غدا تحتفل مصر وروسيا بالذكرى الـ 80 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بشكل رسمي في والتي بدأت في 26 أغسطس 1943 وان كانت العلاقات التاريخية بين البلدين ضاربة في القدم نظرا الامتداد تاريخها عبر آلاف السنين وشهدت العلاقات بين البلدين تغيرات جدية، كما تغيرت أولوياتها على الصعيدين الخارجي والداخلي وأصبحت موسكو والقاهرة اليوم شريكتان على كل المستويات .


وفي أغسطس عام 1948 وقعت مصر والاتحاد السوفيتي أول اتفاقية اقتصادية حول مقايضة القطن المصري بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفيتي وشهدت العلاقة تطورات متلاحقة كان أبرزها بعد ثورة يوليو عام 1952 حين أقدم الاتحاد السوفيتي على مساعدة مصر في تحديث قواتها المسلحة وتشييد السد العالي.
كما سارعت مصر في تطوير العلاقات الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد حقبة الاتحاد السوفيتي عام 1991 وتطورت العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وفي إطار العلاقات المزدهرة بين الطرفين تعتزم موسكو توقيع اتفاقية تجارة حرة مع عدة دول عربية بينها مصر حيث كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن العمل على إعداد اتفاقيات تجارية مع 4 دول عربية في أفريقيا وضرورة التركيز على جميع الدول في القارة الأفريقية الضخمة وقال بوتين، خلال اجتماعه مع أعضاء الحكومة الروسية: "نحن نعد اتفاقيات حول مناطق تجارة حرة مع مصر والمغرب وتونس والجزائر، جميعها في شمال أفريقيا.
وعقدت الجولة الأولى من المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومصر، في يناير 2019 وهي فرصة لإجراء المعاملات التجارية بالعملات المحلية ومن أهم صور التعاون المنطقة الصناعية الحرة الروسية في قناة السويس.
كما لعبت السفارة الروسية بالقاهرة بقيادة السفير غيورغي بوريسينكو، وسفارة مصر بروسيا دورا كبيرا في تقوية العلاقات حيث بلغت الاستثمارات الروسية في مصر 7 مليارات دولار وفي تصريحات سابقة له قال
سفير روسيا بالقاهرة جيورجي بوريسينكو على الطابع الاستراتيجي للعلاقات مع مصر بعد أن دخلت اتفاقية الشراكة الاستراتيجية حيز التنفيذ عام 2021، مشيرا أن التعاون الثنائي يشمل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والعلمية، وأن مصر وروسيا ستحتفلان في 26 أغسطس المقبل بذكرى 80 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وستقام عدة فعاليات بهذه المناسبة الهامة.
وأعرب سفير روسيا لدى القاهرة عن فخر بلاده بصداقتها طويلة الأمد مع مصر، مشيرا إلى اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي التي ترمز إلى المستوى العالي من التفاهم والثقة المتبادلتين وأن بلاده تعمل مع مع مصر من أجل تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتتعاون معها لضمان الأمن الغذائي من خلال إمداد منتظم من القمح.
وحسب جهاز التعبئة العامة والإحصاء ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين مصر وروسيا لتصل إلى 4.7 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 4.1 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 16.2%.
وهناك رغبة كبيرة من الجانب الروسي لزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري مع مصر خاصة بعد انضمام القاهرة لتكتل بريكس واتوقع مضاعفة الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين خلال الخمس سنوات المقبلة.
وخلال زيارته لروسيا ولقاءه الرئيس بوتين قال الرئيس عبد الفتاح السيسي،  "حريصون على تعزيز العلاقات مع روسيا وتطوير التعاون الثنائى إلى مستوى تستحقها العلاقات بين البلدين"، وأضاف الرئيس السيسي: "أهنئ الرئيس الروسى على مرور 80 عامًا على العلاقات المصرية - الروسية" فيما قال الرئيس فلاديمير بوتين أن العلاقات مع مصر "تعززت" خلال السنوات الماضية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قمة بريكس مصر وروسيا اخبار العالم الرئيس عبدالفتاح السيسي الاتحاد السوفیتی بین البلدین مصر وروسیا مع مصر

إقرأ أيضاً:

الرئيس التنفيذي لهيئة «ماتريد» الماليزية لـ«الاتحاد»: 29.3 مليار درهم تجارة الإمارات وماليزيا في 10 أشهر

مصطفى عبدالعظيم (أبوظبي)
ارتفع حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات وماليزيا خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري 2024 ليصل إلى 29.3 مليار درهم (7.98 مليار دولار) بنمو نسبته 11.3% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بحسب محمد مصطفى عبدالعزيز، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير التجارة الماليزية «ماتريد».
وقال عبدالعزيز، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن النمو المطرد في التجارة البينية بين دولة الإمارات وماليزيا يعكس قوة ومتانة العلاقات والروابط التي تجمع البلدين، متوقعاً أن تشهد العلاقات التجارية زخماً استثنائياً مع توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بني البلدين ودخولها حيز التنفيذ، وذلك بعد الاختتام الناجح للمفاوضات بشأن الاتفاقية في شهر أكتوبر الماضي.

