بسم الله الرحمن الرحيم

تعليقاً على مقال:" عامان من حرب السودان: لم ينجح أحد*

عامان من الحرب كللت بالحفاظ على السودان ،ودحر المرتزقة، يا دكتور فيصل.

ا.د. أحمد محمد احمد الجلي

بداية لابد من القول، بان كاتب المقال يساوي بين "طرفي الحرب"،متجاهلا ان هناك طرف تمثله القوات المسلحة، التي لها قوانين ضابطة وقيم معينة ونظم ملزمة وملتزمة بها،ولم يعرف عنها طيلة تاريخها الذي يمتد الى ما يقارب قرناً من الزمان، اي خرق لتلك القيم اوتجاوز لتلك القوانين.

وفي المقابل هناك مليشيا تمردت على القوات المسلحة وعلى الدولة السودانية ،وتاريخها القريب والبعيد مليء بالجرائم، وفي هذه الحرب الدائرة الان خططت للانقلاب على الدولة السودانية، وحاولت عن طريق السلاح والحرب القضاء عليها ، ومحو هوية الشعب السوداني،وارتكبت في سبيل ذلك، ما هو معلوم لدى كل السودانيين ، وليس بين السودانيين من نجا من السلوك الاجرامي لهذه المليشيا المتمردة.وفي مقاله قارن الكاتب بين ما قامت به المليشيا وما صدر عن القوات المسلحة ،ولم يميز بين الطرفين، وتجاهل ان المليشيا هي التي بدات الحرب وتعدت على مرافق الدولة وعلى بيوت المواطنين وممتلكاتهم،كما هو موثق لدى المنظمات الدولية العدلية، ومشاهد لكل ذي بصر وبصيرة.
وذكر الكاتب الخسائر البشرية والمادية،وان آلاف الشباب من أبناء السودان فقدوا أرواحهم في الحرب، ونزح الملايين من مدنهم وقراهم، ولجأ مئات الآلاف لدول الجوار. دُمّرت البنيات الأساسية؛ مصانع ومساكن، طرق وجسور، مطارات، ومحطات كهرباء ومياه، جامعات ومدارس ومستشفيات، ولكن لم يشر الى من فعل ذلك وارتكب تلك الجرائم،الا على استحياء وقرن تلك الجرائم بما قام به الجيش ،ولم ير وجاهة لتبرير ذلك بل قال: إن قصف سلاح الطيران القرى والأسواق في دارفور يتم التبرير لذلك بأن هذه حواضن اجتماعية لـ«الدعم السريع». وإن تمت تصفية مدنيين في المناطق التي استعادها الجيش، تأتي التبريرات بأن هؤلاء كانوا متعاونين مع «الدعم السريع» حين احتلت قراهم ومناطقهم، ومن بينهم بائعات الأطعمة والشاي.وعبر عن حسرته على من يدافع عن موقف الجيش ومن معه من المستفرين والمقاومة الشعبية ،ويقول:" الأقسى من كل ذلك أن يتورط صحافيون وسياسيون وكتّاب في الترويج لهذه الجرائم، ويسموا الطيارين الحربيين «صنّاع الكباب»، في إشارة للجثث المحترقة بعد القصف!!!
وبعد ذلك اشار الكاتب الى هجوم «قوات الدعم السريع» على معسكر «زمزم» للنازحين في ضواحي مدينة الفاشر. وكعادة «قوات الدعم السريع»، لم تفرق بين عسكري ومدني، ولا بين رجل وامرأة وطفل؛ كان الجميع هدفاً للرصاص المنهمر من كل ناحية، والحرائق التي أحالت المساكن المؤقتة إلى خراب، واورد ما يعتبر تبريرا لهجوم المليشيا على المعسكر بان القوات المشتركة تتواجد في بعض أجزائه،.ولم ينس حادثة استشهاد ايقونة المقاومة الدكتورة هنادي ،وانه بينما رأى فيها البعض رمزاً للمقاومة، رأى البعض الآخر فيها نموذجاً للشباب الغض الذي راح ضحية للحرب، وهناك من قدم الموقف السياسي قبل كل شيء، ورأى أنها مقاتلة كانت مع الصف الآخر، وبالتالي تستحق الموت!. ولم يدين بوضوح مقتل الشهيدة،ويبين رأيه في ذلك، واحسب انه وقف على الحياد في مثل هذا الموقف الانساني!!!.
