عباس فارس.. شيخ الشاشة وصوت الحكمة في السينما المصرية
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحتفي الأوساط الفنية بذكرى ميلاد الفنان عباس فارس، الذي يعد أحد أعمدة الفن العربي الكلاسيكي، بما قدمه من أدوار تنوعت بين الحكمة والزهد والهيبة، من الأسماء اللامعة في سجل السينما المصرية، وحفرت حضورها بعمق في الذاكرة المشاهدين.
عباس فارس أحد أبرز الوجوه السينمائية المتسمة بالقوة الداخلية والوقارفي حي المغربلين بالقاهرة ولد عباس فارس في 22 أبريل 1902، وانطلقت مسيرته الفنية في ثلاثينيات القرن الماضي، ليصبح خلال العقود التالية أحد أبرز الوجوه السينمائية التي اتسمت بالقوة الداخلية والوقار، حيث امتلك صوتًا جهوريًا وأداءً متزنًا، جعله الخيار الأول لأدوار الشيخ والعالم والفقيه.
اشتهر عباس فارس بأدائه الرفيع للأدوار الدينية والتاريخية، وكان من أوائل الممثلين الذين قدموا شخصية العالم الأزهري أو الفقيه بكل ما تحمله من جلال وهيبة، فقدم شخصية الإمام العز بن عبد السلام في فيلم «وا إسلاماه» عام 1961، وهي من أبرز الشخصيات الدينية والتاريخية التي ظهرت في الفيلم، فظهر كشخصية وقورة وعالمة ومهابة، تمثل رمزًا للحكمة والعدل والدين، لعب الدور بأسلوبه المعروف، حيث جمع بين هيبة العالم الجليل والروحانية والصرامة الأخلاقية، فالإمام في الفيلم كان صوتًا للحق، يدافع عن الإسلام ويرشد الحكام والشعب في زمن الفتن والغزو المغولي، حيث ظهر في مشاهد حاسمة ينصح فيها قادة الدولة، وخصوصًا السلطان قطز، ويوجهه نحو الجهاد ضد التتار، وكان له تأثير روحي كبير في تحفيز الهمم.
شخصية الأب المصري التقليديكما جسد عباس فارس شخصية الصوفي الزاهد في عدد من الأفلام، يظهر في زوايا المساجد أو بيوت العلم، يحمل في حديثه مزيجًا من الفلسفة الدينية والعاطفة الإنسانية، وبعيدًا عن أدواره الدينية، أبدع أيضًا في تجسيد شخصية الأب المصري التقليدي في أفلام مثل «الزواج على الطريقة الحديثة» عام 1968، حيث لعب دور الجد والأب المتفهم، وفي فيلم «أبو حلموس» عام 1947، حيث ظهر بدور عبدالحميد بك فتح الباب، ناظر الوقف المختلس الذي يقتنع بذكاء نجيب الريحاني في كيفية ضبط المستندات بعد الاختلاس، إلى جانب دور عثمان بك في فيلم «رباب» عام 1942، فقدم الدور ببساطة دون افتعال أو تصنع.
شارك عباس فارس في العديد من الأعمال في مختلف القنوات الفنية سواء في السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة، فقدم في السينما أفلام: «العنيد، خلي بالك من زوزو، كفاية يا عين، السيد البدوي، ماجدة، البؤساء، قيس وليلي، ليلى بنت الصحراء» وغيرها، أما المسرح فقدم عروض: «حسن ومرقص وكوهين، 30 يوم في السجن، أهل الكهف، على جناح اللتبريزى وتابعه قفه، علي بابا، شهرزاد» وغيرها، وفي المسلسلات الإذاعية: «الكنفاني، ليلة الفرح، ستائر الدخان، حكم الزمن» وغيرها.
مدرسة تمثيلية قائمة بذاتهاكانت ملامح عباس فارس الوقورة تؤهله أيضًا لأداء أدوار القضاة، ورجال الدولة، وأصحاب المناصب العليا، فغالبًا ما كان يستعان به ليجسد شخصية المسئول العادل، الذي ينحاز للضمير قبل القانون، فلم يكن مجرد ممثل، بل مدرسة تمثيلية قائمة بذاتها، قامت على الأداء الصادق واللغة الفصحى السليمة والنبرة التي تجمع بين الهدوء والسلطة، حتى استطاع أن يفرض احترامه على الشاشة دون صراخ، وأن يترك أثره في كل دور مهما كان حجمه، وفي الثالث عشر من فبراير عام 1978، رحل الفنان عباس فارس، تاركا إرثا فنيا ضخما تتواره الأجيال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عباس فارس الفنان عباس فارس السينما المصرية عباس فارس
إقرأ أيضاً:
لمحبي الجيمز.. تعرف على أفضل شاشة ألعاب في الأسواق بمميزات مبهرة
طرحت شركة AOC شاشة Q27G40XMN للألعاب في السوق الصينية، وهي شاشة QD-Mini LED مقاس 27 بوصة، تُقدم أداءً قويًا لفئة الشاشات متوسطة المدى ويبلغ سعرها 1599 يوانًا فقط (حوالي 220 دولارًا أمريكيًا)، وتجمع بين ميزات عالية الجودة وسعر مناسب .
مواصفات شاشة AOC Q27G40XMN
تتميز شاشة الألعاب بدقة 2560 × 1440، ومعدل تحديث عالٍ يبلغ 180 هرتز، مما يوفر صورًا سلسة وسريعة الاستجابة للاعبين.
تأتي الشاشة مدعومة بنظام إضاءة خلفية 4608-LED ويتيح هذا تحكمًا دقيقًا في الإضاءة، ودرجات لون أسود أعمق، وإضاءات مؤثرة.
من حيث دقة الألوان، تبلغ 100% وتُلبي شاشة Q27G40XMN احتياجات اللاعبين بمجموعة من الأدوات المفيدة. فهي تتميز بعلامات تصويب مدمجة، ووضع تكبير/تصغير قناص
من حيث التصميم، تتميز الشاشة بتصميمها البسيط والعملي. تأتي مع حامل قابل للتعديل (من -5° إلى 23°) وإمكانية تركيها بطريقة مرنة.
فيما يتعلق بالاتصال، فتأتي شاشة الألعاب مزودة بمنفذ HDMI 2.0، ومنفذ DisplayPort 1.4، ومقبس سماعة رأس 3.5 مم.
في سياق متصل، كشفت شركة ديل مؤخرًا عن أول شاشة OLED لها ، وهي شاشة أنيقة بقياس 31.6 بوصة بدقة 4K، ومعدل تحديث 120 هرتز، مع تحسينات صوتية مدمجة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. في الوقت نفسه، تتخطى شركة أسوس حدود المألوف بإطلاقها شاشة ألعاب بمعدل تحديث 610 هرتز ، لأن معدل التحديث 500 هرتز، على ما يبدو، لم يكن كافيًا.