شهدت مدينة العريش في شمال سيناء، حادثة استثنائية تثير الفضول وتجعل الناس يتساءلون عن سببها. 

وتعرض مجموعة من المواطنين المصريين لهجوم من قبل سلاحف بحرية أثناء إقامتهم في أحد الفنادق الكبرى بالمحافظة. 

وهذه الحادثة الغريبة تجذب الانتباه إلى أهمية حفظ التوازن البيئي وتعزز الحوار حول التعايش مع الحياة البحرية.

 
تفاصيل الحادثة

ووفقًا لشهادة محمد الطيب، أحد النزلاء الذي شهد الحادثة وقام بتصويرها ونشرها، فإنهم فوجئوا بسلاحف بحرية صغيرة هاجمت غرفهم في الفندق واستمرت الهجمات أثناء تواجدهم على شاطئ البحر. 

وقام النزلاء بجهود جماعية لإعادة هذه السلاحف إلى مياه البحر لضمان سلامتها.

 

استجابة السلطات البيئية

ولم تمر الحادثة دون أن تستجيب السلطات البيئية بسرعة. فتلقى محمد الطيب اتصالًا من الدكتور هاني النجار مدير محمية الزرانيق بشمال سيناء، الذي أعرب عن اهتمامه بالحادثة. 

وأكد الدكتور النجار لهم أن السلاحف التي هاجمتهم تنتمي إلى نوع نادر ومهدد بالانقراض يُعرف باسم "السلاحف عظيمة الرأس".

 

أهمية حفظ التوازن البيئي

وتوضح هذه الحادثة أهمية الاهتمام بالتوازن البيئي وحماية الحياة البحرية. 

ويشكل شاطئ العريش بشمال سيناء موطنًا مهمًا لتلك السلاحف، حيث يختارنه لبيض أعشاشهن. لذا يجب الحفاظ على بيئتها الطبيعية لضمان استمرار هذا النوع النادر.

 

الجهود المستقبلية

وبناءً على طلب الدكتور هاني النجار، ستقوم السلطات بتشكيل لجنة من جهاز شؤون البيئة للبحث عن السلاحف الصغيرة في المحافظة. والهدف هو إعادة هذه السلاحف إلى بيئتها الطبيعية في مياه البحر المتوسط.

 

الاستدلال العلمي

ويؤكد الخبر أن ظهور السلاحف الصغيرة في هذا التوقيت هو أمر طبيعي ومتوقع. ويتزامن هذا الظهور مع فترة فقس بيض السلاحف، وهو يعكس توازن الطبيعة في هذه المنطقة.

 

وتثبت هذه الحادثة أن البيئة البحرية تحمل العديد من المفاجآت والظواهر الغريبة. ولا يجب تجاهل أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي والحياة البحرية، بل يجب أن نعمل جميعًا على المحافظة على هذه الكائنات النادرة والقيمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سلاحف سيناء الفنادق الحادثة الحياة البحرية البحر

إقرأ أيضاً:

اكتشاف جمبري الكهوف الأعمى المهدد بالانقراض في بنغازي بعد قرن من اختفائه

نشر باحثون من قسمي علوم الأرض وعلم الحيوان بكلية العلوم جامعة بنغازي ومركز إيبيليو للأبحاث الكاريستية بإيطاليا دراسة جديدة، تؤكد وجود كائن الجمبري الكهفي الأعمى (Typhlocaris lethaea Parisi, 1920) والمهدد بالانقراض في المياه الكاريستية الجوفية بمدينة بنغازي، وذلك بعد قرن من اكتشافه الأول عام 1920 بواسطة العالم باريسي.

وتعتبر هذه الدراسة، هي الأولى من نوعها في ليبيا، حيث وثقت ولأول مرة وجود الكائن الجديد بمياه كهوف منطقة الكويفية، مما يؤكد توسيع نطاقه المعروف بمقدار 9 كم شرق مدينة بنغازي.

تسلط هذه الدراسة الضوء على الروابط الهيدرولوجية المحتملة داخل كهوف سهل بنغازي، وتؤكد على قيمة التنوع البيولوجي الجوفي الفريد داخل كهوف المدينة، مما يعكس أهمية هذا التنوع في جهود الحفاظ على البيئة.

وتأتي هذه الدراسة ضمن اتفاقية التعاون الدولي بين جامعة بنغازي ومركز إيبيليو للأبحاث الكاريستية، التي تهتم بدراسة الكهوف والظواهر الكاريستية بشمال شرق ليبيا.

مقالات مشابهة

  • أهالي العريش يناشدون محافظ شمال سيناء لإعادة النظر في ملف مخالفات البناء
  • رفع درجة الاستعداد للتعامل مع حالة عدم استقرار الأحوال الجوية بشمال سيناء
  • البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء
  • فريق حوكمة الصحة يتفقد مستشفيات شمال سيناء.. ماذا وجد؟
  • شاهد| إدمان الشابو وراء اعتداء شاب على طفلة داخل حمام مسجد بالعاشر من رمضان
  • أمطارورياح وموجة برد شديدة بشمال سيناء
  • اكتشاف جمبري الكهوف الأعمى المهدد بالانقراض في بنغازي بعد قرن من اختفائه
  • مليشيات تابعة للأسد تهاجم قوات الأمن.. وحملة في الساحل للقضاء على التمرد (شاهد)
  • ميلشات تابعة للأسد تهاجم قوات الأمن.. وحملة في الساحل للقضاء على التمرد (شاهد)
  • ندوة توعوية لأئمة وخطباء مدينة بلبيس عن أهمية ترشيد إستهلاك المياه والحفاظ على البيئة