كما حاول كاتب المقال، ان يبرر حصار المليشيا للفاشر بأن الحركات المسلحة لم تلتزم بالحياد ،ودخلت الحرب ،فيقول:كانت هناك فرصة أن تبقى المدينة بعيداً عن الحرب أضاعتها الحركات المسلحة التي أعلنت دخولها الحرب بعد فترة من الحياد، ومنذ ذلك الوقت لم ترَ المدينة يوماً واحداً هادئاً."
ولا ادرى ماذا كان يتوقع الكاتب ان تقف تلك الحركات متفرجة على ما يقوم به الجنجويد من مذابح ،وما يمارسونه من انتهاكات لاهل الفاشر الذين هم اهل تلك الحركات!! "
وما عنوان مقاله "لم ينجح احد"، الا دلالة على تحيزه المبطن ضد القوات المسلحة ،ويفضح ذلك قوله: "فبعد عامين من الحرب لم يتغير الموقف والرؤية للحرب؛ فهي سباق في الخسارة والفقدان" ،والكاتب بذلك يتجاهل التضحيات التي قدمتها القوات المسلحة والفيئات التي تقاتل معها ، وما حققوه من انتصارات في الخرطوم والجزيرة وغيرها من ولايات السودان،ودحر للمليشيا واخراجها من العاصمة الخرطوم ،ومن بيوت المواطنين ومؤسسات الدولة ومقارها ،وبذلك يمكن القول بأنه قد نجح الوطنيون وانتصر المرابطون المجاهدون، من عسكريين ومدنيين، القابضون على الزناد والبندقية، ،وفشل أصحاب مشروع هدم السودان واحتلاله واستيطانه بدلا من مواطنية،كما فشل الذين ربطوا مستقبلهم السياسي بمليشيا ال دقلو،ومنتظرين ان يجيبوا لهم الديمقراطية والحكم المدني ،ويجلسوهم على كراسي الحكم مرة ثانية،وهيهات !!!، فقد خاب أملهم جميعا ،ونجح الوطنيون والمجاهدون ممن حملوا السلاح دفاعا عن ارضهم وعرضهم،نجحوا في الحفاظ على بلدهم وسينجحون باذن الله في بناء دولتهم واعمارها ،ولا نامت اعين الجبناء والعملاء الذين اعتمدوا على دويلة الشر والمليشيا الارهابية في عودتهم منتصرين لتكرارا تجاربهم الفاشلة!!!
فالصراع العسكري الداير الآن، ليس صراعا بين جنرالين (حميدتي والبرهان)، كما حاول المنهزمون تصويره ، بل صراع بين الجيش ومن ورائه الشعب السوداني ،وبين مرتزقة اجانب استجلبوا مِن تشاد والنيجر والكاميرون وأفريقيا الوسطي وجنوب ليبيا وبوركينا فاسو ونيجيريا وموريتانيا وحتي السنغال في أقصي غرب أفريقيا، بهدف توطينهم ،واقامة دولة بديلة للدولة السودانية،ومن ثم فإن الحرب هي حرب الأمة السودانية وجيشها، ضد مشروع يهدف الى القضاء على الدولة السودانية، وعلى الساسة السودانيين على اختلاف اتجاهاتهم وايديولوجياتهم ادراك هذه الحقيقة ،وأن يتركوا خلافاتهم التافهة جانبا،وان يؤجلوا مشاريعهم السياسية الفاشلة، وان يوحدوا صفوفهم ،ويعملوا يدا واحدة على منع الجنجويد من تحقيق أهدافهم ،لأن في تحقيق تلك الاهداف نهاية للدولة السودانية،ووجود السودانيين كشعب له هوية وثقافة وذاكرة تاريخية. وليس من سبيل الى افشال مشروع الجنجويد، ومن يدفع بهم ويقف وراءهم،الا بالاصطفاف مع القوات المسلحة،ومن يشاركها شرف الدفاع عن الوطن،وانها ومن معها، تمثل الجهة الوطنية التي تتصدى لذلك المشروع ،والعمل على هزيمته ودفعه،لانه اذا انتصر حميدتي ومليشيته ومن يدفع به، لا قدر الله ، فسيصبح مستقبل السودان في مهب الريح.ولن يجد الفرقاء المتشاكسون وطناً يختلفون حوله. "والله غالب على أمره، ولكن اكثر الناس لا يعلمون".
ا.د. أحمد محمد احمد الجلي
*تعليقا على مقال:" عامان من حرب السودان: لم ينجح أحد:"دكتور/ فيصل محمد صالح،منشور على موقع سودانايل علي الرابط التالي:
https://sudanile.com/%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%af%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d9%86%d8%ac%d8%ad-%d8%a3%d8%ad%d8%af

