دراسة بمركز أبحاث السمنة بجامعة الملك سعود تكشف المؤشرات الحيوية لحدوث سرطان بطانة الرحم
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
المناطق_واس
في دراسة هي الأولى من نوعها في المملكة جمعت بين علم البرتيوميكس مع تحليل المعلوماتية الحيوية للكشف المبكر عن سرطان بطانة الرحم، توصل الفريق البحثي في مختبر البروتيوميكس (Proteomics Laboratory) في المركز الجامعي لأبحاث السمنة في كلية الطب بجامعة الملك سعود بإشراف الدكتور عاصم بن عبدالعزيز الفدّا و الدكتور هشام عبدالكامل و الدكتور أفشان مسعود بالتعاون مع قسم النساء والولادة بإشراف الدكتور خالد عكور والدكتور هاني الهلال، ومع وحدة علم التشريح النسيجي في قسم علم الأمراض ممثلاً في الدكتورة مارية عرفة إلى اكتشاف مجموعة من المؤشرات الحيوية التي يمكن استخدامها للكشف المبكر والتنبؤ بحدوث سرطان بطانة الرحم عند مَنْ يعانون من تضخم بطانة الرحم.
الدراسة جرت تحت عنوان تحليل المسار البروتيني لأنسجة المرضى الذين يعانون من تضخم وسرطان بطانة الرحم Tissue-Based Proteomic Profiling in Patients with Hyperplasia and Endometrial Cancer.
وشملت مجموعة من المواطنات في سن ٤٦ إلى ٧٥ سنة، قسموا إلى ثلاث مجموعات حسب المعايير السريرية للدراسة حيث مثل المجموعة الأولى الأصحاء (Control)، والمجموعة الثانية من مرضى تضخم بطانة الرحم (ما قبل السرطان) (Hyperplasia) والمجموعة الثالثة من المرضى المصابين بسرطان بطانة الرحم (EC)، حيث تم تحليل المسار البروتيني لأنسجة بطانة الرحم لكل المجموعات الثلاث بواسطة تقنية البروتيوميكس استخدام تقنية مطياف الكتلة عالية الدقة MALDI-TOF Mass Spectrometry)) وهو أسلوب تحليلي حساس ومتعدد الاستخدامات يساعد في التحديد الدقيق والكمي للبروتينات المعدلة لتحديد تغير البروتينات والمؤشرات الحيوية بين كل مجموعة، ومقارنة المسار البروتيني بين الثلاث مجموعات.
وتوصلت الدراسة إلى أن التعبير البروتيني يمكن أن يعكس الظروف الفسيولوجية لهذا المرض بشكل دقيق، وبإمكانية استخدام هذه النتائج في التوصل إلى فحوصات سريرية تشخيصية للكشف المبكر عن سرطان بطانة الرحم.
تسهم الدارسة في تطوير مؤشرات حيوية جديدة لهذا المرض كما ستساعد هذه النتائج على توطين الطب الدقيق والتشخيصي (Personalized Medicine) في تشخيص وعلاج الأمراض بالمملكة.
يذكر أن هذه الدراسة تم تمويلها من مستشفى دلة بالرياض، ونشرت نتائجها في مجلة عالمية محكمة ذات تصنيف أول (Q1) ومعامل تأثير عال 7.6، Cells. ويمكن الاطلاع على البحث عبر الرابط https://www.mdpi.com/2073-4409/11/13/2119/htm .
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: السرطان جامعة الملك سعود دراسة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف الوجه الخفي للفيروس المخلوي التنفسي لدى البالغين.. خطر الوفاة يتضاعف
رغم شيوع الإصابة به واعتباره مجرد "نزلة برد" خفيفة، إلا أن دراسة دنماركية حديثة كشفت عن خطورة غير متوقعة لفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) على صحة البالغين، محذّرة من تداعياته طويلة الأمد والمميتة أحيانًا.
خطر الوفاة يتضاعف 3 مرات بفيروس الجهاز التنفسي المخلويوأظهرت الدراسة، التي سيتم عرضها في مؤتمر ESCMID GLOBAL، أن البالغين المصابين بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي الحاد (RSV-ARI) كانوا أكثر عرضة للوفاة بثلاثة أضعاف خلال عام من الإصابة، مقارنة بغير المصابين.
كما سجلت المجموعة المصابة نسبًا أعلى من دخول المستشفيات ووحدات العناية المركزة، إلى جانب ارتفاع كبير في تكاليف الرعاية الصحية.
ودعت الباحثتان المشرفتان على الدراسة إلى ضرورة تعزيز جهود الوقاية، وعلى رأسها التطعيم، خاصةً للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
بحسب الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، فإن الفيروس المخلوي ينتمي لعائلة الفيروسات الرئوية، ويصيب الخلايا المبطّنة للمسالك التنفسية من الأنف وحتى الرئتين، مسبّبًا أمراضًا تتراوح بين التهابات بسيطة إلى حالات خطيرة قد تهدد الحياة، خاصة في الجهاز التنفسي السفلي.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ينتقل الفيروس عبر:
ـ الرذاذ التنفسي من المصابين إلى الآخرين عن طريق الهواء.
ـ الملامسة المباشرة أو غير المباشرة لأسطح ملوّثة بالفيروس.
الأعراض والعلامات التحذيرية الفيروس المخلوي التنفسي
وتبدأ أعراض الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي عادة من اليوم الرابع إلى السابع وتشمل:
سيلان الأنف
التهاب الحلق
صداع
إرهاق
حمى
أما الأعراض الأكثر خطورة، التي تشير إلى عدوى الفيروس المخلوي التنفسي في الجهاز التنفسي السفلي، فتشمل:
سعال
ضيق تنفس
سرعة في التنفس
أزيز أو تشنجات قصبية
انخفاض نسبة الأكسجين في الدم
إرهاق في عضلات التنفس، وقد تصل الحالة إلى الوفاة في بعض الحالات.
من هم الأكثر عرضة للخطر لفيروس المخلوي التنفسي؟
أوضحت الدراسة أن كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة في القلب أو الرئة، هم الفئات الأكثر تأثرًا بالفيروس، إذ يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية أو الوفاة.
كما يُصاب أغلب الأطفال بالفيروس قبل عمر العامين، ولكن معظمهم يعاني من أعراض خفيفة، بينما البعض الآخر قد يحتاج إلى رعاية طبية.