وثائق حساسة في البيت الأبيض على غوغل درايف.. فضيحة أمنية جديدة لإدارة ترامب
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن فضيحة أمنية جديدة تتعلق بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدة أن وثائق حساسة صادرة عن البيت الأبيض قد تم مشاركتها بطريقة غير متناسبة مع آلاف المستخدمين الفيدراليين، عبر خدمة "غوغل درايف".
وأشارت الصحيفة، في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن إدارة الخدمات العامة، المسؤولة عن توفير الدعم الإداري والتكنولوجي للبيروقراطية الفيدرالية، كانت وراء هذه المشاركة المفرطة للمعلومات، ما أدى إلى فتح تحقيق رسمي وإعداد تقرير حول الحادثة الأمنية السيبرانية الأسبوع الماضي.
ووفقللسجلات الرسمية، فإن موظفين محترفين في الإدارة شاركوا عن غير قصد ملفا يحتوي على مستندات حساسة مع كامل موظفي الإدارة، الذين يتجاوز عددهم أحد عشر ألفا ومئتين، بحسب دليل الوكالة الإلكتروني.
واحتوى الملف، بحسب ما ورد في التحقيق، على معلومات تتعلق باقتراح تركيب باب مقاوم للتفجيرات في مركز زوار البيت الأبيض، إلى جانب تفاصيل مصرفية لأحد البائعين المتعاونين مع إدارة ترامب خلال مؤتمر صحافي سابق.
وتعد هذه الحادثة الرقمية الأخيرة جزءا من سلسلة خروقات مشابهة وقعت خلال إدارة ترامب. ففي الشهر الماضي، تمت إضافة رئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتك" عن طريق الخطأ إلى محادثة غير سرية، ناقشت خطة عسكرية عالية الحساسية بشأن الحملة الأمريكية ضد اليمن.
كما أفادت "واشنطن بوست" بأن مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب وعددا من موظفيه استخدموا حسابات بريد إلكتروني شخصية عبر "جيميل" للتواصل بشأن مهام حكومية، في خطوة وصفها خبراء الأمن بأنها "غير آمنة إطلاقا".
وتؤكد السجلات أن مشاركة هذه الملفات الحساسة لم تكن حادثة فردية، بل جزء من نمط استمر لأكثر من أربع سنوات، شمل فترتَي ترامب وبايدن معا. فقد كشف تقرير للمستشار الخاص العام الماضي أن الرئيس جو بايدن احتفظ بمستندات حكومية سرية داخل منزله، وإن كان ذلك دون نية متعمدة.
ولم تتمكن "واشنطن بوست" من التحقق ما إذا كانت المعلومات الواردة في الملفات الموزعة على غوغل درايف، مثل مخططات الجناحين الشرقي والغربي في البيت الأبيض، أو تفاصيل الباب المقاوم للتفجير، مصن فة سرية رسميا.
إلا أن تسعة من أصل خمسة عشر ملفا تم تصنيفها بـ "معلومات غير سرية مراقبة"، وهو تصنيف حكومي يشير إلى ضرورة الحماية على الرغم من عدم سريتها المطلقة.
ومن اللافت أن الملفات العشرة التي أرسلتها الإدارة لم تكن للعرض فقط، بل كانت متاحة للتعديل، وهو ما يزيد من خطورة الحادثة. وتعود هذه السجلات إلى عام 2021، أي في بدايات عهد بايدن، واستمر ت حتى الأسبوع الماضي.
وقال مسؤول مخضرم في إدارة الخدمات العامة، فضل عدم الكشف عن هويته، إن الوكالة تستخدم برنامجا لمراقبة الملفات المشتركة بشكل دوري والكشف عن أي مشاركة غير مناسبة، إلى جانب تنظيم دورات تدريبية إلزامية سنويا لتعليم الموظفين آليات الحفاظ على الخصوصية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية ترامب امريكا تسريب وثائق سرية ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البیت الأبیض إدارة ترامب
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يرد على تقارير عن البحث عن بديل لوزير الدفاع الأمريكي بعد فضيحة سيغنال
انتقد البيت الأبيض، يوم الاثنين، التقارير الإعلامية التي تتحدث حول البدء في البحث عن مرشح مناسب ليحل محل وزير الدفاع بيت هيغسيث، موضحا أن "القصة تستند إلى مصدر مجهول".
وفي ردها على تقارير حول "البدء في البحث عن مرشح جديد مناسب خلفا لوزير الدفاع الحالي بيت هيغسيث"، علقت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، على منصة "إكس"، موضحة: "خطأ.. أخبار كاذبة!، القصة هي أخبار كاذبة تماما تستند إلى مصدر مجهول من الواضح أنه ليس لديه أي فكرة عما يتحدثون عنه".
وقالت ليفيت يوم الاثنين، بعد تقارير إعلامية عن تسريب آخر لمعلومات سرية تتعلق بوزير الدفاع، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "يدعم بقوة" هيغسيث، وإن الوزير يقوم "بعمل جيد" في منصبه.
وفي وقت سابق، ذكرت إذاعة "NPR"، نقلا عن مسؤول أمريكي، أن "البيت الأبيض، وسط سلسلة من الفضائح التي تورط فيها وزير الدفاع الأمريكي، بدأ في البحث عن مرشح جديد لهذا المنصب".
كما أعرب جون إليوت المتحدث السابق باسم البنتاغون، في مقال نشرته صحيفة بوليتيكو، عن اعتقاده بأنه من غير المرجح أن يبقى وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث في منصبه لفترة طويلة.
وكانت مصادر مطلعة أفادت بأن "هيغسيث شارك في محادثة على مجموعة ثانية عبر سيغنال يوم 25 مارس الماضي، ضمت زوجته وشقيقه ومحاميه، إضافة إلى نحو عشرة أشخاص من دائرته الشخصية والمهنية، معلومات حول ضربة أمريكية على مواقع حوثية في اليمن"، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".