ahmedm.algali@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: القوات المسلحة الدعم السریع عامان من لم ینجح

إقرأ أيضاً:

مآلات الصراع على السلطة في جنوب السودان .. هل ينجح سلفاكير في إقصاء مشار من المشهد؟

يبدو أن القوى المهيمنة على السلطة فعلياً في جنوب السودان، وهي قبيلة الدينكا ومجلس سلاطينها، قد قرروا التخلص كلياً من أبرز الرموز التي يمكن أن تشكل منافساً حقيقياً على خلافة الرئيس سلفا كير، في حال جرت في جنوب السودان إنتخابات حرة ونزيهة، فالدكتور رياك مشار، المنحدر من قبيلة النوير يمكن أن يقود تحالفاً من قبائل النوير والقبائلالاستوائية وبعض قبائل بحرالغزال لفك هيمنة الدينكا على مقاليد السلطة في الدولة الأحدث في العالم.

ففي السابع والعشرين من مارس الماضي، جرى اعتقال رياك مشار، النائب الأول لرئيس جنوب السودان، بعد دخول كل من وزير الدفاع ورئيس الأمن الوطني بالقوة إلى مقر إقامته، حيث سلماه مذكرة اعتقال، وتم منع زيارته حتى من قبل المبعوثين الإقليميين والدوليين، الذين زاروا جوبا في سياق الجهود المتصلة لنزع فتيل الأزمة المتفجرة في جنوب السودان، على خلفية الصراع المسلح الذي تصاعد في ولاية أعالي النيل بين جيش جنوب السودان وقوات غير نظامية تسمى “الجيش الأبيض” قوامها من أبناء قبيلة النوير التي ينتمي إليها رياك مشار، وهو الصراع الذي أدى لمقتل قائد منطقة الناصر العسكرية وهو من أبناء الدينكا.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت التخلص من نائبه رياك مشار، والتحفظ عليه، مما أسهم في مخاوف عديدة من انفجار الصراع في جنوب السودان مجدداً وتزايد إحتمالات أن يؤدي إلى مواجهات دامية تلقي بظلالها على دول الجوار.

ففي يوم 24 يوليو 2013، أقال سلفاكير، نائبه رياك مشار و أعضاء حكومته، وأحال أمين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان، أنذاك، باقان أموم للتحقيق الأمر الذي قاد إلى خروج رياك مشار من جوبا خلسة بعد مواجهات مسلحة داخل المدينة، واندلعت إثر ذلك حرب أهلية بين الدينكا والنوير استمرت خمس سنوات وقالت الأمم المتحدة أنه ارتكبت فيها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ولم تتوقف إلا بعد دخول الخرطوم على خط الوساطة التي رعتها منظمة الإيغاد، على عهد الرئيس عمر البشير.

