يمانيون/ كتابات/ عبدالقدوس عبدالله الشهاري

 

مقدمة:

خطاب الرئيس مهدي المشاط الأحد كان خطابًا تاريخيًّا، جاء في مرحلة مفصلية تعيشها اليمن خاصة، و”الشرق الأوسط “عامةً، في ظل متغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية تعصف بالمنطقة التي يسودها التفكك والانقسام وانبطاح لم تشهده من قبل.

فكان خطاب رئيس المجلس السياسي الأعلى قويا، فيه تحملٌ للمسؤولية، وفيه العنفوان وبوارق الانتصار، وفيه تحذير شديد للقوى السياسية الداخلية التي قد تعمل وفق توجيهات خارجية، وللقوى الخارجية التي تعمل ضمن السياسة الأمريكية-الإسرائيلية.

وكان فيه مدٌّ للمعنويات وشحذ للهمم، وحمل الخطاب رسائل جمة لأمريكا و”ترامب” المعتوه، و”إسرائيل”، وكل من يتحرك في فلكهم سواء أكانوا مرتزقة أم على المستوى الدولي.

أيضا تضمن الخطاب تأكيدا على ثبات الموقف رغم التحركات العسكرية بقيادة أمريكا، كما حمل رسائل للجيش والشعب اليمني الذي حمل على عاتقه الموقف العربي والإسلامي، مطمئنا إياهم بأن القادم أفضل، وموصيا إياهم بمواصلة المشوار؛ فاستعداداتنا جيدة، وذكرهم بأن المرحلة القادمة هي مرحلةٌ “يُميز الله فيها الخبيث من الطيب، فالثبات الثبات لجني الثمار”.

ومن خلال متابعتي للخطاب التاريخي للسيد الرئيس، حيا الشعب والجيش اليمني الصامد في بداية حديثه، وقدّم لهم الشكر والعرفان على ثباتهم. ووجَّه الحكومة والسلطات المحلية والأجهزةَ القضائيةَ بضرورة التحرك في خدمة المواطن، كلٌّ في إطار مسؤوليته…

وقال مُطمئنًا المواطنين:

«كُلَّما سمعتم بأن العدو الأمريكي بهذه الإدارة المجنونة حشد أكثر، اطمئنوا أكثر؛ فهذا دليلُ فشلٍ أمريكي يُضاف إلى فشل السفينة الأمريكية. وكذلك إذا حشد أكثر، وفَّر صيدًا لاستهدافه أكثر، والمدمِّرة “ترومان” باتت خارج السيطرة، مما اضطرتهم إلى جلب مدمرات أخرى».

 

كما أوصل الرئيس عددًا من الرسائل التطمينية في خطابه، نذكر منها:

– «اليمن مستعد لكل السيناريوهات، وجاهزون للدفاع عن بلدنا على كافة المستويات: العسكرية والأمنية والاقتصادية».

– وقال: «نحن نتكئ على قوة استراتيجية تتمثل في وحدة القيادة ممثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وشعبٍ واحدٍ تحت قيادة السيد القائد، وحكومةٍ، ودولةٍ، ومؤسساتٍ رسميةٍ تدعم هذا الانسجام».

كما طمأن الشعبَ بيقظة الأجهزة الأمنية التي ترصد كلَّ مَن يتورط في هذه المعركة، ووجَّه بالتعامل معها بكل صرامة.

وقال أيضًا: «نحن قادمون على نصرٍ كبيرٍ، وسيُميز الله الخبيثَ من الطيب»، وذكَّر الأمةَ بأن السيد القائد بمواقفه القوية يستند إلى هذا الشعب الأصيل والصامد، وهو مصدر قوةٍ وصمام أمانٍ للبلاد.

 

وبخصوص ثبات الموقف، قال الرئيس:

«لن نتراجع عن موقفنا المبدئي والأخلاقي والإسلامي والإنساني في إسناد غزة حتى يتوقف العدوان عليها ويُرْفَع الحصار عنها. وهذا المنطقُ والموقفُ القوي والثابت منذ 7 أكتوبر 2023م».

وأضاف: «لا نبالي بأي تحديات نتيجة موقفنا المشرف مع غزة، وجاء موقفنا هذا من خلال ما شاهده اليمن من الإجرام الفظيع في غزة وحصارها، والخذلان العربي لها يفرض علينا الموقف مهما كانت نتائجه».

وتأسف على الموقف العربي المتخاذل غير المسبوق، مؤكدًا أن اليمن لا يمكن أن تترك الأمريكي والإسرائيلي يستفردان بالشعب الفلسطيني في غزة.

ووضح رئيس المجلس السياسي الأعلى أن السبب الرئيس في العدوان الأمريكي على بلادنا هو نتيجة موقفنا الرافض لما يجري من جرائم إبادة في غزة، ودعمًا للأجرام الصهيوني فيها.

 

 

رسالة الرئيس للمجرم ترامب

وجَّه الرئيس عددًا من الرسائل للمجرم “ترامب” قائلًا:

«هجمة المجرم “ترامب” يمكن أن تمضي على شعوبٍ معينةٍ، أما أصل العرب والشهامة فلا يمكن أن تمضي. فلا أنت ولا أبوك يا “ترامب” تستطيع أن تمنعنا من أن نؤدي موقفنا الإنساني والأخلاقي والديني تجاه أهل غزة مهما كان».

وتحدى المشاط المجرمَ “ترامب” واثقًا في شعب الإيمان والحكمة، واستشهد بمقاطع الفيديو التي تداولها العالم لرجلٍ وامرأةٍ لم يهزهما القصف الأمريكي، بل أصبحا أيقونةً لملايين اليمنيين، ووصفهما بقوله: «كأنها جبلٌ من جبال اليمن»، وأيضًا: «لا يبالون بصواريخك وقنابلك وقاذفاتك الاستراتيجية».

وقارن الرئيس موقف تلك المرأة اليمنية التي لم تهتز أمام خمس قنابل أمريكية، فيما ارتعد وخاف “ترامب” من طلقةٍ صغيرةٍ جنب أذنه.

وقال الرئيس متوعدًا المجرم: «سيُحاسب المجرم “ترامب” على كل ما فعله بحق المدنيين وبحق الأعيان المدنية، سواء بقي في الرئاسة أو خارجها»، مشيرًا إلى أن “ترامب” وقع في مستنقعٍ استراتيجي، مؤكدًا أن فترة حكمه الرئاسية لن تكفيه لتحقيق طموحاته.

وفي توضيحه للعالم أن الادعاءات الأمريكية بأن اليمن تشكل خطرًا على الملاحة الدولية وتؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي، قال الرئيس موضحًا:

«لا نشكل خطرًا على أحد إلا على “الإسرائيلي” و”الأمريكي” لعدوانه على بلدنا ودعمه للكيان الصهيوني».

 

وفي خطابه للداخل اليمني: 

– «بلغني أن هناك تحركًا قبليًّا لكثير من القبائل على أساس أن تعمل كل قبيلة وثيقةَ شرفٍ ضد الخونة. أما في القانون والدستور فالعقوبة واضحةٌ، وهي الإعدام».

– وحذَّر المتخاذلين بقوله: «القوات المسلحة ترصد التحركات وتستعد لأي سيناريوهات محتملة. لدينا كل مقومات القوة بعد الله: قوة القائد، وقوة الشعب، وعدالة القضية».

– وعبر الرئيس عن شكره واعتزازه بكثير من الشخصيات اليمنية النزيهة التي سجلت بمواقفها الشريفة موقفَ الأحرار، واصفًا إياهم بـ«الجبال»؛ بدأَسهم بأقدامهم كلَّ المحاولات والإغراءات، وهم يعرفون أنفسهم، مُثمِّنًا المواقف الشريفة.

 

وخاطب الرئيس الشعبَ اليمني:

«قبل كل نصرٍ يأتي زلزلةٌ حتى يُميز الله الخبيثَ من الطيب، وسيأتي النصر بعدما يتطهر هذا الثوب النقي الطاهر بالشكل الذي يليق بالنصر». وأعتقد أنه أراد أن يقول لهم: الصبرُ والتمسكُ بالثوابت الوطنية والوقوفُ خلف القيادة والثقةُ بنصر الله هي من أهم متطلبات النصر في ظل الوضع الحالي.

 

أما على الصعيد الدولي:

أكد الرئيس –حفظه الله– أن هناك اتصالاتٍ ومحاولاتٍ لتجنيب توريط بعض الأنظمة العربية وكثيرٍ من القوى في الانخراط إلى جانب دول العدوان. كما بارك الرئيس التقارب الإيراني مع الخصوم، قائلًا: «ندعم الدبلوماسية الإيرانية في السعي لحلحلة مشاكلها مع خصومها، كما دعمناها وشجعناها وباركنا لها نجاحها مع السعودية».

 

وخاطب المشاط الشعبَ الأمريكي: 

«على الشعب الأمريكي أن يدرك أن “ترامب” جلب لهم العارَ والخزيَ والخسارةَ مقابل لا شيء. والآن بذورُ السخط عليكم في قلوب العالم جميعًا بسبب قرارات هذا الأرعن الأخرق. فليقولوا له: لا، وإلا يتحملوا التبعات».

وقال في اجتماعه مع مجلس الدفاع الوطني: «”ترامب” لم يحقق شيئًا في اليمن سوى قتل المدنيين، وانحدار سمعة أمريكا بسبب تهوره، وأحرق كل الأوراق لدى أمريكا مثل حاملة الطائرات، والقاذفة الاستراتيجية، والمنظومة الكهرومغناطيسية».

 

نتائج الضربات الأمريكية على اليمن:

ذكر الرئيس أنه على المستوى العسكري: «لم نتضرر بنسبة 1% في كل ما عمله الأمريكي، وكانت المجازر كلها مدنيةً وأعيانًا مدنيةً».

وتابع: «وتجاوز رجالنا في عشرة أيامٍ منظومةَ الاعتراض “الكهرومغناطيسي” التي كان الأمريكي يهدد بها روسيا والصين».

وخاطب الدول المناوئة لأمريكا: «لكل المناوئين للأمريكي: الفرصة مواتية لكم»، مذكرا أمريكا بأن هناك من ينتظر سقوطها، وكذلك يذكِّر “ترامب” بأن هناك معركةً قادمة… وقال أيضا: «مددوا ولا تبالوا».

وفي الختام، صرح الرئيس: «إن مركز العمليات الإنساني سيعلن شركات الأسلحة وشركات النفط الأمريكية ضمن العقوبات»، أي إن هناك تصعيدا ضمن خطوات تصعيدية تفوق تفكير أمريكا و”إسرائيل

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الرئيس المشاط: نتكئ على قوة استراتيجية وسنستهدف شركات النفط والأسلحة الأمريكية

يمانيون../
أكّـد الرئيسُ المشير الركن مهدي محمد المشاط، القائدُ الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، أن الشعبَ اليمني ومجاهديه تمكّنوا بفضل الله من كسر الغرور الأمريكي وإفشال كُـلّ خيارات واشنطن، متوعدًا الولاياتِ المتحدة وما تبقّى من قواها بالردع المتواصل والمتصاعد.

وفي كلمة نارية، خلال ترؤُّسِه اجتماعًا لمجلس الدفاع الوطني، بحضور قيادات الجيش والأمن، أكّـد الرئيس المشاط أن “الحكومةَ يجبُ أن تتحَرّك، وَالسلطات المحلية يجب أن تتحَرّك، والأجهزة القضائية يجب أن تتحَرّك، اخدموا المواطنَ، اخدموا الناس، كُـلٌّ يتحَرّك في إطار مسؤوليته”.

وقال الرئيس المشاط: إن “العدوان فشل من يومه الأول، وسبق أن تمكّنا من الحصول على معلومات لإفشال العدوان قبل وقوعه؛ مما جنَّبنا الكثير من الأضرار التي كانت قد تحصل لولا نجاحُنا بتوفيق الله في الحصول على هذه المعلومات”.

