????️ ليبيا | الرعيض: القطاع الخاص الليبي يعمل بمدخراته.. وعلينا استبدال الدعم والبدء بسعر الوقود

???? دعوات إلى إنهاء الفساد الناتج عن الدعم وفروق العملة ????
ليبيا – أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة، محمد الرعيض، أن القطاع الخاص الليبي هو الوحيد في العالم الذي يعمل بمدخراته دون دعم من المصارف، مشيرًا إلى أن هذا الواقع يؤكد الحاجة العاجلة للإصلاح الاقتصادي الجاد.

جاء ذلك خلال كلمة له في المنتدى الاقتصادي الليبي المنعقد في العاصمة طرابلس، حيث أشار إلى أن القطاع الخاص لطالما دعا إلى تجفيف منابع الفساد، مؤكدًا أن الدعم الحكومي وفارق سعر العملة الأجنبية يعدان مصدرين أساسيين لهذا الفساد.

???? التعليم والتوظيف العشوائي سبب الأزمة ????
وشدد الرعيض على أن الشعب يشكو من الوضع الاقتصادي لأنه اعتاد الاعتماد على الدولة، لافتًا إلى أن السياسة التعليمية الخاطئة التي وجهت جميع الطلبة نحو الجامعة دون تنويع في التخصصات، جعلت التوظيف العشوائي الخيار الوحيد، وهو ما وصفه بـ”الكارثة على البلاد”.

???? الوقود والكهرباء والمياه.. دعم مفرط وإسراف خطير ⚡????
وأوضح أن دعم الكهرباء ازداد بصورة مفرطة نتيجة تضاعف الاستهلاك خمسة أضعاف، وأن دعم المياه يشكّل تحديًا إضافيًا، مشيرًا إلى أن تكلفة المتر المكعب على الدولة تصل إلى 5 دنانير، بينما يُساء استهلاكه ويُهدر.

كما شدد على أن استبدال دعم الوقود بات ضرورة ملحة لترشيد الاستهلاك ومنع التهريب، داعيًا إلى إطلاق عمليات إصلاح جذرية، تبدأ من تعديل سعر الوقود تدريجيًا.

???? الرعيض: الخروج من الأزمة يبدأ بالحوار والإصلاح ????
ودعا الرعيض إلى تشكيل لجان وموائد حوارية مستديرة تضم القطاع الخاص إلى جانب الوزراء والمختصين، للوصول إلى قرارات حاسمة، مؤكدًا أن ما تعانيه البلاد من صراع أساسه الأموال في الشرق والغرب والجنوب.

وختم بالقول: “نحتاج إلى إصلاحات تبدأ من اعتماد نظام المحافظات، واستبدال الدعم، وترشيد الاستهلاك، بحيث يكون لكل شيء ثمنه“.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: القطاع الخاص إلى أن

إقرأ أيضاً:

السودان… حرب تُدار بالذهب والولاءات لا بالبنادق

تتسم الأزمة السودانية بقدر هائل من التعقيد، ليس فقط بسبب الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، بل لأن جذورها تمتد إلى شبكة واسعة من الفساد والتحالفات غير المعلنة التي تشكّل المحرّك الحقيقي لاستمرار الحرب. في هذا المقال نُحلل الدور الخفي للفساد في تغذية الصراع، ونُقيّم تأثير التدخلات الإقليمية والدولية من خلال إشارات رمزية، لتقديم قراءة أعمق لما يجري.

أولًا: الفساد كعامل حاسم في إدامة الصراع
الجيش واقتصاد الظل
استحوذ الجيش السوداني خلال العقود الماضية على قطاعات اقتصادية استراتيجية، من التعدين إلى الخدمات، عبر شبكة شركات لا تخضع لرقابة الدولة. هذا "الاقتصاد العسكري" يُستخدم في تمويل الحرب، وشراء الولاءات، وإدارة شبكة نفوذ تمتد داخل وخارج مؤسسات الحكم.
قوات الدعم السريع وثروات الأطراف المهملة
بالمقابل، بنت قوات الدعم السريع قوتها الاقتصادية عبر السيطرة على مناجم المعادن النفيسة في غرب السودان، وارتباطها بشبكات تصدير خارجية، مما منحها استقلالًا ماليًا مكّنها من التوسّع عسكريًا وسياسيًا، بل والتحوّل إلى لاعب إقليمي.