وعلى الرغم من أن محاولات السلطة الفعلية في جوبا لم تتوقف عن عزل مشار بشتى الطرق وإبعاده من المشهد السياسي في جنوب السودان، إلاّ أن المحاولة هذه المرة أخذت منحى جديداً شرعت من خلاله جوبا لإحداث إنقسام داخل صفوف الحركة الشعبية – في المعارضة التي يتزعمها مشار، فبعد أن تم إعتقال مشار وعدد من الوزراء في حزبه، سعت السلطة الحاكمة لاستمالة بعض المتطلعين من أبناء النوير ودعمتهم لتشكيل “قيادة بديلة” أسموها “القيادة المؤقتة”، وخلال الأيام الماضية التقى وفد من هذه القيادة المؤقتة للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، بقيادة وزير بناء السلام استيفن فار كول، بالرئيس سلفا كير ميارديت في جوبا، لمناقشة “سُبل دفع عجلة تنفيذ اتفاق السلام المُوقع في عام 2018″، وهو الاتفاق الذي كان قضى بدمج المجموعات المسلحة في الجيش الوطني، وإجراء إنتخابات عامة ورئاسية، وفجر عدم تنفيذه الصراع الكامن على السلطة.

هذا الاجتماع مع سلفاكير أتى بعد أيام قليلة من إعلان مجموعة من كبار أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان – في المعارضة بجوبا، تكليف استيفن فار كول، كرئيس مؤقت للحركة، خلفا للرئيس الحركة رياك مشار الذي بقي قيد “الإقامة الجبرية”،. وأوضح كول أنه سيشغل هذا المنصب إلى حين إطلاق سراح مشار، في محاولة لتخفيف وقع إنحيازه ضد رئيس الحركة، النائب الأول مشار.

وأدى هذا التطور إلى انقسام داخلي عميق داخل الحركة الشعبية – في المعارضة، حيث قاطع الاجتماع الذي تم فيه تأسيس القيادة المؤقتة عدد من كبار المسؤولين في الحركة بينهم وزيرة الداخلية أنجلينا تينج، ووزير التعدين مارتن أبوشا، والأمينة العامة للحزب رجينا كابا.

وفي المقابل يضم الفصيل الداعم للوزير كول، شخصيات بارزة مثل وزير الشؤون الفيدرالية لاسوبا وانغو، ورئيس مجلس الولايات دينق دينق أكون، ونائب وزير المالية السابق أقوك ماكور.

وكان دينق لام وآخرون، بمن فيهم استيفن بار كول، قد عُلِّقَت عضويتهم من قبل نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة أويت ناثانيل، وهو القائم بأعمال رئيس الحركة “قيد الإقامة الجبرية”، وقد رفضوا قرار التعليق، ووصفوا قرار “أويت” بأنه غير قانوني، مشيرين إلى أنه خارج البلاد.

خلافة سلفا كير
ونظراً لتراجع صحة الرئيس سلفا كير، وكبر سنه، بدأ الصراع على خلافته يأخذ أكثر من منحى، فمن ناحية يدور صراع غير معلن داخل مكون قبيلة الدينكا، التي تهيمن على الجيش وأجهزة المخابرات ، ومن الواضح أن الممسكين بملفات المخابرات والاستخبارات، شرعوا في إبعاد “الحرس القديم”، من قادة الجيش الشعبي، أمثال كول مانيانق، وإبراز قيادة جديدة من أبناء الدينكا، ومن ناحية أخرى تحاول قيادات القبيلة القضاء على أي تحالف قد ينشأ بين النوير والقبائل الأخرى سواء من القبائل الاستوائية، التي تشكلت لها مليشيات مسلحة، أو قبائل بحر الغزال من غير الدينكا .

ضغوط أمريكية
محاولات سلفاكير بعزل مشار نهائياً تواجه بضغوط إمريكية، حيث دعت الولايات المتحدة، رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت إلى إطلاق سراح نائبه الأول رياك مشار، من الإقامة الجبرية، وحثت قادة البلاد على إظهار التزامهم بالسلام.

وقال مكتب الشؤون الأفريقية الأمريكي على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي -إكس- “نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن رياك مشار، النائب الأول لرئيس جنوب السودان، قيد الإقامة الجبرية، ونحث الرئيس كير على التراجع عن هذا الإجراء، ومنع المزيد من تصعيد الوضع”.

وأضاف “لقد حان الوقت لقادة جنوب السودان لإظهار صدق التزاماتهم المعلنة بالسلام”.

