زاهي حواس: اكتشاف نقش هيروغليفي بالأردن حدث غير مسبوق
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
أشاد عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس خلال زيارته إلى مدينة العقبة الأردنية بمستوى العمل الأثري والترميم في المملكة الأردنية.
وأكد أن الأردن يملك إرثاً حضارياً غنياً ومتنوعاً يمتد من العصور الإسلامية إلى ما قبلها، ويضاهي في أهميته أبرز المواقع الأثرية العالمية.
وذلك خلال الجولة التي نظمتها وزارة السياحة والآثار وسلطة منطقة العقبة لمدينة العقبة، بمشاركة وزيرة السياحة والآثار لينا عنّاب، ورئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز و علي أبو دشيش مدير مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث.
وتخللت الزيارة جولة ميدانية لعدد من المعالم الأثرية البارزة في العقبة، شملت الكنيسة البيزنطية، موقع قلعةالعقبة الأثرية، وأيلة الإسلامية.
وعقب الجولة، عُقد مؤتمر صحفي في موقع أيلة الإسلامية، أبدى الدكتور حواس خلاله إعجابه البالغ بأعمال الترميم في الكنيسة البيزنطية والقلعة وموقع آيلةالإسلامية، والتي وصفه بأنها نموذج يحتذى به في الحفاظ على الاثار، مؤكداً أن الأردن، رغم كونه دولة إسلامية، يقدم مثالاً فريداً في احترام وصون التراث المسيحي والإنساني بشكل عام، بأعمال الترميم وشغف الشباب الأردني العاملين في قطاع الآثار.
كما وصف المركز الإقليمي للصيانة والترميم في الأردن بأنه من افضل المراكز على مستوى العالم العربي، لافتاً إلى أن تدريب الكوادر الشابة الأردنية هو استثمار حقيقي في مستقبل التراث.
وحول اكتشاف النقش الهيروغليفي في وادي رم، أكد حواس أنه "حدث غير مسبوق" يكشف عن عمق العلاقة التاريخية بين مصر الفرعونية والمناطق المحيطة بها، ويعزز من فرص التعاون البحثي والاكتشافي بين مصر والأردن في المستقبل القريب.
وأعرب الدكتور حواس عن سعادته بالتركيز الأردني على الآثار إلى جانب السياحة، مؤكداً أن الاهتمام بالتراث هو مفتاح جذب السياحة الثقافية.
واختتم حواس بالقول: "ما رأيته في الأردن من ترميمات واكتشافات هو إنجاز حضاري عظيم، ورسالة واضحة بأن المملكة تضع تراثها في المكانة التي يستحقها".
وأشارت الوزيرة لينا عنّاب إلى أن تزامن الزيارة مع يوم التراث العالمي يضفي عليها أهمية خاصة، لكونها تؤكد الرسالة التي يحملها الأردن في مجال الحفاظ على التراث الثقافي والهوية الوطنية.
وبيّنت أن الأردن لم يكن ممرًا للحضارات، بل هو موطن لها، ويمتلك من التنوع الثقافي والتاريخي ما يؤهله ليكون وجهة سياحية عالمية.
وأكدت عناب بأن أعمال الترميم التي شهدناها والتي تمت بأيدٍ أردنية، تشكل مصدر فخر، وتعكس تطور المهارات المحلية في مجال الحفاظ على الآثار، وهو ما أشار إليه الدكتور حواس بقوله إن "الترميم هو العمود الفقري للحفاظ على الحضارات، ومن دونه تندثر المعالم وتضيع الهويات".
و أشارت الوزيرة لينا عنّاب الى توقيع مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في دائرة الاثار العامة مع مؤسسة زاهي حواس، والتي تهدف إلى توسيع آفاق التعاون في مجالات الحفريات، الترميم، وتبادل الخبرات، كما أكدت أن هذه الزيارة تزامنت مع يوم التراث العالمي، ما يضفي عليها بُعدًا رمزيًا مهمًا حول رسالة الحفاظ على التراث.
من جانبه، ثمّن نايف الفايز رئيس سلطة العقبة الاقتصادية زيارة الدكتور حواس، معتبراً أنها تسلط الضوء على ما تملكه العقبة من إرث تاريخي وثقافي مميز، يعزز من مكانتها كوجهة سياحية متكاملة تجمع بين البحر، الطبيعة، والتاريخ.
وتؤكد هذه الزيارة أهمية العقبة كمركز واعد للسياحة الثقافية، وتبرز الجهود الأردنية المستمرة في حماية التراث، وتطوير المواقع الأثرية بما يعزز دور الأردن على الساحة السياحية العالمية.
وأكد نايف الفايز أن مدينة العقبة تمتلك مقومات سياحية متكاملة تجمع بين التاريخ والبحر والطبيعة، مشيرًا إلى أن استضافة شخصية عالمية بحجم الدكتور زاهي حواس تسهم في تسليط الضوء على الإرث الحضاري للمدينة، وتعزّز من تنافسيتها كوجهة متكاملة للسياحة الثقافية والبيئية والاستجمامية
وزارة السياحة والآثار الأردنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زاهي حواس العقبة المملكة الأردنية الدكتور زاهي حواس حواس المزيد الدکتور حواس الحفاظ على زاهی حواس
إقرأ أيضاً:
"القاهرة الإخبارية": التحقيقات جارية وتطويق أمني مكثف لمقار الإخوان بالأردن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت آية السيد مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، إنّها موجودة من أمام إحدى المقار المخصصة لجماعة الإخوان في الأردن، موضحةً: "هناك تطويقًا أمنيًا مكثفًا للمقر، وسط منع تام لوسائل الإعلام من التصوير أو التغطية من محيط المكان، والأجهزة الأمنية باشرت بمصادرة جميع الملفات والوثائق الموجودة داخل المكتب".
وأضافت "السيد"، في تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، في تغطية خاصة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ عددًا من النواب المرتبطين بجماعة الإخوان تمكنوا من دخول المقر، لكن لم يُعرف بعد ما يجري داخله، في ظل استمرار تواجد بعض الأشخاص في الداخل، وقد طلبت السلطات الأمنية من كل الإعلاميين مغادرة الموقع التزامًا بقرار وزارة الداخلية، التي أعلنت رسميًا عن حظر الجماعة ووقف أنشطتها في البلاد.
وتابعت، أنّ المشهد السياسي في الأردن بات يشهد تحولًا واضحًا منذ 15 أبريل 2025، تاريخ الإعلان الرسمي عن الخلية الإرهابية.
وأكدت، أنّ الانتشار الأمني الكثيف لا يزال قائمًا في محيط المقر، ومن المرجح استمراره خلال الساعات المقبلة، منعًا لأي تجمعات أو محاولات للعودة إلى المكان من قبل عناصر الجماعة أو مؤيديها، مشددةً، على أن السلطات عازمة على المضي قدمًا في فرض سيادة القانون وحماية الأمن القومي الأردني.