كيف تستعد ايران لـ”عصر جديد” من الشراكات
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
الجديد برس|
كشف نائب الرئيس الايراني أن طهران باتت مستعدة لبدء عصر جديد من الشراكات الكبيرة مع العالم .
وتأتي هذه التصريحات غداة مفاوضات شبه مباشرة تجريها طهرات مع الإدارة الامريكية والتي تصفها بالإيجابية بالإضافة الى زيارة تاريخية قام بها وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان الى ايران والتي قالت طهران انها ستفتح الباب امام عصر جديد من العلاقات في المنطقة .
الى ذلك ، اكد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ان بلاده لن تفاوض على أمنها مطلقا وأن المفاوضات الراهنة مع أمريكا هي حول رفع العقوبات والبرنامج النووي فقط.
أما المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فشددت على ان طهران تتفاوض مع واشنطن لتأمين مصالحها ومصالح شعبها
واشارت فاطمة مهاجراني، إلى أن ايران تحتاج إلى ضمانات تؤكد بأن رفع العقوبات سيكون مؤثرا وفعالا ، مضيفة ” اننا نؤمن بأننا قادرون على التوصل إلى اتفاق جيد في فترة زمنية قصيرة.
وأكدت ان لدى طهران رؤية استراتيجية تجاه العلاقات مع السعودية ، وان استراتيجية الحكومة الإيرانية تتمثل في مواصلة للجهود التي بذلتها الحكومة السابقة في توسيع العلاقات مع دول الجوار وتعميق العلاقات مع الدول التي تربطنا بها قرابة ثقافية كبيرة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
إطار عمل لاتفاق نووي محتمل.. العراق في قلب المعادلة
21 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: التقت إيران والولايات المتحدة في أروقة روما عبر محادثات غير مباشرة تحمل آمالاً حذرة ومخاوف عميقة، ليصل الأمر الى مرحلة تكليف خبراء بوضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل.
وهذه الخطوة، التي أعلن عنها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي جاءت بعد جولتين من الحوار في أسبوع، بوساطة عمانية، وصفتها واشنطن بأنها “أحرزت تقدماً جيداً”.
و وسط هذا التقارب، يبرز العراق كساحة رئيسية تتردد فيها أصداء هذه المفاوضات، حاملةً فرصاً للاستقرار ومخاطر التصعيد.
وجوهر الموضوع يكمن في محاولة إعادة ضبط العلاقات بين طهران وواشنطن، بعد انهيار اتفاق 2015 الذي ألغته إدارة ترامب عام 2018.
إيران، التي تصر على سلمية برنامجها النووي، تطالب برفع العقوبات مقابل قيود محدودة على أنشطتها.
في المقابل، تصر الولايات المتحدة على منع طهران من امتلاك سلاح نووي، مع تهديدات ترامب بالتصعيد العسكري إذا فشلت المفاوضات.
لكن الإشكالية الأعمق تكمن في غياب الثقة: إيران ترفض تفكيك بنيتها النووية أو التخلي عن مخزونها من اليورانيوم المخصب، بينما يرى الغرب في تقدمها النووي تهديداً متزايداً.
إسرائيل، بدورها، تضيف تعقيداً بتهديداتها بضرب المنشآت النووية الإيرانية، مما قد يشعل المنطقة.
أما العراق، بموقعه الجيوسياسي الحساس، فانه يجد نفسه في قلب هذه المعادلة ذلك ان إيران تملك نفوذاً واسعاً في العراق مما يجعل أي تقارب مع واشنطن مؤثراً على هذا النفوذ.
وأي اتفاق نووي يخفف العقوبات عن إيران، سوف يؤثر حتى على معادلات التوازن داخل العراق بين القوى الشيعية والسنية والكردية.
في المقابل، فان فشل المفاوضات أو تصعيد أمريكي قد يدفع إيران لاستخدام العراق كورقة ضغط.
واقتصادياً، يعاني العراق من اعتماد مفرط على النفط وديون متفاقمة، كما أشار خبراء في يناير 2025 فيما اي اتفاق نووي قد يؤدي إلى استقرار أسواق النفط،المصدر الرئيسي للميزانية العراقية.
وبين تفاؤل حذر وتشاؤم مبرر، تبقى الدبلوماسية أمل العراق الوحيد لتجنب أن يصبح ساحة لصراعات أكبر، بينما تسعى طهران وواشنطن لرسم خريطة نووية جديدة قد تغير وجه المنطقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts