أمهلت السلطات في "النيجر"، يومين للسفير الفرنسي في نيامي سيلفان إيتي (Sylvain Itté) لمغادرة البلاد، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"، مساء اليوم الجمعة.

وقالت وزارة الخارجية والتعاون بجمهورية النيجر في بيان، "ردا على المذكرة رقم 023/02874 بتاريخ 8 أغسطس 2023 بشأن رفض سفير فرنسا لدى نيامي الاستجابة لدعوة وزير الشؤون الخارجية والتعاون والنيجيريين في الخارج لإجراء مقابلة يوم الجمعة 25 أغسطس 2023 على الساعة 10:30 صباحا وغيرها من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية والتي تتعارض مع مصالح النيجر، قررت السلطات النيجرية المختصة سحب موافقتها من السيد سيلفان إيتي ومطالبته بمغادرة أراضي النيجر في غضون ثمانية وأربعين ساعات (48 ساعة).

القاعدة العسكرية الفرنسية في العاصمة نيامي 

وفي وقت سابق اليوم، شهدت القاعدة العسكرية الفرنسية في العاصمة نيامي مظاهرات شعبية تطالب برحيل القوات الفرنسية من البلاد.

وكانت جهات مدنية وسياسية في النيجر قد طالبت في وقت سابق برحيل القوات الفرنسية، وعدم إعطاء باريس مزيدا من الوقت.

والخميس أعلنت نيامي أن النظام العسكري في النيجر أجاز لجيشي بوركينا فاسو ومالي التدخل في النيجر في حال تعرضت لعدوان.

وجاء الإعلان في ختام زيارة وزيرة خارجية بوركينا فاسو أوليفيا رومبا، ونظيرها المالي عبد الله ديوب، الخميس لنيامي حيث استقبلهما الجنرال عبد الرحمن تياني.

واستولى المجلس العسكري في النيجر على السلطة في الـ26 من الشهر الماضي، وبرر القائد السابق للحرس الرئاسي الجنرال عمر عبد الرحمن تياني الإطاحة بالرئيس محمد بازوم بإخفاقه أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، في بلد يتوسط أفقر دول العالم ويعاني نشاط المجموعات المسلحة.

وعقب الإطاحة بالرئيس محمد بازوم هددت المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا "إيكواس" بالتدخل عسكريا في النيجر، وهو ما نددت به نيامي وشددت على أنه إعلان حرب.

تُجدر الإشارة إلى أن موسكو أوضحت أن الحل العسكري لتسوية الأزمة في النيجر "قد يؤدي إلى مواجهة طويلة الأمد وزعزعة استقرار الوضع في منطقة الساحل والصحراء".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النيجر المجلس العسكري بالنيجر فی النیجر

إقرأ أيضاً:

لاكروا: تحالف دول الساحل يبحث عن نفسه بعد عام على إنشائه

يزعم تقرير نشرته "لاكروا" الفرنسية أن "تحالف دول الساحل" الثلاث، الذي تم تصميمه لوقف تصاعد الجماعات المسلحة التي قتلت ما لا يقل عن 2050 مدنيا، على الرغم من التعزيزات الروسية للتحالف، قد فشل في وقف هذه الجماعات.

ومع ذلك يقول التقرير إن هذا التحالف، الذي تم إنشاؤه في 16 سبتمبر/أيلول 2023 بين دول النيجر ومالي وبوركينا فاسو، يعمل على تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الثلاث.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كتاب إسرائيليون: تفجيرات البيجر مكسب تكتيكي أم خطر إستراتيجي؟list 2 of 2انفجارات البيجر تجر تايوان إلى السياسة في الشرق الأوسطend of list

وقالت الكاتبة فانسيان جولي، في التقرير إن قادة الانقلابات في الدول الثلاث أطلقت في مثل هذا اليوم قبل عام، تحالف دول الساحل، من خلال التوقيع على ميثاق ليبتاكو-غورما (منطقة عابرة للحدود تمتد بين الدول الثلاث)، والذي ينص على أن أي اعتداء على سيادة وسلامة أراضي إحدى الدول الأعضاء سوف يعتبر عدوانا على الدول الأخرى.

