لافروف: الدول الغربية استخدمت قطاع الطرق للإطاحة بنظام القذافي
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أخبار ليبيا 24
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الدول الغربية استخدمت “قطاع الطرق” في “الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011”.
جاء ذلك في حديثه عن سيناريوهات كارثية في حال التدخل العسكري للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» في النيجر، وقال إن “منطقة الصحراء والساحل في أفريقيا تعاني من الإرهاب منذ العام 2011 عندما فكك الناتو ليبيا ودمر الدولة الليبية من خلال دعم الإرهابيين الذين كانوا يواجهون معمر القذافي”.
وأضاف: “بعد ذلك، عندما اختفت ليبيا من الوجود، أصبحت ثقبا أسود، وطريقا يمر عبره ملايين المهاجرين غير الشرعيين شمالا، بينما اندفع قطاع الطرق الذين استخدمهم الغرب للإطاحة بنظام القذافي إلى الجنوب”.
وحذر لافروف، من تداعيات تدخل التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا «إيكواس» العسكري في النيجر.
وقال إن هجوم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» لهذه الدولة سيكون مدمراً لآلاف الأشخاص.
وأضاف : لا أعتقد أن الهجوم سيفيد أحداً. بالفعل يتم إنشاء قوة من الجزء الآخر للتجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا لمواجهة الهجوم .. لا أتمنى حقاً للأفارقة هذا النوع من السيناريو، سيكون مدمراً، ومدمراً لعدد كبير من الدول، وآلاف البشر.
ودعا لافروف لدراسة الأسباب الحقيقية، التي تقف وراء الانقلابات، مثلما حدث في النيجر، لافتاً إلى أن الغرب يستهلك الموارد الأفريقية، خلافاً لروسيا، التي تصرفت بشكل مختلف، في قطاعات الصناعة، والتعليم، والطب، في القارة السمراء.
المصدر: أخبار ليبيا 24
كلمات دلالية: لدول غرب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
تعزيز المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية.. التحركات العسكرية تشير إلى محاولة تقسيم قطاع غزة إلى مناطق معزولة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى ظل التصعيد المستمر فى قطاع غزة، أفادت تقارير صحفية عن خطة إسرائيلية معدة مسبقًا تهدف إلى احتلال أراضٍ داخل القطاع لفترة غير محددة، مع القضاء التام على حركة حماس، وتهيئة الظروف لبدء تهجير قسرى للفلسطينيين.
وقد أعد هذه الخطة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيَال زامير، بدعم من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وهى تركز على تنفيذ هجوم برى شامل لتغيير مجريات المعركة في غزة بشكل جذري.
وأشارت الحكومة الإسرائيلية عند تعيين زامير إلى أنه شخصية هجومية تؤمن بالحل العسكري، مع العلم أن زامير ينحدر من سلاح المدرعات، مما يفسر طبيعته الهجومية التي تواكب السياسة العسكرية الإسرائيلية الحالية فى غزة.
التحركات الإسرائيلية لا تأخذ في الاعتبار الجهود الدولية لتهدئة الوضع، بل تسعى إلى تحقيق السيطرة الكاملة على القطاع، حتى وإن تم التوصل إلى اتفاقات تهدئة مؤقتة لإطلاق سراح المحتجزين، بشرط ألا تؤدى هذه الاتفاقات إلى وقف الحرب بشكل كامل.
تتضمن هذه السياسة استنزافًا طويل الأمد للجيش الإسرائيلي، وهو ما يعارضه بعض الأوساط داخل المنظومة الأمنية، إلا أن الحكومة ماضية فى تنفيذ خطتها.
وتهدف الخطة الإسرائيلية إلى السيطرة العسكرية والسياسية على قطاع غزة، وتحقيق مخططات اليمين الإسرائيلي، بما فى ذلك دعم فكرة التهجير القسري للفلسطينيين.
إنشاء محاور إسرائيلية جديدة فى غزة وعزل المناطق
التحركات العسكرية على الأرض تشير إلى محاولة تقسيم قطاع غزة إلى مناطق معزولة، من خلال إنشاء محاور وممرات أمنية مثل محور موراج ونتساريم، بهدف عزل بعض المناطق وفصل مدينة رفح عن خان يونس، وقطع الاتصال بين شمال القطاع وجنوبه.
وبحسب الخطة، تسعى إسرائيل إلى "إقامة مناطق عازلة دائمة"، ما يذكرنا بسيناريوهات سابقة مثل "محور فيلادلفيا" على حدود غزة مع مصر، هذه التحركات كما تشير التقارير، تمهد لمرحلة تقسيم دائم للقطاع وفرض واقع جديد يجعل من الصعب تحقيق حلول سياسية فى المستقبل.
الحرب على غزة تخدم مصالح نتنياهو
أفاد الدكتور شفيق التلولي، الباحث السياسي الفلسطيني، فى تصريح خاص لـ"البوابة" أن استمرار الحرب على قطاع غزة يخدم المصالح الشخصية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وكذلك مصالح الحكومة ككل.
وأشار التلولى إلى أن نتنياهو يفرض وقائع جديدة على الأرض من خلال تقسيم قطاع غزة إلى خمسة محاور، بهدف تكثيف الحصار على سكان القطاع.
وأضاف أنه لا يمكن أن تكون الخطة هى إعادة احتلال قطاع غزة بشكل دائم، كما أشار قادة الاحتلال سابقًا، بل هى احتلال مؤقت؛ لأن الاحتلال الدائم لا يصب فى مصلحة الاحتلال نفسه، بما أنه يستنزف قواه.
وأوضح التلولى أن الهدف الأساسي من هذه الخطة هو تهجير الفلسطينيين من غزة، إضافة إلى فرض مشروع استيطاني واسع فى الضفة الغربية. وقال إن الاحتلال يستخدم احتلال غزة كأداة ضغط للمساومة على المشروع الوطني الفلسطيني بأسره، وكذلك للضغط من أجل ضم الضفة الغربية.
كما أن هذه السياسة تهدف إلى تدمير مساعي حل الدولتين، مما يسهل إقامة الدولة اليهودية التي تعمل إسرائيل على تنفيذها في الوقت الراهن.