الشارع الأسيوطى يشكو تجاهل المحافظ .. مشاكل مزمنة تبحث عن حلول

حالة من الاستياء تسود الشارع الأسيوطى بسبب تراكم العديد من القضايا المهمة التى تمس حياة المواطنين وأبرزها الإسكان والصحة والتعليم وغيرها من المشاكل التى تُقدم بها عشرات الشكاوى إلى اللواء عصام سعد محافظ أسيوط للبت فيها وحلها لإنهاء معاناة كثير من أهالى المحافظة، إلا أن المحافظ يكتفى بإحالة الشكاوى للجهات المعنية فى الوحدات المحلية وتدخل فى دوامة التعقيدات الروتينية التى تتسبب فى إطالة معاناة المواطنين من المشاكل المزمنة دون حل جذرى.

فمحافظ أسيوط اللواء عصام سعد لم يستطع التواصل المباشر مع المواطنين في المحافظة، إذ نادراً ما يعقد لقاءات جماهيرية في مقر الديوان العام، وإذ عرضت عليه شكوي من شكاوى المواطنين يقوم عادة بإحالتها إلى الجهات المعنية، والتي للأسف لا تستجب أو تقدم أي حلول للمشاكل.

وأعلنت مصادر مطلعة أن محافظ أسيوط اللواء عصام سعد خصص ختما يخلى به مسئوليته القانونية، بعد سنوات من الجهود الضعيفة والأداء غير الملائم، وأظهرت نتائج التقييم الأخير تراجعاً كبيراً في مجموعة المؤشرات الحكومية الهامة بأسيوط.

ويتعامل اللواء عصام سعد بشكل أساسي مع افتتاحات لمشروعات جديدة، والتي في الأغلب بدأت قبل توليه المسؤولية، فقد تكررت عمليات افتتاح المشاريع دون أن يتم تلبية احتياجات المواطنين الحقيقية.

وبالرغم من البرامج والمشاريع التي تم الإعلان عنها، فإن المحافظ لم يتمكن من تنفيذها بشكل فعال خلال فترة ولايته، وأشارت التقارير الأخيرة للجهات المعنية إلى عدم توفر التخطيط الجيد، وتعثر التنسيق بين الأجهزة المعنية، مما أثر سلباً على تقدم المشاريع المحلية، ووزعت الموارد بشكل غير متوازن، إذ ظلت بعض المناطق بلا تطوير وبلا اهتمام.

وفي ظل هذه الأوضاع، يعاني المواطنين في أسيوط من قضايا عديدة ومتنوعة، وأبرزها قضايا الإسكان والتعليم والصحة وضعف البنية التحتية، وللأسف لم يتم حل أي من هذه المشاكل بشكل جذري.

وفي ظل عدم التواصل المباشر مع المواطنين وغياب حلول فعّالة لمشاكلهم، يتزايد غضب السكان واستيائهم من سلطة المحافظة، إذ أصبح المحافظ عصام سعد محط انتقادات شديدة من قبل الجماهير التي تطالبه بتحمل مسؤولياته تجاههم وتقديم حلول جادة لقضاياهم.

ووفقا لمصادر مطلعة، فإن المحافظ اجتمع مع المواطنين بشكل جماهيري في وقت سابق، وأعلن عن ذلك وجود حلول جادة لقضاياهم منذ أربع سنوات تقريبا، إلا أن هذه الاجتماعات لم تكن ذات فاعلية تذكر، فقد كان عدد الاجتماعات في هذه الفعاليات لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، ما يعد إشارة واضحة على عدم اهتمام المحافظ بقضايا المواطنين وعدم قدرته على إيجاد حلول للمشاكل التي يواجهونها، وبالإضافة إلى ذلك، كان هناك تدهور في خدمات البنية التحتيةبالمحافظة، بما في ذلك الطرق والشبكات الصحية والتعليمية.

ورغم التحذيرات المتكررة من سوء الأحوال الصحية والبيئية في بعض المناطق، إلا أن المحافظ لم يتم اتخاذ تدابير فعالة لحل هذه المشاكل.

وباختصار، فإن محافظ أسيوط بعد تقصيره في تحقيق تطلعات المواطنين وعدم تنفيذ البرامج والمشاريع المعلنة، يجب أن يأخذ قرار يأخذ بعين الاعتبار ضمان تقديم خدمات أفضل للمواطنين وتحقيق التنمية المستدامة في المحافظة.

وفي هذا السياق، يتوجب على اللواء عصام سعد أن يعيد النظر في سلوكه وأسلوب إدارته، وأن يصبح أكثر انفتاحاً على المجتمع والتواصل مع المواطنين بشكل مباشر، إذ يجب أن يكون لديه رؤية شاملة لمشاكل المواطنين والقدرة على تقديم حلول فعّالة وجذرية لهذه المشاكل، بدلاً من الاكتفاء بإجراءات رمزية مشروعة للعبور على السطح.
 

المصدر: بوابة الوفد