تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُعد إصلاح بنك الفاتيكان (المعروف باسم  معهد الأعمال الدينية IOR) أحد أبرز إنجازات البابا فرانسيس، رغم عدم شيوعه إعلاميًّا.

فعند تولي البابا فرنسيس البابوية عام 2013، وجّه جهوده لمواجهة الفساد المالي المُزمن في البنك، الذي تأسس عام 1942 لخدمة المؤسسات الكاثوليكية، لكنه تحوّل بمرور الوقت إلى ملاذٍ للعمليات المشبوهة بسبب غياب الرقابة

بنك الفاتيكان والفساد

أُنشئ البنك في عهد البابا بيوس الثاني عشر لتمويل الأنشطة الكنسية، لكن افتقاده لشفافية المعاملات جعله بيئة خصبة لغسيل الأموال والتهرب الضريبي، مستفيدًا من الحصانة الكهنوتية

فضائح متكررة

ارتبط البنك بقضايا فساد دولية، أبرزها فضيحة "بانكوبوليس" عام 1982، والتي انتهت بوفاة مديره روبرتو كالفي مُشنقًا في لندن

إصلاحات البابا فرانسيس كانت عبارة عن خطوات جذرية في التدقيق المالي ففور انتخابه، أمر البابا بمراجعة شاملة لمعاملات البنك، مُحذرًا إذا لم يُصلح البنك نفسه، سأُغلقه

وأُنشئت الأمانة العامة للاقتصاد بعام 2014 للإشراف المالي، بالتعاون مع خبراء دوليين مثل شركة "برومونتوري" للمراقبة

تعاون دولي

فتح البنك أبوابه لهيئات مثل "مونيفال" (جهاز تقييم الامتثال المالي التابع للاتحاد الأوروبي)، التي أشادت بتحقيقه معايير مكافحة غسيل الأموال بحلول 2021 وتم إغلاق الحسابات المشبوهة حيث تم أُغلق 5,000 حساب بين 2014 و2016 لارتباطها بأنشطة غير قانونية وكان هناك تشريعات صارمة وكانت السبب ان طُبقت قوانين تُلزم البنك بمعايير الاتحاد الأوروبي، مع نشر تقارير مالية سنوية


 من الفساد إلى العدالة الاجتماعية

اولا: تعزيز الشفافية حيث ارتفعت ثقة المؤسسات الدولية بالبنك، ما سمح بإعادة توجيه موارده لدعم الفقراء

ثانيا: مبادرات إنسانية تمثلت في دعم اللاجئين السوريين والعراقيين عبر توفير مأوى وطعام ورعاية طبية وبناء مستشفيات في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، وتنفيذ مشاريع زراعية ومصادر مياه نظيفة وعمل برامج محلية في روما: مطاعم خيرية، ومراكز إيواء في الشتاء، وتعليم أطفال الأحياء الفقيرة

التحديات والمخاوف المستقبلية

رغم النجاحات، تظل تساؤلات حول استمرارية الإصلاحات بعد رحيل البابا فرانسيس، خاصة مع مقاومة بعض الأطراف داخل الكوريا الرومانية (الحكومة الكنسية) للتغيير لكن الإصلاحات وضعت إطارًا مؤسسيًّا يصعب التراجع عنه، وفقًا لتحليلات مجلة دوليه

نجح البابا فرانسيس في تحويل بنك الفاتيكان من رمز للفساد إلى أداة للعدالة الاجتماعية، مُحقِّقًا رؤيته عن "كنيسة فقيرة للفقراء".

 

ورغم التحديات، تُعد هذه الإصلاحات نموذجًا لتوازن السلطة الروحية مع المسؤولية المالية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وفاة البابا فرنسيس البابا فرانسیس

إقرأ أيضاً:

عاجل - الفاتيكان تعلن وفاة البابا فرانسيس عن عمر يناهز 88 عامًا

أعلن الفاتيكان، صباح اليوم الإثنين الموافق 21 أبريل 2025، وفاة البابا فرنسيس الأول، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر ناهز 88 عامًا، وذلك بعد صراعٍ مع أزمة صحية شديدة استمرت لعدة أسابيع، عانى خلالها من صعوبات متكررة في التنفس، نقل على إثرها إلى مستشفى "جيميلي" بالعاصمة الإيطالية روما، قبل أن يعود إلى مقر إقامته في دار القديسة مارتا، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

عاجل:- وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا بعد صراع مع المرض عاجل:- البابا فرنسيس يندد بالوضع الإنساني "المشين" في غزة ويدعو لوقف إطلاق النار وتحرير الأسرى

وأكدت صفحة أخبار الفاتيكان الرسمية عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، في تدوينة مقتضبة، نبأ الوفاة قائلة: "ببالغ الحزن، نعلن أن البابا فرنسيس توفي صباح اليوم الإثنين 21 أبريل 2025، في دار القديسة مارتا بالفاتيكان، عن عمر يناهز 88 عامًا".

Pope Francis died on Easter Monday، April 21، 2025، at the age of 88 at his residence in the Vatican's Casa Santa Marta. pic.twitter.com/jUIkbplVi2

— Vatican News (@VaticanNews) April 21، 2025 البابا فرنسيس.. مسيرة دينية وإنسانية حافلة

وُلد البابا فرنسيس، واسمه الحقيقي خورخي ماريو بيرغوليو، في 17 ديسمبر عام 1936 في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، لعائلة من أصول إيطالية. 

وتولى البابا فرنسيس منصب بابا الكنيسة الكاثوليكية في مارس 2013، خلفًا للبابا بنديكتوس السادس عشر، ليكون أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول بابا من خارج أوروبا منذ أكثر من 1200 عام.

تميزت فترة حبريته بالتركيز على قضايا العدالة الاجتماعية، والهجرة، وحماية البيئة، والتقارب بين الأديان، حيث سعى باستمرار إلى تقديم صورة أكثر تواضعًا وإنسانية للكنيسة الكاثوليكية، وتبنى مواقف معتدلة إزاء العديد من القضايا المثيرة للجدل.

الأزمة الصحية الأخيرة

كان البابا فرنسيس قد عانى من سلسلة من الوعكات الصحية خلال العامين الماضيين، حيث خضع لعدة تدخلات طبية، من بينها جراحة في القولون، ومعالجة التهابات حادة في الرئة. 

وفي الأسابيع الأخيرة، تدهورت حالته الصحية بشكل ملحوظ، حيث ذكرت تقارير طبية أنه كان يعاني وضعًا سريريًا معقدًا تطلب مراقبة صحية دقيقة.

وقد أشار الفاتيكان في وقت سابق إلى أن البابا لم يكن قادرًا على حضور بعض المناسبات العامة، وتم تأجيل ظهوره المعتاد يوم الأحد لعدة مرات، مما أثار قلق الملايين من أتباع الكنيسة الكاثوليكية حول العالم.

مواقف إنسانية خالدة

عرف البابا فرنسيس بمواقفه الجريئة تجاه القضايا الإنسانية، وكان من أبرز الأصوات المطالبة بوقف الحروب وتقديم الدعم للمجتمعات المتضررة من النزاعات. 

وكان آخر تصريحاته المهمة قد صدرت قبل أسابيع قليلة، حيث دعا إلى وقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدة الإنسانية للشعب الفلسطيني الذي "يتضوّر جوعًا"، حسب وصفه.

كما دافع البابا عن حقوق اللاجئين، وانتقد الظواهر السلبية المرتبطة بالتغير المناخي، ووجه رسائل متكررة تدعو إلى احترام الإنسان أيًا كان دينه أو جنسه أو أصله.

مقالات مشابهة

  • الفاتيكان ينشر أول صور للبابا فرانسيس في نعشه
  • الفاتيكان يكشف سبب وفاة البابا فرانسيس
  • القيادة تعزي في وفاة البابا فرانسيس رئيس دولة الفاتيكان
  • أمين عام رابطة العالم الإسلامي يعزّي الفاتيكان في وفاة البابا فرانسيس
  • هيئة مكافحة الفساد تحيل (19) متهماً إلى النيابة
  • الفاتيكان يُعلن وفاة البابا فرانسيس بعد أيام منذ خروجه من المستشفى
  • عاجل - الفاتيكان تعلن وفاة البابا فرانسيس عن عمر يناهز 88 عامًا
  • الفاتيكان: وفاة البابا فرانسيس
  • الفاتيكان: لقاء قصير جمع البابا فرانسيس ونائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس