وفي الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف من توسع رقعة المواجهة العسكرية بين إسرائيل ولبنان فاجأ وزير الدفاع اللبناني المتابعين بتصريحه عندما سئل عن مدى جاهزية الجيش اللبناني لقتال إسرائيل في الجنوب، قائلا "الجيش اللبناني على طول جاهز.. بالقليلة بـ"البرستيج" تبعه هيدا هو اللي جاهز فيه ما خص السلاح".

وتعني كلمة "برستيج" في اللغة الفرنسية الهيبة، وهي إجلال ممزوج بخوف يُحدثه في النفس شخص ذو مكانة، في حين تشير في اللغة الإنجليزية وفق قاموس أكسفورد إلى السمعة الجيدة المبنية على نجاحات أو إنجازات سابقة، في حين تحمل في العامية اللبنانية معاني متعددة مرتبطة بالمظهر الخارجي والأناقة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4لبنان يتعرض لقصف جديد من إسرائيل ويعتقل أشخاصا بتهمة مهاجمتهاlist 2 of 4الجيش اللبناني يعلن إحباط عملية إطلاق صواريخ من الجنوب وسلام يشيدlist 3 of 4الرئيس اللبناني: سحب سلاح حزب الله يتحقق مع توافر الظروفlist 4 of 4اغتيال قيادي في الجماعة الإسلامية بغارة إسرائيلية على جبل لبنانend of list

ورصد برنامج شبكات (2025/4/22) جانبا من تعليقات اللبنانيين، ومنها ما كتبته كاتاليا "تعريف الجاهزية العسكرية حسب الدول: أميركا: طائرات إف-35، روسيا: صواريخ كاليبر، لبنان: برستيج بالبدلة المكوية وابتسامة وإتيكيت".

وغرد حبيب قائلا "وزير الدفاع بدو يحمي لبنان من العدو الإسرائيلي بواسطة "البرستيج"، يا عين يا ليل ملا عقيدة قتالية، العدو الإسرائيلي من بعد ما سمع هل الحكي رح يضب كلاكيشه ويهرب من فلسطين".

البرستيج بدل الردع

وكتبت فرح معلقة "الجيش بلا سلاح، والبلد بلا حماية، والسيادة صارت مجرد خطاب إنشائي في المناسبات، الوزير يحكي عن المعنويات بدل الصواريخ، والبرستيج بدل الردع".

إعلان

أما سليم فعلق سليم ساخرا "منرد على الغارات بصواريخ برستيج مضادة للطيران، أسلحة البرستيج المتفجر مليانة بلبنان هيدا شي معروف من زمان.. يئبرني برستيجك، مش شايف شو صاير بالبلد".

وتأتي تصريحات وزير الدفاع اللبناني في أعقاب حادث مأساوي أودى بحياة 3 جنود لبنانيين في انفجار مركبة لهم ببلدة بريقع في قضاء النبطية، حيث وصفت الرواية الرسمية الحادث بأنه "انفجار ذخيرة"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

ويأتي هذا الجدل في سياق النقاشات المستمرة بشأن دور الجيش اللبناني في حماية الحدود الجنوبية للبلاد، خاصة في ظل الظروف السياسية والأمنية المعقدة التي تقيد انتشاره، مع استمرار الجدل حول المقاومة وسلاح حزب الله والمطالبات الدولية بإشراف الجيش على حفظ الأمن والاستقرار الحدودي.

وتثير هذه التصريحات تساؤلات عميقة بشأن القدرات العسكرية الفعلية للجيش اللبناني في مواجهة تهديدات إسرائيلية محتملة، خاصة مع تصاعد التوترات في المنطقة واستمرار المواجهات على الحدود اللبنانية الجنوبية منذ بدء الصراع في غزة.

