شركات الطيران السعودية تقترب من صفقات كبرى مع إيرباص لتعزيز أساطيلها
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
الرياض
تشهد صناعة الطيران بالمملكة حراكاً لافتاً في الفترة الأخيرة، وسط توقعات بإعلان صفقات ضخمة مع شركة “إيرباص” الأوروبية خلال الفترة القريبة المقبلة.
وبحسب مصادر مطلعة، تُجري “طيران الرياض” مفاوضات متقدمة مع “إيرباص” لشراء ما يصل إلى 50 طائرة من طراز A350-1000، في خطوة تهدف إلى تعزيز أسطولها وتوسيع شبكتها الدولية.
في السياق ذاته، تواصل الخطوط الجوية السعودية مشاوراتها مع الشركة الأوروبية لاقتناء طائرات جديدة عريضة البدن، في إطار خططها لتحديث الأسطول وتلبية الطلب المتزايد على الرحلات الدولية.
كما دخلت “طيران أديل” على خط التفاوض مع “إيرباص”، حيث تبحث حالياً إمكانية شراء 10 طائرات من طراز A330neo، ما يعكس توجه الشركة نحو تنويع أسطولها ودخول سوق الرحلات المتوسطة والطويلة.
وتعكس هذه التحركات طموحات قطاع الطيران السعودي في مواكبة النمو الكبير الذي يشهده قطاع السفر في المملكة، انسجاماً مع مستهدفات رؤية 2030 لتحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي.
إقرأ أيضًا
إيرباص تبدأ تفكيك ثلاث طائرات A380 لاستخدامها كقطع غيار
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: إيرباص رؤية المملكة 2030 صفقات ضخمة قطاع الطيران
إقرأ أيضاً:
تقارب الرياض مع طهران يفضح ازدواجية إعلام السعودية تجاه حماس (شاهد)
أثار الكاتب والباحث السعودي عبد الله بن بجاد العتيبي الجدل مؤخرًا بتصريحاته المتباينة حول العلاقات السعودية الإيرانية، حينما أشاد بالتقارب بين البلدين، واصفًا زيارة وزير الدفاع السعودي إلى طهران بأنها "تأسيس لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي".
وأشاد العتيبي خلال لقاء على فضائية "العربية" بالزيارة مفاجأة تأتي في سياق التقارب بين الطرفين والمستمر خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن تلك الزيارات لم تكن بالجديدة حيث سبق للأمير سلطان بن عبد العزيز بزيارة طهران في التسعينات، كما قاد الملك عبد الله وقتما كان وليا للعهد تقارب مع الرئيس الإيراني.
وتابع العتيبي أن السعودية وإيران دولتان كبيرتان في المنطقة ومؤثرتان وهذه طبيعة السياسة لذلك من الطبيعي أن تتواصل الدوليين بشكل تفصيلي وتكتيكي .
هذا الموقف يتناقض مع تصريحات سابقة للعتيبي، حيث انتقد بشدة علاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس بإيران، معتبرًا إياها "حماقة سياسية".
قارن بين ما قاله هذا الدعائي السعودي المجرم في #العربية عن زيارة ولي العهد السعودي لإيران وما تعنيه من دفء وتقارب وتنسيق، وبين ما قاله سابقاً في #mbc (التي أنجبت “العربية”) عن علاقة حمـ اس بإيران.
كلمة “النفاق” لا تكفي لوصف هذا التوحش، فقد تجاوزه القوم بمراحل، فاللهم انتقاماً… pic.twitter.com/z7YCnmsT4U — أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty_2) April 18, 2025
وأضاف في تصريحات سابقة أن قضية حماس الأساسية والكبرى هي أن تنتصر إيران ضد العرب، وأن يقوم النظام الإيراني باحتلال والاستيلاء على الدول العربية.
وهاجم العتيبي حركة حماس زاعما أنها حركة ليس لها علاقة بالدين الإسلامي ولا بالقرآن ولا السنة وما هذا إلا مظاهر لدعم إيران، واستطاعت قتل المصريين والعرب لفعلت.
يذكر أن العلاقات السعودية الإيرانية شهدت تحسنًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، مع زيارات متبادلة بين المسؤولين وتوقيع اتفاقيات تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي.
والتقى وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، الخميس، الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان وعددا من كبار المسؤولين في طهران، لمناقشة العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال زيارة غير محددة المدة يجريها الوزير السعودي إلى طهران، التقى خلالها أيضا بجانب الرئيس، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي أكبر أحمديان.
وقال وزير الدفاع السعودي، في سلسلة منشورات عبر منصة إكس، إنه بتوجيه من قيادة المملكة التقى الرئيس الإيراني بزشكيان.
وأضاف: "استعرضنا العلاقات السعودية الإيرانية وسبل تعزيزها، وناقشنا تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها".
كما التقى رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري، وقال إنه بحث معه العلاقات بين البلدين والفرص المستقبلية للتعاون في المجالين العسكري والدفاعي.
كما سلم المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، رسالة خطية من الملك سلمان بن عبد العزيز، قائلا "استعرضنا العلاقات الثنائية بين بلدينا، وناقشنا القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
وتعد زيارة ابن سلمان هي الثانية التي يجريها مسؤول دفاعي سعودي رفيع المستوى إلى إيران منذ استئناف البلدين علاقاتهما الدبلوماسية في سبتمبر/ أيلول 2023.
وفي تشرين الثاني / نوفمبر 2024، أجرى رئيس الأركان السعودي فيّاض بن حامد الرويلي، زيارة إلى طهران بدعوة من نظيره الإيراني وبحثا "فرص تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال العسكري والدفاعي، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة".
وفي أيلول / سبتمبر 2023، عاد التمثيل الدبلوماسي بين السعودية وإيران، لأول مرة منذ قطع العلاقات بين الرياض وطهران في 2016، ثم تم الاتفاق على استئنافها خلال آذار / مارس من العام ذاته.
وفي 10 آذار / مارس 2023، أعلنت السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، عقب مباحثات برعاية صينية في العاصمة بكين.
وكانت السعودية قطعت علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها "الإرهاب".