مسقط- الرؤية

نظمت وكالة "بيزنس فرانس"، أمس فعالية "يوم السكك الحديدية والتنقل العُماني- الفرنسي 2025"، وذلك في ظل ما تشهده سلطنة عُمان من جهود متسارعة نحو بناء منظومة نقل مستدامة ومتكاملة، بجانب حرص فرنسا على تعزيز مكانتها كشريك استراتيجي فاعل.

وشكَّل هذا الحدث البارز، منصة جمعت كبار مسؤولي القطاعين العام والخاص، من بينهم ممثلون عن شركة مواصلات، ومجموعة أسياد، وغرفة تجارة وصناعة عُمان، إلى جانب نخبة من أبرز الشركات الخاصة؛ بمشاركة وفد فرنسي مكوّن من 13 شركة رائدة في طليعة الابتكار في مجالات السكك الحديدية والتنقل الحضري.

وافتتح الحدث لوتشيانو ريسبولي المستشار الأول في السفارة الفرنسية بمسقط، مؤكدًا عمق الشراكة بين البلدين، ومشدّدًا على التزامهما المشترك بوضع خارطة طريق طموحة نحو مستقبل تنقل ذكي ومستدام في المنطقة.

وبالتوازي مع استثمارات تجاوزت 4 مليارات دولار مؤخرًا، تولي سلطنة عُمان أهمية كبرى لتطوير مشاريع السكك الحديدية، إلى جانب التحديثات الواسعة في البنية الأساسية للطرق والموانئ؛ مما يعزز مكانتها كمركز إقليمي رئيسي للخدمات اللوجستية والتنقل. وتأتي هذه الجهود ضمن الإستراتيجية الوطنية للنقل واللوجستيات (2021- 2025) ورؤية "عُمان 2040"، اللتين تهدفان إلى تنويع الاقتصاد، وتعزيز الترابط، وترسيخ دور السلطنة كقوة لوجستية إقليمية.

وتركَّزت المناقشات على مشاريع محورية تُشكّل حجر الأساس في تجسيد هذه الرؤية، من بينها مشروع سكة حديد حفيت، وهو مبادرة عابرة للحدود تربط سلطنة عُمان بدولة الإمارات العربية المتحدة، لتعزيز حركة الشحن والركاب عبر المناطق الاقتصادي الحيوية. إلى جانب مناقشة دراسة جدوى لإنشاء شبكة مترو بطول 50 كيلومترًا في مسقط، تشمل 36 محطة مخططة، وتهدف إلى تقليل الازدحام وتعزيز الترابط الحضري. علاوة على الجهود المستمرة لتحديث وسائل النقل العام من خلال تشغيل الحافلات الكهربائية وتطوير بنية أساسية مُتعددة الوسائط.

وشاركت الشركات الفرنسية خبراتها التقنية وقدّمت حلولًا مبتكرة مصممة خصيصًا لتتماشى مع أهداف سلطنة عُمان في قطاع النقل، مع التركيز على الاستدامة، والسلامة، ومواءمة البنية التحتية مع المتطلبات المحلية.

وشهد الحدث حضورًا لافتًا للخبرات الفرنسية، منها شركة "داسو سيستمز" التي استعرضت قدراتها المتقدمة في مجالات التصميم والمحاكاة الافتراضية المصممة خصيصًا لقطاع التنقل.

وشركة "فينشي كونستركشن جراند بروجكتس" (شركة فينشي للإنشاءات الكبرى)، الخبيرة في مشاريع البنية الأساسية لوسائل النقل واسعة النطاق، وشركة "آر إيه تي بي ديف" (هيئة تطوير النقل المستقلة في باريس)، اللاعب الرئيسي في تشغيل شبكات النقل العام والسكك الحديدية.

ونظمت هذه المبادرة وكالة "بيزنس فرانس"، بدعم من السفارة الفرنسية بمسقط، ومستشاري التجارة الخارجية الفرنسيين، وجمعية الصداقة العُمانية الفرنسية، في خطوة تعكس عمق الشراكة المتنامية بين البلدين، والحرص المشترك على بناء بنية تحتية أكثر ذكاءً واستدامة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تدشين المرحلة الثانية من المسح الوطني للأمراض غير المعدية في سلطنة عُمان

العُمانية: دُشنت اليوم المرحلة الثانية من المسح الوطني للأمراض غير المعدية في سلطنة عُمان على هامش ملتقى اللجان الصحية الأول لعام 2025 الذي نظّمته اللجنة الصحية بولاية مطرح في محافظة مســـقط، برعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي، محافظ مســقط.

ويستهدف المسح الأشخاص ذوي الفئة العمرية 15 سنة فأعلى، ذكورًا وإناثًا، مواطنين ومقيمين على أرض سلطنة عُمان، ويهدف إلى تحديد عبء الأمراض غير المعدية في سلطنة عُمان وتوفير قاعدة بيانات شاملة والتخطيط الصحي الفعال.

وسيكون على ثلاث مراحل، الأولى لتحديث الخرائط لتحديد الأسر المعيشية سواء للعُمانيين أو المقيمين، والثانية لجمع البيانات وتشمل زيارتين لكل أسرة، أما المرحلة الثالثة فستكون للتحليل والنشر وتدشين نتائج البيانات.

وقال الدكتور يوسف بن محمد الفارسي مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة مسقط في كلمة ألقاها: إن الملتقى الأول للجان الصحية بمحافظة مسقط يعد حدثًا وطنيًّا يحمل مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود المؤسسات إلى عمق النسيج المجتمعي، ويهدف إلى تعزيز الشراكة والتكامل في سبيل الارتقاء بصحة الفرد والمجتمع، حيث إن جميع العاملين بوزارة الصحة يؤمنون إيمانا راسخا بدور اللجان الصحية، كأداة للتعاون القائم بين القطاع الصحي وبقية القطاعات الخدمية الأخرى من أجل تعزيز الصحة، وكركيزة أساسية في دعم العمل الصحي المجتمعي.

وأضاف الفارسي: إن من أهم المبادرات التي تتبناها اللجان الصحية هي المسابقة الوطنية للحد من المخدرات والمؤثرات العقلية، هذه المبادرة التي لا تُعد فقط فعالية، بل هي منصة حقيقية لتعزيز الوعي، ووقفة جماعية تُجسّد التلاحم الوطني في مواجهة واحدة من أخطر التحديات التي تهدّد حاضر أبنائنا ومستقبلهم، فالمخدرات ليست مجرد مشكلة أمنية أو صحية فقط، بل هي قضية مجتمعية تمس كل بيت، وكل أسرة، وكل قطاع.

وأشار إلى أنه من هذا المبدأ، دشنت وزارة الصحة المسابقة الوطنية للحدّ من المخدرات والمؤثرات العقلية من خلال اللجان الصحية ودورها الفعال في تبني مشروعات مجتمعية تبرز حلولًا مبتكرة للمشكلات ذات العلاقة بالمخدرات والمؤثرات العقلية وبتعاون أفراد المجتمع مع القطاعات المختلفة وحثهم على المشاركة الإيجابية لخدمة الصالح العام، وأنه من انطلاقة هذه المسابقة عام 2015، فقد شاركت اللجان الصحية بالمحافظة بجدارة فيها، وحصلت على نتائج ومراكز متقدمة.

واستعرضت اللجان الصحية بمحافظة مسقط الاستراتيجيات الفعّالة والممارسات المثلى للحد من المخدرات والمؤثرات العقلية، في إطار تعزيز الوعي المجتمعي وتشجيع التكامل بين مختلف القطاعات للوقاية من المخدرات.

جدير بالذكر أن مشروع المسح الوطني للأمراض غير المعدية يعد خطوة واثقة نحو مجتمع أكثر صحة، وبيئة وأكثر وعيًا، ومستقبلًا أكثر إشراقًا.

ومحافظة مسقط بإرثها الحضاري، واهتمامها المتأصل بالصحة، تُشكّل اليوم محورًا رئيسًا في المرحلة الثانية من المسح الوطني للأمراض غير المعدية، الذي تُنفذه المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط، ضمن الجهود الوطنية الرامية لتعزيز صحة المجتمع العُماني.

مقالات مشابهة

  • مكتب السكك الحديدية يعلن عن نقل 55 مليون شخص عبر القطارات خلال 2024
  • اليوسف: العلاقات العُمانية الروسية تشهد نقلة نوعية
  • السفارة السودانية في مسقط تعلن عن ترتيبات للعودة الطوعية
  • اشتعال حرائق قرب خطوط السكك الحديدية بتل أبيب
  • تدشين المرحلة الثانية من المسح الوطني للأمراض غير المعدية في سلطنة عُمان
  • Vossloh الألمانية: السكك الحديدية تقود المغرب نحو الريادة الإفريقية
  • بلدي مسقط يناقش التوسع في مشاريع حدائق الأحياء السكنية
  • مكيف وروسي.. مواعيد القطارات على خطوط السكك الحديدية اليوم الإثنين 21 أبريل 2025
  • دراسة إنشاء بنك لحفظ القرنيات في سلطنة عمان