الأمم المتحدة: الغارات الأمريكية على اليمن تفاقم الوضع الإنساني المتردي
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
جددت الأمم المتحدة الإعراب عن قلقها البالغ إزاء الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، على مدار يومي 17 و18 نيسان/أبريل في وحول ميناء رأس عيسى. وجددت الدعوة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن العاملين في المجال الإنساني أفادوا بأن خمسة من العاملين في المجال الإنساني تأكدت إصابتهم في تلك الضربات على ميناء رأس عيسى.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أنه تم حشد المساعدات الإنسانية على الفور لدعم المرافق الصحية المحلية، بما فيها المراكز الصحية ومراكز علاج صدمات الرضوح والجراحة الطارئة، فضلا عن توفير المستلزمات الجراحية.
وأشار دوجاريك إلى التقارير التي أفادت بأن الحريق الذي اندلع في الميناء قد أُطفئ هذا الصباح، لكنه أعرب عن قلق عميق إزاء التقارير عن تسرب وقود إلى البحر الأحمر.
كما أعرب دوجاريك عن قلق عميق إزاء الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة المستمرة التي يشنها الحوثيون ضد إسرائيل وفي البحر الأحمر، ودعا الحوثيين إلى وقف هذه الهجمات فورا. وشدد على ضرورة الاحترام الكامل لقرار مجلس الأمن 2768 المتعلق بهجمات الحوثيين على سفن الشحن والتجارة.
وجدد دوجاريك الدعوة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية في اليمن وحوله. وقال إن الموظفين الأمميين على الأرض مستمرون في التواصل مع الأطراف المعنية في هذا الصدد.
وجدد التأكيد على أن أي تصعيد إضافي قد يزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة ويشكل مخاطر جسيمة على الوضع الإنساني المتردي بالفعل.
جهود أممية لتهدئة الوضع
على صعيد ذي قامت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) بدورية إلى ميناء رأس عيسى ولاحظت أضرارا هيكلية كبيرة في الميناء وتدميرا لمنشآته. وتخطط بعثة الأمم المتحدة هناك لتسيير دورية أخرى غدا الثلاثاء إلى ميناء الحديدة لتقييم الوضع هناك.
ووفقا لولايتها، تعمل بعثة الأمم المتحدة بنشاط مع أصحاب المصلحة لتعزيز الحوار واستكشاف حلول لتهدئة الوضع في محافظة الحديدة.
وأكد دوجاريك على ضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، في جميع الأوقات، ودعا الجميع إلى احترام وحماية المدنيين وكذلك البنية التحتية المدنية.
كما جدد الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من الموظفين المحتجزين تعسفيا من قبل الحوثيين.
وقال ستيفان دوجاريك إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ دعا أمس إلى تقديم ضمانات موثوقة لحماية البحر الأحمر من التحول إلى ساحة صراع مطولة، معتبرا هذه الضمانات ضرورية – ليس فقط للأمن العالمي، ولكن لمنع انزلاق اليمن بعيدا عن السلام.
تزايد خطر الأمراض
العاملون في المجال الإنساني حذروا من أن العنف الأخير يهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن، حيث يحتاج أكثر من 19 مليون شخص إلى مساعدات حيوية لتلبية الاحتياجات الواسعة النطاق من الغذاء والأمراض والحماية.
وأوضح مكتب أوتشا أن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر بشكل خاص. فقد استمر تفشي الحصبة في محافظة مأرب في الارتفاع، مع تأكيد أكثر من 240 حالة وأكثر من عشر وفيات للأطفال هذا العام.
وأشار المكتب الأممي إلى أن التدخلات المستدامة في مجال الصحة العامة ضرورية لإدارة ومنع مثل هذه التفشيات، الأمر الذي يتطلب بدوره تمويلا يمكن التنبؤ به ووصول الشركاء على الأرض.
على الرغم من الأعمال العدائية والتحديات الأخرى، فإن الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني في اليمن يقدمون المساعدة حيثما أمكن ذلك. وحتى الآن من هذا العام، قام الشركاء بحشد مساعدات غذائية لما يقرب من 6 ملايين شخص. وقدموا الدعم لأكثر من 500 مرفق صحي يقدم خدمات صحية أولية وثانوية منقذة للحياة لنحو 225 ألف رجل وامرأة وطفل.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد قال في بيان يوم أمس الأحد إنه لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء مخاطر التصعيد المتزايد في المنطقة، وواصل دعوته للجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: اليمن فی المجال الإنسانی الأمم المتحدة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
دوجاريك: حياة أطفال غزة على المحك والقطاع على وشك الانهيار
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يؤكد أنه لم تدخل أي شاحنة غذاء أو وقود أو دواء إلى قطاع غزة منذ أوائل شهر مارس/آذار الماضي، محذرا من أن مخزونات الغذاء انخفضت بشكل خطير على مدى 50 يوما، وتناقصت الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية.
وأضاف المسؤول الأممي أن سيارات الإسعاف اضطرت لتقليص خدماتها المنقذة للحياة بسبب نفاد الوقود، بينما اضطرت المخابز للإغلاق، كما نفدت الخيام اللازمة للنازحين من مخازن الأمم المتحدة ومخازن شركائها في المجال الإنساني.
وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة لا تتمكن من الوصول لبعض مستودعاتها داخل غزة بسبب أوامر التهجير القسري.
بدورها، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقالت إنّ بقاء الأطفال على قيد الحياة يعتمد على ذلك.
وأضافت المنظمة الأممية أنّ المستشفيات التي تعالج الأطفال وحديثي الولادة في قطاع غزة تفتقر للمعدات الطبية وتعمل في ظروف بالغة الصعوبة، وطالبت بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة مجددًا.
إعلان تحذيرات صحيةفي السياق نفسه، قال فادي المدهون المدير الطبي لدى منظمة "أطباء بلا حدود"، للجزيرة إن النظام الصحي في كل أرجاء قطاع غزة شمالا وجنوبا وفي الوسط شبه منهار تماما، وسط تفش كبير للأمراض.
وأضاف المدهون أن نحو 50 ألف مريض وجريح بغزة يحتاجون إلى عمليات جراحية سريعة، وحذر من أن آلاف الأطفال يعانون من سوء التغذية بسبب نقص الإمدادات الغذائية.
كما كشف الدكتور منير البرش، المدير العام بوزارة الصحة في غزة أن هناك زيادةً في عدد الوفيات بين الأطفال في القطاع نتيجة سوء التغذية وعدم توفر العلاج.
وأضاف في لقاء مع الجزيرة، أن فحوصا طبية أُجريت لعدد من المتبرعين بالدم في مستشفيات القطاع أظهرت إصابتهم بفقر الدم.
من جهته، شدد مدير الإغاثة الطبية في غزة الدكتور محمد أبو عَفَش أنه في حال لم يتمّ إدخال المساعدات الطبية إلى غزة، فالقطاع برمته على شفا انهيار كامل للعمل الإنساني، وأكد أن السماح بدخول الوفود الطبية ضرورة ملحة لإنقاذ حياة عدد كبير من المصابين.