هيومن رايتس تتهم الإمارات بإدراج معارضين وأقاربهم على قوائم الإرهاب
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية دولة الإمارات بإدراج معارضين وأقاربهم على "قوائم الإرهاب" الخاصة بها.
وقالت المنظمة، الثلاثاء، إن السلطات الإماراتية أدرجت 11 معارضا وأقاربهم وثماني شركات على قوائم "الإرهاب"، ما يعكس استخدام الدولة العشوائي لقوانين مكافحة الإرهاب الفضفاضة وازدراءها للإجراءات القانونية الواجبة.
ويسمح قانون مكافحة الإرهاب الإماراتي للسلطة التنفيذية بإدراج الأفراد والكيانات على قوائم الإرهاب دون أي شرط يقتضي إثبات أساس موضوعي للادعاء.
وطالبت المنظمة في بيان لها، الثلاثاء، السلطات الإماراتية بإزالة تصنيفات الإرهاب فورا.
في ٨ كانون الثاني/ يناير ٢٠٢٥، أعلنت السلطات الإماراتية عن قرار وزاري من جانب واحد بإدراج ١١ فردا وثماني شركات في قوائم الإرهاب المحلية لصلاتهم المزعومة بتنظيم "الإخوان المسلمين"، دون مراعاة للإجراءات القانونية الواجبة. ولم تُبلغ السلطات هؤلاء الأفراد أو الكيانات قبل إدراجهم، ولم تُتح لهم أي فرصة للرد على هذه الادعاءات أو دحضها.
وبحسب المنظمة الحقوقية فإن هذه الخطوة تمثل "تصعيدا للقمع العابر للحدود الذي تمارسه الإمارات، والذي لا يستهدف المعارضين فحسب، بل أيضا أفراد عائلاتهم".
وقالت جوي شيا، باحثة الإمارات في "هيومن رايتس ووتش": "إدراج 19 شخصا وشركة في قوائم الإرهاب المزعومة دون أي مراعاة للإجراءات القانونية الواجبة، وما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على سبل عيشهم، يُمثل استهزاء بسيادة القانون".
وأضافت: "على الحكومة البريطانية أن تتدخل للدفاع عن الشركات البريطانية ضد الادعاءات الزائفة للسلطات الإماراتية، لا سيما مع اقترابها من توقيع اتفاقية تجارة حرة مع دول الخليج والتي يبدو أنها تفتقر حتى إلى أبسط حماية لحقوق الإنسان".
وجدت "هيومن رايتس ووتش" أن جميع الشركات الثمان مسجلة حصريا في بريطانيا، ويملكها أو كانت مملوكة سابقا لمعارضين إماراتيين في المنفى أو أقاربهم. تسعة على الأقل من الأفراد الـ 11 الذين أدرجوا في قوائم الإرهاب هم معارضون سياسيون أو أقاربهم.
كما أُدين اثنان فقط من بين الـ 11 شخصا أو اتُهموا بجريمة إرهابية، وإن كانت كلتا الإدانتين في ظروف مشكوك فيها، وفقا لمصادر مطلعة و"مركز مناصرة معتقلي الإمارات"، وهي منظمة حقوقية تدعم المدافعين عن حقوق الإنسان المسجونين في الإمارات.
أُدين أحدهم غيابيا في إطار محاكمة "الإمارات 94" الجماعية الجائرة للمعارضين السياسيين عام 2013. واتُّهم الآخر في قضية منفصلة تتعلق بدعم معتقلي "الإمارات 94".
لم يعلم الأفراد المدرجة أسماؤهم في قوائم الإرهاب بإدراجهم عليها إلا بعد أن نشرت "وكالة أنباء الإمارات" (وام)، وكالة الأنباء الرسمية في الإمارات، الخبر على موقعها الإلكتروني.
وقال أحد الأشخاص الذين أدرجوا لـ"هيومن رايتس ووتش": "كانت صدمة حقيقية، لقد كان الأمر صعبا للغاية".
وقال آخر إنه "تفاجأ بظهور أسمائنا في قضية الإرهاب للتو" لعدم وجود "قضية، ولا قرار قضائي".
قال آخر: "لم أُدَن قط، ولا توجد أي قضية ضدي".
يستخدم قانون مكافحة الإرهاب الإماراتي لعام 2014 تعريفا فضفاضا للإرهاب، ويسمح للسلطة التنفيذية بإدراج الأفراد والكيانات في قوائم الإرهاب دون أي شرط قانوني يقتضي إثبات الأساس الموضوعي للادعاء. ولا يُحدد القانون إجراء واضحا لكيفية ممارسة هذه الصلاحية، ولا ينصّ على أي رقابة.
ويواجه الأفراد المُدرجون في قوائم الإرهاب تجميدا فوريا للأصول ومصادرة للممتلكات بموجب قانون مكافحة الإرهاب وقرار مجلس الوزراء رقم 74 لسنة 2020.
ويواجه الموجودون في الإمارات، بما يشمل أقاربهم وأصدقاءهم، عقوبة محتملة بالسجن مدى الحياة لتواصلهم مع أي شخص مُدرج في القائمة.
وقال معارضون إماراتيون في المنفى إن هذه التصنيفات جزء من حملة الإمارات المستمرة على المعارضة السياسية. وقال أحد الأشخاص الذين ورد اسمه في القوائم: "إنهم يريدون إيذاءنا قدر الإمكان".
استهدفت السلطات الإماراتية مرارا الإخوان المسلمين على مدار العقد الماضي، وفرعها الإماراتي، "جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي" (الإصلاح)، في حملة قمع واسعة.
و"الإصلاح" جماعة سلمية انخرطت في نقاش سياسي سلمي في الإمارات لسنوات عديدة قبل الحملة، ودعت إلى مزيد من الالتزام بالمبادئ الإسلامية. والعديد من المحتجزين في محاكمة الإمارات 94 الجماعية الجائرة عام 2013 هم أعضاء في الإصلاح.
وأدرجت الإمارات الإخوان المسلمين في قوائم الإرهاب عام 2014.
وقال أحد الأشخاص المدرجة أسماؤهم في قوائم الإرهاب: "ترفض حكومة الإمارات وجود معارضة سياسية أو أي رأي يتعارض مع سياساتها، لذا تسعى إلى إسكات جميع الأصوات".
ويُمكّن قانون مكافحة الإرهاب لعام 2014 المحاكم من إدانة منتقدي الحكومة السلميين بالإرهاب والحكم عليهم بالإعدام.
واستُخدم هذا القانون مرارا وتكرارا ضد المعارضين السياسيين. في تموز/ يوليو 2024، حُكم على 53 مدافعا عن حقوق الإنسان ومعارضا سياسيا بأحكام طويلة تعسفية في ثاني أكبر محاكمة جماعية غير عادلة في البلاد.
وأكد المقرر الخاص الأول للأمم المتحدة المعني بمكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان ضرورة تعريف الإرهاب بأضيق نطاق ممكن، محذرا من أن "اعتماد تعريفات فضفاضة جدا للإرهاب ... يُمكن أن يُفضي إلى إساءة استخدام هذا التعبير بشكل متعمد ... وإلى انتهاكات غير مقصودة لحقوق الإنسان".
