نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم الجمعة 25 أغسطس 2023 ، الإعلامي طلال سلمان الذي أعلن عن وفاته اليوم بعد رحلة حافلة في السياسة والإعلام.

نص البيانات كما وصلت وكالة سوا الاخبارية

الجبهة الشعبية تنعي الإعلامي العربي الكبير طلال سلمان

تنعى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين  ببالغ الحزن والأسى الإعلامي العربي الكبير طلال سلمان الذي رحل اليوم بعد حياة حافلة في السياسة والإعلام تركت وما تزال بصماتها في هذه الميادين، و على الأجيال التي عايشته.

وتعد الجبهة رحيله خسارة كبيرة لشعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية، التي وجدت في جريدة السفير التي أسسها عام 1974م منبراً منحازاً لقضاياها ، وفي مواقفه ومقالاته التعبير الصادق عن تطلعاتها ومصالحها.

إن شعبنا الفلسطيني لن ينسى للراحل الكبير دفاعه عن حقوقه، وعن الثورة الفلسطينية في كل الميادين والأوقات، فهو الذي ساهم في تعميم رواية الشعب الفلسطيني، والتأكيد على حقوقه التاريخية ورفض أي تنازل عنها، وفضح زيف الرواية الصهيونية وطبيعة كيانها الاستعماري سواء في المؤتمرات الدولية، أو في المحافل الإعلامية المختلفة، وهو الذي دافع بشراسة عن الثورة الفلسطينية حينما تعرضت لمؤامرات عدة أثناء وجود ظاهرتها العلنية في لبنان ، وعندما تم استهدافها الأبرز  في حرب 1982 م.

وتؤكد الجبهة أن الإرث الكبير الذي تركه الراحل الكبير طلال سلمان  ،سيبقى ملهماً لأجيال أمتنا العربية في مواجهتها لقوى الاستعمار والاستغلال في بلدانها، ولسياسة التطبيع التي فتحت الأبواب أمام الكيان الصهيوني في عديد من هذه البلدان.

وتتوجه الجبهة بخالص العزاء لعائلة الراحل الكبير طلال سلمان  ومحبيه، باسم أمينها العام الرفيق أحمد سعدات، ونائبه الرفيق جميل مزهر، وهيئاتها القيادية، وعموم أعضائها.


الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دائرة الإعلام المركزي
25/8/2023

 

الجبهة الديمقراطية تنعى الاستاذ طلال سلمان 

ستبقى حروفه تزين تاريخ النضال القومي، وريشة تزركش حكايات الصمود الفلسطيني

بحزن والم عميقين تلقى الشعب الفلسطيني والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نبأ الرحيل الموجع لقامة من قامات الفكر والصحافة والاعلام، ناشر جريدة السفير اللبنانية الاستاذ طلال سلمان، بعد رحلة طويلة من النضال كرسها للقضايا العربية للامة وفي مقدمتها قضية فلسطين.

طلال سلمان، واحدا من قلة ارتبط اسمهم باسم فلسطين، فكانت السفير ناطقا امينا بلسان الوطنيين التقدميين على مساحة الارض العربية وصوتا لمن لا صوت لهم، صوتا للفقراء الذين تعج بهم منطقتنا العربية، صوتا لمن صودر صوته من قبل انظمة القمع البوليسي منذ اكثر من نصف قرن..

رحل طلال سلمان، وبقيت حروف قلمه تزين أغلفة النضال الوطني والقومي، وريشة تزركش كتاباته صفحات التاريخ الوطني لمسيرة حركة التحرر العربي والفلسطيني.. رحل الاستاذ وبقيت كلماته تزين حكايات الصمود خلال الاجتياح الصهيوني لبيروت وفي كل مراحل الصمود والمواجهة للمشروع الامريكي الاسرائيلي، رحل استاذ السفير وسيظل تاريخها نموذجا للاعلام العربي الملتزم قضايا شعوبنا المحقة..

كان فلسطينيا كما السفير صحيفة للثوار والثورة من اجل فلسطين، وصوتا تقدميا في مواجهة "الرجعيات العربية"، ولبنانيا رافضا للحرب الاهلية ومدافعا عن الارض اللبنانية وداعما للمقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني.

لن نقول وداعا طلال سلمان، وان رحلت جسدا، فتنت بيننا في تراثك الاعلامي والصحافي الذي سيبقى يثري مكتبة النضال الوطني، وعزاؤنا انك تركت جيلا من الصحفيين والاعلاميين والكتاب الذين ما زالوا يرفعون راية المقاومة وراية فلسطين محررة من الاحتلال..

إلى اللقاء يا استاذ طلال، فلنا لقاء قريب هناك في ربوع القدس عاصمتنا الابدية، فموعدنا مع الشهداء المناضلين والقادة من رجال امتنا الذين هم على موعد مع فلسطين منتصرة..

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجبهة الشعبیة

إقرأ أيضاً:

الزينة التراثية الشعبية في رمضان بين الأمس وتقنيات اليوم

دمشق-سانا

الفوانيس والقناديل التي تنير الطرقات والبيوت أحد أبرز مظاهر احتفال السوريين بقدوم شهر رمضان المبارك، وعلى مر السنين تغيرت الأشكال وتنوعت مع تطور التصاميم والتقنيات، لكنها ظلت تراثاً أصيلاً ورثوه عن أجدادهم حاضراً في تفاصيل يومياتهم خلال الشهر الفضيل، وحمل هذا العام فرحةً مضاعفة مع الخلاص من النظام البائد.

