محلل عسكري إسرائيلي: نشاط الجيش ضد أنفاق “حماس” يشبه إفراغ البحر بالملعقة
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
#سواليف
قال محلل عسكري إسرائيلي، إن نشاط الجيش الإسرائيلي ضد أنفاق “حماس” يشبه إفراغ البحر بالملعقة، مشيرا إلى أن القتال في غزة يشكل تحديا معقدا بالنسبة للجيش الإسرائيلي.
وأضاف المحلل العسكري لصحيفة/معاريف/ العبرية، أفي أشكنازي، هناك عشرات الآلاف من أقسام الأنفاق الأخرى التي لم تكتشف في الجزء الشمالي من الشريط وحده، فأينما تطأ قدمك، هناك نفق.
وأشار إلى أنه خلافا للتقديرات الأولية، لا تزال “حماس” تحتفظ بقوة قتالية تتألف من عدد كبير من المقاومين. ويتم تنظيم بعضهم في ألوية وكتائب.
مقالات ذات صلة نشر حقائق وإجراءات جديدة حول الخلية الإرهابية قريبا 2025/04/22وزعم أن “حماس” في المناورة السابقة في رفح ومناطق أخرى، نجحت في تهريب مئات وربما أكثر من المقاومين إلى منطقة المواصى، عبر الأنفاق.
وقال: إن “حقيقة أن القتال في الوقت الحالي بكثافة محدودة تشكل أمرا معقدا للغاية بالنسبة للجيش الإسرائيلي، وهو جيش كبير ومنظم مطلوب منه التعامل مع منظمة تعمل وفق مبدأ حرب العصابات، حيث لا يستطيع الجيش العمل في كل مكان خوفا من إيذاء الأسرى، وحماس تعلم هذا وتستغله على أكمل وجه، فهم يخرجون من الأنفاق، ويطلقون النار وينسحبون، وهذا الأمر يتكرر عدة مرات في اليوم، وهذا يتطلب من جنود الجيش البقاء متيقظين، ويقظين، لكن السؤال هو إلى متى يمكن الاحتفاظ بهم على هذا النحو”.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تدعي أن العملية الحالية في قطاع غزة لها هدف واحد فقط: وهو الضغط على حماس لإعادة الأسرى الـ59، وهذا يعني أن قضية تفكيك حماس ليست على جدول الأعمال، وهي غير واقعية في الوقت الراهن.
ورأى أن الجيش يواجه عدة مشاكل من بينها تآكل القوات، التي تعاني بالفعل من عبء ثقيل، مضيفا أنه حتى لو أراد الجيش حشد المزيد من القوات في هذه الحملة، فهذا خيار خطير وقد يؤدي إلى قيام المقاومين الفلسطينيين بشن هجمات على القوات، كما أنه يمثل خطرا على سلامة الأسرى.
وكانت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، نشرت الإثنين، مشاهد مصورة من كمين مركب أطلقت عليه اسم “كسر السيف”، نفذته قبل يومين ضد قوة إسرائيلية شرق بيت حانون شمالي قطاع غزة، وأدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة عدد آخر بجروح.
وأظهر الفيديو عددا من عناصر “القسام” يخرجون من عين نفق بمنطقة مفتوحة على شارع العودة “جكر” شرق بيت حانون، قبل أن يهاجموا جيباً عسكريا من نوع “ستورم” بقذيفة مضادة للمدرعات، وإطلاق النار تجاهه من النقطة صفر وانقلابه بمن فيه.
ويقع شارع “جكر” الذي وقع فيه كمين القسام ويبعد 300 متر فقط عن الحدود مع قطاع غزة، تحت سيطرة إسرائيلية كاملة وضمن الحدود التي أعلن جيش الاحتلال ضمها للمنطقة العازلة ووصلت لنحو كيلومتر بعمق القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال، بدعم أمريكي كامل، ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق سكان غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ليرتفع عدد الضحايا إلى نحو 168 ألف مابين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
والد أسير إسرائيلي: نتنياهو يتخلى عن الجنود ويفضل بقاءه
اتهم والد جندي إسرائيلي أسير في غزة، اليوم الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالتخلي عن الأسرى وتفضيل بقائه السياسي من خلال إطالة أمد الحرب.
جاء ذلك في حديث أدلى به حاجاي إنغرست والد الجندي ماتان، لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، غداة تصريحات لنتنياهو أكد فيها أنه لن ينهي حرب الإبادة المتواصلة بغزة للشهر الـ19 قبل ما وصفه بالقضاء على قدرات حركة حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل.
وأعرب والد الجندي الأسير عن خيبة أمله من تصريحات نتنياهو، قائلا إنه سمعها من "ساحة المختطفين" في تل أبيب حيث يعتصم مع عائلات الأسرى.
وأضاف أن العالم كله ينادي بوقف إطلاق النار كأولوية لضمان عودة الأسرى، في حين يتخلى رئيس الوزراء عن جنوده الأسرى ويرسل مزيدا منهم إلى المعركة، مشيرا إلى أن هذا الواقع يثير فيهم شعورا بالغضب والانفجار من الداخل.
وتابع حاجاي أن عودة جميع الأسرى تمثل الهدف النهائي للحرب، كما يُقال، لكنه يرى أن نتنياهو يتصرف بعكس ذلك، حيث يفضل الحفاظ على مصالحه السياسية على حساب الجنود الأسرى.
وأشار إلى أن هناك دعما واسعا من قبل الشعب الإسرائيلي لعودة الأسرى، وأن هناك فجوة كبيرة في المجتمع الإسرائيلي تحتاج إلى أن تعالَج.
إعلان تخويف الشارعوتجاهلا للأصوات الداعية لوقف الحرب، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لا خيار أمام إسرائيل سوى مواصلة القتال في غزة حتى تحقيق ما وصفه بـ"النصر"، معتبرا أن تل أبيب تمر بمرحلة حاسمة.
ومواصلًا سياسة تخويف الشارع الإسرائيلي، ادعى نتنياهو في كلمته المسجلة، أنه مع "عدم القضاء" على حكم حماس، فإن تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 هو "مسألة وقت".
وأضاف مدعيا أن حركة حماس رفضت عرضا للإفراج عن نصف الأسرى الأحياء وعدد كبير من جثامين القتلى منهم، مقابل وقف الحرب، أن هذا الشرط "غير مقبول".
من جهته، أعلن رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقطاع غزة خليل الحية، الاستعداد للبدء الفوري بـ"مفاوضات الرزمة الشاملة" لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، والوقف التام للحرب، والانسحاب الكامل من القطاع، وبدء الإعمار، وإنهاء الحصار.
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي أنّ "المهمة لم تُنجز بعد"، مدعيًا "أن تل أبيب ستكثف الضغط على حماس حتى نحقق كل أهداف الحرب".
وقال نتنياهو إنّ حركة "حماس" تريد ضمانات دولية ملزمة تمنع استئناف الحرب.
غير ممكنوفي وقت سابق السبت أيضا، قال عومر دوستري، متحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن استعادة جميع الأسرى دفعة واحدة من قطاع غزة "أمر غير ممكن حاليا".
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومطلع مارس/آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
إعلانلكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.
وبدعم أميركي، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن نحو 168 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.