مسؤول أممي: تخفيف العقوبات خطوة أساسية نحو إعادة إعمار سوريا
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
قال نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، ديفيد كاردن، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غازي عنتاب التركية، إنه يأمل بأن تكون المرحلة الإنسانية في سوريا قصيرة قدر الإمكان، تمهيدًا للانتقال نحو مراحل التعافي وإعادة الإعمار، معربًا عن تطلعه إلى تخفيف العقوبات المفروضة على البلاد في هذا السياق.
وأبدى المسؤول الأممي تفاؤله بانخفاض حدة الصراع في سوريا، مشيرًا إلى أن استمرار هذا المسار الإيجابي قد يتيح للسوريين فرصة العيش بسلام.
Alîkarê Koordînatorê Alîkariyên Mirovî yê Krîza Herêmî ya Sûriyeyê David Carden derbarê êrişên li Rojavayê Kurdistanê got:
????️ “Em wisa dibînin ku êrişên ku bandor li sivîlan û binesaziyên li bakrrojhilatê Sûriyeyê dikirin, kêm bûne” pic.twitter.com/LkvGvlZhnG — RudawKurdi (@RudawKurdi) April 22, 2025
وأشار كاردن إلى أن منصبه سيُلغى رسميًا اعتبارًا من الثلاثاء، وذلك في إطار جهود الأمم المتحدة لتبسيط استجابتها الإنسانية في سوريا، حيث ستُناط مهام التنسيق بالمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في دمشق بحلول نهاية حزيران/يونيو المقبل.
وأضاف: "مهمة العامل الإنساني في نهاية المطاف هي أن يهيئ الظروف التي تجعل وجوده غير ضروري، ومع انتهاء عملي، آمل أن يكون ذلك مؤشرًا على مسار حقيقي نحو مستقبل أكثر استقرارًا وإشراقًا، فالشعب السوري، ولا سيما الفئات الأكثر هشاشة، يستحق الأفضل".
وتحدث كاردن عن العملية الإنسانية عبر الحدود من تركيا إلى سوريا، موضحًا أنها نشأت بدافع الضرورة بسبب الانقسامات السياسية، وتهدف إلى إيصال المساعدات إلى الفئات الأشد حاجة. وأكد أن هذه العملية تجاوزت مجرد تقديم الإغاثة لتشمل دعم سبل العيش في مواجهة الغارات والقصف المتواصل.
ولفت إلى أن الأوضاع على الأرض بدأت تتغير، وأن هناك "سوريا جديدة تحمل الأمل والفرص"، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أن الأزمة لم تنتهِ بعد، إذ لا يزال أكثر من 16 مليون شخص، أي نحو 70% من السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، معظمهم من النساء والأطفال. كما تبقى سوريا من بين أكبر أزمات النزوح في العالم، مع وجود سبعة ملايين نازح داخلي.
وأعرب كاردن عن قلقه من تراجع التمويل الإنساني، موضحًا أن الأمم المتحدة لم تتمكن حتى الآن سوى من تأمين 179 مليون دولار، أي أقل من 9% من أصل الملياري دولار اللازمة لتغطية احتياجات السوريين حتى نهاية حزيران/يونيو المقبل.
وأدى هذا العجز إلى تعليق العديد من الخدمات الأساسية، منها المياه والصرف الصحي في المخيمات، والمراكز الآمنة للنساء والفتيات، إلى جانب برامج إنسانية أخرى.
وفيما يتعلق بعلاقاته مع السلطات السورية، أشار كاردن إلى أن التواصل مع الحكومة الانتقالية في دمشق قائم، وهناك تعاون لتحسين إيصال المساعدات وتسهيل الإجراءات الخاصة بتسجيل المنظمات غير الحكومية.
أما بشأن التطورات في الساحل السوري، فقال إن الأحداث هناك لم تتكرر، لكن نحو 30 ألف شخص لا يزالون نازحين إلى لبنان، مؤكدًا في الوقت ذاته عدم صلته بلجنة التحقيق في تلك الأحداث، باعتبار أن مقره في غازي عنتاب.