وَأَضَـافَ “لن نتراجعَ عن موقفنا المبدئي والأخلاقي والإسلامي والإنساني في إسناد غزة حتى يتوقف العدوانُ عليها ويُرفَعُ الحصارُ عنها”.

وخاطب الشعب “كلما سمعتم بأن العدوّ الأمريكي بهذه الإدارة المجنونة حشد أكثرَ اطمئنوا أكثرَ”، مؤكّـدًا أنه “إذا حشد الأمريكي أكثرَ؛ فمعنى ذلك أن أسلحته فشلت”.

ونوّه إلى أن “المعلومات المؤكَّـدة لدينا أن ترومان فقدت قيادتَها وسيطرتها وأصبحت خارج الخدمة من الأيّام الأولى للعدوان”، موضحًا أن “العدوانَ على بلدنا مرة أَو مرتين كان من ترومان والبقية من أماكن أُخرى نحن نرصدها”.

وأكّـد الرئيس المشاط أن “ترومان لم تحقّق شيئًا للعدو مما اضطره لجلب قِطَعٍ أُخرى واستخدام أسلحة أُخرى”.

وكرّر قوله: إن “موقفنا في إسناد إخوتنا في غزة ثابت ولن نتراجع عنه أبدًا”، معبرًا عن أسفه لـ”التخاذل العربي غير المسبوق والذي وصل إلى مستوى التواطؤ”.

وقال: إن “الإجرام الفظيع في غزة وحصارها والخِذلان العربي لها يفرض علينا أن يكون لنا موقفٌ مهما كانت نتائجه”.

وَأَضَـافَ “ندعم الدبلوماسية الإيرانية في السعي لحلحلة مشاكلها مع خصومها كما دعمناها وشجَّعناها وباركنا لها نجاحَها مع السعوديّة”.

وأوضح أننا “الآن في مواجهة عدوان أمريكي نتيجة موقفنا الرافض لما يجري من جرائم إبادة في غزة”، مبينًا أن “الدورَ الأمريكي جاء في سياق دعم الإجرام الصهيوني في غزة”.

ولفت إلى أن “الأمريكي والإسرائيلي يحاولان الاستفراد بالشعب الفلسطيني، وهذا أمر مرفوض لدى شعب الإيمان والحكمة”.

وأتبع بالقول: “لا يمكن أن نتركَ الأمريكي والإسرائيلي يستفردان بالشعبِ الفلسطيني في غزة”.

وأكّـد أن “هنجمة المجرم ترامب يمكن أن تمضيَ على شعوب معينة، أما أصل العرب وأصل الشهامة فلا يمكن”.

وخاطب المجرم ترامب بقوله: “لا أنت ولا أبوك يا ترامب تستطيعُ أن تمنعَنا من أن نؤديَ موقِفَنا الإنساني والأخلاقي والديني تجاه أهلِ غزة مهما كان”.

مُضيفًا “أنت أمامَ شعب الإيمان والحكمة، وقد شاهد العالَمُ رجلًا وامرأة لم يهزهما القصف الأمريكي وكأنها جبلان من جبال اليمن”.

وواصل حديثه بالقول: “ذلك الرجل الذي لم تهزه غاراتكم أيقونةٌ لملايين اليمنيين الذين لا تبالون بصواريخك وقنابلك وقاذفاتك الاستراتيجية”.

ووضع الرئيس المشاط ترامب أمام مقارنةٍ بين “المرأة اليمنية التي صمدت أمامَ خمس قنابل من قاذفتك الاستراتيجية فيما ارتعب يا ترامب يوم أُطلِقت عليك رصاصةٌ وأُصيبت بها أُذُنُك”.

ونوّه الرئيس المشاط إلى أن “السيد القائد بمواقفه القوية يستندُ إلى هذا الشعب الأصيل والصامد ويلبِّي طموحاته”.

