الجزيرة:
2025-03-31@08:19:27 GMT

هل غلبت كفة التدخل العسكري في النيجر؟

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

هل غلبت كفة التدخل العسكري في النيجر؟

ربطت مديرة معهد دراسات العلاقات الدولية والإستراتيجية في باريس، الدكتورة ليزلي فارين طلب قادة الانقلاب في النيجر من السفير الفرنسي المغادرة بتصعيد جديد، وقالت "هناك جو من التصعيد العسكري" في النيجر.

وتساءلت عن الحجج التي دفعت المجلس العسكري في النيجر إلى أن يطلب من السفير الفرنسي المغادرة خلال 48 ساعة، معربة عن اعتقادها بوجود تصعيد جديد في الوقت الحالي، وبأن هناك عناصر تشير إلى احتمال أن يحدث التدخل العسكري في النيجر.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية في النيجر أنه نظرا "لرفض سفير فرنسا في نيامي الاستجابة" لدعوتها إلى "إجراء مقابلة" الجمعة، و"تصرفات أخرى من الحكومة الفرنسية تتعارض مع مصالح النيجر"، قررت السلطات سحب موافقتها على اعتماد السفير سيلفان إيت "والطلب منه مغادرة أراضي النيجر خلال مهلة 48 ساعة".

كما أشارت ليزلي فارين إلى أن قلق الجزائر وتحركاتها عبر وزير خارجيتها، أحمد عطاف -الذي يقوم بجولة دبلوماسية تقوده إلى 3 دول من "إيكواس"- توحي بأن هناك استعدادات لتدخل عسكري في النيجر.

وفي نفس السياق، اتهم الأكاديمي والدبلوماسي النيجري السابق، الدكتور علي تاسع فرنسا بدفع الأمور نحو التدخل العسكري في النيجر، بخلاف ألمانيا وإيطاليا، وبدفع المجلس العسكري في نيامي إلى التقارب مع روسيا، رغم أنه أفصح عن عدم رغبته في ذلك.

ولم يستبعد الدكتور -في حديثه لحلقة (2023/8/25) من برنامج "ما وراء الخبر"- أن قرار قائد الانقلاب في النيجر -بتفويض التدخل إلى قوات مالي وبوركينا فاسو في حال تعرض بلاده لهجوم- له علاقة بالاستعداد للحرب لا سيما وأن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) ما تزال تلوح بخيار التدخل العسكري، وقال "من يستعد للسلم لابد أن يستعد للحرب".

وبرأي صديق جاربا شيهو، وهو أستاذ مساعد في المركز الأوروبي للدراسات الأمنية مختص بالشأن الأفريقي، فإن قرارالتصريح لقوات مالي وبوركينا فاسو، بالتدخل في حال تعرض النيجر لهجوم، هو رسالة من قادة الانقلاب تفيد استعدادهم للتصدي لأي عملية عسكرية قد تشنها إيكواس، مشيرا إلى وجود مقاومة لمسألة التدخل العسكري في النيجر، والاتحاد الأفريقي لم يقل إنه يدعم هذا التدخل من قبل "إيكواس" وكذلك الأمم المتحدة لم تقل بذلك.

ويذكر أنه بعيد الانقلاب العسكري في النيجر يوم 26 يوليو/تموز الماضي، عبّر الحكام العسكريون لبوركينا فاسو ومالي عن تضامنهم مع السلطات النيجرية الجديدة.

وفد العلماء

وبشأن التحركات التي يقوم بها وفد من علماء نيجيريا لاحتواء الأزمة، قال الأستاذ المساعد إن استقبال المجلس العسكري لهذا الوفد يؤشر على نوع من التقدم، متحدثا عن مؤشرات قال إنها قد تكون الأساس لبدء النقاش بين المجلس العسكري وإيكواس.

وكان وفد العلماء -الذي يرأسه الشيخ عبد الله بالا لو- وصل إلى نيامي الأربعاء الماضي للمرة الثانية، بتوجيه من رئيس وفد إيكواس إلى النيجر، بغرض البحث عن حل سلمي للأزمة.

أما الأكاديمي والدبلوماسي النيجري السابق، فأوضح أن رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو يدرك أن شعبه يرفض مسألة التدخل العسكري وكذلك حكام الولايات المجاورة للنيجر وأيضا أعضاء مجلس الشيوخ، وبالتالي تفهم الوضع وكلف وفد العلماء برسالة أخرى تتضمن مناقشة مسائل منها إطلاق سراح رئيس النيجر المحتجز محمد بازوم ومراجعة المدة التي حددها المجلس العسكري بخصوص تشكيل حكومة لإدارة فترة انتقالية مدتها 3 سنوات.

