أبو زرعة المحرمي يكشف ”إنجازات” مجلس القيادة الرئاسي وما الذي دفعه لقبول المنصب ولماذا يتألم؟
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
عدد ابو زرعة عبدالرحمن المحرمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، إنجازات الأخير، بعد مرور عام ونصف على تشكيله، خصوصًا أنه جاء في فترة هدنة عسكرية وتردي الوضع المعيشي للإنسان اليمني.
وقال المحرمي في حواره مع صحيفة عكاظ السعودية (نشر فجر اليوم)، إن "مجلس القيادة حقق بعض الإصلاحات في الجوانب الواجب عليه القيام بها في مؤسسات الدولة؛ منها إعلان اللجنة العسكرية الأمنية التي باشرت مهماتها مباشرة بعد الإعلان، وكذلك إدخال تعديل وزاري أنعش دور تلك الوزارات المستهدفة، وحققنا تغييراً شاملاً في ملف القضاء والمؤسسات القضائية؛ التي أسهمت في رفع إضراب المحاكم، وتعيين محافظ لمحافظة سقطرى، وأدخلنا تغيير وتحسين أداء طيران اليمنية".
وعقّب على ذلك بالقول: "ومع كل هذا لا أستطيع أن أقول إني أحمل كل الرضا، شخصياً كنت أطمح لحلحلة مواضيع كثيرة ومختلفة؛ وأهمها ملف الكهرباء الذي أتعبنا جميعاً بمنظومة متهالكة".
وقال المحرمي إن "تشكيل مجلس القيادة الرئاسي ونقل السلطة إليه تم كمخرج من أهم مخرجات مشاورات الرياض، وفي فترة كانت بلادنا تشهد هدنة بين الشرعية ومليشيا الحوثي مع أن المليشيا لم تلتزم بالهدنة وتنفيذ الاتفاقات".
واضاف: "وكانت الجبهات تشهد خروقات كثيرة، كما أن الطيران المسير لم يتوقف، وطرق محافظة تعز كانت وما زالت مقطوعة، والقصف بين الحين والآخر تجاه مناطق الجنوب، وذلك بعد سنوات من المعارك استنزفت مقدرات اليمن وأفقدته مؤسساته وتدهورت حياة الناس الذين يعيش الكثير منهم على المساعدات الإنسانية، وفي طليعتها دور مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية".
وأشار المحرمي، "إلى أن المسؤولية الوطنية والأخلاقية هي من دفعتني لقبول هذا المنصب، بأمل أن أكون عاملاً إيجابياً في تخفيف المعاناة عن المواطن وتحسين معيشته وترسيخ القانون وإتاحة الفرصة لكل مستحق أن ينال حقوقه ورفع المظالم". حسب قوله.
وتابع: "أشعر بألم عندما تتصادم طموحاتنا بعراقيل روتينية أنتجتها سياسة المحاصصة في الوظائف والتعيينات وتعرقل سرعة المرور إلى تحقيق وتحسين معيشة المواطن، على المستوى الخارجي كان لمجلس القيادة الرئاسي الوجود في كل المناسبات الدولية والمشاركة الفاعلة برئاسة رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي".
ويعتبر هذا الحوار الصحفي لأبو زرعة المحرمي، هو عضو مجلس القيادة الرئاسي، وقائد ألوية العمالقة الجنوبية، هو أول حوار وظهور صحفي على وسائل الإعلام.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: مجلس القیادة الرئاسی
إقرأ أيضاً:
لماذا نتنياهو مستعد لقبول وقف إطلاق النار مع حزب الله دون حماس؟
رغم أن إسرائيل قضت على كل كبار قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقريبا، وأن الحاجة ملحة لتأمين إطلاق سراح المحتجزين لديها، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحلفاؤه يظلون رافضين لأي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، في الوقت الذي تكتسب فيه الجهود الدبلوماسية لإنهاء القتال في لبنان زخما كبيرا.
وكتب عمير تيبون -في عموده بصحيفة هآرتس- أن المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين متفائل بإمكانية التوصل لاتفاق بإنهاء حرب إسرائيل في الشمالية خلال أيام، وتنفيذه قبل مغادرة الرئيس جو بايدن للبيت الأبيض، وقد أعرب الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن دعمه لذلك بعد أن وعد الناخبين الأميركيين من أصل لبناني قبل الانتخابات بأنه سيجلب السلام إلى وطنهم.
ويبدو أن نتنياهو وشركاءه في الائتلاف اليميني المتطرف على استعداد للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في الشمال، استنادا إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701، كما أن دفع ترامب للتوصل إلى اتفاق ربما يكون له تأثير على نتنياهو الذي يخشى إزعاج الرئيس القادم بإطالة أمد حرب تعهد ترامب بإنهائها.
غير أن السؤال يبقى لماذا يُظهر نتنياهو وحلفاؤه مرونة نسبية في التفاوض على وقف إطلاق النار في لبنان، ويرفضون فعل الشيء نفسه فيما يتعلق بغزة؟ والحقيقة -كما يقول الكاتب- هي أنه لا أحد في إسرائيل يعتقد أن اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله يعني أن الجماعة القوية لم تعد تشكل تهديدا للمواطنين الإسرائيليين، رغم تكبدها خسائر فادحة في الأشهر الأخيرة، بعد عملية أجهزة النداء المتفجرة وسلسلة الاغتيالات التي طالت كبار قياداتها.
ومع ذلك يواصل الحزب إطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل يوميا، وقد نجح في ضرب عمق إسرائيل والتغلب على أنظمة دفاعها الجوي، وسوف يظل قادرا على القيام بكل بذلك بعد وقف إطلاق النار، كما أنه سوف يظل لاعبا مهما وقويا في الساحة السياسية اللبنانية، ولن يتمكن أحد في إسرائيل من الادعاء بأنه قد تم القضاء عليه.
أما وقف إطلاق النار في غزة واستعادة حوالي مائة محتجز إسرائيلي فيها، فتعد نوعا من التجديف بالنسبة لنتنياهو وحلفائه، مع أن المنطق الذي يوجه المفاوضات في لبنان ينطبق على غزة بنفس القدر، حيث أصيب عدو إسرائيل بالشلل والضعف ولكنه لم يدمر بالكامل، والآن حان الوقت لإنهاء القتال وتجنب المزيد من الخسائر.
ولذلك تنتابنا -كما يقول عمير تيبون- شكوك في أن السبب وراء التفرقة بين مساري لبنان وغزة هو رغبة أقصى اليمين الإسرائيلي في بناء المستوطنات في القطاع، وخاصة في جزئه الشمالي الذي تحاول إسرائيل منذ شهرين إخلاءه من جميع المدنيين الفلسطينيين، والنتيجة المؤسفة هي أن يبقى القتال في غزة مستمرا وحياة المحتجزين فيها معرضة لخطر شديد ومباشر.