أمهلت وزارة الخارجية في النيجر، الجمعة، السفير الفرنسي 48 ساعة لمغادرة نيامي، في تصعيد إضافي للتوتر بين قادة انقلاب 26 يوليو، وباريس.

وأكدت الوزارة في بيان أنه نظرا "لرفض سفير فرنسا في نيامي الاستجابة" لدعوتها إلى "إجراء مقابلة" الجمعة، و"تصرفات أخرى من الحكومة الفرنسية تتعارض مع مصالح النيجر"، قررت السلطات سحب موافقتها على اعتماد السفير، سيلفان إيت، "والطلب منه مغادرة أراضي النيجر خلال مهلة 48 ساعة".

ويحكم النيجر مجلس عسكري، يضم جنرالات يحتجزون الرئيس، محمد بازوم، منذ نحو شهر.

وبعد الإطاحة بالرئيس المنتخب، في عام 2021، أعلنت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، في 10 أغسطس، عزمها على نشر قوة "لإعادة النظام الدستوري في النيجر" من دون أن تعرف تفاصيل عملية كهذه وموعدها خصوصا، وهو ما دعمته فرنسا بقوة.

وبينما أعلنت فرنسا وهي من شركاء النيجر الدوليين الرئيسيين، دعمها الكامل لإيكواس، دعت الولايات المتحدة إلى إيجاد حل سلمي للأزمة.

وتنشر فرنسا نحو 1500 جندي لمكافحة المتطرفين.

وتطالب دول عدة بالإفراج عن الرئيس المحتجز، بازوم، الذي لا يزال في المقر الرئاسي منذ الانقلاب.

وفي رسالة نشرتها صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أكدت ابنته، زازيا، التي تقيم في باريس أن والدها يرفض الاستقالة و"قرر النضال حفاظا على الديمقراطية"، مذكرة بأنه "انتخب ديمقراطيا"، مطالبة بالإفراج عنه.

وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية، قالت في عدد سابق، إن باريس تلقت في الساعات التي أعقبت الانقلاب طلبا من الجيش النيجري للمساعدة في تحرير بازوم.

وفي 31 يوليو، اتهم منفذو الانقلاب فرنسا بالرغبة في "التدخل عسكريا" لإعادة بازوم بالقوة إلى منصبه.

وقال الانقلابيون في بيان تمت تلاوته عبر التلفزيون إن "فرنسا، بتواطؤ من بعض النيجريين، عقدت اجتماعا في مقر قيادة الحرس الوطني النيجري، للحصول على الموافقة السياسية والعسكرية اللازمة".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

لجنة التنسيق اللبنانية – الفرنسيّة: التدخل الإسرائيلي البري انتهاك جديد وخطير



رأت لجنة التنسيق اللبنانية – الفرنسيّة (CCLF) أن "اختراق القوات الإسرائيلية برا الحدود اللبنانية، يشكل انتهاكا خطيرا وإضافيا لسيادة لبنان". ودعت باسم اللبنانيين في الاغتراب كلا من "فرنسا والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بالكامل الى ممارسة كل أشكال الضغط  على إسرائيل لسحب قواتها فورا من الجنوب". وطالبت "حزب الله بوقف حرب إسناد غزة، ووضع طاقاته في خدمة مشروع انقاذ وطني" والحكومة بـ " إعلان حالة الطوارئ على كافة الأراضي اللبنانية تحت إشراف الجيش اللبناني". و"استنفار كافة الأجهزة والإدارات الرسمية والسلطات المحلية". والعودة إلى "مظلة الدستور، وانتظام عمل المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس للجمهورية، مع تطبيق القرار 1701، إذ كل هذا يشكّل تحصيناً للوحدة الوطنية ولمنطق الدولة".
جاء ذلك في نداء وجهته اللجنة في باريس وبيروت في توقيت موحد،  و تضم اللجنة  مجموعة من المنظمات التي أسسها لبنانيات ولبنانيون في فرنسا  وهي: "لبنان التغيير(CL) ،  التجمع اللّبناني في فرنسا (CLF) ، المنتدى اللبناني في أوروبا (FLE) ، مواطنون لبنانيون حول العالم (MCLM) ولبناننا الجديد – فرنسا (ONL-France) ،ومعهم ملتقى التأثير المدني (CIH) بصفته المنظمة الاستشاريّة اللّبنانيّة للّجنة. وفي ما يلي  نصه: 
"أيها اللبنانيون في الوطن والاغتراب,
أن اختراق القوات الإسرائيلية برا الحدود اللبنانية، يشكل انتهاكا خطيرا وإضافيا لسيادة لبنان، ويتعارض بشكل قاطع مع شرعة الأمم المتحدة والمواثيق الدولية.
سبق للجنة التنسيق اللبنانية-الفرنسية (CCLF) أن ادانت استمرار القصف الجوي الإسرائيلي المدمر الذي يطال المدنيين الآمنين خاصة في بيروت و ضاحيتها الجنوبية والجنوب والبقاع، غير أن الغزو البري يعني احتلالا لأراضي دولة سيدة، ويعكس مخاطر اندلاع حرب مديدة تشكل وبالاً على الشعب اللبناني بكافة مكوناته وسائر مناطقه وقد تتحول الى حرب إقليمية شاملة. 
إن اللبنانيين في الاغتراب في فرنسا ،  يدعون فرنسا والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بالكامل الى ممارسة كل أشكال الضغط  على إسرائيل لسحب قواتها فورا من جنوب لبنان والموافقة السريعة على الهدنة التي اقترحتها فرنسا  ولاقت دعما أمريكيا ودوليا. وفي هذا السياق يطالبون بالتالي:
أولا: إعلان حزب الله عن وقف حرب إسناد غزة ووضع طاقاته كافة في خدمة مشروع انقاذ وطني جامع تحت خيمة الدولة.
ثانيا: إعلان الحكومة حالة الطوارئ على كافة الأراضي اللبنانية تحت إشراف الجيش اللبناني.
ثالثا: استنفار كافة الأجهزة والإدارات الرسمية والسلطات المحلية ووضعها في خدمة النازحين والمنكوبين لتأمين الإيواء والغذاء والدواء. 
رابعًا: العودة إلى مظلة الدستور، وانتظام عمل المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس للجمهورية، مع تطبيق القرار 1701 ، كل هذا يشكّل تحصيناً للوحدة الوطنية ولمنطق الدولة.
يا أهلنا في الوطن والاغتراب.
من نزيف الجرح وشدة الوجع وعظيم الخوف والقلق نناشد أهلنا ومواطنينا إعلاء التضامن الوطني في هذه المرحلة المصيرية، وأملنا الخروج بقناعة راسخة بأن الدولة السيدة والعادلة هي وحدها القادرة على توفير حماية حقيقية للبنان شعباً ومؤسسات".

مقالات مشابهة

  • من دبلن إلى باريس ولندن وروما.. الآلاف يتحدون برفع صرخة واحدة: "أوقفوا الحرب في غزة ولبنان"
  • الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لبيع الأسلحة المستخدمة في غزة
  • الرئيس الفرنسي يحث على وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل التي تستخدم في غزة
  • لجنة التنسيق اللبنانية – الفرنسيّة: التدخل الإسرائيلي البري انتهاك جديد وخطير
  • فرنسا تجدد التأكيد على تشبثها الراسخ بشراكتها الاستثنائية مع المغرب (الخارجية الفرنسية)
  • باريس تطلب من الجزائر إعادة مهاجريها و تبون يقرر رسمياً إنهاء مهام سفيره بفرنسا
  • البابا تواضروس يجتمع مع مجمع كهنة «باريس وشمالي فرنسا» أونلاين
  • عبر زووم.. البابا تواضروس يلتقي مجمع كهنة "باريس وشمالي فرنسا"
  • باريس تعتبر أن إعلان الاحتلال غوتيريش “شخصا غير مرغوب فيه” قرار “خطير وغير مبرر”
  • الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي يهاجم الجزائر