فانوس رمضان الذي يعد أحد أهم علامات الزينة، بدأ المسلمون باستخدامه وفق الباحثة في التراث الدكتورة نجلاء الخضراء، حين جاء الصحابي تميم بن أوس من الشام إلى المدينة المنورة حاملاً معه قناديل وزيتاً، أضاء فيها مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام، والذي عندما خرج إلى المسجد في تلك الليلة وجده يضيء بشدة فقال: “من فعل هذا”؟ قالوا: تميم يا رسول الله فقال: “نورت الإسلام، نور الله عليك في الدنيا والآخرة”.

وتوضح الدكتورة الخضراء أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر بإنارة الجوامع وتزيينها بالقناديل بدءاً من اليوم الأول من رمضان حتى يتسنى للمسلمين إقامة صلاة التراويح وإحياء شعائرهم الدينية، وتطورت الإضاءة من أسرجة بسيطة تشعل بالزيت إلى قناديل مزخرفة بلورية متقنة الصنع، علقت بعضها على جدار الكعبة فيما بعد.

وفي العصر العباسي أمر الخليفة المأمون بالإكثار من وضع القناديل المزخرفة في المساجد، وحث الناس على إضاءتها في الأزقة وأمام البيوت في شهر رمضان المبارك، وتفنن الحرفيون بصناعة القناديل وتشكيلاتها، ولا تزال المصابيح القديمة تزين جدران بعض المساجد القديمة وأسقفها إلى اليوم.

وحول ارتباط الفوانيس بالتراث السوري في رمضان تبين الدكتورة الخضراء أنه تم استخدامها علامة تعريفية وقت الفطور والسحور في الريف، بسبب بعد المنازل عن بعضها وانتشارها على مساحات واسعة، فكانت تشعل من أذان المغرب إلى وقت السحور.

وتشير إلى أنه في حارات الشام والأماكن المكتظة كان الدومري وهو الرجل الذي يشعل القناديل في الأزقة ليلاً يضيف خلال رمضان عدداً من الفوانيس لترتدي الحارات والأسواق والمقاهي حلتها الجديدة، فكانت الأضواء تتصل بين المآذن والساحات وأبواب المنازل والشرفات، لتتألق وكأنها نجوم السماء وقد أنارت الأفق.

ومن التراث المرتبط برمضان أيضاً رمزا النجمة والهلال، حيث تلفت الدكتورة الخضراء إلى أنهما يعبران عن بداية الشهر القمري ونهايته، إضافة إلى اللافتات التي تُكتب عليها عبارات المباركة برمضان وتذكير الناس بقيمه السامية، مع الزخارف الإسلامية المطرزة على الأقمشة وأغطية الكراسي والطاولات.

وعن تطور زينة رمضان في وقتنا الحالي تفيد الدكتورة الخضراء بأنها أصبحت متنوعة تستخدم فيها الألوان والزخارف الفنية الحديثة، كما استُخدمت الإضاءة الذكية التي يتم التحكم بها عن طريق الجوال، ما جعل رموز الشهر الفضيل مزيجاً من التقاليد القديمة والعناصر الجديدة.

وترى الباحثة في التراث أن زينة شهر رمضان تعكس أجواء روحانية، وتغذي الذاكرة الشعبية وتساعد في الحفاظ على التراث الثقافي الديني، كما أن مشاركة الأطفال في صناعتها وتعليقها  تغرس فيهم قيم التعاون والإبداع، وتعودهم على الاحتفال بالشهر الكريم والشعور بخصوصيته.

وتذكر أنه في الظروف القاسية التي مر بها الشعب السوري خلال سنوات الثورة، تراجع استخدام الزينة على الشرفات ومداخل البيوت، بينما عمدت بعض ربات البيوت إلى تزيين المنازل من الداخل بصورة بسيطة ليشعر الأطفال بفرحة رمضان، التي باتت منقوصة بعد أن حرم النظام البائد السوريين من المظاهر الرمضانية الشعبية كالمسحر ومدفع رمضان والحكواتي وغيرها من الخصوصية الثقافية الدينية.

وتقول الدكتورة الخضراء: إن شهر رمضان المبارك يأتي هذا العام بطعم الحرية، محملاً بالخير والأمل بمستقبل أفضل، حيث زينت المباني والشوارع احتفالاً بالشهر الفضيل وبالتحرير والخلاص من ظلم النظام البائد واستبداده، وعودة المهجرين والثوار لتجتمع العائلات مجدداً على مائدة الإفطار وتستعيد سهراتها وجلساتها الرمضانية.

وتختم الدكتورة الباحثة في التراث حديثها بالتأكيد أنه لطالما عبر الشعب السوري عن تمسكه بقيمه الدينية والثقافية وحافظ على طقوسه وتقاليده الرمضانية ببساطتها ومفاهيمها التي تحمل الفرحة بقدوم الشهر الكريم وروحانياته المباركة مهما تغيرت وتطورت، ورسخ فضائل الشهر المتمثلة بالعبادات والمعاملة الحسنة وتصفية النفوس والسمو على الخلافات، لتكون بمجملها الزينة الإنسانية التي تعكس الشخصية التي يتحلى بها المسلمون.

مقالات مشابهة

  • الأسواق الشعبية.. تستحضر أجواء رمضان «لوّل»
  • من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية
  • الجبهة الشعبية الفلسطينية تشيد بالردود النوعية على العدوان الأمريكي
  • الشعبية الفلسطينية تشيد بالردود النوعية للقوات المسلحة اليمنية على العدوان الأمريكي
  • الزينة التراثية الشعبية في رمضان بين الأمس وتقنيات اليوم
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدين العدوان الأمريكي على اليمن
  • مائة عام من الرفض.. “الگریلا” السلمية ليس الانفجار الكبير
  • إصابة سيدة في انهيار منزل بالقصر الكبير
  • معهد فلسطين للأمن القومي: الخطة المصرية لإعمار غزة واقعية وتخدم الأولويات العربية
  • مرقص بحث في الاوضاع مع السفير بخاري