بسبب الفلسطينيين.. وزير الأمن الإسرائيلي يصف بيلا حديد بـ "كارهة لإسرائيل"
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، عن التصريحات التي أدلى بها إيتمار بن غفير وزير الأمن الوطني المنتمي لليمين المتطرف، والتي تسببت في سجال حاد مع عارضة الأزياء الأمريكية بيلا حديد، وندد بها الفلسطينيون وواشنطن ووصفوها بأنها عنصرية.
وفي مقابلة بثها التلفزيون يوم، الأربعاء، قال بن غفير إن حق الحياة والسفر الآمن للمستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة، يفوق حق الفلسطينيين في الحركة.
وردت بيلا حديد، وهي ابنة لرجل فلسطيني، على تصريحات بن غفير، أمس الخميس على منصة إنستغرام، حيث يتابعها حوالي 60 مليون مستخدم، قائلة: "لا ينبغي أن تكون حياة أي إنسان في أي مكان أو أي زمان، وخاصة في 2023، أكثر قيمة من حياة إنسان آخر، وخاصة وبكل بساطة بسبب العرق أو الثقافة أو الكراهية الخالصة"، وهو ما أثار رد فعل غاضباً من بن غفير، الجمعة.
Bella Hadid posted this to her 59 million followers pic.twitter.com/KoePCFEM5z
— amani (@Aurorraz_) August 24, 2023ولطالما عارض الفلسطينيون قيود الحركة التي تفرضها عليهم إسرائيل في الضفة الغربية، التي يتمتعون فيها بحكم ذاتي محدود ويسعون لأن تكون جزءاً من دولتهم المستقبلية، بما في ذلك نقاط التفتيش وتصاريح السفر.
ووثقت الأمم المتحدة 645 واقعة تسببت خلالها القيود الإسرائيلية في إعاقة حركة التنقل في الضفة الغربية حتى أغسطس (آب) الجاري، وقالت إن أكثر من نصف هذه الوقائع كان لها تأثير شديد على الفلسطينيين.
وقال بن غفير، الذي يعيش في مستوطنة كريات أربع اليهودية بالقرب من مدينة الخليل في الضفة الغربية، خلال المقابلة مع تلفزيون (إن.12 نيوز) يوم الأربعاء: "حقي وحق زوجتي وحق أطفالي في التنقل على طرق يهودا والسامرة أكثر أهمية من حق العرب في التنقل"، مستخدماً الاسم العبري للضفة الغربية.
بيلا حديد.. كارهة لإسرائيلرد بن غفير في بيان، الجمعة، واصفاً حديد بأنها "كارهة لإسرائيل"، وقال إنها لم تشارك إلا جزءاً من المقابلة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي، لكي تظهر أنه عنصري.
وقال نتانياهو في بيان إن إسرائيل "تسمح بأقصى قدر من حرية الحركة" لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية، بينما تطبق إجراءات أمنية لمنع الهجمات الفلسطينية.
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية، الخميس، بتصريحات بن غفير، وقالت في بيان: "تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات سيل التصريحات والمواقف العنصرية التي يطلقها.. بن غفير التي تحرض باستمرار على تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فی الضفة الغربیة بیلا حدید بن غفیر
إقرأ أيضاً:
وشهد شاهد من أهلها.. صحيفة إسرائيلية: تعيينات ترامب تخدم اليمين الإسرائيلي في قضايا الاستيطان وضم الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تحولًا كبيرًا مع تعيين شخصيات بارزة من التيار اليميني الأمريكي في مناصب حكومية حساسة. هذه الشخصيات لا تدعم إسرائيل فقط في إطار السياسة التقليدية، بل تتبنى مواقف أكثر تطرفًا تتماشى مع اليمين الإسرائيلي، خاصةً فيما يتعلق بالاستيطان والصراع الفلسطيني.
على سبيل المثال، يعكس تعيين مايك هاكابي سفيرًا للولايات المتحدة في إسرائيل تحولًا نحو دعم أقوى لمواقف إسرائيل المتشددة، مثل ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية. وسبق أن نفى هاكابي وجود "الشعب الفلسطيني".
شخصيات أخرى مثل بيت هيجسيث، المرشح لمنصب وزير الدفاع، ومايكل والتز، المرشح لمستشار الأمن القومي، يملكان مواقف مؤيدة بشكل علني لاستمرار المستوطنات والتصعيد العسكري ضد إيران.
وقد دعا والتز مؤخرًا إلى استهداف المواقع النووية الإيرانية، في خطوة قد تعيد تشكيل مشهد الشرق الأوسط.
ومع ذلك، هذا الدعم الأمريكي لا يعني أن إسرائيل ستتحرك بحرية مطلقة. هناك ضغوط أمريكية مستمرة، كما اتهم الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي، جيورا إيلاند، الإدارة الأمريكية بالتسبب في مقتل الرهائن الإسرائيليين في غزة نتيجة لتدخلها في وقف العمليات العسكرية. ولكن على الرغم من هذه الانتقادات، تظل القرارات النهائية في يد إسرائيل.
في ظل هذه التوترات السياسية، يستمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مواجهة محاكمة جنائية رغم الحرب. رفضت المحكمة طلب نتنياهو تأجيل شهادته، مما يثير تساؤلات حول الأولويات القضائية في وقت تتعرض فيه إسرائيل لأحد أخطر الصراعات في تاريخها الحديث.
ومع كل ذلك، تشير هذه التطورات إلى أن إسرائيل قد تكون أمام فترة جديدة من الدعم الأمريكي غير المسبوق، لكن هذا الدعم ليس مفتوحًا بلا شروط، ويعتمد على التوافق مع السياسات الأمريكية.