تجربة صينية في تفجير قنبلة هيدروجينية بدون نووي
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
نشر موقع "شيناري إيكونومتشي" الإيطالي تقريرا عن تجربة للصين في تفجير قنبلة هيدروجينية غير نووية، تعتمد على "هيدريد المغنيسيوم"، واصفا التفجير بأنه قوي.
هيدريد المغنسيوم هو مادة قادرة على تخزين كميات ضخمة من الهيدروجين، ما أدى لانفجار حراري مرعب تجاوزت حرارته 1000 درجة مئوية واستمر أطول بـ 15 مرة من انفجار مادة "تي أن تي".
وقال الكاتب فابيو لوغانو في التقرير إن الصين أنشأت قنبلة غير نووية، قادرة على توليد درجات حرارة عالية جدا، مستغلة هيدريد المغنيسيوم، مما أدى إلى تفاعلات كيميائية متسلسلة مدمّرة دون استخدام مواد نووية، وذلك وفقا لدراسة نُشرت في الشهر الماضي.
كرة نارية بيضاء
أنتجت القنبلة التي تزن 2 كيلوغرام، خلال اختبار ميداني خاضع للرقابة مؤخرا، كرة نارية بيضاء ساخنة بدرجة كافية لإذابة سبائك الألومنيوم.
كما استمر الانفجار لأكثر من ثانيتين، وهو أطول 15 مرة من انفجار "تي إن تي القياسي"، وفقا للموقع البريطاني.
وبحسب ما ورد يمكن أن يتسبب هذا الاحتراق في أضرار حرارية شديدة وبعيدة المدى، مع تشتت الحرارة بشكل موحد عبر مناطق واسعة.
وقال قائد الفريق وانغ شيويفنغ: "تشتعل انفجارات غاز الهيدروجين بأقل طاقة اشتعال، ولها نطاق انفجار واسع، وتطلق ألسنة اللهب التي تتسابق إلى الخارج بسرعة بينما تنتشر على نطاق واسع".
إعلانوعلى الرغم من أن مجموعة تطبيقاتها الكاملة لا تزال غير واضحة، إلا أن الفريق يشير إلى إمكانية استخدام هذه التكنولوجيا لتدمير أهداف عسكرية عالية القيمة.
القنبلة الهيدروجينيةعلى عكس الأسلحة التقليدية، تعتمد القنابل الهيدروجينية على مادة صلبة تعرف باسم هيدريد المغنيسيوم، والتي تخزن هيدروجين أكثر بكثير من خزانات الغاز المضغوط.
عندما يتم تشغيلها بواسطة المتفجرات التقليدية، تتحلل المادة بسرعة، وتطلق غاز الهيدروجين عالي الطاقة.
وبمجرد اختلاطه بالهواء وإشعاله، يخضع غاز الهيدروجين لتفاعل احتراق عنيف، مما يؤدي إلى انفجار قوي ومستمر.
معقد وخطيرومع ذلك، فإن تصنيع هيدريد المغنيسيوم معقد وخطير، حيث إن المادة شديدة التفاعل وحتى التعرض القصير للهواء يمكن أن يسبب انفجارات قاتلة.
يقتصر الإنتاج حاليا على "بضع جرامات في اليوم" فقط بسبب الظروف القاسية المطلوبة.
يُذكر أنه في بداية هذا العام، افتتحت الصين منشأة لإنتاج هيدريد المغنيسيوم في مقاطعة شنشي شمال غربي البلاد، وهي قادرة على إنتاج ما يصل إلى ١٥٠ طنا من المادة سنويا.
ووفقا للمعلومات المتاحة للعامة، يتم استكشاف استخدامات أخرى لتقنية تخزين الهيدروجين الصلب، بما في ذلك خلايا الوقود الخاصة بالغواصات وأنظمة الطاقة الخاصة بالطائرات المسيّرة طويلة المدى.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إيران وأميركا تقتربان من اتفاق نووي جديد وسط قلق إسرائيلي متزايد
أعلنت كل من إيران والولايات المتحدة عن تحقيق "تقدم كبير" نحو إطار عمل لاتفاق نووي جديد، بينما عبرت إسرائيل عن قلقها من احتمال تقديم واشنطن تنازلات، وكشفت عن محاولات لفتح قناة اتصال مباشرة مع البيت الأبيض لمراقبة المسار التفاوضي.
واختتمت في روما، السبت الماضي، جولة مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين، بوساطة عُمانية، أسفرت عن اتفاق على عقد محادثات تقنية في مسقط الأربعاء، تليها جولة سياسية السبت.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن المفاوضات "سارت في أجواء بناءة"، مشيرا إلى توافق حول مبادئ تخص رفع العقوبات وضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني.
من جانبه، قال مسؤول أميركي رفيع إن المحادثات "أحرزت تقدما جيدا للغاية"، في حين أعرب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، عن تفاؤله بإمكانية التوصل لاتفاق "خلال أسابيع"، مشيرا إلى أن الجانبين "على استعداد لمناقشة القضايا الجوهرية".
الخطوط الحمر الإيرانيةكذلك، رفض مسؤول إيراني كبير أي اتفاق يتضمن تفكيك أجهزة الطرد المركزي أو وقف التخصيب، مؤكدا أن طهران لن تقبل بخفض مخزون اليورانيوم المخصب دون مستويات 2015. وأوضح أن المطالب الإيرانية تركز على:
ضمانات ضد انسحاب أميركي مفاجئ من أي اتفاق جديد. رفع العقوبات الاقتصادية بشكل فوري وشامل. الاعتراف بحق إيران في تطوير برنامج نووي سلمي. إعلان قلق إسرائيليبالمقابل، عبرت إسرائيل عن رفضها لأي صفقة لا تقضي بتفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني. وكشفت مصادر عن وجود اتصالات مكثفة مع الإدارة الأميركية لـ"تجنب تقديم تنازلات".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل ملتزمة بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي بأي ثمن"، بينما حذر وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر من أن أي تراخٍ أميركي سيتسبب في سباق تسلح نووي إقليمي.
وكشفت تقارير إعلامية عن مناقشات داخل الكنيست الإسرائيلي حول الخيارات العسكرية ضد المنشآت الإيرانية، رغم تحفظ واشنطن الحالي على دعمها.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين إن هناك خططا لشن غارات جوية وعمليات خاصة يمكن أن تعطل البرنامج النووي الإيراني لمدة "عام أو أكثر".
من جهته، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يهدف إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي، مهددا بـ"هجوم كبير" في حال فشلت المفاوضات. لكن مسؤولا إسرائيليا كشف أن ترامب أبلغ نتنياهو بأنه "يركز حاليا على الدبلوماسية"، في إشارة إلى تهدئة التصعيد العسكري المباشر.
وتدرس واشنطن حاليا مقترحات تتضمن:
تجميد التخصيب بنسبة 60% مقابل فك أموال إيرانية مجمدة. توسيع نطاق التفتيش الدولي للمنشآت النووية. تفعيل آلية عقوبات أوتوماتيكية في حال انتهاك طهران للاتفاق.وفي هذا السياق، حذر غروسي من أن انهيار المفاوضات سيُعيد المنطقة إلى "وضع أكثر خطورة"، خاصة مع تصعيد إيران لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما يقارب من مستوى التسلح (90%).