وبشأن العدوان الأمريكي على بلدنا، قال الرئيس المشاط: “سيُحاسَبُ المجرم ترامب على كُـلّ ما فعله بحق المدنيين وبحق الأعيان المدنية، سواء بقي في الرئاسة أَو خارجها”.

وجَدَّدَ خطابَه لترامب: “فترتك الرئاسية ليست كافيةً لتحقيق طموحاتك”.

وجدّد التوضيحَ أن اليمن “لا يشكّل خطرًا على أحد إلا “الإسرائيلي” و”الأمريكي” لعدوانه على بلدنا”.

وأتبع حديثه بهذا الشأن بالقول: “الذي يعتدي على بلدنا ويدعمُ الإجرام الإسرائيلي هذا نحن نشكّل خطرًا عليه”.

ونوّه إلى أننا في اليمن “لا نكترث أبدًا بمشاركة أيٍّ كان للأمريكي دعمًا لـ “إسرائيل” فقط ننصحهم ألا يلحقهم عارُ وخزي هذه الجريمة”، مردفًا بالقول: “لا نتمنى أن يتورط أحد في هذه المعركة دعمًا للعدو الإسرائيلي؛ لِمَا سيلحقه من عار وخزي وهزيمة”.

وأوضح أن “هناك اتصالاتٍ ومحاولةً لتجنيب توريطِ بعض الأنظمة العربية وكثير من القوى”.

وأكّـد أن اليمن “استعدّ لكل السيناريوهات، وجاهزون للدفاع عن بلدنا”.

ولفت إلى أن “الأمور مطمئنة على كُـلّ المستويات العسكرية والأمنية والاقتصادية”.

وقال “جاهزون كلنا للدفاع عن بلدنا والنيل من أيِّ معتدٍ كان على بلدنا”.

وَأَضَـافَ “نحن نتكئ على قوة استراتيجية تتمثّل في وحدة القيادة ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وشعب واحد تحت قيادة السيد القائد وحكومة ودولة ومؤسّسات رسمية تدعم هذا الانسجام”.

ولفت إلى أن “الأجهزة الأمنية هي في يقظةٍ عالية وترصد كُـلّ من يتورَّط بهذه المعركة”، موضحًا أن “أجهزتنا الأمنية مطلعةٌ على كثيرٍ من المحاولات”.

وأوضح أن “هذه المعركة لا عنوانَ لها لا “مسلم يقتل مسلمًا” ولا “شرعية” ولا غيرها.. الآن يهودي ومسلم”.

وحذّر الرئيس المشاط بقوله: “سنكون صارمين ضد من يقف في هذه المعركة مع الأمريكي والإسرائيلي”.

وتطرق إلى المحاولاتِ الأمريكية لاختراق المجتمع اليمني، موضحًا أن “كثيرًا من الشخصيات اليمنية كالجبال داست بأقدامها على كُـلّ المحاولات والإغراءات، وهنا أتقدم لهم بالشكر وهم يعرفون أنفسهم”.

وبشّر الرئيس المشاط الشعب اليمني بقوله “نحن قادمون على نصرٍ كبير وسيميِّز الله الخبيث من الطيب”، ناصحًا “كل من يستهويه الشيطان أقول لهم: نحن قادمون على نصر”.

ونوّه إلى أن “قبلَ كُـلّ نصر يأتي زلزلةٌ حتى يميزَ الله الخبيث من الطيب وسيأتي النصر بعدما يتطهَّر هذا الثوبُ النقي الطاهر بالشكل الذي يليقُ بالنصر”.

وجدّد نصحَه بالقول: “أنصح كُـلّ من يُغرِيه الشيطان أن يتمسَّكَ بالشرف، هذه زلزلة ما قبل النصر، زلزلة ما قبل الفتحِ فالإنسان يدعو اللهَ أن يثبِّتَه”.

وقال بهذا الشأن: “بلغني أن هناك تحَرُّكًا قبليًّا لكثير من القبائل على أَسَاس أن تعملَ كُـلّ قبيلة وثيقة شرف ضد الخونة أما في القانون والدستور فالعقوبة واضحة وهي الإعدام”، موجِّهًا “الأجهزة الأمنية والقضاء بالحزمِ ضد كُـلّ من يتورَّطُ في هذه المعركة”.

ونوّه إلى أن “القوات المسلحة ترصُدُ التحَرّكات وتستعد لأية سيناريوهات محتملة”، مُضيفًا “لدينا كُـلّ مقومات القوة بعد الله قوة القائد وقوة الشعب وعدالة القضية”.

وخاطب الرئيس المشاط من يراهنون على ترامب بقوله: “ما الذي ترَونه فيه وقد جرِّبتموه؟ ما الذي تراهنون عليه؟”.

كما خاطب الشعبَ الأمريكي: “الآن بذورُ السخط عليكم في قلوب العالم جميعًا؛ بسَببِ هذا الأرعن الأخرق الذي جلب لكم العار”.

وأكّـد أن “ترامب لم يحقّق شيئًا في اليمن سوى قتل المدنيين وانحدار سُمعة أمريكا؛ بسَببِ تهوره”.

ولفت إلى أن “المجرمَ الأحمقَ ترامب أحرق كُـلَّ الأوراق لدى أمريكا حاملة الطائرات والقاذفة الاستراتيجية والمنظومة الكهرومغناطيسية”.

ونوّه إلى أنه “على المستوى العسكري لم نتضرر بنسبة 1 % في كُـلّ ما قد عمله الأمريكي”، موضحًا أن “المجازرَ كلها مدنية وأعيان مدنية”.

ولفت إلى أن “رجالَنا في عشرة أَيَّـام تجاوزوا منظومةَ الاعتراض “الكهرومغناطيسي” التي كان الأمريكي يهدّد بها روسيا والصين”.

ودعا الرئيس المشاط كُـلّ المناوئين لأمريكا بقوله: “الفرصة مواتية لكم، أمريكا الآن منشغلة وقد أحرقت في اليمن كُـلَّ أوراقها التي تهدّدُكم بها”.

وفي رسالة تُنذِرُ بمفاجأة من العيار الثقيل، أكّـد الرئيس المشاط أن “قاذفة الـ B2 إن شاء الله سيأتي أخبارَها قريبًا بإذن الله سبحانه وتعالى”.

وفي ختام خطابِه طمأن الرئيس المشاط الشعب اليمني بقوله: “لدينا الإجراءات اللازمة لإيقاف العقوبات الأمريكية السخيفة وغير القانونية على بلدنا”، منوِّهًا إلى أن اليمن سيتخذُ إجراءات صارمة ضد أمريكا، مؤكّـدًا أن العقوبات على اليمن سيتم إفشالها، مُضيفًا “مركز العمليات الإنساني سيعلنُ قائمةً بشركات الأسلحة والنفط الأمريكية التي تشملُها العقوباتُ اليمنية”.

مقالات مشابهة

  • مكون الحراك الجنوبي يشيد بمضامين خطاب الرئيس المشاط
  • خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الدفاع الأعلى: الرئيس المشاط: موقفنا في إسناد إخوتنا في غزة ثابت ولن نتراجع عنه أبداً
  • خطاب الرئيس المشاط.. اليمن في معركة الإسناد
  • الرئيس المشاط: نتكئ على قوة استراتيجية وسنستهدف شركات النفط والأسلحة الأمريكية
  • الرئيس المشاط: لم نتضرر بنسبة 1% وقاذفة (B2) ستسقط قريبا
  • نص كلمة الرئيس مهدي المشاط خلال اجتماعه بمجلس الدفاع الوطني
  • الرئيس المشاط يكشف عن نصر عسكري يضاهي قدرة روسيا والصين
  • الرئيس المشاط: لم نتضرر بنسبة 1 بالمائة على المستوى العسكري بعد كل ما عمله الأمريكي
  • مجلس الدفاع الوطني برئاسة الرئيس المشاط يناقش آخر المستجدات والعدوان الأمريكي