رئيس جناح حزب «المؤتمر» في صنعاء يجدد ولاءه المطلق لـ عبد الملك الحوثي
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
جدد رئيس جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء صادق أمين أبو راس، الخاضع للميليشيات الحوثية، ولاءه المطلق لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، مسبغاً عليه كافة صفات التبجيل باعتباره قائداً مزعوماً لليمن.
وكشف أبو راس الذي تولى زعامة جناح الحزب في صنعاء بمباركة الحوثيين عقب مقتل الرئيس الراحل علي عبد الله صالح على يد الجماعة أواخر 2017، خلال كلمة ألقاها في صنعاء لمناسبة الذكرى الـ41 لتأسيس الحزب، عن عجز حكومة الانقلاب عن توفير أدنى الخدمات لليمنيين الذين يجدون صعوبة بالغة في الحصول على لقمة العيش.
وقال إن من حق الموظفين الحكوميين مطالبة حكومة الانقلاب بدفع الرواتب؛ كونها سلطة أمر واقع، مقترحاً على الميليشيات تسليم شيكات آجلة لكل موظف محروم من راتبه كالتزام من قبلها حال توافر الأموال أن تصرف لهم جميع مرتباتهم دون نقصان.
اعتراف بالتهميش
أبو راس أقر أيضاً بأن جناح الحزب الذي يترأسه لديه نصف الحكومة ومعه قيادات بأعلى هرم السلطة الانقلابية أي في مجلسها السياسي الأعلى، لكنهم ليسوا سوى أشخاص مهمشين يعجزون عن القيام بأي خطوة، نظراً لتحكم الأجهزة الحوثية بإدارة كافة الوزارات والمؤسسات في صنعاء وغيرها، وتولي مهام إصدار القرارات والتوجيهات.
كما انتقد رئيس «المؤتمر الشعبي»، الموالي للحوثيين، كل الاتهامات التي توجهها الميليشيات غير مرة لقيادات وأعضاء في الجناح الذي يقوده بـ«العمالة والارتزاق»، وقال: «أنا سأخرج من هذه الفعالية بعد كلمتي هذه وسيقولون عني مرتزق وعميل وخائن وغيرها من الأوصاف».
وأبدى أبو راس سخطه الكبير حيال التصرفات التي يقوم بها قادة ومشرفون في الجماعة الحوثية في صنعاء وإب وذمار وغيرها، والتي قال إنها تأتي خلاف ما يتمناه السكان بعد عدة سنوات من الحرب والمعاناة.
في غضون ذلك، أفاد قيادي في جناح الحزب في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» طالباً عدم ذكر اسمه، بأن الميليشيات الحوثية كانت سمحت قبل أيام لقيادة الحزب بإقامة فعالية مصغرة في إحدى القاعات شمال صنعاء، احتفاء بذكرى التأسيس.
وأوضح أن قيادة «المؤتمر» في جناح صنعاء كانت تنتوي تنظيم مهرجان حاشد في ميدان السبعين وسط العاصمة، وهو الأمر الذي رفضته قادة الجماعة الحوثية، بذريعة أن الحشد والتجمهر يجب أن يكونا من أجل الالتحاق بالجبهات وليس من أجل الفعاليات الحزبية.
يشار إلى أن قادة الحزب (المؤتمر الشعبي العام) في الداخل والخارج وعلى مستوى المحافظات، أقاموا فعاليات مماثلة لمناسبة ذكرى التأسيس، حيث يتنافس الجميع لتولي زعامة الحزب الذي تفرق إلى أجنحة شتى بعد مقتل صالح.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
أردوغان: العدالة والتنمية باق في الصدارة.. وأوزيل مفاجأة القيادة
انطلقت الأحد في العاصمة التركية أنقرة، فعاليات المؤتمر العام الثامن لحزب العدالة والتنمية الحاكم، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعدد كبير من قيادات الحزب وأعضائه.
ويعقد المؤتمر وسط أجواء سياسية مشحونة وتحديات كبيرة يواجهها الحزب، خاصة بعد الخسائر التي مني بها في الانتخابات المحلية الأخيرة عام 2024.
وشهدت القاعة الرياضية التي احتضنت الحدث حضورًا جماهيريًا واسعًا، حيث توافد عشرات الآلاف من أنصار الحزب منذ الصباح الباكر.
في كلمته الافتتاحية، رحب أردوغان بالحاضرين، مؤكدًا على أهمية المؤتمر في تحديد ملامح المرحلة المقبلة وإعادة ترتيب صفوف الحزب استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وأكد أردوغان أن الحزب سيظل القوة السياسية الأولى في البلاد، رغم كل التحديات الداخلية والخارجية، حيث يسعى حزب العدالة والتنمية إلى إعادة بناء نفسه بعد التراجع النسبي في شعبيته خلال السنوات الأخيرة.
وتشير التقارير إلى أن الحزب يدرس إجراء تعديلات جوهرية في بنيته التنظيمية، مع التركيز على ضخ دماء جديدة في المناصب القيادية لضمان استمرارية الأداء السياسي الفعّال.
وشهد المؤتمر انضمام شخصيات بارزة إلى اللجنة المركزية للحزب، من بينهم لاعب كرة القدم السابق مسعود أوزيل، الذي تم انتخابه رسميًا كعضو في اللجنة، ما يعكس توجه الحزب نحو استقطاب شخصيات عامة ذات شعبية جماهيرية لتعزيز حضوره بين مختلف فئات المجتمع.
وأعلن أوزيل، في وقت سابق دعمه لأردوغان، واعتُبر إضافة جديدة لصفوف الحزب، خاصة أنه يحظى بقبول كبير داخل الأوساط الشبابية.
لم يكن أوزيل الشخصية الوحيدة التي أثارت الجدل في المؤتمر، فقد ضمت اللجنة المركزية أيضًا المغني والملحن الشهير سنان أكجيل، بالإضافة إلى النائب كرشاد زورلو، الذي انتقل مؤخرًا من حزب الجيد إلى حزب العدالة والتنمية.
وتظهر التغييرات رغبة الحزب في تنويع قاعدته السياسية وإشراك شخصيات مؤثرة في الساحة العامة، وهو ما قد يكون جزءًا من استراتيجيته لاستعادة الزخم الشعبي قبل الانتخابات المقبلة.
إلى جانب إعادة الهيكلة الداخلية، ركز أردوغان في كلمته على التحديات التي تواجه تركيا حاليًا، خصوصًا فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية والأمنية.
وأكد أن البلاد بحاجة إلى التخلص من مشاكلها الراهنة، وعلى رأسها الإرهاب، مشيرًا إلى أن تركيا ستعمل على توحيد جهود جميع مكوناتها، من أتراك وأكراد وعرب، لمواجهة هذه التحديات، وحمل خطابه رسائل واضحة بأن الحزب سيواصل سياساته الأمنية والاقتصادية دون تغيير جوهري، مع التركيز على تعزيز الاستقرار الداخلي.