22/4/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. خبير إستراتيجي يجيب

قال محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إنّ تصريحات الرئيس اللبناني جوزيف عون بشأن مناقشة مسألة نزع سلاح حزب الله بهدوء ومسؤولية، تعكس وجود نية حقيقية لدى الدولة اللبنانية لمعالجة هذا الملف الشائك، مشيرًا، إلى أن الطريق نحو ذلك ليس ممهّدًا على الإطلاق.

نعيم قاسم: لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح حزب اللهجيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من حزب الله في صيداجيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف حزب الله في جنوب لبنانجيش الاحتلال يزعم استهداف قيادي مهم في حزب الله


وأضاف "أبو شامة"، في تصريحات مع الإعلامية داما الكردي، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ سلاح حزب الله لم يعد مسألة داخلية لبنانية فقط، بل قضية إقليمية ودولية تحظى بمتابعة دقيقة من العديد من الأطراف، وإن كان بعضها، وعلى رأسها الولايات المتحدة، يتعامل معها أحيانًا بسخرية أو استخفاف، بحسب تعبيره.


وتابع، أنّ الرئيس اللبناني يسعى لإيجاد توازن دقيق في معالجة هذا الملف، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن لحزب الله يفرض تعاملاً خاصًا، لا سيما بعد التطورات السياسية والعسكرية التي شهدها لبنان والمنطقة، خصوصًا منذ وفاة الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله في فبراير الماضي، معتبرًا، أنّ  الحزب في حاجة إلى إعادة تموضع على المستويين السياسي والعسكري، وهو أمر يتطلب، بحسب قوله، وقفة مسؤولة من قيادة الحزب والمجتمع اللبناني برمّته.


وذكر، أن الأرقام المتداولة حول عدد مقاتلي الحزب – والتي تتراوح بين 25 ألفًا إلى 100 ألف – تجعل من الصعب جدًا التعامل مع هذه القوة المسلحة، خاصة إذا ما طُرحت فكرة دمجها داخل المؤسسة العسكرية اللبنانية، لافتًا، إلى أن هذا المقترح، يبدو صعبًا التحقيق في ظل الخلفية الأيديولوجية للحزب وارتباطه الفكري والديني بإيران، مما يعقّد مسألة إدماجه في كيان وطني موحد.


وأوضح، أنّ تفكيك ترسانة حزب الله أو دمجه في مؤسسات الدولة لن يكون أمرًا بسيطًا، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب بيئة سياسية واجتماعية واقتصادية مختلفة عن الوضع الحالي.


وأكد، أن الرئيس اللبناني يدرك صعوبة التحدي، ولهذا يدعو إلى معالجة الملف بحذر وهدوء، دون إثارة صراعات داخلية قد تفاقم من تعقيد المشهد اللبناني.


وشدد، على أنّ التحدي الأكبر لا يكمن فقط في الداخل اللبناني، بل أيضًا في الضغوط الخارجية، مؤكدًا أن المجتمع الدولي، وخصوصًا إسرائيل، لن تمنح لبنان الفرصة الكافية لتفكيك حزب الله بمرونة أو وفق إيقاع لبناني داخلي. 

مقالات مشابهة

  • هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. خبير إستراتيجي يجيب
  • غزة: الدفاع المدني يتهم إسرائيل بـ"إعدام ميداني" لمسعفين ويكذب رواية الجيش
  • موجة غضب في إسرائيل بعد تصريح سموتريتش: "إعادة الأسرى ليست الهدف الأهم"
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يرفض طلب الجيش تمديد خدمة طلبة "متدينين"
  • وزير الدفاع يتصل بقائد الجيش معايدا
  • الجيش اللبناني يعلن إحباط عملية إطلاق صواريخ من الجنوب
  • 3 قتلــى من الجيش اللبناني بحادثة سيارة في بريقع
  • الجيش اللبناني يحبط إطلاق صواريخ اتجاه إسرائيل.. ومسيرة تسقط قتيلًا بالجنوب
  • الجيش اللبناني يوقف مجموعة كانت تحضر لإطلاق صواريخ على إسرائيل