وختم كاردن بالإشارة إلى تحسن ظروف حرية الحركة في شمال وشرق سوريا، وفي محيط مدينة حلب، مؤكّدًا وجود رغبة لدى بعض المواطنين في العودة إلى منطقة عفرين. وشدد على أن الأمم المتحدة ستواصل عملها في سوريا، في ظل استمرار الحاجة الإنسانية، على أن يُدار التنسيق مستقبلاً من مكتب دمشق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا الأمم المتحدة سوريا الأمم المتحدة اللاجئين إعادة الإعمار المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
سوريا.. مساعدات أممية تتجاوز مليار دولار ومحادثات دولية لتخفيف العقوبات
أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن خطط لتقديم مساعدات لسوريا بقيمة 1.3 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، في إطار خطة شاملة لدعم القطاعات الحيوية وتعزيز فرص التعافي الاقتصادي، فيما تتصاعد التحركات الدولية لفتح قنوات الحوار مع دمشق وسط دعوات لتخفيف العقوبات.
وأكد عبد الله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، خلال زيارة له إلى دمشق، “أن البرنامج يعتزم استثمار 1.3 مليار دولار في سوريا خلال ثلاث سنوات، ضمن استراتيجية شاملة تشمل قطاعات التكنولوجيا، الحماية الاجتماعية، والبنية التحتية”.
وقال الدردري إن “الاستثمار في سوريا يُنظر إليه كمنفعة عامة على الصعيد العالمي”، مشيرًا إلى “أن المساعدات قد تشمل إدخال تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتحسين الخدمات الأساسية”. كما دعا إلى “تعبئة الموارد من مؤسسات كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إضافة إلى مساهمات من دول المنطقة”.
وأشار الدردري إلى “اجتماع دولي بشأن سوريا سيعقد على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن، بحضور السعودية وممثلين عن البنك الدولي، لبحث إمكانية إعادة دعم سوريا رغم استمرار العقوبات الغربية”.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر “بأن السعودية تعتزم سداد نحو 15 مليون دولار من المتأخرات المستحقة على سوريا للبنك الدولي، ما قد يتيح لها الاستفادة من برامج المؤسسة الدولية للتنمية، الموجهة للدول منخفضة الدخل”.
وقال الدردري “إن البرنامج حصل على إعفاء من وزارة الخزانة الأمريكية لجمع 50 مليون دولار مخصصة لإصلاح محطة “دير علي” لتوليد الكهرباء جنوب دمشق، في خطوة تُعد مؤشرًا على انفتاح دولي متزايد على التعامل مع سوريا ضمن مسارات إنسانية واقتصادية”.
تأشيرات أمريكية لوزراء سوريين للمشاركة في اجتماعات دولية
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية “تأشيرات دخول لثلاثة وزراء سوريين، هم وزير المالية، حاكم مصرف سوريا المركزي، ووزير الخارجية، لحضور اجتماعات الربيع المشتركة لصندوق النقد والبنك الدولي، المقررة في واشنطن بين 21 و26 أبريل الجاري، في تطور اعتبرته أوساط سورية مؤشراً مهماً على تحوّل محتمل في سياسة العقوبات”.
محادثات سورية أمريكية مباشرة في دمشق
في تطور لافت، استقبل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عضو الكونغرس الأمريكي كوري ميلز في العاصمة دمشق، “حيث أكد الطرفان على أهمية الحوار والانفتاح والتعاون المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية، بما في ذلك مكافحة المخدرات والجريمة العابرة للحدود”.
كما شدد الجانب السوري على “ضرورة رفع العقوبات الأمريكية”، معتبراً “أنها تُشكل عائقاً أساسياً أمام إعادة الإعمار وتحسين حياة المواطنين”.
تواصل الحملات الأمنية في الداخل
في السياق الأمني، “نفذت قوات الأمن العام السوري حملة أمنية في بلدتي دير البخت وموثبين بريف درعا الشمالي، أسفرت عن ضبط مئات قطع السلاح غير المرخص، ضمن جهود الدولة لاستعادة السيطرة على السلاح المنتشر خارج المؤسسات الرسمية”.