بفضل الله تعالى.. جلالة السلطان يعود إلى أرض الوطن
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
مسقط- العُمانية
بفضلِ اللهِ تعالى ورعايتِه، عاد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- إلى أرض الوطن بعد زيارةِ "دولةٍ" إلى روسيا الاتّحاديّة الصّديقة استغرقت يومين.
وأعرب حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- خلال لقائه بفخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية عن شكره لفخامته، على الدعوة الكريمة لزيارة بلاده، وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وقال جلالته- أعزه الله- إن مباحثاته مع فخامة الرئيس الروسي تركزت على بناء علاقات متينة طيبة بين البلدين خلال الفترة الماضية؛ حيث يكمل البلدان خلال هذه الأيام 40 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية، ويسعى البلدان في الوقت الراهن على جعل هذه العلاقات متميزة ومفيدة تخدم مصلحة الشعبين الصديقين.
وأشاد جلالةُ السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- بلقائه مجموعة من رجال الأعمال من روسيا الاتحادية، مؤكدًا أنه لمس اهتمامهم بتطوير هذه العلاقة في مجالات الطاقة والزراعة والتجارة، كما باشر العديد منهم تبادل الزيارات وفتح مكاتب تجارية، مُعربًا- أيده الله- عن تطلُع سلطنة عُمان لزيادة استثماراتها في روسيا الاتحادية، وقد باشر جهاز الاستثمار العُماني التواصل مع الجهات المعنية الروسية.
وأعرب جلالته في ختام حديثه عن شكره وتقديره للمسؤولين الروس الذين قاموا بزيارة سلطنة عُمان خلال الفترة الماضية، معبرًا- أعزه الله- عن أمله لمواصلة المسؤولين في سلطنة عُمان زيارة موسكو.
ورحب فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية بحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- في العاصمة الروسية موسكو، شاكرًا لجلالته قيامه بزيارة "دولة" إلى روسيا الاتحادية.
وأكد فخامته أن جلالة السلطان المعظم قام بعدة زيارات إلى روسيا؛ حيث وقع جلالته في عام 1985 على الاتفاقية الخاصة بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، وفي هذه السنة يحتفي البلدان بالذكرى الأربعين عامًا منذ إقامة العلاقات.
وأضاف فخامته أن البلدين الصديقين يتقاسمان تاريخًا جيدًا وسجلا حافلًا من التواصل المستمر، مؤكدًا بلورة حزمة من الاتفاقيات التي من شأنها تشكيل زخم إضافي لتوطيد الأسس القانونية للعلاقات الثنائية.
وأشار فخامته إلى أن هناك الكثير من العمل لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين، في مجال الاستثمارات المتبادلة، والترانزيت والنقل والزراعة، خاصة وأن روسيا تقوم بتصدير المنتجات الزراعية والأغذية إلى سلطنة عُمان.
وأكد فخامته على اهتمام الشركات الروسية لتطوير التعاون في مجالات الطاقة مع سلطنة عُمان، مشيرًا إلى مناقشة المسائل العملية خلال المباحثات أمس.
وأكد فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية على التعاون الوثيق بين وزارتي الخارجية في البلدين، مضيفًا أن بلاده بصدد تنظيم القمة الروسية العربية الأولى، التي تحظى بتأييد من الأصدقاء في العالم العربي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جلالة السلطان في موسكو غدًا.. والعالم يرقب نتائج الزيارة التاريخية
"عمان": تتجه الأنظار غدًا إلى العاصمة الروسية موسكو حيث يبدأ حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، زيارة تاريخية إلى روسيا هي الأولى من نوعها يعقد خلالها قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وترسخ الزيارة مسارا تصاعديا من العلاقات بين البلدين في الشأن السياسي والاقتصادي. وقال بيان صادر عن ديوان البلاط السلطاني أن الزيارة تأتي "تلبية للدعوة الكريمة الموجهة إلى المقام السّامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، من فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، وتعزيزا لعلاقات التعاون بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية الصديقة بما يسهم في تحقيق تطلعات البلدين". وحسب البيان "سيتم خلال الزيارة السّامية لجلالته، أبقاه الله، بحث أوجه التعاون القائمة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، إضافة إلى التّشاور والتّنسيق حيال الموضوعات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدّولية".
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين عُمان وروسيا 133 مليون ريال عُماني، فيما يبلغ عدد الشركات التي فيها رأس مال روسي 277 شركة تتوزّع استثمارات في مجالات الطاقة، واللوجستيات، والتعدين، والتكنولوجيا، والسياحة، والبتروكيماويات.
ومن المنتظر أن يوقع الجانبان خلال الزيارة على 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مختلف المجالات؛ أهمها اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات للجوازات العادية لمواطني البلدين؛ وبروتوكول إنشاء اللجنة المشتركة العُمانية الروسية وغيرها من مذكرات التفاهم في مجالات متعدّدة، منها الأسماك، والتجارة، والإعلام، والدبلوماسية، والمناخ وغيرها.
ويعول على الزيارة تسريع بناء شراكات مع الجانب الروسي في مجالات الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية، فيما ينتظر قطاع السياحة طفرة نوعية عقب تضاعف أعداد الزوّار؛ حيث استقبلت عُمان 44 ألف سائح روسي العام الماضي مقابل 11 ألف سائح عُماني لروسيا. على الصعيد الثقافي، يتواصل التعاون بين المتحف الوطني ومتحف الإرميتاج عبر معارض مشتركة وبرامج ترميم رائدة.