قرر مدير المتحف البريطاني، "هارتفيج فيشر"، استقالته من منصبه، وسط تحقيقات وجدل في سرقة أو اختفاء مئات القطع الأثرية النادرة التي يعود تاريخها إلى القرن الـ15 قبل الميلاد، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتد برس"، مساء اليوم الجمعة.

وأعلن فيشر تقديم استقالته وسط تحقيقات في سرقة أو اختفاء مئات القطع الأثرية من مجموعة المتحف البريطاني الضخمة، بما فيها مجوهرات ذهبية وأحجار كريمة.

وقال فيشر إنه "قرر الاستقالة الآن بدلا من الانتظار حتى العام المقبل، كما كان يخطط للتنحي في الأصل".

التحذيرات من السرقات

وأوضح أن "وجوده أصبح مصدر لهو بعد أن أثيرت تساؤلات مؤخرا حول ما إذا كان المتحف أخذ التحذيرات من السرقات على محمل الجد".

هذا وأعلن المتحف، في وقت سابق، أنه طرد أحد موظفيه وسلمه للشرطة بعد اكتشاف سرقة "نادرة جدا" لقطع من مجموعته ومنها مجوهرات وأحجار شبه كريمة يعود تاريخها إلى القرن 15 قبل الميلاد.

وأثارت قضية السرقة من المتحف البريطاني بلندن انتقادات واسعة من المهتمين بالآثار.

يُذكر أنه قبل عامين، اتصل أحد تجار الأعمال الفنية بمسؤولي المتحف هاتفيا ليبلغهم أنه يشتبه في أن عناصر من المجموعة يتم بيعها عبر الإنترنت.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مدير المتحف البريطاني فيشر القطع الاثرية المتحف البریطانی

إقرأ أيضاً:

تسقط الملكية: أستراليا تنضم إلى الكفاح ضد الاستعمار البريطاني

تمر بريطانيا بأزمة مكانة دولية في ظل تزايد المطالبات بالتعويضات من مستعمراتها السابقة، لا سيما عن حقبة تجارة الرقيق، بالإضافة إلى تصاعد المشاعر المعادية للملكية في أستراليا.

وجاء في تقرير لـ"المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات" ترجمته "عربي21"، أن مطالب التعويضات ناهزت 24 تريليون دولار في حين يبلغ الناتج المحلي الإجمالي السنوي لبريطانيا 3.4 تريليونات دولار.

وقال الموقع أن زيارة الملك البريطاني تشارلز الثالث إلى أستراليا قوبلت باحتجاجات واسعة النطاق مناهضة للملكية، وقد وصل الأمر إلى حد توزيع رسوم كاريكاتورية تظهر العاهل البريطاني مقطوع  الرأس. 

وباء مؤتمر قادة الكومنولث البريطاني، الذي يعقد كل سنتين، بالفشل بعد تغيب زعماء الهند وجنوب أفريقيا وسريلانكا عنه واختيارهم الحضور في قمة البريكس.

من جانبها؛ لم ترسل كندا رئيس الوزراء ترودو ولا وزير الخارجية إلى المؤتمر، ورغبة منه في تجنب موجة أخرى من الاحتجاجات المناهضة لبريطانيا اختار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عدم زيارة أستراليا.

وأفاد الموقع بأن ذلك يعود إلى الموقف السلبي الذي اتخذه الشعب الأسترالي من زيارة الملك البريطاني تشارلز الثالث في تشرين الأول/ أكتوبر، علاوة على ذلك؛ فإن هذا الموقف لا يتبناه فقط أحفاد السكان الأصليين، الذين يعتبرون ضحايا الاستعمار البريطاني، بل أحفاد المستوطنين البيض بما في ذلك السياسيين ذوي المكانة العالية.


وقد اختار بعض أعضاء المجلس التشريعي إيقاف خطاب العاهل البريطاني في البرلمان، مرددين شعارات تطالب بالتخلص من الوضع الاستعماري الأسترالي، قائلين: "لقد ارتكبت إبادة جماعية ضد شعبنا! أعيدوا لنا أرضنا! أرجعوا لنا ما سرقتموه! عظامنا وجماجمنا وأطفالنا وشعبنا! لقد دمرت هذه الأرض!. نطالب بالتوصل إلى اتفاق، أنتم وباء بالنسبة لنا.. هذه ليست أرضك.. ليست أرضك! أنت لست مَلِكَنا".

ووفقاً للخبراء؛ فإن حزب العمال الحاكم في أستراليا يتغاضى عن مثل هذه المشاعر ولا يطرح مسألة إجراء استفتاء حول الحفاظ على النظام الملكي؛ حيث إن الموقف ضبابي تجاه تشارلز الثالث، رغم جرائم الفساد المرتكبة في القارة، فيعترف فقط 40 بالمئة من الأستراليين بالملك كحاكم لهم.

وذكر الموقع أنه في بداية العام الحالي تجمع أكثر من مئة ألف شخص في مظاهرة للمطالبة بتغيير اسم "يوم أستراليا"، باعتباره ذكرى تأسيس أول مستعمرة بريطانية، إلى "يوم الغزو الاستعماري".

وتعبيرًا عن الاحتجاج دمر المتظاهرين تماثيل الملاح البريطاني جيمس كوك والملكة فيكتوريا.

