يسلط الضوء على مؤشرات الدخل والإنفاق وتأثير التحديات الاقتصادية على المواطنين
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
مسقط- الرؤية
عقد فريق عمل مراجعة منظومة منافع الحماية الاجتماعية بمجلس الشورى، الثلاثاء، اجتماعه الرابع برئاسة سعادة طاهر بن مبخوت الجنيبي نائب رئيس مجلس الشورى ورئيس الفريق، وذلك ضمن سلسلة الاجتماعات المخصصة لمراجعة شاملة ومتعمقة لمكونات منظومة الحماية الاجتماعية في سلطنة عُمان، في ضوء التوجهات الحكومية نحو تعزيز الرفاه الاجتماعي، وضمان عدالة توزيع المنافع، وتحقيق الحماية المستدامة لمختلف شرائح المجتمع.
وشارك في الاجتماع عدد من المختصين من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، حيث تم تقديم عرضين مرئيين تفصيليين تضمنَا بيانات ومؤشرات دقيقة تعكس الواقع الراهن والتوقعات المستقبلية للتركيبة السكانية ومستويات الدخل والإنفاق في السلطنة.
وركز العرض الأول على مستويات الدخل وفئاته المختلفة في المجتمع العُماني، موضحًا النسب التفصيلية للعمانيين والوافدين ضمن تلك الفئات، وذلك بهدف تحديد الفئات المستهدفة بدقة في إطار برامج الدعم والحماية، كما استعرض العرض المنهجيات المعتمدة في احتساب مستويات الدخل، وخصائص كل فئة، إلى جانب تحليل معايير الرفاهية المستخدمة في تقييم الوضع المعيشي للأفراد والأسر، ما يُعد ركيزة أساسية في تصميم سياسات حماية اجتماعية متوازنة وفاعلة.
أما العرض الثاني، فقد تناول الإسقاطات السكانية في سلطنة عُمان حتى عام 2040، مستعرضًا سيناريوهات النمو السكاني المتوقعة لكل من المواطنين والوافدين، ومدى تأثير هذا النمو على توزيع الخدمات والمنافع الاجتماعية، كما شمل العرض توزيع السكان على مستوى المحافظات، والتحليل الديموغرافي للفئات العمرية، مع التركيز على الفئة المنتجة من السكان، وما تمثله من أهمية في استدامة منظومة الحماية الاجتماعية وتمويلها.
وسلط الاجتماع الضوء على أبرز المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية التي تعكس واقع الإنفاق والاستهلاك ومستويات الدخل لدى الأسر العمانية، مع التركيز على التحولات التي طرأت في أنماط الإنفاق، نتيجة للتغيرات الاقتصادية العالمية والتضخم، والتغير في أنماط المعيشة، وشمل النقاش تحليلًا لمدى كفاية الدخل لتلبية الاحتياجات الأساسية، ومدى تأثر الفئات محدودة الدخل بالتحولات الاقتصادية.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق سعي الفريق إلى بناء رؤية استراتيجية شاملة لتطوير منظومة الحماية الاجتماعية في السلطنة، مستندًا إلى بيانات دقيقة ودراسات تحليلية وتوجهات مستقبلية، بما يضمن أن تكون السياسات المعتمدة شاملة ومستدامة وقائمة على العدالة الاجتماعية، وتستجيب لمتطلبات الفئات الأكثر حاجة، لا سيما في ظل المتغيرات الاقتصادية والديموغرافية المتسارعة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
"العز الإسلامي" ينظم حلقة نقاشية حول "الوعي المالي في ظل التحديات الاقتصادية المعاصرة"
مسقط- الرؤية
نظم بنك العز الإسلامي حلقة نقاشية بعنوان "الوعي المالي في ظل التحديات الاقتصادية المعاصرة"، بالقاعة الكبرى بالمقر الرئيسي للبنك في ولاية بوشر، وذلك في إطار جهود البنك الدؤوبة لرفع مستوى الوعي المالي، وبالتنسيق مع البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي "استدامة" التابع لوزارة المالية.
وشارك في الحلقة النقاشية فضيلة الشيخ أ.د عصام خلف العنزي رئيس هيئة الرقابة الشرعية لبنك العز الإسلامي، وفضيلة الشيخ أ.د أحمد صبحي عيادي عضو هيئة الرقابة الشرعية، وفضيلة الشيخ د. إبراهيم بن ناصر الصوافي عضو لجنة الرقابة الشرعية، وخالد بن سيف البوسعيدي مدير مبادرة الإطار الوطني لتعزيز الثقافة المالية ضمن البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي (استدامة)، وأدارها الشيخ أحمد بن ناصر الحارثي خريج برنامج "تمكين الصف الثاني من أعضاء هيئات الرقابة الشرعية".
وتحدث المشاركون عن أهمية الاستقرار المالي والاستقلالية وتزويد الجيل القادم بالمعرفة والمهارات المالية الأساسية للمساهمة في التنمية المستدامة والرفاهية الاقتصادية للأفراد والمجتمع، بهدف إعداد جيل مثقف اقتصاديًا، بما يتماشى مع رؤية عُمان ٢٠٤٠ لمستقبل مزدهر لعُمان وشعبها.
وفي ضوء التحديات الاقتصادية الحالية التي قد تؤثر على الاستقرار المالي للأفراد والأسر؛ ضاعف بنك العز الإسلامي جهوده لنشر الوعي المالي في جميع أنحاء البلاد، إذ يواصل البنك جهوده في رفع مستوى الوعي المالي من خلال مبادرات متنوعة، إيمانًا منه بأهمية تزويد المجتمع بالمفاهيم والمهارات المالية الأساسية لبناء مستقبل ناجح ومستدام. ويُعد التثقيف المالي ضرورةً أساسيةً لتحقيق النمو المستدام وبناء مستقبل واعد، ويحرص البنك على إطلاق مبادرات وبرامج مستدامة، مشجعًا جميع شرائح المجتمع على التخطيط المالي الجيد لمستقبلهم.