أخبار ذات صلة الإمارات الخامسة عالمياً والأولى «أوسطياً» في حيوية الذكاء الاصطناعي «مهرجان الشيخ زايد» يُطلق «مهرجان عيد الاتحاد»

وتوقع عبدالعزيز أن تسهم هذه الاتفاقية والتي ستكون الأولى من نوعها لماليزيا مع دول المنطقة في مضاعفة حجم التجارة البينية وتسجيل معدلات نمو مزدوجة خلال السنوات المقبلة، وتدشن حقبة جديدة من الشراكة التجارية والاستثمارية بين الدولتين الصديقتين، وذلك عبر إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية، وإزالة الحواجز غير الضرورية أمام التجارة، إضافة إلى تعزيز التعاون وبناء الشراكات بين القطاع الخاص في الدولتين.
وأشار الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير التجارة الماليزية «ماتريد»، إلى تصدر دولة الإمارات قائمة دول مجلس التعاون الخليجي من حيث صادرات ماليزيا، ومساهمتها بنسبة 42.1% من إجمالي تجارة ماليزيا مع دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، حيث ارتفعت التجارة معها بنسبة 11.3% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتصل إلى 7.98 مليار دولار أميركي.
وذكر أن دولة الإمارات تشكل الوجهة الأولى لصادرات ماليزيا في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 55.3% أو 2.61 مليار دولار أميركي، بنسبة نمو بلغت 3.0% خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، بدفع من زيادة صادرات المجوهرات، والمنتجات البترولية، والأغذية المصنعة، بالإضافة إلى الآلات والمعدات وقطع الغيار. 
وأوضح أن الصادرات الماليزية الرئيسية إلى الإمارات تركزت على المجوهرات بنسبة 23.3%، والمنتجات الإلكترونية والكهربائية 20.7%، والمنتجات البترولية 6.5%، والأغذية المصنعة 5.2%، ومنتجات زيت النخيل والزراعة القائمة عليه بنسبة 5%.
وأضاف أنه في المقابل، ارتفعت واردات ماليزيا من دولة الإمارات بنسبة 15.8% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، لتصل إلى 5.36 مليار دولار، وشملت الواردات الرئيسية غير النفطية المنتجات المعدنية المصنعة 4.6%، والمجوهرات 4.2%، والمواد الكيميائية والمنتجات الكيميائية 3.6%، والزيوت النباتية الأخرى 1%، بالإضافة إلى الخامات المعدنية والخردة المعدنية 1%.
وعلى صعيد تجارة ماليزيا مع دول مجلس التعاون الخليجي، أوضح عبدالعزيز أن التجارة بين ماليزيا ودول مجلس التعاون الخليجي شهدت نمواً طفيفاً بنسبة 0.6% لتصل إلى 19 مليار دولار خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2024، مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، بعد أن ارتفعت الصادرات بنسبة 5.8% لتسجل 4.72 مليار دولار، مدعومة بزيادة الطلب على المنتجات البترولية، والمنتجات المعدنية المصنعة، والمجوهرات، بالإضافة إلى الآلات والمعدات وقطع الغيار، لكن في المقابل، تراجعت الواردات من دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 1.0% لتصل إلى 14.27 مليار دولار.
ميهاس@ دبي
وأشاد عبدالعزيز بنجاح النسخة الأولى من معرض «ميهاس@ دبي» الدولي للحلال الماليزي الذي اختتم فعالياته في دبي الأسبوع الماضي، والذي يعد من أكبر الفعاليات العالمية للتجارة الحلال والذي يقام لأول مرة خارج ماليزيا، مشيراً إلى أن المعرض حقق مبيعات قوية عكست قوة الطلب على منتجات الحلال الماليزية من الأسواق الإماراتية التي تشكل مركزاً رئيسياً للمنتجات الماليزية نحو أسواق المنطقة، والاستفادة من دورها ومكانتها كمركز تجاري في المنطقة وشمال أفريقيا.
وتشير التوقعات إلى أن السوق العالمية للحلال سترتفع إلى 3.27 تريليون دولار، عام 2028، مقارنة بـ2.09 تريليون دولار 2023.
وأضاف: ساهمت ماليزيا، خلال السنوات الأخيرة، بنحو 400 مليار دولار في صناعة ومنتجات الحلال، فيما بلغت قيمة صادراتها من الحلال نحو 11 مليار دولار، عام 2023، ويتوقع أن تصل صناعة الحلال العالمية إلى 5 تريليونات دولار بحلول عام 2030.

مقالات مشابهة

  • سيف بن زايد ونظيره المقدوني يوقعان مذكرتي تفاهم لتعزيز التعاون الأمني بين البلدين
  • رئيس اللجنة الأولمبية يبحث مع نظيره التونسي تعضيد العلاقات بين البلدين
  • تأكيد عراقي-أمريكي على توطيد العلاقات في الطاقة والتعليم والأمن
  • وزير الخارجية يجتمع مع نظيره الكويتي لتعزيز العلاقات بين البلدين وقضية غزة
  • مباحثات بين ليبيا وألمانيا لاستئناف حركة الطيران بين البلدين
  • أحمد يحيى يكتب عن التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب: إنجازات وتحديات مستقبلية
  • الرئيس التنفيذي لهيئة «ماتريد» الماليزية لـ«الاتحاد»: 29.3 مليار درهم تجارة الإمارات وماليزيا في 10 أشهر
  • سفير خادم الحرمين: العلاقات العُمانية السعودية "نموذجية".. ومستقبلٌ مشرقٌ للتعاون الثنائي بين البلدين
  • كامل الوزير: دعم كامل للمشروعات بين مصر والسودان بتوجيهات الرئيس السيسي
  • رئيس إندونيسيا في الإمارات.. تتويج لـ47 عاماً من علاقات البلدين