جلبتها من العراق.. واشنطن تقيم معرض مسيّرات إيرانية لإدانة طهران عالمياً
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
شفق نيوز/ كشف موقع أمريكي متخصص بالأخبار العسكرية، عن بقايا حطام طائرات مسيّرة ايرانية، جلبت من العراق وأوكرانيا الى الولايات المتحدة ضمن معرض مخصص لها، وفيما بينت "سي آي ايه" أن هذا "المعرض" دليل لإدانة طهران أمام اصدقائها واعدائها، أكدت أن التعاون العسكري مع موسكو يؤثر على جيران إيران وأوكرانيا والمجتمع الدولي.
وأوضح موقع "اير فورس تايمز" الأمريكي في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز إن "بقايا حطام من طائرات مسيرة ايرانية الصنع، جلبت من العراق واوكرانيا الى الولايات المتحدة جرى عرضها في مقر وكالة الاستخبارات العسكرية (دي آي ايه)، في "قاعدة اناكوستيا بولينغ" في 23 آب/أغسطس الحالي في واشنطن".
ولفت إلى أن البقايا هي لطائرات مسيرة من طرازي "شاهد-101" و"شاهد-131".
ونقل التقرير عن مسؤولي الاستخبارات الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأسباب أمنية، قولهم إن "المعروضات غير سرية، ولكنها خاضعة لرقابة شديدة، ومحفوظة في قاعة مسرح خاص بالاستخبارات العسكرية، وجرى تجميعها لتكون بمثابة ادلة مقنعة ومحاسبة ايران امام دول صديقة ومحايدة وحتى المعادية لها".
وبحسب التقرير، فإن "أكثر من 12 حكومة اجنبية جرى اطلاعها حتى الان على قطع الركام هذه، في حين أنه من المتوقع أن يتلقى النواب والموظفون الامريكيون ملخصات حولها خلال الأسابيع والشهور المقبلة"، فيما رفضت وكالة الاستخبارات العسكرية "تحديد الدول التي اطلعت على هذه الأدلة".
ونقل التقرير عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية جارون جارن قوله إن روسيا "استخدمت الطائرات الايرانية المسيرة لضرب كييف وترويع السكان الأوكرانيين، ويبدو أن الشراكة العسكرية بين روسيا وإيران تتعمق".
واشار التقرير الى ان مسؤولا في وكالة الاستخبارات العسكرية يعتبر ان "الاتفاقيات تعكس اهتماما ايرانيا بالنقود والأوراق المالية".
وذكر التقرير بان ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن اعربت عن "قلقها بشأن علاقة إيران المتزايدة مع روسيا التي اعتبرها بمثابة تهديد خطير للامن القومي الى جانب الصين"، مضيفا أن "طهران أرسلت اكثر من 400 طائرة مسيرة إلى موسكو في ظل تقارير تفيد بأن الطرفين يتعاونان في مصنع للطائرات المسيرة مقام في شرق الكرملين".
وبحسب مسؤول في وكالة الاستخبارات العسكرية فان "شاهد" وغيرها من الاسلحة غير المتطورة والرخيصة نسبيا، وتبلغ كلفتها آلاف الدولارات فقط، وتعتمد على مجموعة واسعة من القطع المتاحة تجاريا، وهي ايضا لا تحتاج الى مدرج لاطلاقها، وبمقدورها الطيران لعدة كيلومترات وتنفجر عند الاصطدام.
ونقل التقرير عن جارن قوله إن "الشراكة العسكرية بين روسيا وإيران تلحق ضرراً باوكرانيا وجيران إيران والمجتمع الدولي، والولايات المتحدة ستستمر باستخدام كافة الادوات المتاحة لنا لكشف هذه الانشطة وتعطيلها".
وختم التقرير بالقول إن "الولايات المتحدة، ووزارة الخزانة تحديداً، فرضت عقوبات عديدة على أفراد وكيانات ايرانية بسبب نشاطها في مجال الاسلحة، بما في ذلك في في فبراير/شباط الماضي حيث فرضت عقوبات على 8 من كبار المسؤولين في شركة (بارافار بارس) التي تنتج طائرات مسيرة لصالح الحرس الثوري الإيراني".
ترجمة: وكالة شفق نيوز
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد ايران الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مدير وكالة الطافة الذرية يصل في إيران
استقبل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، في وقت يتسبب فيه البرنامج النووي الإيراني ببلورة التوترات مع الدول الغربية.
وفي العام 2015، شغل عراقجي منصب كبير المفاوضين عن الجانب الإيراني في المحادثات النووية مع القوى العظمى.
وذكرت وكالة "إرنا" الرسمية الإيرانية أن "رافايل غروسي... الذي وصل إلى طهران الليلة الماضية (الأربعاء) على رأس وفد للتفاوض مع كبار المسؤولين النوويين والسياسيين في البلاد، التقى وزير الخارجية عباس عراقجي".