نتائج مختلطة

وبيّنت جولي أن نتائج المساعدة العسكرية المتبادلة بعد مرور عام كانت مختلطة؛ حيث يقول آلان أنتيل، مدير "مركز أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى" التابع لـ"المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري)" إنه وفي ظل وجود 3 جيوش تواجه صعوبات كبيرة على أراضيها، فإن هذا التحالف هو بالضرورة تحالف ضعف.

وبحسب منظمة "أكليد" غير الحكومية، أفلتت 60% من أراضي بوركينا فاسو و50% من أراضي مالي من سيطرة الجيش النظامي، مقارنة بـ40% في عام 2021.

وكل أسبوع تقريبا تجري هجمات مسلحة؛ فبين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران الماضيين فقط، قتلت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" و"تنظيم الدولة الإسلامية" في الصحراء الكبرى 11200 شخص، بينهم 2050 مدنيا على الأقل.

شراكة مميزة مع موسكو

وذكرت الكاتبة أنه على الرغم من بعض العناصر المتباينة، فإن التعاون الأمني في مواجهة "الإرهاب" يظل شكليا. وكان مرتزقة فاغنر، الذين أعيدت تسميتهم الآن بـ"الفيلق الأفريقي"، هم الذين قدموا دعمهم.

وإذا كانت باماكو (مالي) رائدة في علاقتها مع روسيا، فقد حذا حلفاؤها حذوها. ومن جانبها، توجهت واغادوغو (بوركينا فاسو) نحو موسكو في ديسمبر/كانون الأول 2023 لإعادة تنظيم جيشها.

وبشكل غير متوقع، زادت تركيا أيضا شحناتها من المعدات إلى الدول الثلاث، ولا سيما طائرات بيرقدار المسيّرة القتالية.

تكامل أعمق

ولفتت الكاتبة إلى أنه على ما يبدو أن التكامل الأعمق، الذي ترغب فيه مالي وبوركينا فاسو والنيجر، له أيضا عنصر دبلوماسي واقتصادي، وهو ما تم تسجيله من خلال التوقيع على اتحاد دول الساحل في 6 يوليو/تموز الماضي في نيامي.

واختتمت الكاتبة تقريرها بالإشارة إلى أن الكولونيل المالي أسيمي غويتا أكد هذا الأسبوع أن إنشاء بنك استثماري وصندوق استقرار، جاري تنفيذه، كما وعد بإنشاء قناة معلومات مشتركة.

في حين يفرض الانقلابيون الثلاثة رقابة واسعة النطاق على حرية الصحافة. على ضوء ذلك، يقول آلان أنتيل متأسفا: "نحن نتجاهل أكثر فأكثر ما يحدث في منطقة الساحل، بسبب عدم قدرتنا على النزول على الأرض".

مقالات مشابهة

  • لاكروا: تحالف دول الساحل يبحث عن نفسه بعد عام على إنشائه
  • رايتس ووتش تتهم الجهاديين بالتنكيل بالمدنيين في بوركينا فاسو
  • «الباعور» يستقبل السفير الفرنسي لدى ليبيا
  • "الجهاد": تفجير أجهزة اتصال من قبل العدو جريمة حرب وعملية غادرة
  • هذا ما نكرره في الخماسية.. تصريح لافت من السفير الفرنسي في ملف الرئاسة
  • البرلمان الفرنسي ينظر اليوم في قرار لعزل ماكرون
  • الصحف الأوروبية صباح اليوم.. فوتبول ايطاليا: رابيو إلى الدوري الفرنسي وذا صن تعلق على أزمة روميو
  • الجنرال حمدي والكوميديان ياسر العطا !
  • التغريد خارج السرب يضر بالمغرد وبالاخرين علي حد سواء !!..
  • نائب رئيس المجلس السيادي يلتقي السفير الزيمبابوي