دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، عن التصريحات التي أدلى بها إيتمار بن غفير وزير الأمن الوطني المنتمي لليمين المتطرف، والتي تسببت في سجال حاد مع عارضة الأزياء الأمريكية بيلا حديد، وندد بها الفلسطينيون وواشنطن ووصفوها بأنها عنصرية.

وفي مقابلة بثها التلفزيون يوم، الأربعاء، قال بن غفير إن حق الحياة والسفر الآمن للمستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة، يفوق حق الفلسطينيين في الحركة.

وردت بيلا حديد، وهي ابنة لرجل فلسطيني، على تصريحات بن غفير، أمس الخميس على منصة إنستغرام، حيث يتابعها حوالي 60 مليون مستخدم، قائلة: "لا ينبغي أن تكون حياة أي إنسان في أي مكان أو أي زمان، وخاصة في 2023، أكثر قيمة من حياة إنسان آخر، وخاصة وبكل بساطة بسبب العرق أو الثقافة أو الكراهية الخالصة"، وهو ما أثار رد فعل غاضباً من بن غفير، الجمعة.

Bella Hadid posted this to her 59 million followers pic.twitter.com/KoePCFEM5z

— amani (@Aurorraz_) August 24, 2023

ولطالما عارض الفلسطينيون قيود الحركة التي تفرضها عليهم إسرائيل في الضفة الغربية، التي يتمتعون فيها بحكم ذاتي محدود ويسعون لأن تكون جزءاً من دولتهم المستقبلية، بما في ذلك نقاط التفتيش وتصاريح السفر.

ووثقت الأمم المتحدة 645 واقعة تسببت خلالها القيود الإسرائيلية في إعاقة حركة التنقل في الضفة الغربية حتى أغسطس (آب) الجاري، وقالت إن أكثر من نصف هذه الوقائع كان لها تأثير شديد على الفلسطينيين.

وقال بن غفير، الذي يعيش في مستوطنة كريات أربع اليهودية بالقرب من مدينة الخليل في الضفة الغربية، خلال المقابلة مع تلفزيون (إن.12 نيوز) يوم الأربعاء: "حقي وحق زوجتي وحق أطفالي في التنقل على طرق يهودا والسامرة أكثر أهمية من حق العرب في التنقل"، مستخدماً الاسم العبري للضفة الغربية.

بيلا حديد.. كارهة لإسرائيل

رد بن غفير في بيان، الجمعة، واصفاً حديد بأنها "كارهة لإسرائيل"، وقال إنها لم تشارك إلا جزءاً من المقابلة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي، لكي تظهر أنه عنصري.

وقال نتانياهو في بيان إن إسرائيل "تسمح بأقصى قدر من حرية الحركة" لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية، بينما تطبق إجراءات أمنية لمنع الهجمات الفلسطينية.

ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية، الخميس، بتصريحات بن غفير، وقالت في بيان: "تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات سيل التصريحات والمواقف العنصرية التي يطلقها.. بن غفير التي تحرض باستمرار على تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فی الضفة الغربیة بیلا حدید بن غفیر

إقرأ أيضاً:

رغم التحذيرات من انفجار الوضع.. بن غفير يطلب السماح لليهود بالصلاة في الأقصى

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن مشاورات أمنية مرتقبة الثلاثاء، سيطالب خلالها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى.

وأضافت الصحيفة العبرية، أن بن غفير سيطلب السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى رغم علمه مسبقا برفض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

ومنذ تسلمه مهامه نهاية 2022، سعى بن غفير لتغيير الوضع القائم بالمسجد من خلال الإيعاز للشرطة بالسماح للمتطرفين بالصلاة وأداء طقوس تلمودية وبالرقص والغناء خلال اقتحاماتهم له.



والجمعة الماضي، عين وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، أمير أرزاني الضابط المسؤول عن السماح بانتهاكات المتطرفين في المسجد الأقصى قائدا للشرطة في القدس المحتلة.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، أن "العميد موشيه بينشي سيعين قائدا لشرطة الضفة الغربية، وستتم ترقيته إلى رتبة لواء".
 
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، "تمت ترقية ضابط شرطة شارك بنشاط في تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي/ الأقصى إلى رتبة لواء وتم تعيينه رئيسًا لشرطة القدس، في حين تم تعيين سكرتير الأمن لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير مسؤولاً عن الشرطة في الضفة الغربية".
 
وأواخر الشهر الماضي، جدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير،، الادعاء بأن "السياسة (الحكومة) تسمح" بصلاة اليهود في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.

لكن بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، زاد من منسوب خطورة تصريحاته بإعلانه أنه يعتزم بناء كنيس في الحرم القدسي.

وقال بن غفير لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "السياسة تسمح بالصلاة في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، هناك قانون متساو بين اليهود والمسلمين، كنت سأبني كنيسا هناك".



وكانت تلك المرة الأولى التي يتحدث فيها بن غفير عن إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى، بعد أن دعا مرات عديدة في الأشهر الماضية إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد.

وتزامنت تصريحات بن غفير مع إقدام مزيد من المستوطنين على أداء صلوات خلال اقتحاماتهم الأقصى، في حماية الشرطة الإسرائيلية التي تخضع فعليا لصلاحيات بن غفير.

وسبق أن حذر رئيس جهاز الشاباك رونين بار أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية من اندلاع انتفاضة شعبية وتوحد الجبهات الفلسطينية في حال حدوث أي تغيير في الحرم القدسي.

وأكد بار خلال اجتماع الكابينيت، الليلة الماضية أن "هذا النوع من التوترات يمكن أن يوحد الجبهات المختلفة ويؤدي إلى تصاعد الاحتجاجات في الشارع الفلسطيني، وهو ما لم تستطع 10 أشهر من القتال في غزة تحقيقه"، كما نقلت هيئة البث العام الإسرائيلية.

وأشارت الهيئة إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو صرّح في بداية جلسة الكابينيت بأنه "لا يوجد تغيير في الوضع القائم في الحرم القدسي، مؤكدا أنه على الوزراء عدم اقتحام المسجد الأقصى "إلا بموافقته المسبقة، بواسطة سكرتيره العسكري".

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من 30 فلسطينيًا بمختلف مناطق الضفة الغربية
  • مقال بنيويورك تايمز: القضية التي أصبح فيها أقصى اليمين الإسرائيلي تيارا سائدا
  • العاهل الأردني والرئيس المصري يرفضان أية محاولات لتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة
  • شديد: تصعيد هدم المنازل محاولة فاشلة لتهجير الفلسطينيين
  • فايننشال تايمز: كيف حوّل وزير الأمن الإسرائيلي الشرطة لخدمة أجندته لتصبح “ميليشيا بن غفير”
  • رغم التحذيرات من انفجار الوضع.. بن غفير يطلب السماح لليهود بالصلاة في الأقصى
  • وزير الشؤون الإسلامية يوجه بتخصيص خطبة الجمعة عن الأمن والرخاء ووحدة الصف
  • إصابة فلسطيني لدى اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم الدهيشة في الضفة الغربية المحتلة  
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 5 شبان في الضفة الغربية