الرئيس لا يتحدث مع نائبه الأول!!
وكانت العلاقه بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول قد تدهورت منذ بداية العام، حتى أن التواصل المباشر بينهما تعثر فاضطر مشار أن يبعث برسالة مؤرخة في 27 فبراير 2025، أكد فيها على الحاجة الملحة للحوار لمنع المزيد من العنف وعدم الاستقرار. وطلب تحديدا عقد اجتماع مع الرئيس كير لمناقشة تدهور الأوضاع الأمنية، وخاصة في أعالي النيل وغرب الاستوائية، لكن الرئيس سلفا كير لم يستجب لطلبه.

وجاءت في الرسالة “أكتب مجددا لطلب مقابلة مع سعادتكم لمناقشة تدهور الوضع الأمني في ولايتي أعالي النيل وغرب الاستوائية، على وجه الخصوص”.

وتضيف الرسالة “في 20 فبراير 2025، كتبت إلى سعادتكم لمناقشة استبدال قوات دفاع شعب جنوب السودان في مدينة الناصر، التي أصبحت نقطة اشتعال مؤخرا”.

وحذر مشار من أن الانتهاكات في هذه الولايات خطيرة بما يكفي لتبرير تدخل الضامنين لاتفاقية السلام لعام 2018.

وأضاف “الانتهاكات في هذه الولايات خطيرة لدرجة أنني مضطر لإثارة هذه القضايا مع الضامنين، حتى يتمكنوا من التدخل واقتراح حلول ودية لكسر الجمود”.

وتشهد مقاطعة الناصر بولاية أعالى النيل، تدهورا للأوضاع الأمنية، على خلفية القتال بين قوات دفاع شعب جنوب السودان، والمدنيين المسلحين “الجيش الأبيض”.

إلى أين تتجه الأمور ؟
يتضح من سياق الأحداث، أن الأمور بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول رياك مشار وصلت مرحلة اللاعودة، بدليل أن الجيش الأوغندي هو الذي نزل إلى ساحة المعركة، ووصلت طلائعه حتى قرب الحدود مع السودان، وأن مشار إن لم يتنازل عن طموحه الرئاسي، فقد يتم تغييبه عمداً من المشهد، إما بمحاكماه وسجنه أو حتى بتصفيته، وبغض النظر عن رجحان هذا السيناريو من عدمه، فإن الوضع في جنوب السودان مرشح لمزيد من التصعيد، وأن الحدود مع السودان مرشحة أن تصبح نقطة ساخنة، إن لم يكن بسبب القتال، فبسبب التدفقات المحتملة للاجئين.

المحقق – طلال إسماعيل

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مآلات الصراع على السلطة في جنوب السودان .. هل ينجح سلفاكير في إقصاء مشار من المشهد؟
  • بيان القوات المسلحة بشأن استهداف هدفين للعدو الإسرائيلي في عسقلان وأم الرشراش، واستهداف حاملتي الطائرات “ترومان” و”فينسون” (إنفوجرافيك)
  • شاهد| بيان القوات المسلحة بشأن استهداف هدفين للعدو الإسرائيلي في عسقلان، وأم الرشراش، واستهداف حاملتي الطائرات  “ترومان” و”فينسون”
  • القوات المسلحة تستهدف عمق الكيان الصهيوني وحاملتي الطائرات الأمريكية “ترومان” “وفينسون” (تفاصيل + فيديو)
  • تعقيب علي مقال د.الوليد ادم مادبو: عن الخديعة الكبرى وذاكرة العنصريين الصغرى
  • يجب منح الجهاز صلاحيات جديدة تتناسب مع حالة الحرب وتتلاءم مع طبيعة المهددات الأمنية التي تهدد السودان
  • شاهد بالفيديو.. على إيقاع “الطبلة” المصرية.. الفنانة السودانية وجدان الملازمين تدخل في وصلة رقص مثيرة مع شاب مصري والجمهور: (فيفي عبده السودان)
  • في العام الثالث للحرب.. من ركام الالم خرجت الانتصارات
  • رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة يلتقي وفد حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة