على حدود غزة مع مصر.. تحقيق إسرائيلي يكشف "خدعة النفق"
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
كشف تحقيق لهيئة البث الإسرائيلية، أن ما جرى الترويج له مؤخرا في وسائل إعلام محلية على أنه "نفق متطور" في محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، لا يعدو كونه خندقا ضحلا مغطى بالتراب، لا يتجاوز عمقه مترا واحدا.
ويأتي التحقيق الذي أجراه برنامج "في الوقت الحقيقي"، في خضم جدل واسع داخل إسرائيل حول الأهمية الاستراتيجية لمحور فيلادلفيا، وتأثير ذلك على مفاوضات صفقة الرهائن المتعثرة بين إسرائيل وحركة حماس.
وفي تعليق صادم ضمن التحقيق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت: "ما لا يراه الجمهور هو أن هذا النفق ليس بعمق 20 أو 30 مترا، بل متر واحد فقط".
وأضاف غالانت مقللا من أهميته: "هو ممر مغطى يشبه المرور تحت طريق سريع. التقطت صورة واحدة وأثارت ضجة إعلامية ضخمة لكنها لا تعكس الواقع".
وأكد الوزير السابق أن "التهويل الإعلامي لعب دورا كبيرا في تضليل الرأي العام الإسرائيلي".
وسلط التحقيق الضوء على أن صورة سيارة داخل ما قيل إنه نفق، استخدمت كأداة ترويج لوجود تهديدات تحت الأرض في محور فيلادلفيا، في إطار ما وصف بأنه "تحوير إعلامي يخدم أهدافا سياسية، قد تشمل تعطيل صفقة تبادل الرهائن واستمرار الحرب".
وأشار إلى أن "النفق المزعوم لا يمت بصلة إلى الأنفاق المعقدة التي بنتها الفصائل الفلسطينية في غزة، بل هو مجرد قناة ضحلة مغطاة بطبقة ترابية، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول حجم التضليل المتعمد في التغطية الإعلامية والسياسية لهذا الملف".
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات بإطالة أمد الحرب من أجل تحقيق أهداف سياسية، أبرزها بقاؤه في السلطة لأطول فترة ممكنة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل يوآف غالانت تضليل الرأي العام بنيامين نتنياهو محور فيلادلفيا صفقة الرهائن حرب غزة حركة حماس الجيش الإسرائيلي أنفاق غزة إسرائيل يوآف غالانت تضليل الرأي العام بنيامين نتنياهو أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي: تحقيق النصر في غزة مرتبط بالملاجئ في المستوطنات
أكد جنرال إسرائيلي أن مسألة تحقيق النصر في قطاع غزة، مرتبطة بشكل أساسي بوجود الملاجئ في المستوطنان، موضحا أنه "لن يتحقق هذا النصر طالما بقيت الملاجئ".
وذكر الجنرال حيزي نحاما في مقابلة نشرها موقع "ميدا" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "هناك إحباط عميق إزاء الوضع في غزة، لأنه بعد عام ونصف من الحرب، لم نستطع إعادة المختطفين، ولم نهزم حماس، ولا يمكن أن يستمر الوضع على هذا النحو".
وتابع نحاما قائلا: "الاختبار الحقيقي للمؤسسة الأمنية يمكن في غزة، وتتجه أنظار العالم لمعرفة كيف ستنتهي الحرب"، معتبرا أن "الطريق لتحقيق النصر في غزة يمكن في احتلالها وتطهيرها وتدمير حماس وإعادة المختطفين، لأن مساحة القطاع محدود وتحت السيطرة".
وشدد على ضرورة الفصل بين المدنيين الفلسطينيين والمسلحين، وفرض حصار كامل على "حماس"، والتحكم في المساعدات الإنسانية، معتقدا أن "هذه العملية تستغرق ثلاثة إلى خمسة أشهر".
ولفت إلى أن "تقييم الوضع الأمني في لبنان من حيث الإنجازات والأخطاء، فرغم ما حققه الجيش والموساد هناك، لكنه زعم أن الأسلوب التكتيكي للغارات غير كافٍ، منتقدا عدم إقامة منطقة أمنية في جنوب لبنان، من شأنها منع حزب الله من العمل فيها، واصفا قرار الإبقاء على خمسة مواقع في الأراضي اللبنانية بخطوة إيجابية".
وأوضح أن "هذه التطورات العسكرية ترافقت مع تغييرات في المؤسسة العسكرية، بما فيها تعيين وزير حرب ورئيس أركان جديدين، يسرائيل كاتس وآيال زامير، واصفا سلفه هآرتسي هاليفي بالعقبة الرئيسية أمام هزيمة حماس".
وأشاد بإجراءات زامير الاستباقية في سوريا ولبنان والضفة الغربية، لكنه أكد أن الاختبار الرئيسي هو في غزة، "حيث لم يتم التوصل لقرار حتى الآن، لأن زامير ذاته أعلن بشكل واضح أن حماس لم تُهزم".
وانتقد "التحقيقات التي أجريت بعد هجوم السابع من أكتوبر، لأنها كانت "ملوثة"، وتهدف لصياغة رواية تزيل المسؤولية عن المستويات العليا في الجيش، مع أن الفشل الرئيسي ليس تكتيكيا فحسب، بل ينبع من التصورات الخاطئة التي تسللت للجيش في السنوات الثلاثين الماضية، بما فيها التأثيرات التقدمية من الولايات المتحدة وأوروبا، وبالتالي فقد تحول من جيش حاسم إلى جيش لا يعتقد أن المقاومة يمكن هزيمتها، زاعما أن هذه التصورات، بجانب إرهاق المجتمع الإسرائيلي، دفعت الجيش لاعتماد نهج "الجولات" بدلاً من الحسم".
وحول تجنيد المتدينين الحريديم، زعم أن "الخدمة في الجيش حق وواجب على جميع فئات المجتمع الإسرائيلي، لكنه أقر بأهمية دراسة التوراة، والحلّ لا يكمن في الإكراه الفوري، بل في عملية طويلة الأمد تعمل على تكييف الجيش مع احتياجات الحريديم، مثل إنشاء لواء الحشمونائيم، مقترحا تعليمات مؤقتة بالساعة، مثل الخدمة على الحدود دون وجود النساء، لدمج الحريديم في المجهود الحربي الحالي".
وختم بالقول إن "تقديم صورة رصينة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية تأتي من خلال قرارٍ واضح في غزة، وتغيير في منظور الجيش، ودمج المجتمع بأسره في الجهد العسكري، وقيادةٍ حازمةٍ وتعييناتٍ مناسبة، حينها تستطيع الدولة تحقيق النصر، وإعادة الأمن لمستوطنيها، لأن صورة النصر يمكن رفعها في اليوم الذي نتوقف فيه عن بناء الملاجئ في سديروت".