موقع النيلين:
2025-04-23@13:04:07 GMT

إسحق أحمد فضل الله يكتب: خلق آخر

تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT

كل شىء فى السودان إنهدم تحت الحرب هذه وتبدل
الناس … المجتمع … رؤيتنا لكل شيء … الساسة …. المقاييس. ال … ال ….
ونقرأ أفكار السنوات الخمسين الأخيرة .. وأرباب السفير دون قصد … يؤجز ….
وفي فقرة عابرة يشير إلى نجوم سماء السودان الدبلوماسي في نصف القرن .. وحول حادثة يسرد الأسماء
…. ومرتضى أحمد إبراهيم والعجباني والريح والطيب عبد الرازق وبخيت مكي ومامون بحيري وعلي التوم ويحى عبد المجيد وعبد الله محمد إبراهيم و … عشرة عشرون اسماً
كان مايجمعهم يومها هو أنهم كانوا كلمات في كتاب السودان الدبلوماسي
وسبدرات يحشد مئات الاسماء… وزراء ورؤساء و…
وما يجمع الجميع هو أنهم كلهم الآن ….

تحت التراب
والصورة تحت الثراب … والأمجاد تحت التراب
وزمانهم صورته الآن هي صورة بيوت النازحين التى أحتلها الجنجويد زماناً
(( بعد حين يبدل الحب دارا
والعصافير تهجر الاوكارا
وديارا كانت زمانا ديارا
سترانا..كما نراها قفارا))
………
سودان ما بين يناير 1956
وحتى 15 أبريل بداية الحرب الحالية …. ينهدم كله …. ويكنس الآن ….
……..
وسودان ما بعد الحرب سوف تكون بدايته هى
… رواية البوسطجي ليوسف إدريس تتحول إلى فيلم
وفيه مشهد .. هو
البوسطجى الذى كان يقوم بتوزيع الخطابات إلى البيوت …. يسام … ويرقد فى حجرته
والخطابات المكتوبة تتحول كلماتها كلها إلى أصوات … وتنطلق فى سماء الغرفة .. … عاصفة من كل الأصوات واللهجات والموضوعات و…
الأحداث القادمة فى السودان سوف يكون لها المشهد ذاته فى غرفة السودان المغلقة
…….
واحدهم … فى بلد هناك يقول
الولد لدغ بثعبان … نعرف أنه يقتل بعد ربع ساعة ان لم نصل به الى المستشفى
لكن المستشفى كان يبعد نصف ساعة
وهكذا جعلنا الثعبان يلدغه مرة أخرى…
أصوات كثيرة فى صناعة السودان القادم سوف تعالج السودان بالأسلوب هذا…

إسحق أحمد فضل الله
الوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أحمد فشير يكتب: أين ذهب الألمبو؟!

ربما لا يعرفه الكثير، سوى محافظات القناة والمنطقة المحيطه بها، والمنزلة التي استقبلت المهاجرين من مدن (القنال) باللام لا بالتاء المعقودة على حد قولهم، أيام العدوان الثلاثي عليهم واستقروا بها حتى بعد الحرب، واختلطت الأنساب بينهم وحدث انصهار بين هؤلاء وهؤلاء ؛ فلربما صنعوا الألمبو ليلة شمّ النسيم وأحرقوه  وانتقل هذا الفولكلور الشعبي والموروث القديم من منطقة إلى أخرى حتى اختصره البعض في حرق "الكاوتش" بدلًا من الدُمية، تعبيرًا عن رفضهم لأي احتلال أو اضطهاد أو التعرض لضغوط. 


 

وحفاظًا على هذا الموروث من حيث الفكرة لا التنفيذ، وحتى نعرض للنشأ تاريخ وأحاديث هذا البلد، ونغرس فيهم الانتماء وتقوية الجذور ومدى ارتباط الإنسان ببلده، هذا البلد الضارب جذوره في أعماق أعماق التاريخ، صنع "دمية" وأطلق عليها "ألنبي" ومع النطق (قُلبت النون الساكنة ميمًا بسبب الباء) فصارت ألمبي وننطقها (ألمبو).


من هو إدموند ألنبي ؟

 

والألمبو نسبة إلى ضابط بريطاني يُدعى إدموند ألنبي، اشتهر هذا الاسم في الحرب العالمية الأولى بدوره في تمكين بلاده من الاستيلاء على أراضي فلسطينية وسوريا سنة 1918، وعمل مندوبًا ساميًا لبريطانيا في مصر وعُرف باضطهاده وسوء معاملته لأهالي محافظات القناة (بورسعيد - اسماعيلية - السويس).


وحرق أهالي بورسعيد "الألنبي" بعدما صنعوه على هيئة "دُمية" عقب رفض أهالي مدن القناة حظر التجوال الذي فرضته القوات البريطانية عليهم، وأثناء تجوله "إدموند ألنبي" راكبًا أحد المراكب في قناة السويس قاموا بالخروج وأعدموا دمى كبيرة ترمز له، وحرقوها أمامه، وتم عزله عن العمل كمندوب سامي في مصر، وعاد إلى بلاده.

الألمبو “رمزًا” للمقاومة 

 

وتطورت الفكرة حتى أصبحت رمزًا للنضال والمقاومة ونوعًا من أنواعها، ثم موروثًا شعبيًا وفولكلوريًا على مر تاريخ مصر ومدن القناة خاصة في محافظة بورسعيد، والألمبو "دمية" محشوة بالقش ترتدي قيمصًا وبنطلون يتم زفها في الشوارع والغناء لها:


أغنية تصاحب حرق الألمبو وزفه في الشوارع

 

يا ألمبو يابن ألمبوحة        امراتك وحشة وشرشوحة

يا تربة يام    بابين                 وديتي الألمبي فين

ابكي عليه وقولي              دا كان بيحب الفولي

ابكى عليه يا رحمة           دا كان بيحب اللحمة


 


وفي بورسعيد تفنن الكثير في صناعة الألمبو وفي المنزلة صنعوه من الجبس على هيئة تمثال وكان يُدهن بالبرنز، وتتنوع مظاهر الاستعداد ليوم شم النسيم حيث ترى تلالًا من الخَسّ الأخضر في الشوارع وبجانبه رماريم البصل الأخضر وقفافيص الليمون وازدحامًا أمام محال الفسيخ.

 

ويبقى السؤال: هل انتهى عصر الألمبو ؟.

مقالات مشابهة

  • إبراهيم الشاذلي يكتب: صوت العزيمة من قلب ترسانة الجنوب
  • البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يستقبل التعازي في قداسة البابا فرانسيس
  • إبراهيم النجار يكتب: محادثات مسقط.. هل تكون بداية النهاية؟!
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: البحث عن البحث
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (شكرا خلفان)
  • عادل الباز يكتب: الشمول المالي: لماذا؟ وكيف؟ وبأي اتجاه؟ (1)
  • إسحق بريك: الجيش الإسرائيلي مني بهزيمة موجعة في غزة ولم يحقق أهدافه
  • أحمد فشير يكتب: أين ذهب الألمبو؟!
  • إبراهيم شعبان يكتب: قصف إيران.. ترامب يتلاعب بالعالم من أجل إسرائيل