دراسة حديثة يجب أن تصل إلى كل بيت .. احذروا زيت الطهي فهذه كوارثه القاتلة
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة عن وجود علاقة محتملة بين حمض اللينوليك، وهو أحد الأحماض الدهنية الشائعة في زيوت الطهي مثل زيت الذرة وعباد الشمس، وبين تطور سرطان الثدي الثلاثي السلبية، أحد أكثر أنواع السرطان عدوانية وصعوبة في العلاج.
ووفقا للدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة “وايل كورنيل” للطب بنيويورك فإن حمض اللينوليك وهو من أحماض أوميغا-6، يرتبط ببروتين يسمى FABP5، والذي يوجد بنسبة عالية في الخلايا السرطانية.
وهذا الارتباط ينشط مسارا خلويا يسمى علميا mTORC1، وهو مسؤول عن تنظيم نمو الخلايا، مما يساهم في تسريع نمو الأورام.
وقد أظهرت التجارب على الفئران أن الأنظمة الغذائية الغنية بهذا الحمض أدت إلى نمو أورام سرطانية أكبر.
ورغم أن سرطان الثدي الثلاثي السلبية يمثل حوالي 15بالمئة من حالات سرطان الثدي، إلا أن شيوعه بين النساء يجعل أي تقدم في فهم أسبابه مهما على المستوى الصحي العام.
كما تم رصد مستويات مرتفعة من حمض اللينوليك وبروتين FABP5 في عينات دم مرضى يعانون من هذا النوع من السرطان، ما يعزز من مصداقية العلاقة البيولوجية المحتملة بين النظام الغذائي وتطور المرض.
وفي تعليق على نتائج الدراسة، قال المشرف الرئيسي على البحث جون بلينيس: “هذا الاكتشاف يساهم في توضيح العلاقة بين الدهون الغذائية والسرطان، وقد يساعد مستقبلا في توجيه توصيات غذائية شخصية لبعض المرضى”.
ورغم أهمية النتائج، شدد الباحثون على ضرورة عدم التسرع في التوصيات أو إثارة الذعر، مؤكدين أن الدراسة لا تثبت أن زيوت الطهي “تسبب” السرطان، بل توضح دورا محتملا لها في ظروف محددة، خاصة لدى الأشخاص المعرضين لخطر أكبر.
ويعد حمض اللينوليك من الأحماض الدهنية الأساسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة الجلد وبنية الخلايا وتنظيم الالتهابات، ولا يمكن الاستغناء عنه بالكامل، لكن الإفراط في تناوله، خصوصا في ظل الأنظمة الغذائية الحديثة الغنية بالأطعمة المصنعة وفقيرة بأحماض أوميغا-3، قد يؤدي إلى اختلال التوازن وزيادة الالتهاب المزمن، وهو عامل معروف في تطور أمراض مزمنة، منها السرطان.
ولم تجد دراسات سابقة علاقة واضحة بين استهلاك حمض اللينوليك وخطر الإصابة بسرطان الثدي، ما يبرز أهمية النظر في النوع الفرعي للسرطان والعوامل الفردية مثل وجود بروتينات معينة في الخلايا.
وتوصي جهات علمية مثل “الصندوق العالمي لأبحاث السرطان” بالاعتدال في استخدام الزيوت النباتية، مؤكدة أن السمنة العامة، وليس نوع الدهون فقط، هي العامل الغذائي الرئيسي المرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
كما ينصح الخبراء بتبني نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات، والاعتماد على الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون، لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: حمض اللینولیک
إقرأ أيضاً:
احذروا عند تحضيرها.. طرق لعمل القهوة تؤثر على القلب
ناقوس خطر لعشاق القهوة دقته دراسة جديدة خلصت إلى أنه يمكن لطريقة تحضير القهوة أن تؤثر بشكل كبير على مستويات مركبات الديتربين الطبيعية التي ترفع الكوليسترول، أي يمكن أن يكون لها تأثير على صحة القلب، وفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Nutrition, Metabolism & Cardiovascular Diseases.