قالت شيا: "تستغل السلطات الإماراتية قانونا مبهما للإرهاب لتشويه سمعة المعارضين ونبذهم، وتجريم حتى مجرد الاتصال بهم. على الحكومة التراجع فورا عن هذه التصنيفات الخبيثة والتوقف عن قمع التعبير السلمي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات هيومن رايتس الإمارات الإرهاب حقوق الإنسان حقوق إنسان إرهاب الإمارات هيومن رايتس المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قانون مکافحة الإرهاب السلطات الإماراتیة هیومن رایتس ووتش فی قوائم الإرهاب فی الإمارات
إقرأ أيضاً:
Air Q تقود مستقبل الطيران المستدام في الإمارات بخطى واثقة ورؤية مبتكرة
تواصل شركة Air Q ترسيخ مكانتها كأحد أبرز اللاعبين في قطاع الطائرات بدون طيار في دولة الإمارات، مدفوعة برؤية طموحة تركز على الاستدامة والاعتماد المحلي، وبقيادة ثنائية تجمع بين الريادة التكنولوجية والإدارة الاستراتيجية. ومنذ انطلاقتها قبل ثلاث سنوات ونصف من مدينة مصدر، تمضي الشركة بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفها بأن تصبح الإمارات مركزًا متكاملًا لصناعة الأنظمة الجوية غير المأهولة.
واستعرض المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة دينو ديتيتش رحلته في تأسيس المشروع، ودور الشريك المؤسس ومدير التقنية إيغور بونغراك، الذي ساهم بخبرته في هندسة السيارات في دفع حدود الابتكار منذ اليوم الأول.
وقال دينو ديتيتش، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ Air Q: “نطمح إلى بناء منظومة محلية متكاملة للطائرات بدون طيار، من التصميم وحتى التصنيع”، مؤكدًا أن كل مكون لا يُنتج داخليًا، تسعى الشركة لتصنيعه محليًا ضمن خطتها الطموحة للتوطين الكامل.
هندسة محلية وابتكار جريء
وتُجسد طائرة “حرارة” (HARARA)، وهي من نوع VTOL، الرؤية التقنية الفريدة لـ Air Q، إذ تم تطويرها بالكامل داخل الشركة، بتصميم يراعي أقصى درجات الكفاءة والاعتمادية. وقد لاقت الطائرة اهتمامًا واسعًا من المستثمرين في أبوظبي، لتكون بمثابة نقطة الانطلاق لمسيرة الشركة نحو التفوق التقني والاعتماد الصناعي المحلي.
منصة قيادية مرنة تدعم المواهب
يرى ديتيتش أن بيئة العمل في Air Q تشجع على الابتكار والتعاون، وقال: “نحن نبني شركة لا تعتمد على البيروقراطية، بل على السرعة، والدقة، والشغف”. كما أشار إلى أن فلسفته القيادية تقوم على دعم الفريق لاتخاذ قرارات جريئة وتنفيذها بسرعة دون التقيّد بالأساليب التقليدية.
بيئة إماراتية حاضنة وتوسّع دولي مرتقب
وأكد ديتيتش أن الدعم المؤسسي الذي توفره إمارة أبوظبي كان حاسمًا في تسريع نمو الشركة، مشيدًا بجهود الدولة في تمكين الشركات الناشئة. وقال: “الإمارات ليست فقط حاضنة للمواهب، بل موطن حقيقي لكل من يؤمن بالابتكار”.
وفي خطوة استراتيجية مهمة، أعلنت Air Q مؤخرًا عن شراكتها مع مجلس التوازن الاقتصادي (توازن)، بهدف تسريع خطواتها نحو الاعتماد الدولي في مجال الطيران، وفتح آفاق جديدة للتوسع في الأسواق العالمية.
توازن بين الابتكار والامتثال
وفيما تتقدم الشركة في مجال الطيران المسيّر، شدد ديتيتش على التزام Air Q الكامل بالقوانين واللوائح، معتبراً أن التنظيم يشكل إطارًا داعمًا لتعزيز الموثوقية وبناء الثقة مع الشركاء والمجتمع.
طموحات مستقبلية وتوطين شامل
وختم ديتيتش حديثه بالتأكيد على التزامه بمواصلة بناء Air Q كشركة رائدة في مجال الأنظمة الجوية الذكية، قائلاً: “نحن لا نعمل على مشروع مؤقت، بل نبني مستقبلًا طويل الأمد من الإمارات إلى العالم”.