وفي السياق نفسه؛ احتدمت المعارك بشأن خطط الولايات المتحدة لتحويل أستراليا إلى قوة عسكرية وأرض اختبار ضد الصين. وعليه؛ يطالب الناشطون المؤيدون للحزب الجمهوري بالتخلي عن النظام الملكي تمامًا وضمان حقوق السكان الأصليين، فضلاً عن دفع لندن تعويضات عن الاستعمار.

وأوضح الموقع أن المجتمع الأسترالي أصبح أكثر انقسامًا مقارنة بأي وقت مضى، مما يهدد بتفاقم الوضع. وفي إطار استحضار أمثلة تاريخية لنضال الأستراليين البيض ضد المستعمرين البريطانيين يستشهد الموقع بقصة رجل الأدغال الأسترالي نيد كيلي، وهو بطل شعبي مقاتل أسترالي ضد الاستعمار البريطاني؛ حيث حيث أُرسل والد نيد كيلي إلى واحدة من أفظع السجون في تسمانيا بتهمة سرقة خنزيرين، وبعد قضائه خمس سنوات هناك تزوج وأقام في أستراليا. ولكن بعد سنوات قليلة، اتُهم بسرقة عجل وزج به مرة أخرى في السجن، وكان نمو نيد وإخوته السبعة في مثل هذه الظروف لم يغرس في نفوسهم احترام السلطات الإمبراطورية.


وأضاف أنه عند بلوغه سن الـ16؛ سُجن نيد لمدة ثلاث سنوات وخرج من هناك وفي نفسه مشاعر معادية لسلطة الملك البريطاني.  وتقول الأسطورة إنه في سن ال 18،  كون نيد كيلي "عصابة عائلية" تعمل في سرقة الماشية. وفقًا لهذا الإصدار، يُزعم أن العصابة ضمت عائلة كيلي بأكملها، بما في ذلك والدته المسنة وزوجها.

ومن أجل التصدي لقوات الأمن الإمبراطورية، صنعت عائلة كيلي درعًا حديديًا خاصًا من الأدوات الزراعية، وتحولت إلى نوع من الفرسان الأستراليين في النضال ضد الاستعمار. وسرعان ما جعلت هذه الجرأة والنضال ضد المستعمر البريطاني نيد كيلي بطلاً شعبيًا لأستراليا. وكان لدى "روبن هود في نسخته الأسترالية" العديد من المساعدين المتطوعين حيث تم إبلاغه بمداهمات الشرطة وتحركات عربات البريد.

وفي خضم هذه الشعبية، كتب نيد رسالة إلى شعب أستراليا، دعا فيها جميع المستعمرات إلى معارضة السلطات الملكية. وقد تسببت رسالة البيان في تغيير الوضع بشكل جذري وبالتحديد صورة نيد، بحيث لم يعد ينظر إليه كمجرم بل كمتمرد يشكل خطرا على الإمبراطورية. وعليه، أمرت السلطات الاستعمارية الشرطة الأسترالية بالقبض على نيد وإخوته.


وبناء عليه، أرسلت قوات الشرطة إلى المنطقة التي يتواجد فيها نيد وإخوته عبر القطار. ودون خوف أو محاولة الاختباء، فكك أنصار نيد خطوط السكك الحديدية مما أخرج القطار عن مساره، وأطلقوا النار على قوات الأمن الباقية. بعد ذلك، استولت عائلة كيلي على مدينة غلينروان، وتم تجميع جميع المؤيدين المحليين للملك في أحد الفنادق. لكن القوى الأمنية نجحت في مفاجأة الإخوة كيلي ومحاصرة الفندق وإضرام النار فيهم.

وفي ختام التقرير ينوه الموقع بأنه أثناء محاولته الهروب من المبنى المشتعل قُبض على نيد ورغم التوقيع على عريضة للعفو عنه من قبل 32 ألف مواطن استرالي، بما في ذلك حاكم ملبورن نفسه اختار البلاط الملكي إنهاء حياة نيد في سن الـ25 باعتباره متمردًا خطيرًا.

مقالات مشابهة

  • غوّاصون نرويجيون يستكشفون حطام السفينة الألمانية الحربية "بلوتشر"|شاهد
  • تسقط الملكية: أستراليا تنضم إلى الكفاح ضد الاستعمار البريطاني
  • بسبب أمه.. مدرب جزائري يستقيل بعد فوز فريقه
  • النقابة الوطنية للصحافة تطالب بـ"استعجالية القطع مع الوضع المؤقت لآلية التنظيم الذاتي للمهنة"
  • «تعليم القليوبية»: إحالة مدير مدرسة للتحقيق بسبب التقصير في العمل
  • سابقة في المجال البنكي.. تعيين سيدة على رأس البنك الشعبي والمدير السابق يستقيل
  • إحالة مدير مدرسة مسطرد الزراعية بالقليوبية للتحقيق بسبب الإهمال
  • فالنسيا تجدد التحذيرات من عواصف رعدية وأمطار غزيرة
  • هولندا.. تفجير متحف للفنون الجميلة وسرقة لوحتين لرسام شهير
  • مدير عام صندوق النقد الدولي: التضخم في مصر يتخذ منحنى تراجعيا بسبب إجراءات الحكومة