هاجم سفير الاحتلال الإسرائيلي السابق في إيطاليا، درور إيدار، البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الراحل، واعتبر أنه لا يليق بإسرائيل حضور جنازته، واصفاً إياه بأنه "معادٍ للسامية"، وذلك على خلفية مواقفه المناهضة للعدوان على قطاع غزة.

وقال إيدار، وفق ما نقلته صحيفة معاريف الإسرائيلية، إن مشاركة إسرائيل في جنازة البابا فرنسيس "تمس بكرامتها الوطنية"، متهماً البابا بأنه لم يعبّر سوى عن "بضع كلمات" داعمة لإسرائيل، مقابل "اتهامه لها بالإبادة الجماعية" في غزة.



وأضاف أن البابا ركّز في خطاباته على معاناة أطفال غزة، متجاهلاً في المقابل معاناة الأطفال الإسرائيليين، وفق تعبيره، معتبراً أن تلك التصريحات ساهمت بشكل كبير في تأجيج مشاعر العداء لليهود حول العالم.

وفي سياق هجومه، شبّه إيدار البابا فرنسيس بالبابا بيوس الثاني عشر، الذي تولى البابوية بين عامي 1939 و1958، قائلاً إنه "بابا المحرقة الذي لزم الصمت"، زاعماً أن فرنسيس لا ينافسه في "معاداة السامية".

واقترح الدبلوماسي الإسرائيلي أن تكتفي بلاده بإيفاد ممثل رسمي من درجة متدنية لحضور الجنازة، "في رسالة مفادها أن الدم اليهودي ليس بلا ثمن".


وفيما احتفت عدد من الحسابات الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي بخبر وفاة البابا، مستخدمين عبارات مسيئة، تداولت وسائل إعلام مقتطفات من آخر خطابات البابا فرنسيس، عبّر فيها عن تضامنه مع سكان قطاع غزة، واصفاً الحرب الإسرائيلية بأنها "تولّد الموت والدمار، وتخلق وضعاً إنسانياً مروعاً ومشيناً".
الحسابات الإسرائيلية تحتفل بخبر وفاة البابا فرنسيس، وبعضها استخدم ألفاظًا دنيئة للغاية . https://t.co/m2PdvuESgY pic.twitter.com/2rVpBb7yej — Tamer | تامر (@tamerqdh) April 21, 2025
ودعا البابا الراحل في خطابه إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين في غزة، مشدداً على أن الشعب هناك "يتضوّر جوعاً ويتوق إلى مستقبل يسوده السلام".

نتنياهو يهاجم البابا 
وفي 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، جّه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، انتقادات حادة للبابا فرنسيس، على خلفية دعوته إلى فتح تحقيق بشأن ما إذا كانت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، واصفاً تصريحات البابا بـ"الفضيحة".

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، جاء هجوم نتنياهو خلال جلسة مغلقة عقدتها لجنة الخارجية والأمن في "الكنيست"، حيث عبّر عن استيائه من المواقف العلنية للبابا، قائلاً: "تصريحات البابا فرنسيس ضد إسرائيل فاضحة".


وتأتي تصريحات نتنياهو بعد نشر مقتطفات من كتاب جديد للبابا فرنسيس، تضمّنت دعوته العلنية لأول مرة إلى تحقيق دولي مستقل للنظر في الانتهاكات الإسرائيلية في غزة.

وكان البابا فرنسيس قد صرّح في سبتمبر/أيلول 2024، بأن الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان "غير أخلاقية وغير متناسبة"، متهماً جيش الاحتلال بتجاوز قواعد الحرب.

وتُعد هذه التصريحات واحدة من أبرز المواقف الصريحة التي تبناها الفاتيكان في إدانة العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي يتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، متسبباً في كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع المحاصر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية البابا فرنسيس غزة جنازة نتنياهو غزة نتنياهو جنازة بابا فرنسيس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البابا فرنسیس

إقرأ أيضاً:

نعم للسلام لا للحرب.. ماذا حدث باليوم الأخير للبابا فرنسيس؟

في لحظات غير مدرجة ضمن جدول البروتوكولات الرسمية، فاجأ البابا فرنسيس باب الفاتيكان فى الأخير قبل وفاته عشرات الآلاف من المصلين في ساحة القديس بطرس بجولة وداعية على متن "الباباموبيل"، ملوحًا لهم بكلمات خافتة ومباركة خاشعة، تعكس حالته الصحية المتدهورة، لكنها حملت دلالات روحية عميقة.

نبوءة عمرها 900 عام.. ما العلاقة بين وفاة البابا فرنسيس ويوم القيامة؟رفض تشجيع الأرجنتين ولم يشاهد التلفاز منذ 30 سنة.. 3 حكايات عجيبة عن البابا فرنسيسوداع غير معلن

وسط حضور كثيف تجاوز 50 ألف شخص اجتمعوا احتفالًا بعيد الفصح، ظهر البابا فرنسيس من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، رافعًا يده بتحية خافتة.

رغم ضعف صوته وكلماته المتقطعة، إلا أن الحشود قرأت في صمته رسالة وداع، واختلطت المشاعر بين الفرح برؤيته والحزن لما بدا أنه ظهوره الأخير.

مشهد مؤثر لبابا الفاتيكان قبل رحيله 

وتحول البابا بسيارته البيضاء وسط الجموع، واضعا يده بحنو على رؤوس الأطفال، في مشهد مؤثر طغت عليه علامات الإرهاق، كل حركة صدرت عنه بدت ثقيلة، لكنها كانت محملة بالحب والأمل.

بيان أخير  لا للحرب ونعم للسلام

وعبر بيان ختامي نُقل بصوت مسؤول المراسم البابوية، أعاد البابا التأكيد على مواقفه الثابتة من القضايا الإنسانية، مجددًا رفضه للحروب، والتسلح، وكافة أشكال الاضطهاد.

ودعا إلى السلام الدائم واستقبال المهاجرين بروح إنسانية دون تمييز، في ما وصفه مراقبون بأنه "رسالة حياة" تلخّص جوهر فكره ومبادئه.

زيارة أخيرة ولقاء عرفان

تخللت ساعات البابا الأخيرة تذكير بزيارته الوحيدة خارج جدران الفاتيكان منذ خروجه من المستشفى، حيث زار سجن "ريجينا كويلي" في خميس الأسرار.

كما حرص على لقاء الطاقم الطبي الذي رافقه في رحلة علاجه منذ 14 فبراير وحتى 23 مارس، في لحظة امتنان واضحة.

رحيل بابا الفاتيكان 

وفي وقت لاحق، أعلن الفاتيكان رسميا وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد معاناة مع مشاكل تنفسية استمرت لأسابيع.

وكان قد نُقل إلى مستشفى "جميللي" في روما لتلقي العلاج، قبل أن يعود للفاتيكان ويواجه أيامه الأخيرة بروح من الصبر والتسليم.

برحيله، يطوي الفاتيكان صفحة بابوية طبعتها الإنسانية والدعوة الدائمة للسلام، وترك إرثا روحيا لا يُنسى.

مقالات مشابهة

  • في خروج عن التقاليد.. السماح للجمهور بتوديع البابا فرنسيس قبل جنازته
  • السماح للجمهور بتوديع البابا فرنسيس قبل جنازته
  • السفير الإسرائيلي السابق في إيطاليا يهاجم بابا الفاتيكان الراحل
  • الساعات الأخيرة للبابا فرنسيس
  • إرث الدبلوماسية الإقتصادية للبابا فرنسيس
  • نعم للسلام لا للحرب.. ماذا حدث باليوم الأخير للبابا فرنسيس؟
  • هجوم إسرائيلي واسع على البابا فرنسيس ودعوات لمقاطعة جنازته بسبب مواقفه من غزة
  • دبلوماسي إسرائيلي يصف البابا فرنسيس بـ "المعاد للسامية" ويدعو لمقاطعة جنازته: "دم اليهود ليس بلا قيمة"
  • هجوم في الشبكات الاجتماعية الإسرائيلية على نتنياهو: مشغول في سارة رغم الجحيم بغزة