الفساد كمنهج وليس استثناء
ما يجعل الصراع أكثر خطورة هو أن الفساد لم يعد سلوكًا فرديًا، بل تحول إلى منهج متجذّر في بنية الحكم. وهذا ما يفسّر تعنّت الأطراف في وقف الحرب، لأن السلام سيكشف البنية التي يقوم عليها اقتصاد السلطة، بما فيها المحسوبيات والنهب المؤسسي.

ثانيًا: التحالفات الإقليمية غير المعلنة وتأثيرها على الحرب
الداعم المالي البعيد جغرافيًا
ثمة طرف إقليمي ثري ذو نفوذ اقتصادي عالمي، لعب دورًا حاسمًا في دعم أحد طرفي الصراع من خلال قنوات تجارية واستثمارات مشبوهة في قطاعات التعدين والموارد الطبيعية. هذا الدعم لم يكن علنيًا، لكنه وفّر غطاءً اقتصاديًا لبقاء الحرب مشتعلة.

الجارة الشمالية ذات التأثير الأمني
الطرف الآخر في الصراع حظي بتأييد ضمني من جارٍ شمالي يتقاطع معه في ملفات الأمن الإقليمي، خاصة المرتبطة بالمياه والحدود. هذه الدولة ترى في القيادة العسكرية الرسمية حليفًا استراتيجيًا يضمن استقرار الجوار، لذا كانت أقل حماسة لأي تغيير قد يُربك التوازن الإقليمي.

الراعي المتردد للسلام
طرف ثالث – يتمتع بثقل دبلوماسي عالمي – حاول لعب دور الوسيط، لكنه تردد في ممارسة ضغوط حقيقية، ومال إلى حفظ توازن هشّ بين المتصارعين بدلًا من اتخاذ موقف مبدئي من الانتهاكات. ما جعل مبادراته للسلام تدور في حلقة مفرغة من الوعود دون نتائج ملموسة.

ثالثًا: تجاوز الحلقة المفرغة... هل من أفق؟
لا سلام دون تفكيك اقتصاد الحرب
أي اتفاق سياسي لا يعالج البنية الاقتصادية للصراع، ويضع حدًا لتحكم الأطراف العسكرية في الموارد، سيكون مجرّد هدنة مؤقتة. الحل يبدأ بإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني، وفرض الشفافية على قطاعي التعدين والاستثمار.

الضغط الرمزي على اللاعبين الإقليميين
لا بد من مقاربة دبلوماسية جديدة توجّه الرسائل للطرف الإقليمي الداعم بالمال، والجارة ذات الحس الأمني، والراعي الدولي المتردد، بأن استمرار الحرب سيؤدي إلى زعزعة أوسع تشمل الإقليم كله. ويمكن للمجتمع المدني السوداني أن يلعب دورًا في توصيل هذه الرسائل
دون صدام مباشر مع المصالح السياسية.

ما يحدث في السودان ليس صراعًا أهليًا تقليديًا، بل هو حرب تُغذّى بالفساد والتحالفات الرمادية. تفكيك هذه الشبكة يتطلب وعيًا وطنيًا صارمًا، وجرأة في مساءلة النخبة، وشجاعة دولية في مواجهة الواقع، بدلًا من دفنه تحت شعارات فارغة عن "الاستقرار" و"التهدئة".
الطريق إلى السلام يبدأ من الاعتراف بأن الحرب لا تُدار فقط بالسلاح، بل أيضًا بالمصالح الخفية.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • برلماني يستعرض المناقشة العامة بشأن إستراتيجية تطوير واستغلال الأصول العقارية لقطاع الأعمال العام
  • برلماني يطالب شركات قطاع الأعمال بتحقيق الاستفادة القصوى من الأصول غير المستغلة
  • عبير عصام: التوجيهات الرئاسية بتوحيد جهة تحصيل الرسوم تُحفز الاستثمارات المحلية والأجنبية
  • الجيل: توجيهات الرئيس السيسى بتخفيف الأعباء الإجرائية عن المستثمرين خطوة جيدة
  • جمعية شباب الأعمال: خطوات الدولة الأخيرة التزام بالإصلاح الاقتصادي
  • مستثمري العبور: استبدال الرسوم بضريبة إضافية موحدة تخفف الأعباء عن القطاع الخاص
  • نائب: الضريبة الموحدة على المستثمرين تدعم دور القطاع الخاص فى تنمية الاقتصاد
  • السودان… حرب تُدار بالذهب والولاءات لا بالبنادق
  • سموتريتش يجدد دعوته لاحتلال غزة وبن غفير يدعو لمنع الوقود والكهرباء