تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم قد علمنا آداب الدعاء، وخصوصًا في ما يتعلق بدعائنا على أنفسنا أو أولادنا أو أموالنا.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أنه من الخطأ الكبير أن ندعو على أنفسنا أو على أولادنا أو على أي أحد آخر في وقت قد تصادف فيه ساعة استجابة، لأن الله قد يستجيب للدعاء في تلك اللحظة.

علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نكون حذرين في دعائنا

وقال: "علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نكون حذرين في دعائنا، ففي بعض الأحيان قد يصادف الدعاء لحظة استجابة من الله، وهذا ما حدث مع أحد الأشخاص الذين أخبروني عن حادثة مؤلمة، كان رجل يروي لي أنه في يوم من الأيام كان جالسًا مع زوجته، وكان ابنهما الصغير يعبث حولهما ويزعجهما، فغضبت الزوجة وقالت له: 'الله يكسر لك رجلك'، وفوجئوا بعد قليل بأن الابن سقط على السلم وكسر قدمه. سبحان الله! هذا هو ما حذرنا منه النبي صلى الله عليه وسلم في أدب الدعاء."

النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على الدعاء بالخير لأبنائنا وأسرنا

وأضاف: "دعونا نتذكر دائمًا أن النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على الدعاء بالخير لأبنائنا وأسرنا، حتى في أحلك الظروف، في حادثة أخرى، أخبرني رجل وزوجته أنهما كانا يعانيان من عقوق ابنهما، الذي كان يعاملهما بقسوة ويضربهما بلا رحمة، وصل بهما الحال إلى أن يدعوا عليه، وقالا 'اللهم خذه'، وبعد أسبوع، توفي الابن، وعندما سمع الزوجان الخبر، قال الزوج: 'استرحنا بعدما مات'، ولكننا يجب أن ننتبه أن الدعاء بالهلاك أو الشر ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، بل كان دائمًا يدعو لأبنائه ولأمته بالهداية والصلاح."

وأردف: "ما حدث في هذه الحادثة هو قدر الله، ولكن كان يمكن لهما أن يدعوا له بالهداية بدلًا من الدعاء عليه بالهلاك. علينا أن نكون حذرين في دعائنا، خاصة عندما نواجه مشاكل مع أبنائنا أو مع أي شخص آخر، يجب أن ندعو لهم بالصلاح والهداية، لأن الدعاء بالهداية هو الذي يحمل الخير لنا ولهم، فحتى لو كان الابن عاقًا أو ارتكب فعلًا سيئًا، فإننا ندعو له بالهداية والتوبة، لأن الدعاء عليهم لا يفيد."

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الشيخ عويضة عثمان الفتوى بدار الإفتاء المصرية النبی صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

هل يلزم الزوج نفقة حج زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك عددًا من الواجبات على الرجل تجاه زوجته، ومنها السكن والنفقة، وكذلك التطبيب والعناية بها من الناحية المعنوية والبدنية.

حماية الزوجة ورعايتها هي من ضمن الواجبات

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن حماية الزوجة ورعايتها هي من ضمن الواجبات التي فرضها الإسلام على الزوج تجاه زوجته، مشيرًا إلى أن هذه الواجبات تهدف إلى الاستقرار في الحياة الزوجية وضمان راحة الطرفين.

وقال: "الزوج يجب عليه أن يوفر لزوجته السكن والنفقة، بالإضافة إلى الحماية المعنوية والبدنية، وهذا كله من واجباته تجاهها، ولكن يجب أن نعلم أن بعض الأمور التي قد يقوم بها الزوج ليست فرضًا عليه، ولكنها من باب الإحسان، مثلًا، موضوع حج الزوجة، ليس واجبًا على الرجل أن ينفق على حج زوجته، حتى لو كان قادرًا على ذلك، ولكن يُستحب له أن يساعدها في أداء فريضة الحج، لأنه بذلك يعزز المحبة والاحترام بين الزوجين، وإن كان قادرًا، فمن الأفضل أن يساعد زوجته على أداء الحج، لأن ذلك يُعتبر من أسمى الأعمال التي يمكن أن يظهر فيها تقدير الزوج لزوجته."

وأشار إلى أن النساء في بعض الأحيان يحملن جميل الزوج في مسائل مثل الحج والعمرات، مضيفا: "بعض النساء عندما يذكرن زوجاتهن يتذكرن جيدًا رحلة الحج أو العمرة، ويشعرن بأن هذا العمل كان بمثابة تفرغ لها من كل شيء، وقد يغفرن له بذلك جميع الأمور، وهذا يعكس أهمية هذه الرحلة في حياة الزوجة."

مسألة مرافقة الزوجة لزوجها في الحج

وعن مسألة مرافقة الزوجة لزوجها في الحج، قال: "بالنسبة للسؤال عن ضرورة مرافقة الزوج لزوجته في الحج، فإن هناك خلافًا فقهيًا قديمًا في هذا الموضوع، في التراث الفقهي، هناك من قال إنه لا يجوز للمرأة أن تسافر إلا مع محرم، والمحرم في هذه الحالة هو من حرم عليه الزواج منها على التابيد، مثل الأخ أو الأب أو الزوج، ومن هنا، فإن المحرم الذي يجب أن ترافقه المرأة في السفر هو من يكون محرمًا لها دائمًا، كالأب، أو الأخ، أو الزوج."

وأوضح أن مسألة المحرم ليست مجرد مسألة فقهية، بل ترتبط بأمور عملية أيضًا، مشيرًا إلى أن بعض الأزواج قد يرفضون السماح لزوجاتهم بالحج إلا إذا رافقوهن بأنفسهم، وهذا أمر يجب أن نتفهمه بعناية، هناك من الأزواج من يرفضون سفر زوجاتهم للحج إلا إذا كانوا هم معهن، حتى لو كانت الزوجة قادرة على أداء الحج، ومن المهم أن يتم التعامل مع هذا الموقف بحكمة ومرونة، مع مراعاة صحة القواعد الشرعية والظروف الخاصة.

وتابع: "المحبة والاحترام بين الزوجين هما أساس العلاقة الطيبة والمستقرة، وإذا كانت الزوجة بحاجة للحج أو لأداء فريضة دينية أخرى، فالزوج الذي يكون عونًا لها في ذلك يكون قد أسهم في تعزيز العلاقة الزوجية وحقق هدفًا من أهداف الحياة الأسرية المستقرة".

مقالات مشابهة

  • هل النبي محمد ولد في 22 أبريل؟.. اعرف القول الراجح عند العلماء
  • هل يلزم الزوج نفقة حج زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب
  • محمود مهنا: دعوة الرئيس السيسي لتحويل المساجد لمراكز علمية تجسد سنة النبي محمد
  • دعاء السيدة عائشة.. واظب عليه كل يوم ييسر أمرك ويفرج همك
  • هل قراءة القرآن بسرعة تنقص من الثواب؟.. أمين الفتوى يوضح الحكم
  • كيف تحصن نفسك قبل النوم كما فعل النبي؟.. آيات وأذكار تحميك من الأذى
  • ما حكم الاحتفال بشم النسيم؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • هل يجوز صيام يوم شم النسيم إذا وافق يوم الإثنين؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • دعاء مستجاب في نفس اللحظة بعد العشاء .. ردده وتجنب 5 أفعال