مركبات الديتربين الطبيعية
وتُعتبر القهوة عمومًا ذات فوائد صحية إيجابية بفضل مركباتها النشطة بيولوجيًا. ولكن بحثت دراسة جديدة، أجرتها جامعة أوبسالا في السويد، في كيفية تأثير طريقة تحضير القهوة على مستويات مركبات الديتربين الطبيعية التي ترفع مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة، المعروف أيضًا باسم LDL أو الكوليسترول “الضار”، مما يمكن أن يؤثر بدوره على صحة القلب والأوعية الدموية.
قال ديفيد إيغمان، الباحث في وحدة التغذية السريرية والتمثيل الغذائي بالجامعة والباحث الرئيسي في الدراسة: “تم دراسة أربع عشرة آلة قهوة، ولوحظ أن مستويات مركبات الديتربين أعلى بكثير في قهوة هذه الآلات مقارنة بآلات صنع القهوة التقليدية التي تعمل بالتنقيط”.
القهوة التركي
كما أظهرت أبحاث سابقة أن القهوة المغلية – القهوة التركية، على سبيل المثال – تحتوي على مستويات عالية من أسوأ هذه الديتربينات، وهما الكافستول والكاهويول، والتي عُرفت خصائصها في رفع كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة منذ التسعينيات. وكان من المعروف أن ورق الترشيح يزيل هذه الديتربينات المزعجة من القهوة المغلية.
تقديرات مزعجة
في عام 2020، وجدت دراسة نرويجية استمرت 20 عامًا أن تناول القهوة غير المفلترة يرتبط بارتفاع خطر الوفاة لأسباب القلب والأوعية الدموية، مقارنة بتناول القهوة المفلترة. أدى ذلك إلى تطبيق توصيات التغذية الاسكندنافية في عام 2023، والتي توصي بالقهوة المفلترة كخيار أكثر أمانًا.
التحضير الآلي مقابل التنقيط
في الدراسة الجديدة، سعى الباحثون إلى تحديد تركيزات الديتربينات في عينات من القهوة المُحضّرة آليًا من الأماكن العامة السويدية. كما تم تحضير أنواع إضافية شائعة من القهوة المُحضّرة منزليًا للمقارنة، مثل القهوة المُحضّرة بالتنقيط والقهوة الفرنسية/الكافيتير والقهوة المغلية. تم ترشيح القهوة المغلية نفسها من خلال جورب من طبقتين من البوليستر والأكريليك، والذي يُنصح به على ما يبدو كبديل لفلتر القهوة الورقي.
وجُمعت أربع عينات من الإسبريسو من ثلاث كافيتريات وآلة قهوة واحدة في مكان عمل مختبر. ثم تم قياس مستويات الكافستول والكاهويول.
القهوة المفلترة بالورق
احتوت القهوة من آلات التخمير على تركيزات ديتيربين أعلى من القهوة المفلترة بالورق، ولكنها أقل من القهوة المغلية. بلغ متوسط الكافستول في قهوة آلة التخمير 175.7 ملغم/لتر ومتوسط الكافستول 141.8 ملغم/لتر. بالنسبة للآلات ذات النموذج السائل، كانت هناك عينة شاذة واحدة بتركيزات عالية بشكل غير عادي من الكافستول والكاهويول (344.2 ملغم/لتر و288.2 ملغم/لتر، على التوالي). عند حذف هذه القيمة الشاذة، كان المتوسط 5.9 ملغم/لتر من الكافيستول و4.8 ملغم/لتر من الكاهويل، على قدم المساواة مع المتغيرات المفلترة بالورق.
القهوة المغلية
أدى ترشيح القهوة المغلية بتركيز كافستول قدره 939.2 ملغم/لتر من خلال جورب إلى خفض الكافستول بشكل كبير إلى 28.0 ملغم/لتر. احتوت متغيرات القهوة الأخرى على تركيزات متوسطة من الكافستول – بين 68.7 ملغم/لتر و91.2 ملغم/لتر – باستثناء عينات الإسبريسو، التي احتوت على مستويات كافستول تصل إلى 2446.7 ملغم/لتر.
استنتاج مهم
قال إيغمان: “من هذا، يمكن استنتاج أن عملية الترشيح ضرورية لوجود هذه المواد التي ترفع الكوليسترول في القهوة”، مشيرًا إلى أنه “من الواضح أن غالبية آلات القهوة لا تتمكن من ترشيحها، مستشهدًا باكتشاف اختلافات كبيرة في التركيزات بمرور الوقت”.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب