الجزيرة:
2025-04-22@21:37:45 GMT

مذكرة رئيس الشاباك بحق نتنياهو قد تؤدي لعزله

تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT

مذكرة رئيس الشاباك بحق نتنياهو قد تؤدي لعزله

اتفق محللان سياسيان على أن المذكرة التي قدمها رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار إلى المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية)، وما تضمنته من اتهامات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ستعمّق الأزمة الداخلية في إسرائيل وتنعكس مباشرة على مسار مفاوضات وقف الحرب في قطاع غزة.

وقال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عبد الله عقرباوي، إن نتنياهو يواجه اليوم لحظة تقييم حقيقية بعد أن حصل في السابق على تفويض غير مشروط لتصعيد الحرب من أجل استعادة الأسرى وتحقيق أهداف عسكرية، دون أن ينجح فعليا في أي منها.

وأضاف أن فشل نتنياهو في قطاع غزة وتفاقم الأزمات الداخلية، خاصة مع تصاعد التوتر بينه وبين الأجهزة الأمنية، يعكس تصدّعا غير مسبوق داخل المنظومة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، ويتجلى في عرائض احتجاجية من جنود الاحتياط ومظاهرات واسعة ضد سياساته.

وتأتي هذه التصريحات عقب ما كشفته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إفادة رئيس الشاباك التي تضمنت معلومات سرية اتهم فيها نتنياهو بمحاولة عرقلة تحقيقات جنائية ضده والسعي للتجسس على متظاهرين، وهو ما اعتبره معارضون تهديدا مباشرا لمفاهيم الدولة الديمقراطية والأمن القومي.

إعلان

ومن جانبه، رأى الخبير بالشؤون الإسرائيلية الدكتور إبراهيم أبو جابر، أن ما ورد في المذكرة يمثل سابقة قضائية خطيرة قد تفضي -في حال تصديق المحكمة العليا على فحواها- إلى إعلان أن نتنياهو غير مؤهل لتولي منصبه، وهو ما سيضع الكنيست أمام استحقاق دستوري بشأن مستقبله السياسي.

وأشار إلى أن مذكرة رونين بار تحمل طابعا غير مسبوق من الحدة، وخاصة في جزئها السري الذي قد يشمل قضايا تمس الأمن القومي الإسرائيلي، مما دفع جهات قانونية إلى التفكير برفع توصيات لعزله من منصبه إذا ثبتت التهم الموجهة إليه.

رسائل واضحة

وفيما يخص التطورات الميدانية، قال عقرباوي إن المقاومة الفلسطينية وجّهت رسائل واضحة عبر مقاطع الفيديو الأخيرة، أظهرت فيها قدراتها الكاملة على مستوى القيادة والرصد والتخطيط والتنفيذ، وأكدت فشل نتنياهو في إضعافها رغم أشهُر من الحرب.

وأضاف أن المبادرة التي أطلقتها قيادة المقاومة مؤخرا والتي تحمل اسم "الرؤية الشاملة"، تمثل طرحا سياسيا مكتمل الأركان لإنهاء الحرب، وتضع المجتمع الدولي أمام خيار واضح، وهو تبني مبادرة تستند إلى وقائع ميدانية أو استمرار النزيف في ظل انسداد سياسي داخلي في إسرائيل.

وفي السياق ذاته، يرى أبو جابر أن عدم خروج مظاهرات شعبية حاشدة رغم خطورة ما كشفته مذكرة الشاباك، ربما يرجع لنجاح نتنياهو في ترسيخ خطاب التخويف من تكرار سيناريو 7 أكتوبر، إضافة إلى حسابات خاصة لدى النقابات والمؤسسات الكبرى التي لم تدخل حتى الآن على خط المواجهة.

وأوضح أن تحرك الهستدروت (اتحاد العمال) وانضمامه للاحتجاجات قد يكون نقطة تحول، لكنه لا يزال بعيدا، واعتبر أن وقوع مثل هذا السيناريو سيكون بمثابة "الضوء الأحمر" الأخير لنتنياهو في طريقه إلى الخروج من المشهد السياسي.

وكانت إفادة رونين بار للمحكمة العليا "صادمة"، حيث كشفت أن نتنياهو طلب منه ملاحقة المحتجين ضده، والاستخدام السياسي للشاباك، ومحاولة تأجيل محاكمته في قضايا فساد بذرائع أمنية.

إعلان

وفي 20 مارس/آذار الماضي، صدّقت الحكومة الإسرائيلية على إقالة رئيس الشاباك، لكن المحكمة العليا جمدت القرار بعد التماسات قُدمت إليها.

وفي وقت لاحق، أصدرت المحكمة أمرا مؤقتا يمنع إقالة بار أو تعيين بديل عنه، أو إصدار تعليمات للمسؤولين التابعين له، إلى حين البت في القضية.

وبرر نتنياهو القرار بانعدام الثقة، بينما ألمح بار إلى دوافع سياسية تتعلق برفضه تلبية مطالب نتنياهو بـ"الولاء الشخصي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات نتنیاهو فی

إقرأ أيضاً:

زلزال سياسي في إسرائيل.. رئيس الشاباك يقلب الطاولة على نتنياهو

في شهادة مثيرة أمام المحكمة العليا، فجر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، مفاجآت مدوية بشأن خلفيات إقالته من منصبه، مؤكدًا أن الإقالة لم تكن مبنية على اعتبارات مهنية بل جاءت نتيجة لخلافات شخصية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال رئيس الشاباك أمام القضاة: "لا أعرف ما هي الأسباب الحقيقية التي دفعت الحكومة لإقالتي، لكنني مقتنع أنها لم تكن مهنية وشعرت بأن الإقالة تمت بسبب مواقفي الرافضة لطلبات رئيس الوزراء بالتدخل في الحراك الشعبي ضده".

وأضاف: "نتنياهو طلب تفعيل أدوات داخل الجهاز بهدف عرقلة الاحتجاجات المناهضة له، ورفضت ذلك بشدة". 

وتابع: "في إحدى المرات طلب الحديث معي دون توثيق، ورفضت تقديم أي رأي يمكن أن يُستخدم لاحقًا لعرقلة مثوله أمام القضاء".

وأشار إلى أن نتنياهو طلب منه تقديم معلومات أمنية عن النشطاء البارزين في الاحتجاجات، وهو ما رفضه باعتباره استخدامًا سياسيًا غير مشروع لصلاحيات الجهاز الأمني.

رد نتنياهو

وقال مكتب رئيس الوزراء في تعليق مقتضب، إن بار قدم إفادة كاذبة للمحكمة العليا، سيتم دحضها بالتفصيل في المستقبل القريب.

وتطعن المدعية العامة، والمعارضة في قرار نتنياهو بإقالة بار، التي ترى فيها إشارة إلى انحراف استبدادي للسلطة.

ودعت المحكمة العليا الإسرائيلية في 9 أبريل الجاري الحكومة والمدعية العامة إلى التوصل لحل وسط، بشأن إقالة رئيس الشاباك بعد عيد الفصح اليهودي.

ومن المحتمل أن يقدم رونين بار استقالته قريبا، حسبما أفادت تقارير إعلامية، ما من شأنه وضع نهاية لهذا النزاع القانوني السياسي.

مقالات مشابهة

  • زلزال سياسي في إسرائيل.. شهادة رئيس الشاباك تهدد نتنياهو
  • إفادة رئيس الشاباك في إسرائيل تشعل الجدل مجددا مع نتنياهو
  • رئيس الشاباك يقدم للمحكمة العليا الإسرائيلية معلومات سرية حول سوء سلوك نتنياهو
  • نتنياهو يعقب على إفادة رئيس الشاباك للمحكمة العليا
  • رئيس الشاباك يواجه نتنياهو في المحكمة العليا لدى الاحتلال: طُلب مني التجسس على المحتجين 
  • رئيس الشاباك في مواجهة نتنياهو .. خلاف خطير داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية
  • زلزال سياسي في إسرائيل.. رئيس الشاباك يقلب الطاولة على نتنياهو
  • رئيس الشاباك: نتنياهو طلب مني قمع الاحتجاجات ضده والقول إن محاكمته غير ممكنة
  • "رئيس الشاباك هو الأكثر تهديدا".. زعيم المعارضة الإسرائيلية يحذر من اغتيالات سياسية