دراسة: أصحاب الوزن الزائد أكثر عرضة للوفاة المبكرة
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
وجدت دراسة أن البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أكثر عرضة للوفاة المبكرة بنسبة الثلث حيث تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 31% من سكان العالم يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي بسبب ثلاث سمات غير صحية أو أكثر.
وبحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية فمتلازمة التمثيل الغذائي هي المصطلح الطبي الذي يشير إلى وجود ثلاث سمات غير صحية أو أكثر، بما في ذلك زيادة الوزن الشديد أو وجود الكثير من الدهون حول الخصر، أو ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، أو ارتفاع مستويات الجلوكوز.
ويمكن أن يؤدي استخدام الأدوية مثل عقار الإكستاسي (MDMA) إلى زيادة خطر الإصابة بمشاكل في القلب لأنها يمكن أن تزيد من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ودرجة الحرارة وحاجة القلب للأكسجين.
وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة لينا لونبيرج: "يعاني العديد من الأشخاص في الأربعينيات والخمسينيات من العمر من القليل من الدهون حول الوسط وارتفاع طفيف في ضغط الدم أو الكوليسترول أو الجلوكوز، لكنهم يشعرون بصحة جيدة بشكل عام، ولا يدركون المخاطر ولا يطلبون المشورة الطبية".
"هذا السيناريو، الذي يسمى متلازمة التمثيل الغذائي، يمثل مشكلة متنامية في السكان الغربيين حيث يقوم الناس دون قصد بتخزين المشاكل في وقت لاحق من الحياة. وهذه فرصة ضائعة للغاية للتدخل قبل حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية التي كان من الممكن تجنبها.
وأظهرت دراسات سابقة أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي هم أكثر عرضة للإصابة بالسكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية والوفاة المبكرة. بحثت هذه الدراسة في العلاقة بين متلازمة التمثيل الغذائي بدون أعراض في منتصف العمر وأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة لمدة تصل إلى ثلاثة عقود بعد ذلك.
شملت الدراسة 34269 شخصًا بالغًا في الأربعينيات والخمسينيات من العمر ممن حضروا برنامج فحص القلب والأوعية الدموية في الفترة من 1990 إلى 1999 في مقاطعة فاستمانلاند السويدية. ذهب المشاركون إلى مركز الرعاية الصحية الأولية الخاص بهم لإجراء فحص سريري من قبل ممرضة، والذي شمل قياسات الطول والوزن وضغط الدم والكوليسترول الكلي وجلوكوز الدم ومحيط الخصر والورك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ارتفاع ضغط الدم استخدام الأدوية السكتات الدماغية زيادة الوزن یعانون من ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
دراسة: المراهقين الذين ينامون أقل من 8 ساعات يتعرضون لمخاطر صحية
يُعدّ الحرمان من النوم مصدر قلق متزايد بين المراهقين، حيث تربطه الدراسات حاليًا بارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وقد وجدت دراسة حديثة أن قلة النوم لا تؤثر فقط على المزاج والأداء الأكاديمي، بل تُشكّل أيضًا مخاطر صحية كبيرة على المدى الطويل، إن فهم هذه المخاطر وتبني عادات نوم صحية يُمكن أن يُساعد في التخفيف من آثارها المحتملة.
العلاقة بين النوم وارتفاع ضغط الدم
يُرتبط ارتفاع ضغط الدم، أو ما يُعرف بفرط ضغط الدم، عادةً بالبالغين، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن عادات النوم السيئة في مرحلة المراهقة قد تُسهم في ظهوره مُبكرًا، ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة ارتفاع ضغط الدم، فإن المراهقين الذين ينامون أقل من ست ساعات يوميًا باستمرار هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
تشير الدراسة إلى أن الحرمان من النوم يؤثر على قدرة الجسم على تنظيم هرمونات التوتر والتمثيل الغذائي، مما يؤدي إلى زيادة إجهاد القلب والأوعية الدموية، وهذا قد يعني أن المراهقين الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من الراحة قد يكونون بالفعل في طريقهم للإصابة بأمراض القلب وغيرها من الحالات الصحية المزمنة.
هناك عوامل متعددة تُسهم في أزمة النوم لدى المراهقين، منها:
1. بدء الدراسة مبكرًا
تبدأ العديد من المدارس قبل الساعة الثامنة صباحًا، مما يُجبر الطلاب على الاستيقاظ مبكرًا أكثر مما تُفضّله إيقاعاتهم البيولوجية الطبيعية.
2. الإفراط في استخدام الشاشات
قد يُؤثر استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر في وقت متأخر من الليل على إنتاج الميلاتونين، مما يُصعّب على المراهقين النوم.
3. الضغوط الأكاديمية والاجتماعية
غالبًا ما تُقلل الواجبات المنزلية والأنشطة اللامنهجية والالتزامات الاجتماعية من ساعات النوم القيّمة.
4. استهلاك الكافيين
يعتمد العديد من المراهقين على المشروبات التي تحتوي على الكافيين للبقاء متيقظين خلال النهار، مما قد يُؤثر على قدرتهم على النوم ليلًا.
المخاطر الصحية للحرمان من النوم
إلى جانب ارتفاع ضغط الدم، قد يؤدي قلة النوم المزمنة إلى مشاكل صحية خطيرة أخرى، بما في ذلك:
ضعف جهاز المناعة
زيادة خطر الإصابة بالسمنة
مشاكل الصحة النفسية، بما في ذلك القلق والاكتئاب
انخفاض الوظائف الإدراكية وضعف الذاكرة
نظرًا للآثار الصحية الخطيرة، من الضروري للمراهقين وعائلاتهم إعطاء الأولوية لنوم صحي، إليك بعض الاستراتيجيات الفعالة لتعزيز نوم أفضل:
1. الحفاظ على جدول نوم منتظم
يساعد الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا (حتى في عطلات نهاية الأسبوع) على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم.
2. الحد من وقت استخدام الشاشات قبل النوم
شجع المراهقين على إطفاء الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة على الأقل من موعد النوم لتعزيز إنتاج الميلاتونين الطبيعي.
3. إنشاء روتين مريح للنوم
يمكن أن تساعد أنشطة مثل القراءة، أو الاستحمام بماء دافئ، أو ممارسة اليقظة الذهنية في تهيئة الجسم للنوم.
٤. شجع النشاط البدني
يمكن أن تُحسّن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام جودة النوم، ولكن يُنصح بتجنب التمارين الشاقة قبل النوم.
٥. قلل من تناول الكافيين
إن الحد من تناول المشروبات الغازية والقهوة ومشروبات الطاقة، وخاصةً في فترة ما بعد الظهر والمساء، يُسهّل عليك النوم.
٦. عدّل مواعيد الدراسة قدر الإمكان
قد يكون للدعوة إلى تأخير بدء اليوم الدراسي تأثير كبير على أنماط نوم المراهقين وصحتهم العامة.
يحتاج المراهقون إلى ثماني إلى عشر ساعات من النوم كل ليلة للحصول على صحة مثالية، ومع ذلك، فإن الكثيرين منهم لا يلتزمون بهذه التوصية، تُبرز العلاقة بين الحرمان من النوم وارتفاع ضغط الدم الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية، من خلال إجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة وتعزيز الوعي، يمكن للآباء والمعلمين والمراهقين أنفسهم المساعدة في عكس هذا الاتجاه المقلق ودعم رفاهيتهم على المدى الطويل.
المصدر: msn