أكد البروفسور هاشم تيال الأخصائي في الأمراض العقلية والنفسية، أن مخدر “البوفا” مخدر شيطاني أكثر قوة، بحيث يمنح للمتعاطي إحساسا سريعا بالنشوة منذ الاستعمالات الأولى، إلا أن مفعوله ينتهي بسرعة ما يجعل متعاطيه يهرع لأخذ جرعات جديدة، مبرزا أن سرعة مفعوله تفسر انتشاره في بعض أوساط الشباب والمراهقين خصوصا فهو مخدر أرعب الجميع بسبب انتشاره الواسع وتأثيراته الخطيرة، حيث ان جرعة واحدة فقط تكفي للسقوط في براثن الإدمان.

وأضاف البروفسور هاشم تيال الأخصائي في الأمراض العقلية والنفسية أنه يتم في حالات أخرى مزج مخدر “البوفا” مع مشروبات كحولية أو مخدرات أخرى كالحبوب المهلوسة (القرقوبي) أو الحشيش، للوصول إلى النشوة أو لبلوغ إحساس عابر بالقوة الذهنية والجسدية والاندفاع ، ويعطي هذا المخدر للمستهلك قوة ونشاطاً زائدين بالمقارنة مع الأشخاص العاديين، بالإضافة إلى أنه يتسبب في نوبة من العصبية والعنف قد تؤدي بمستهلكه إلى إيذاء نفسه والآخرين أيضا هذا المخدر يضيف البروفسور هاشم تيال قد يدفع بمستهلكيه إلى القتل والاغتصاب أو يؤدي في غالبية الحالات إلى الاعتداء على الأشخاص دون دراية من المستهلك الذي يكون تحت تأثير البوفا

وحول مدى خطورة مخدر “البوفا” أكد تيال أن متعاطيه مهدد بمضاعفات صحية خطيرة مثل ضعف في القلب، كما أنه يغيّب العقل ويسبب هلوسات خطيرة، ويتسبب في العجز التام، وقد يتسبب في بعض الحالات بالموت المفاجئ.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

برقاً في الصعيد بلدو لي بعيد

في الخريف، قبل مواسم القتل، كانت جدتي، في قريتنا المُحتلة بالجزيرة، تحدق في السحب الراكضة، وأنا كذلك، تيمم وجهها ناحية القِبلة، ثم تلتفت يمينها، تنبس بعبارتها الشهيرة، كأفضل مُخبر بأحوال السماء ” الليلة الصعيد مطران”، لم أكن أعرف أنها تقصد بالصعيد، الفاو، سنار، سنجة، الدندر، وبقية الحقول الخضراء المُستباحة ببنادق الجنجويد، وهى لبعدها، عن مراكز الميليشيا وخطوط إمدادها، كيف تسنى لها أن تطوي كل تلك المسافات، من بحري وسوبا والجبل مروراً بالشبارقة دون أن تعيقها سيارة تأمين واحدة؟ وهل غافلوا المراصد كلها، وعيون الاستخبارات وطلعات الطيران ليشقوا طريقهم عنوة إلى غابة الدندر ويروعوا الأطفال والحيوانات البرية؟ الأسئلة عمياء كعيون جدتي في شيخوختها، رحمها الله، وكذلك الأجوبة أيضًا عمياء.!!

ربما كانت سانحة لاستكناه حقيقة ما يجري، فكيف أصبحت هذه المليشيا فجأة نشطة في كل المحاور، بينما توقف الجيش حتى عن الدفاع عن ألويته الحربية، عن المواطن المغلوب على أمره، مثل تلك الأم المريضة، وهذا الشاب الذي يحمل والده المُقعد، لا يلوي على شيء، كما يقول أهل الصعيد “مسك السكة وقال يا الله”، دعنا نشاطره الحيرة: أين يذهب؟ هل ثمة مكان يعوض فقد الديار، بينما اللاجئ السوداني، طريد، منبوذ في كل مكان يفر إليه من القتل، كما لو أنه يحمل جرثومة الموت المُعدي في أنفاسه.

يا برق الصعيد، كيف أصبحت أقرب إلينا من كل مواجع الحرب، فعوض أن كنا ننتظر جيش سنار ليحرر ويحتضن مدني الجميلة، حا نحن، أصبحنا_بقدرة قادر_ في خوف على سنار، وحزن على سنجة، وقلق من المجهول على بقية المناطق الآمنة.

برقاً في سنار كبس أحشاي نار قالو لي لا ورا، هو المنظر الذي لا يسر صديق ولا عدو، دعك من جواب عثمان، رسالته المُعلقة في الماسنجر، يسأل عن زوجته وأطفاله، عن والدته المريضة، إذ أن شبكة الإنترنت مقطوعة من القرية، في الجزيرة، وجهاز الاستار لينك صادرته جحافل الغزاة. وهى الحقيقة المرة، فنحن أمام منعطف تاريخي حرج، بذات حرج الواقع وسوداويته مع توقيت العبارة، لأننا، على ما يبدو لم نعرف قيمة وطننا، والخيرات الكامنة في باطنه، لننتفع بها، شعب ونخبة عسكرية وسياسية، ولذلك أفرطنا في عدم الاكتراث وفرطنا في الأرض، الديار، حتى هبت عاصفة كولونيالية سوداء تريد الأرض خالية من السكان، وكادت تحصل عليها دون مقاومة، ساعتها، وبعد أن نعود، نستيقظ، لن يُسمح لنا بالدخول دون تأشيرة الأجانب، لأن دهمة متوحشة سطت على كل شيء.
عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رحل بروفيسور ريتشارد حسن.. الإنسان والعالم والطبيب المنتمي لدولتي السودان
  • اضطراب نفسي يدفع رجلين إلى الانتحار في بغداد
  • توتنهام يدفع 30 مليون للحصول على موهبة إنجلترا
  • عمرو دياب يدفع معجب جديد ويرفض التصوير معه .. فيديو
  • برقاً في الصعيد بلدو لي بعيد
  • صحيفة إسرائيلية: ارتفاع تكاليف حرب غزة يدفع تل أبيب لرفع أسعار البنزين
  • محمد مغربي يكتب: ثورة اصطناعية لذوي الهمم (2)
  • حرب التجويع
  • الشاذلى : بطلة الاوليمبى حبيبة السقا تحصل علي ذهبية بطولة الدورى العالمي للكاراتيه المقامة بكرواتيا
  • اعتقال مهاجر مغربي ادعى وجود قنبلة بمطار فاس