انشطار مفاجئ لشجرة الغريب المعمرة بتعز يثير حزن اليمنيين
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
وتداول يمنيون صورا صادمة للشجرة العملاقة بعد انشطارها إلى نصفين وسقوط جزء كبير منها، مما ترك فجوة عميقة في جذعها، دون معرفة السبب الحقيقي وراء ما حدث لهذه الشجرة التاريخية التي صمدت لقرون طويلة.
وتقع شجرة الغريب في منطقة السمسرة بمديرية الشمايتين جنوب تعز، وتبعد 50 كيلومترا عن مركز المدينة، في حين يصل طولها إلى نحو 16 مترا، وقطرها إلى 8 أمتار، ومحيطها إلى 35 مترا، مما يجعلها معلما طبيعيا استثنائيا.
وسميت الشجرة بـ"الغريب" لشكلها الفريد ووجودها منفردة دون أشجار مشابهة في محيطها، مما جعلها مزارا سياحيا يجذب الزائرين من مختلف مناطق اليمن، كما نسجت عنها قصص وأساطير محلية على مر السنين.
ورصد برنامج شبكات (2025/4/22) جانبا من تفاعل اليمنيين مع هذا الحدث المؤسف، ومنها ما كتبه علي "تعز حزينة اليوم في حزن انسلاخ شجرة الغريب التي يزيد عمرها على أكثر من ألفي عام، إنها الشجرة التي صمدت منذ آلاف السنين".
تشبهنا ونشبههاوغرد محمد سعيد "تشبهنا شجرة الغريب إلى حد بعيد، قاومت تقلبات المناخ وعوامل التعرية زمنا طويلا لكنها في النهاية استسلمت، وانشطرت نصفين، لتقول لنا: أنا أيضا تعبت وانهرت وآن لي أن أموت واقفة".
وعبّرت تيمن عن حزنها قائلة "شجرة الغريب، لم تكسرها ريح ولم تهزمها قرون الجفاف، ولا نالت منها أهوال ألفي عام، لكنها تشظت اليوم وجعا".
إعلانأما المغرد موفد فربط بين حالة الشجرة والوضع في اليمن بقوله "حال شجرة الغريب كحال اليمن المترنح تحت ثقل الجراح المرهق بوطأة الحرب والدمار، فالغريب سقطت واليمن معها يتهادى على حافة الإنهاك".
وتنتشر العديد من القصص المحلية عن شجرة الغريب، ومن بينها أسطورة تقول إنها تنتج ثمرة واحدة كل عام تظهر ليوم واحد فقط ثم تختفي بعد منتصف الليل دون أن يعلم أحد من قطفها.
وتمثل هذه الشجرة المعمرة قيمة بيئية وتراثية كبيرة في منطقة تعز التي تحتضن العديد من المعالم الطبيعية والتاريخية، مما دفع السلطات المحلية إلى التحرك فور وقوع الحادثة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن محافظ تعز نبيل شمسان وجّه لجنة ميدانية بمعاينة الشجرة واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها، باعتبارها رمزا بيئيا مهما في المحافظة وجزءا من الذاكرة الثقافية للمنطقة.
22/4/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
علماء اليمن يؤكدون:الفتاوى التي تعطل الجهاد أمام مجازر الإبادة الجماعية في غزة خطيئة كبرى وذنب عظيم لا تبرأ ذمة من أصدروها إلا بالتراجع عنها
العلامة الحاضري: فتوى دار الإفتاء المصرية تتناسق مع موقف النظام المصري ووساطته لصالح العدو الإسرائيلي العلامة خالد موسى: على علماء الأمة القيام بدورهم في دحض دعوات علماء السوء الذين يبررون للأنظمة تواطؤها وخذلانها للشعب الفلسطيني
الثورة / محمد الروحاني
مثلما قدم علماء اليمن نموذجا قويا لما يجب أن يكون عليه علماء الأمة من الصدع بالحق واستنهاض الأمة لتقوم بمسؤولية الجهاد في سبيل الله والتصدي للعدو الإسرائيلي يخوض علماء اليمن معركة التبيين والتصدي للفتاوى المضللة التي تصدر من علماء السوء تبريرا لمواقف أنظمة العمالة التابعين لها ومنها الفتوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية التي تعطل الجهاد وتجمده حيث أكدت دار الإفتاء المصرية عدم شرعية وجوب الجهاد ضد العدو الإسرائيلي وبطلان الفتاوى التي تؤكد وجوب الجهاد ضد العدو الإسرائيلي ومنها الفتوى الصادرة من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
ونظرا» لخطورة ما تمثله هذه الدعوى من الأمة الإسلامية فقد تداعى علماء اليمن وعقدوا لقاء موسعا في العاصمة صنعاء -منتصف الأسبوع الماضي- أكدوا فيه أن الفتوى بإغلاق باب الجهاد في سبيل الله وتجميده أمام حرب الإبادة الجماعية في غزة خطيئة كبرى وزلة عظمى، وذنب عظيم كونها دعوة إلى الاستسلام، والخنوع والخضوع للأعداء وتشكيكا في وعود الله بالنصر، وتبريرا للمواقف المخزية للأنظمة المطبعة، والعميلة وتطعن في تضحيات عظماء الأمة، وشهدائها الذين قضوا نحبهم في أعدل قضية، وأوضح مظلومية.. مؤكدين أن أصحاب هذه الفتاوى لو كانوا سكتوا لكان الذنب عليهم أهون ولا تبرأ ذمتهم أمام الله إلا بالتراجع عنها، والتوبة النصوح منها، بتحريض الأمة أنظمة، وجيوشا، وشعوبا على جهاد العدو الإسرائيلي والأمريكي بكل الوسائل العسكرية، والمقاطعة الاقتصادية، وقطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع العدو الإسرائيلي.
كما أكدوا مشروعية الجهاد في سبيل الله، وقرار التصدي لأمريكا وكيان العدو الإسرائيلي بكل الوسائل والأساليب الممكنة والمستطاعة كما يفعله اليمن قائدا، وشعبا، وجيشا، كونه يمثل النموذج الإسلامي الصحيح، ويجسد تعاليم القران الإيمانية، والجهادية.
فتوى تتسق مع موقف النظام المصري
ووفق ما تحدث به الأمين العام لرابطة علماء اليمن طه الحاضري لصحيفة «الثورة» فإن الفتوى التي صدرت من دار الإفتاء المصرية تتناسق مع موقف النظام المصري ووساطته لصالح العدو الإسرائيلي حيث تغلق هذه الدعوى باب الجهاد وتجمده أمام المجازر الصهيونية وتدعو إلى الاستسلام والخنوع للأعداء وتشكك في نصر الله.
ويؤكد العلامة الحاضري أن الجهاد واجب وفريضة ويتساءل إذا لم يكن الجهاد واجباً في هذه المرحلة فمتى سيكون واجبا، والم يكن الجهاد ضد العدو الإسرائيلي فضد من يكون؟
ويرسل العلامة طه الحاضري رسالة لعلماء الأمة ويقول: أنتم مستحفظون على كتاب الله والقرآن الذي تحملونه والعلم الذي بين أيديكم والاستجابة من الناس لكم حجة من الله تعالى عليكم، إما أن تكونوا عاملا إيجابيا لنصرة هذه الأمة وإما أن تكونوا عاملا سلبيا، إما أن يكون لكم أجرا كأجر المجاهدين كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم « مداد العلماء يوازن دماء الشهداء» وإما أن تشاركوا العدو بالسكوت والصمت والحياد في دماء الفلسطينيين واللبنانيين وأبناء الأمة.
من جانبه يشدد عضو رابطة علماء اليمن خالد موسى على أهمية توجيه الأمة من خلال العلماء الربانيين.
ويؤكد موسى على دور العلماء في تأكيد الموقف الشرعي بوجوب الجهاد في سبيل الله ضد العدو الإسرائيلي.. مشددا على أهمية أن يضطلع علماء الأمة والدعاة والخطباء بمسؤولية التبيين، ودحض شبهات المثبطين، وأقاويل المنافقين، وسموم المرجفين، وأعذار المتخاذلين، ودعوات علماء السوء الذين ظلموا وبرروا لحكام الجور التواطؤ والخذلان، ولم يعترضوا على التواطؤ والخذلان، ولم يعترضوا على التطبيع والتعاون بمختلف مجالاته مع العدو الإسرائيلي.
ويرسل العلامة موسى رسالة لعلماء الأمة ويقول: اتقوا الله وكونوا عند مستوى حمل القرآن، والا تخونوا القران، والا تخونوا العهد والميثاق لأن الله قال «وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتو الكتاب لتبيننه للناس، ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم، واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون» فعلى علماء الأمة أن يتقوا الله في علمهم وان يفعلوا علمهم، وان يجعلوا من علمهم نورا يستضيء به الأحرار وان يستخرجوا القدرات والطاقات التي تمتلكها الأمة لمواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي، العدو الأول لهذه الأمة.