انتقد الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" المغربي٬ ورئيس الحكومة المغربية الأسبق، عبد الإله بنكيران، بشدة الدعوة الموجهة لوزير الداخلية المغربي من أجل منع انعقاد مؤتمر الحزب بسبب دعوته ممثلين عن حركة "حماس"، واصفاً هذه الدعوة بـ"قلة الحياء". 

وأكد أن استضافة الحركة تُعد موقفاً طبيعياً، لا سيما وأن قيادييها "يستشهدون دفاعاً عن أرضهم وقضيتهم، التي هي قضية أمة بأكملها وليست قضية الفلسطينيين وحدهم"، وفق تعبيره.





وفي كلمة له خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب، عبّر بنكيران عن حزنه العميق إزاء ما وصفه بـ"العار الكبير" الذي تمر به الأمة الإسلامية، بشعوبها وحكامها، في ظل ما يجري في فلسطين من قتل يومي وتجويع وحصار خانق، مشدداً على أن الوضع الحالي "مؤسف ومخزٍ إلى أقصى الحدود".

وأضاف الأمين العام للعدالة والتنمية: "أنا لست من أنصار مهاجمة الحكام، لكن ما يحدث لم يعد يحتمل الصمت، وهذا السكون المستمر سيقودنا إلى جهنم". 


وفي سياق متصل، أعرب بنكيران عن رفضه المطلق لاستقبال الموانئ المغربية سفناً يُشتبه في حملها أسلحة موجهة لقتل الفلسطينيين، معتبراً أن "ذلك لا يجوز شرعاً، ويتجاوز كل الحدود".

وتابع قائلاً: "قد تكون هناك ظروف دفعت إلى هذا الوضع، ولا أحب أن أُدين وطني، لكن لا يمكن للمغرب أن يشارك في تزويد آلة القتل الصهيونية، فهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلاً".

ودعا بنكيران العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى التدخل العاجل، مجدداً مناشدته له بصفته أمير المؤمنين ورئيس لجنة القدس، للتصدي لما يحدث من اعتداءات متكررة على المسجد الأقصى، محذراً بالقول: "إذا استمر صمتنا، فإنهم سيأخذونه".

كما شدد على أن الصمت إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون من قتل وحرق واستهداف للأطباء والصحفيين، أمر لا يمكن تبريره بأي حال، مضيفاً: "حتى لو لم يكونوا عرباً أو مسلمين، فهم بشر يُجَوَّعون ويُبادون، ولا يصح أن نظل صامتين".

وختم بنكيران كلمته بانتقاد شديد اللهجة لبعض الأصوات داخل المغرب التي تطالب المتضامنين مع فلسطين بالتوجه إلى تركيا، مطالباً وزير الداخلية بفتح تحقيق عاجل في هذه الدعوات التي وصفها بـ"المسيئة وغير المقبولة".


رسو السفينة بالدار البيضاء
وكشفت بيانات ملاحية، الأحد الماضي، عن رسو سفينة متجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي في ميناء الدار البيضاء، وذلك في تمام الساعة 4:48 فجراً بتوقيت غرينتش، على الرغم من موجة الرفض الشعبي والاحتجاجات التي شهدتها مدن مغربية عدة رفضاً لاستقبال السفينة.

وتشير المعطيات إلى أن السفينة المعنية تحمل اسم "ميكسو ميرسك" ورقم التسجيل "9220885"، وتتبع لشركة "ميرسك" الدنماركية، وترفع علم هونغ كونغ. 

وكانت السفينة قد وصلت إلى محيط الميناء منذ 18 نيسان/أبريل الجاري، بعد إبحارها من منطقة قريبة من السواحل الإسبانية، وظلت تدور في المياه المجاورة للميناء حتى لحظة دخولها.
#العدو_في_الميناء: عرقلت الجماهير المغربية وعمال الميناء أمس مسار سفينة (Nexoe MAERSK) التي تعد جزءاً من أسطول الشركة الدنماركية المتواطئة في تغذية الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد شعبنا في قطاع غزة . لا تزال السفينة تجوب البحر ومن المتوقع أن تحاول الرسو مرة أخرى مساء اليوم السبت. pic.twitter.com/StSlbaYMRJ — حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) (@BDS_Arabic) April 19, 2025
من جانبها، أفادت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) في تدوينة على منصة "إكس" السبت الماضي، أن الجماهير المغربية إلى جانب عمال الميناء ساهموا في عرقلة دخول السفينة، معتبرين أنها جزء من أسطول شركة "ميرسك" الدنماركية، التي تتهمها الحركة بالتواطؤ في دعم الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة ضد قطاع غزة.

في السياق ذاته، أصدرت النقابة الوطنية لعمال الموانئ بالمغرب بياناً دعت فيه كافة العاملين بميناء الدار البيضاء إلى مقاطعة السفينة، التي وصفتها بأنها "محملة بشحنة عسكرية موجهة إلى الكيان الإسرائيلي"، مشيرة إلى أنها تنقل معدات عسكرية، من ضمنها قطع غيار لطائرات "إف-35" الحربية، بالإضافة إلى إمدادات أمريكية "فتّاكة" تُستخدم في الحرب المستمرة على غزة.


ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي كامل، ارتكاب مجازر ضد سكان قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 168 ألف بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن أكثر من 11 ألف مفقود، في واحدة من أبشع صور الإبادة الجماعية في العصر الحديث.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المغربي بنكيران محمد السادس السفينة ميناء المغرب سفينة محمد السادس ميناء بنكيران المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

نائبة رئيس البرلمان الفرنسي: باريس تدعم حصول المغرب على مقعد دائم بمجلس الأمن

زنقة 20 | الرباط

أكدت نائبة رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية، نعيمة موتشو، وهي شقيقه نائبة السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، ماجدة موتشو، في حوار لها نشر اليوم الإثنين، أن فرنسا تدعم حصول المغرب على مقعد دائم بمجلس الأمن.

موتشو قالت أن حصول المغرب على مقعد دائم بمجلس الأمن طموح مشروع خاصة و أن هيئات الأمم المتحدة مقبلة على إصلاحات جذرية مستقبلا.

النائبة البرلمانية أكدت أن باريس تلعب دورا كبيرا على المستوى الدولي لحشد الدعم لموقف المغرب بشأن قضية الصحراء.

و قالت موتشو في حوار مع جريدة ليوبنيون، أن فرنسا تملك شبكة دبلوماسية واسعة على المستوى الأوروبي والدولي لدعم موقف المغرب بشأن قضية الصحراء، حيث أنها عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقوة مؤثرة داخل الاتحاد الأوروبي، وشريك استراتيجي للعديد من بلدان الجنوب.

الرافعة الأولى دبلوماسية بحسب موتشو ، حيث قالت إنها مسألة ترسيخ دائم، في المحافل المتعددة الأطراف، للاعتراف بالخطة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي والسلمي والتوافقي الوحيد.

وهذا يتطلب بحسب موتشو ، حشد شركاء فرنسا الأوروبيين للتحرك نحو موقف مشترك أكثر تماسكا ، مؤكدة أنها فعلت ذلك في عدة مناسبات.

أما الرافعة الثانية فهي اقتصادية وفق نائبة رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية، حيث أكدت أن دعم موقف المغرب يعني أيضا دعم تنمية الأقاليم الجنوبية، من خلال الاستثمارات، والتعاون اللامركزي، والمشاريع المشتركة في مجالات الطاقة، والتكوين.

موتشو أكدت أن الشراكة الاستثنائية بين البلدين تشكل الإطار الاستراتيجي الأساسي لمعالجة هذه القضايا.

النائبة الفرنسية التي رافقت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارته الاخيرة الى المغرب ، قالت أن الزيارة المرتقبة للملك محمد السادس إلى فرنسا خلال هذه السنة، بمناسبة الذكرى السبعين لإعلان سان كلو، سيشكل فرصة تاريخية لوضع هذه الالتزامات قيد التنفيذ.

وفي الجانب البرلماني ، قالت موتشو أن الجمعية الوطنية، تلعب دورا كبيرا بدورها لدعم الموقف المغربي عبر تشكيل تحالفات مع برلمانات أخرى، وإصدار قرارات رمزية، وتنظيم رحلات للنواب الفرنسيين، أو دعوة مسؤولين مغاربة ، وهو ما يؤثر بشكل كبير خلف الكواليس.

ويعد المغرب اليوم أحد الأطراف الأفريقية الأكثر انخراطا في عمليات حفظ السلام ومكافحة الإرهاب والوساطة الدبلوماسية. ويتم الاستماع إلى صوته واحترامه والاعتراف بدوره الإقليمي. ومن شأن هذا التطور، الذي تدعمه فرنسا، أن يساهم في إعادة التوازن إلى الحوكمة العالمية من خلال إعطاء تمثيل أكثر عدالة للقارة الأفريقية، مع تعزيز محور الاستقرار بين أوروبا وأفريقيا.

مقالات مشابهة

  • الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة تندد بترحيل سكان الدار البيضاء والرباط
  • بنكيران يصف الدعوات التي ترفض استقبال ممثل عن حماس بالمغرب بـقلة الحياء (شاهد)
  • 3 سنوات من الإنجازات والألقاب والنهضة للمنتخبات المغربية الكروية
  • المغرب.. تظاهرة حاشدة أمام ميناء طنجة رفضاً لرسو سفينة تنقل أسلحة لـ”إسرائيل”
  • نائبة رئيس البرلمان الفرنسي: باريس تدعم حصول المغرب على مقعد دائم بمجلس الأمن
  • المئات يتظاهرون في طنجة ضد سفينة يشتبه بأنها تحمل أسلحة إلى إسرائيل
  • رغم الرفض الشعبي.. بيانات ملاحية تكشف رسو سفينة متجهة لإسرائيل بميناء الدار البيضاء
  • مستشار ترامب يجدد اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على الصحراء
  • "التعاون الإسلامي" تدين استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة