هل يجب الاستئذان قبل دخول البيوت للزيارة؟.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
هل يجب الاستئذان عند دخول البيوت للزيارة؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقالت الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: إنه يجب على الزائر أن يستأذن قبل زيارته لأحد أقاربه أو أصدقائه.
واستشهدت بقوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [النور: 27].
وأكدت أنه ينبغى على الزائر حسن اختيار الوقت المناسب للزيارة ؛ فلا يكون في وقت راحة أو انشغال لأهل البيت ونحو ذلك.
وفى حالة إذا لم يأذن له أهل البيت بالزيارة فليرجع عنها، ولا كراهة في ذلك؛ فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الِاسْتِئْذَانُ ثَلَاثٌ، فَإِنْ أُذِنَ لَكَ، وَإِلَّا فَارْجِعْ».
1- الاستئذان قبل الزيارة، وذلك بإعلام أهل البيت حتى يستعدُّوا لمقابلة الزائر.
2- ترك الزيارة والرجوع عنها إذا كانت هناك ظروف تمنع أهل البيت من استقبال الزائر؛ يقول تعالى: ﴿فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ [النور: 28].
3- إلقاء الزائرِ السلامَ على أهل البيت عند الاستئذان للدخول؛ فعَن رِبعِيٍّ رضي الله عنه قال: حدثنا رجل من بني عامر أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في بيت فقال: أَلِجُ ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لخادمه: «اخرُجْ إلى هذا فعلِّمه الاستئذان، فَقُل له: قل: السَّلامُ عليكُمْ، أأدخُل؟، فسمعه الرجل، فقال: السلام عليكم، أأدخل؟ فأذن له النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فدخل، «سنن أبي داود».
4- تعريف الزائر بنفسه واسمه حين يُسأل عنه، حتى يأذن له صاحب البيت بالدخول؛ فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، يقول: أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في دين كان على أبي، فدققت الباب، فقال: «مَن ذَا؟» فقلت: أنا، فقال: «أنا أنا»، كأنه كرهها، فالحديث يدل على كراهة قول المستأذن «أنا»؛ لأن هذه اللفظة لا تُعَرِّف به.
5- عدم الإكثار من الزيارة؛ حتى لا يملّ أهل البيت من الزائر؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «زُر غِبًّا، تَزدَد حُبًّا»، المعجم الأوسط، فالمراد من الحديث أنَّ الإقلال من الزيارة يجعل النفس تشتاق لرؤية الشخص ومقابلته والجلوس معه.
6- عدمُ الإطالة في وقت الزيارة مراعاةً لظروف أهل البيت؛ لأنهم قد يكونون منشغلين بأمور أخرى مهمة؛ يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ﴾ [الأحزاب: 53]، فقد نزلت هذه الآية بسبب قوم يأكلون عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وليمة أم المؤمنين السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها، ثم جلسوا يتحدثون في منزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منشغلٌ بحاجة أهله، لكن منعه الحياءُ من أن يأمرهم بالخروج من منزله.
7- اختيار الوقت المناسب للزيارة حتى لو كانت الزيارة للوالدين، فهناك أوقات لا تناسب أهل البيت في استقبال أحد من الزائرين؛ كأوقات الراحة ونحو ذلك؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [النور: 58].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آداب الاستئذان عند الزيارة المزيد النبی صلى الله علیه وآله وسلم الله صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله عنه أهل البیت
إقرأ أيضاً:
هل الشك في عدد ركعات الصلاة يتطلب إعادتها؟.. دار الإفتاء توضح
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشخص إذا شك أثناء الصلاة في عدد الركعات التي صلاها، ونسي ما إذا كان قد أدى ثلاث ركعات أم أربع، فعليه في هذه الحالة أن يبني على اليقين، وهو العدد الأقل.
وأوضح «عويضة» خلال بث مباشر على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على موقع «فيسبوك»، ردًا على سؤال ورد إليه يقول: «أشك دائمًا في عدد الركعات أثناء الصلاة، ولا أتذكر إذا كنت قد صليت ثلاث ركعات أم أربع، فهل يجب عليّ إعادة الصلاة؟»، أن الأصل في هذه المسألة أن المصلي إذا وقع في الشك، ولم يستطع أن يترجح لديه أحد الاحتمالين، فإنه يعتمد على الأقل، أي إذا شك هل صلى ثلاث ركعات أم أربع، يبني على أنه صلى ثلاث ركعات فقط، ويكمل صلاته، ثم يسجد سجدتين للسهو قبل أن يُسلّم من الصلاة.
وأضاف الشيخ عويضة أن هذا هو الحكم الشرعي إذا لم يكن عند المصلي ظن راجح، أما إذا كان لديه غلبة ظن تميل إلى أنه أدى أربع ركعات مثلًا، فهنا يجوز له أن يبني على ظنه، ويكمل الصلاة على هذا الأساس، دون أن يُعيدها.
وأشار إلى أنه إذا كان هذا الشك مجرد حالة عارضة تحدث للمصلي مرة أو مرتين، فيبني على اليقين كما أوضح، أما إذا كان الشك يتكرر معه في أغلب أو كل الصلوات، فهذا يُعتبر نوعًا من الوسوسة، وفي هذه الحالة لا يلتفت المصلي إلى الشك، وعليه أن يُكمل صلاته دون تردد، لأن الالتفات للوسواس يؤدي إلى الحرج والتكليف بما لا يطاق.