عودة ظهور النباشة يحيل سماء ديالى إلى سوداء بغازات سامة- عاجل
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
بغداد اليوم - ديالى
أكدت مفوضية حقوق الانسان، اليوم الجمعة (25 آب 2023)، عودة ظهور "النباشة" في 4 مناطق من محافظة ديالى، رافقهم ازدياد حوادث الحرائق في مكبات النفايات التي تسبب بخطر كبير على المواطنين.
وقال مدير مفوضية حقوق الانسان في ديالى صلاح المجمعي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "النباشة هي تسمية محلية تطلق على شريحة تجمع المواد المستهلكة واللدائن من مكبات النفايات في مختلف مناطق ديالى وخاصة بعقوبة واغلبهم دون 18 سنة".
وأضاف، انه "جرى اتخاذ قرار منذ اشهر بمنع وصولهم الى مكبات النفايات بسبب افتعالهم لحرائق كبيرة تقود الى تلوث بيئي ناهيك عن الاضرار الصحية للمرضى في المدن الرئيسية"، مؤكدا بأن "النباشة عادوا مرة اخرى الى 4 مناطق وزدات وتيرة الحرائق".
واشار الى ان "3 مخاطر ترافق ملف النباشة هو عمل اطفال ومراهقين وشباب صغار في بيئة ملوثة ما يؤدي الى اصابة بعضهم بامراض خطيرة بالاضافة الى خطورة المكبات التي تقع في اطراف المدن ناهيك عن قيام بعضهم باضرام النيران بشكل متعمد ما يؤدي الى ارتفاع ادخنة سامة بكميات كبيرة تغطي اجواء مدن عدة ايام".
وخلال العام الماضي، رصدت ديالى ارتفاع عدد النباشة بنسبة 30%، في اشارة على ازدياد معدلات الفقر التي دفعت العشرات للانخراط بهذه المهنة.
ويؤكد المسؤولون في المحافظة، ان نصف العاملين بهذه الممهنة هم من الاطفال والنساء، بالرغم من كونها بيئة ملوثة وخطرة لذا فأن اغلبهم يعانون من امراض متعددة.
وتقدر وزارة التخطيط عدد الاطفال تحت مستوى خط الفقر بنحو مليون طفل، من اصل 14 مليون طفل في العراق، مايعني ان 7% من اطفال العراق فقراء.
وتقدر كميات النفايات المطروحة يوميا في العراق كمعدل، بنحو 25 الف طن يوميًا، فيما تطرح ديالى لوحدها قرابة 800 طن يوميًا.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
المقاومة: لا تفكيك للفصائل ونبحث عن صيغة تفاهم مع الحكومة لتعزيز لغة القانون - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
في ظل تزايد الحديث عن مستقبل فصائل المقاومة في العراق، تتباين الرؤى بين من يعتبرها عنصرًا أساسيًا في حماية البلاد من التهديدات الخارجية، وبين من يرى ضرورة تفكيكها لضمان استقرار العراق وإبعاده عن الصراعات الإقليمية. وبينما تؤكد مصادر مقربة من المقاومة أن ما ينشر في الإعلام الغربي والعربي حول تفكيكها غير دقيق، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها الإقليميين يصرّون على أن استمرار هذه الفصائل يشكل عقبة أمام استقرار العراق، ويعزز نفوذ قوى خارجية داخل البلاد.
رؤية المقاومة: ثوابت لا تتغير
أكد مصدر مقرب من فصائل المقاومة، اليوم الثلاثاء (4 آذار 2025)، أنه "لا يوجد مبدأ لتفكيك المقاومة، وأن الكثير مما ينشر في الصحافة الغربية والعربية بعيد عن الحقائق". وأضاف أن "فصائل المقاومة في العراق واضحة في أهدافها، حيث تتعامل بموضوعية وشفافية عالية مع الرأي العام، وتحمل أهدافًا واضحة في مواجهة كل ما يهدد الأمة والبلاد".
وأشار المصدر إلى أن "المقاومة تعتمد مسارات ثابتة ومحددة في المواجهة، وبالتالي فإن الحديث عن تفكيك المقاومة في العراق أمر غير دقيق، لأن المقاومة هي فكر مستمد ومترسخ ضمن مبادئ ثابتة لا يمكن التخلي عنها". كما أكد أن "ما يحدث حاليًا هو محاولة للتوصل إلى صيغة تفاهم مع الحكومة وفق محددات تأخذ بعين الاعتبار المصلحة الوطنية للبلاد"، مشددًا على أن "فصائل المقاومة مع استقرار العراق وتعزيز لغة القانون والأمن، وهي تتعامل مع ثوابت واضحة".
الموقف الأمريكي: ضرورة إنهاء نفوذ الفصائل المسلحة
على الجانب الآخر، وبحسب التقارير الواردة من واشنطن، ترى الولايات المتحدة أن استمرار فصائل المقاومة يمثل تحديًا لسيادة الدولة العراقية، ويعرقل جهود تحقيق استقرار دائم. وتعتبر واشنطن أن وجود فصائل مسلحة خارج سيطرة الحكومة المركزية يحدّ من قدرة بغداد على تنفيذ سياسات مستقلة بعيدًا عن التأثيرات الإقليمية.
وتصرّ الإدارة الأمريكية على أن دمج الفصائل المسلحة ضمن المؤسسات الأمنية الرسمية أو حلّها بالكامل هو الطريق الأمثل لتعزيز سلطة الدولة العراقية، وإنهاء أي تهديدات قد تؤثر على المصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة. وقد عبّر مسؤولون أمريكيون في عدة مناسبات عن أن استمرار الفصائل يعرقل جهود بناء علاقات متوازنة بين العراق والدول الغربية، ويؤدي إلى تصعيد التوتر مع بعض الدول الخليجية التي ترى في هذه الفصائل تهديدًا مباشرًا لأمنها.
التحدي الإقليمي: صراع النفوذ في العراق
وبحسب مراقبين، المسألة لا تتعلق فقط بالموقف الأمريكي، بل تمتد إلى توازنات القوى في المنطقة، حيث ترى بعض الدول الإقليمية أن استمرار فصائل المقاومة يمنح قوى أخرى نفوذًا كبيرًا داخل العراق، مما يفاقم حالة الاستقطاب السياسي. في المقابل، تؤكد المقاومة أن "العراق يبقى في قلب التحديات داخل الشرق الأوسط في ظل وجود كيان محتل يحاول، بدعم غربي وخاصة من أمريكا، إضعافه، وبالتالي فإن المقاومة مستمرة في التصدي لهذه الأجندة الخبيثة وفق المسارات المبدئية".
بين التفكيك وإعادة التموضع: أي مستقبل للمقاومة؟
مع استمرار التوترات بين المقاومة والجهات المطالِبة بتفكيكها، يظهر خيار ثالث وهو إعادة التموضع، حيث قد تتجه بعض الفصائل إلى تعزيز نفوذها السياسي أو دمج عناصرها في المؤسسات الرسمية بطريقة تحافظ على وجودها لكنها تقلل من الضغوط الدولية.
واختتم المصدر حديثه بالتأكيد على أن "هناك بالفعل حوارات مع الحكومة في ملفات متعددة وتحرز تقدمًا، وأن فصائل المقاومة تحرص على أمن واستقرار العراق، وأي قرارات تتخذ سيتم الإعلان عنها للرأي العام ولجمهور المقاومة بشكل شفاف وموضوعي".
ويبقى مستقبل المقاومة العراقية مرتبطًا بمسار التفاهمات الداخلية والتوازنات الدولية، حيث تصرّ المقاومة على استمراريتها ضمن ثوابتها، فيما يضغط الأمريكيون وحلفاؤهم لإضعاف نفوذها. وبين المطالبات بالتفكيك وخيارات إعادة التموضع، يبقى العراق أمام مرحلة حساسة تحددها التطورات السياسية والأمنية في الفترة القادمة.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات