المؤتمر الطلابي العلمي الأول يدعو لوضع استراتيجية وطنية شاملة لدعم الإبداع والمبدعين
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
شمسان بوست / خاص:
اختتم المؤتمر الطلابي العلمي الأول أعماله في العاصمة المؤقتة عدن، بتوصيات أبرزها الدعوة إلى إعداد استراتيجية وطنية متكاملة لرعاية الإبداع والمبدعين، تجمع بين جهود مؤسسات التعليم، والتنشئة، والتثقيف على مستوى الدولة والمجتمع. كما شدد المشاركون على ضرورة تفعيل البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي ضمن إطار حديث يواكب التحولات التنموية ومتطلبات سوق العمل.
وأوضح البيان الختامي الصادر عن المؤتمر، الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني، أهمية وضع سياسات واضحة لتسويق مخرجات الطلبة البحثية والابتكارية، خصوصًا في برامج الدراسات العليا. كما أكد على أهمية إنشاء قاعدة بيانات دقيقة تضم الباحثين في الداخل والخارج، تشمل تخصصاتهم وخبراتهم وإنجازاتهم، بما يتيح ربطهم بالمؤسسات المعنية للاستفادة المثلى من طاقاتهم.
ودعا البيان إلى تأسيس وحدة إدارية وفنية تُعنى برعاية الكفاءات اليمنية المهاجرة والمبدعين من طلاب الجامعات والدراسات العليا، مع العمل على بناء شراكات بحثية استراتيجية بين الوزارة والجامعات الحكومية والأهلية، بالتنسيق مع مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني، إلى جانب إشراك الكفاءات اليمنية في المهجر في جهود التنمية.
وأكدت التوصيات كذلك على أهمية توفير منح دراسية للطلاب المتفوقين، ودعم نشر بحوثهم وابتكاراتهم في مجلات علمية محكمة، بالإضافة إلى معالجة أوضاع المبتعثين في الخارج فيما يخص المستحقات المالية والرسوم الدراسية، بما يوفر بيئة أكاديمية مشجعة على التميز والابتكار.
وشدد المشاركون على أهمية توجيه الجامعات والملحقيات الثقافية لرعاية الطلبة المبدعين واحتضانهم، ومتابعة إنجازاتهم البحثية وتقديمها للمؤسسات ذات الصلة، إلى جانب إعداد خارطة بحثية شاملة تعكس أولويات التنمية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لتكون مرجعاً في توجيه برامج الدراسات العليا داخل اليمن وخارجها.
وجاء انعقاد المؤتمر على مدى يومين تحت شعار: “نحو بيئة علمية حاضنة للبحوث والابتكار”، بمشاركة 58 باحثًا، إلى جانب نخبة من الأكاديميين وممثلي المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص.
وفي كلمة له خلال حفل الختام، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني، الدكتور خالد الوصابي، أن المؤتمر يعكس مرحلة جديدة من العمل المؤسسي المبني على الرؤية العلمية والتخطيط الاستراتيجي، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى إلى تطوير منظومة التعليم العالي، وتعزيز البحث العلمي، وإحداث نقلة نوعية في برامج الابتعاث وبناء الجامعات.
وشدد الوزير على أن الجهود لن تقف عند حدود التوصيات، بل ستُحوّل إلى برامج تنفيذية حقيقية تسهم في إطلاق طاقات الطلبة وتحفيزهم على الابتكار، بما يلبي احتياجات المجتمع ويخدم التنمية المستدامة.
واختتم المؤتمر بتكريم الأبحاث الفائزة والابتكارات الأعلى تقييمًا، إلى جانب تكريم الجهات المنظمة والداعمة لهذا الحدث العلمي المهم.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: التعلیم العالی إلى جانب
إقرأ أيضاً:
خبراء التعليم العالي يبحثون أفضل ممارسات دعم جاهزية الطلبة لسوق العمل
نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين وكليات التقنية العليا، جلسة حوارية في كليات التقنية العليا في أبوظبي بعنوان “تبادل أفضل الممارسات بين مؤسسات التعليم العالي”حضرها ممثلون عن جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد وركزت على سبل دعم جاهزية الطلبة لسوق العمل، بما ينسجم مع التزام دولة الإمارات بتعزيز التكامل بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات التوظيف.
وأكد سعادة محمد المعلا وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أهمية تكامل جهود مؤسسات التعليم العالي من أجل بناء منظومة تعليمية متقدمة قادر على مواكبة التغيرات المتواصلة في متطلبات سوق العمل.
وأضاف أن الجلسة مثلت منصة مهمة لتبادل المعارف والخبرات بين الجامعات الاتحادية وتطوير نماذج مرنة تدعم الجاهزية المهنية للطلبة منوها بنجاح كليات التقنية العليا في تصميم مسارات مهنية تطبيقية تربط بشكل فعّال بين المسيرة الأكاديمية وبين الفرص المهنية ضمن مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأكد حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تعزيز الشراكات مع سوق العمل من خلال تطوير برامج التدريب وترسيخ أفضل الممارسات بما يقدم للطلبة تجارب تعليمية ناجحة ومثمرة.
من جانبه، قال سعادة خليل الخوري وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين لعمليات سوق العمل والتوطين:” يشكل التعاون بين وزارة الموارد البشرية والتوطين ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والمؤسسات التعليمية في الدولة، ركيزة أساسية في تعزيز تنافسية المواطنين وتجهيزهم لسوق العمل، وتطوير مهاراتهم بما ينسجم مع التوجهات الإستراتيجية الاقتصادية الطموحة لدولة الإمارات، بما يعزز ريادتها في كافة المجالات، ويدعم أهداف إستراتيجية التوطين المستدامة في الدولة”.
وعبر سعادة الدكتور فيصل العيان، مدير مجمع كليات التقنية العليا، عن سعادته بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الموارد البشرية والتوطين، ضمن هذه الجلسة التي هدفت الى دعم التعاون بين مؤسسات التعليم العالي، من خلال تسليط الضوء على أفضل الممارسات والنماذج التعليمية التي يتم تبنيها وانعكاساتها على عملية إعداد الكفاءات وتأهيلها للمستقبل، مشيراً الى أهمية العمل المشترك في خلق رؤية موحدة في إطار توجهات وزارة التعليم العالي، وبما يتماشى مع الرؤى والأهداف الوطنية.
وأضاف أن الكليات استعرضت خلال الجلسة، التحولات الإستراتيجية التي أجرتها والتي أطلقت على أساسها نموذجها التعليمي الجديد لمواكبة المستجدات في سوق العمل، وإحداث نقلة نوعية في التعليم التطبيقي، وكذلك أبرز المبادرات والممارسات المبتكرة التي دعمت التدريب والتوظيف ورفعت الوعي بالتعليم التطبيقي في المجتمع.
تأتي هذه المبادرة ضمن جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتعزيز التعاون المؤسسي وتوحيد الرؤى بين الجامعات الاتحادية، من خلال استعراض التجارب والمبادرات التي أثبتت نجاحها في تعزيز المهارات العملية والمهنية للطلبة، وربطهم بفرص التدريب والتوظيف في القطاعين العام والخاص عبر زيادة التعاون والشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات القطاع الخاص، حيث تم خلال الجلسة استعراض تجربة كليات التقنية العليا في تطبيق نموذج التعليم التطبيقي، وكيف انعكس تطوير النموذج على مخرجات العملية التعليمية وعزز ارتباطها بمتطلبات سوق العمل، بما يتماشى مع رؤية الدولة في هذا المجال.
وأدارت كليات التقنية العليا خلال الجلسة ورشة عمل تفاعلية ركزت على ثلاثة محاور رئيسية، شملت تحول نموذج التعليم التطبيقي في كليات التقنية العليا، والجاهزية الوظيفية والتأثير الاقتصادي”، و الشراكات الاستراتيجية كممكن رئيسي.وام