وعن اجتماع مستشاري الأمن القومي الأميركي والفرنسي والألماني والإيطالي والبريطاني في واشنطن لبحث أزمة في النيجر، قالت مديرة معهد دراسات العلاقات الدولية والإستراتيجية في باريس إنه لا يمكن الجزم بوجود موقف موحد بين هذه الدول بشأن مسألة التدخل العسكري في النيجر، مؤكدة حصول تقارب بين الموقفين الفرنسي والأميركي منذ أيام، وأن ألمانيا وإيطاليا لن تدعما أي تدخل عسكري.

ويذكر أن مولي فيي مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية، تبدأ جولة تستمر 4 أيام لدول أفريقية عدة، منها: نيجيريا وغانا وتشاد، تناقش خلالها ملف النيجر، وسبل حلها مع المسؤولين الأفارقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: التدخل العسکری فی النیجر المجلس العسکری

إقرأ أيضاً:

مسؤولة أميركية: أولويتنا في السودان وقف القتال .. قالت إن واشنطن تريد حكومة مدنية… وحذرت الأطراف الخارجية من التدخل السلبي

أكدت الإدارة الأميركية أنها لا تزال منخرطة جداً في السودان، ولن تتخذ طرفاً في النزاع الدائر حالياً في البلاد، وتدعم الشعب السوداني وطموحاته نحو حكومة مدنية. وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مينيون هيوستن، في مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط» هي الأولى لمسؤول أميركي في عهد الرئيس دونالد ترمب عن ملف السودان، إن

مسؤولة أميركية لـ«الشرق الأوسط»: أولويتنا في السودان وقف القتال .. قالت إن واشنطن تريد حكومة مدنية... وحذرت الأطراف الخارجية من التدخل السلبي

أكدت الإدارة الأميركية أنها لا تزال منخرطة جداً في السودان، ولن تتخذ طرفاً في النزاع الدائر حالياً في البلاد، وتدعم الشعب السوداني وطموحاته نحو حكومة مدنية. وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مينيون هيوستن، في مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط» هي الأولى لمسؤول أميركي في عهد الرئيس دونالد ترمب عن ملف السودان، إن هذا الموقف لن يتغيَّر رغم كل المكاسب الميدانية التي حققها الجيش السوداني في الفترة الأخيرة.

وشدَّدت هيوستن على ضرورة وقف الأعمال العدائية فوراً، مشيرة إلى تعاون وثيق من قبل إدارة ترمب مع دول المنطقة للحرص على إنهاء الصراع الدائر، و«ضمان وقف الأعمال العدائية لتهيئة الظروف لحكومة بقيادة مدنية تعطي الشعب السوداني ما يستحقه، وأن الولايات المتحدة لن تتنازل عن هذا الجهد». كما أكدت على الاستمرار في سياسة المحاسبة عبر العقوبات، وضرورة الاستمرار في توفير المساعدات الإنسانية.

وقالت هيوستن: «نحن نعلم أن الوضع في السودان كارثي. إنها أكبر أزمة إنسانية في العالم. ما نراه في السودان أمر مؤسف، ومن المهم أن يعرف المتابعون والعالم أن الولايات المتحدة لا تزال منخرطة جداً في هذا الملف». وأضافت أن الإدارة الأميركية الحالية تعمل على جبهات متعددة، و«تشمل جهودنا الدبلوماسية الانخراط مع الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، بالإضافة إلى السعودية ودول أخرى».

واشنطن مستعدة للضغط
وأوضحت هيوستن أن واشنطن مستعدة للضغط من أجل وقف الأعمال العدائية لأنها تعلم أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في السودان، وهو السبيل لخلق سودان موحد، ومنح شعب السودان المستقبل الذي يستحقه.

وأكدت، المسؤولة الأميركية أن الولايات المتحدة كانت واضحةً للغاية بشأن ما تحاول تحقيقه في السودان، قائلة: «كنا صريحين للغاية حول ضرورة أن يكون تدخل الشركاء والدول الأخرى في الأزمة (السودانية) تدخلاً بنّاءً يؤدي إلى وقف الأعمال العدائية، لأنه بخلاف ذلك فستكون هذه الدول متواطئةً في إطالة أمد النزاع، ومتواطئةً في خلق مزيد من المعاناة للسودانيين، وخلق مزيد من عدم الاستقرار، وهذا لن يؤدي إلى السلام».

كما تعمل الإدارة الأميركية على الجبهة الإنسانية، إذ إن هناك كثيرًا من العمل بمشاركة الشركاء المنفذين الذين يعملون على دعم الاحتياجات الحيوية للناس في السودان، وكذلك اللاجئين في الدول المجاورة ودعم جهودها لقبول اللاجئين. وأشارت إلى أهمية تدابير المساءلة فيما يتعلق بالعقوبات.

ولدى واشنطن 31 تصنيفاً للعقوبات في الوقت الحالي بين «قوات الدعم السريع» والقوات المسلحة السودانية، وهذا أمر مهم للإدارة الأميركية بوصفه إجراء آخر لدفع الطرفين المتحاربين للجلوس إلى طاولة المفاوضات، ووقف الأعمال العدائية، وإعطاء الشعب السوداني ما يستحقه.

التزام طويل تجاه السودان
وفيما يتعلق بطرف أو آخر، قالت المسؤولة الأميركية: «كنا واضحين جداً في هذا الموقف بأن كلا الطرفين انخرط في أعمال ضارة وزَعزعَ استقرار البلاد، وخلقَ حالةً من عدم الاستقرار الشامل. وقد دعونا كلا الطرفين إلى العمل معاً لخلق عملية سياسية من شأنها أن تؤدي إلى تهيئة الظروف لحكومة يقودها مدنيون».

وأوضحت أن واشنطن تطلب من الشركاء الإقليميين الاستمرار في لعب دور بنّاء في الجمع بين الطرفين، وأن نركز على احتياجات الشعب السوداني «وهو أمر أكثر أهميةً من أي شيء آخر».

وشدَّدت هيوستن على أن التزام واشنطن «هو تجاه شعب السودان، والالتزام بالسلام الدائم، والالتزام بوقف الأعمال العدائية، وهذا الالتزام لا يتزعزع ». وأكدت أن وزارة الخارجية الأميركية، تحت قيادة الوزير ماركو روبيو، تواصل العمل مع الشركاء المنفذين على الأرض للتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إلى مَن يحتاجونها، كما تواصل الوزارة دعوة الجهات الفاعلة الإقليمية والحكومات الدولية، إلى بذل مزيد من الجهد، وأن تبذل الدول المانحة مزيدًا، لأن ما نراه في السودان وفي جنوب السودان يظهر أهمية تضافر الجهود العالمية لحل الأزمة.

لا استثمار مع الأسلحة
وأشارت المسؤولة الأميركية إلى أنه لا يمكن دعم أي جهود تتعلق بالتقدم الاقتصادي والاستثمار ما لم يتم إخماد نار الأسلحة، لذلك «سنركز في هذا الوقت على الشعب السوداني وإنهاء القتال، فكلا الطرفين مسؤول عن الدمار في السودان، وعن عدم الاستقرار الإقليمي. لذا يبقى تركيزنا منصبّاً على جلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات لتهيئة الظروف لوصول المساعدات الإنسانية إلى مَن يحتاجونها قبل كل شيء».

وأشارت إلى أنه خلال الأسبوعين الأولين من مارس (آذار)، كان يوجد 2.1 مليون شخص تلقوا مساعدات إنسانية مهمة لأنهم كانوا على حافة المجاعة. وعن العقوبات، قالت هيوستن، إنها مهمة بوصفها أداةً لدفع الطرفين المتحاربَين إلى وقف الأعمال العدائية.  

مقالات مشابهة

  • النيجر تنسحب من قوة عسكرية تحارب جماعات إرهابية
  • وزيرة التضامن : 120 مليون جنيه مخصصات بند الإغاثة لعام 2025
  • النيجر تنسحب من القوة المشتركة متعددة الجنسيات لمكافحة الإرهاب بحوض بحيرة تشاد
  • العليمي: استعادة صنعاء صار أقرب من اي وقت مضى
  • زعيم المعارضة التركية يندّد بـ”الانقلاب المدني” ويوجه تحية لأكرم إمام أوغلو في المعتقل
  • المجلس العسكري يعلن ارتفاع حصيلة الزلزال في ميانمار
  • جراحة دقيقة تُنقذ معتمرًا مصريًا من إعاقة دائمة بمستشفى الملك عبدالعزيز بمكة
  • حريق بمطار محمد الخامس ظلت نيرانه مشتعلة ساعة ونصف قبل إخماده
  • التقصي في جرائم الحرب وعدم الإفلات من العقاب
  • مسؤولة أميركية: أولويتنا في السودان وقف القتال .. قالت إن واشنطن تريد حكومة مدنية… وحذرت الأطراف الخارجية من التدخل السلبي