ومن المقرر أيضاً أن يلتقي غروسي الذي وصل إلى طهران مساء الأربعاء، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وفقاً لوكالة "إرنا".
وتعد هذه المحادثات إحدى الفرص الأخيرة للدبلوماسية قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
Important & straightforward talks with DG @rafaelmgrossi this morning.
As a committed member of NPT we continue our full cooperation with the IAEA. Differences can be resolved through cooperation and dialogue. We agreed to proceed with courage and good will.
Iran has never… pic.twitter.com/bwLLzrKzwE
واعتمد الجمهوري خلال ولايته الأولى (2017-2021) سياسة "ضغوط قصوى" حيال الجمهورية الإسلامية، تمثّلت على وجه الخصوص بالانسحاب الأحادي عام 2018 من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي.
وأبرم الاتفاق النووي بين طهران وست قوى كبرى عام 2015 في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وأتاح رفع عقوبات عن إيران مقابل تقييد نشاطاتها النووية وضمان سلميتها. إلا أن ترامب أعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة بعد انسحابه من الاتفاق في 2018.
وردّت طهران ببدء التراجع تدريجاً عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، واتخذت سلسلة خطوات أتاحت نمو وتوسّع برنامجها النووي بشكل كبير.
ومن أبرز تلك الخطوات رفع مستوى تخصيب اليورانيوم من 3.67 %، وهو السقف الذي حدّده الاتفاق النووي، إلى 60% ، وهو المستوى القريب من 90 % المطلوب لتطوير سلاح ذري.
البحث عن حلولوقال مدير شؤون إيران في مجموعة الأزمات الدولية، علي فايز، لوكالة "فرانس برس": إن غروسي "سيبذل كل ما في وسعه لمنع تفاقم الوضع".
وكانت الناطقة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني قالت أمس إن "الولايات المتحدة وليس إيران، من انسحب من الاتفاق"، مشيرةً إلى أن سياسة "الضغوط القصوى" التي مارسها دونالد ترامب "لم تكن فعالة".
UN nuclear watchdog chief Grossi arrives in Iran for talks https://t.co/vR67iQZ3OX pic.twitter.com/O2LphcRIlx
— Reuters (@Reuters) November 13, 2024وبعد زيارته الأولى التي أجراها إلى الجمهورية الإسلامية في مايو (أيار)، يعود غروسي إلى إيران في ظل مناخ من التوتر الحاد بين إيران وإسرائيل وبعد يومين من تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن طهران باتت "أكثر عرضة من أي وقت مضى لضربات على منشآتها النووية".
وتتّهم إسرائيل منذ سنوات إيران بالسعي لحيازة السلاح النووي، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية التي تتهم بدورها إسرائيل بالوقوف خلف عمليات اغتيال علماء وتخريب منشآت نووية.
وتبادل العدوان اللدودان خلال الأشهر الماضية ضربات مباشرة غير مسبوقة في تاريخ الصراع بينهما، وذلك على خلفية الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد تنظيمين حليفين لطهران، هما حركة حماس في قطاع غزة، وحزب الله في لبنان.
وأثار ذلك مخاوف من انخراط إيران وإسرائيل في حرب مباشرة بعد أعوام من العمليات الخفية وضربات غير مباشرة في أنحاء مختلفة من الشرق الأوسط.
وأثار فوز دونالد ترامب في الرئاسة الأمريكية، مخاوف من تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال غروسي الثلاثاء لوكالة "فرانس برس" على هامش مؤتمر "كوب29" للمناخ الذي تستضيفه باكو، إن على السلطات الإيرانية "أن تفهم أن الوضع الدولي يزداد توتراً وأن هوامش المناورة بدأت تتقلص وأن إيجاد سبل للتوصل إلى حلول دبلوماسية هو أمر ضروري".
رافائل گروسی، مدیرکل آژانس بینالمللی انرژی اتمی که به ایران سفر کرده است، صبح امروز با عباس عراقچی، وزیر خارجه و محمد اسلامی، رئیس سازمان انرژی اتمی ایران دیدار کرد.https://t.co/DG4yg7s0ep pic.twitter.com/R22bzo1tka
— BBC NEWS فارسی (@bbcpersian) November 14, 2024 فتوى دينيةوقال غروسي في مقابلة الثلاثاء مع قناة "سي إن إن" الأمريكية إن الإيرانيين "يملكون كميات كبيرة من المواد النووية التي يمكن استخدامها لتصنيع أسلحة نووية"، مضيفاً "ليست لديهم أسلحة نووية في هذه المرحلة".
وخفّضت إيران من تعاونها مع الوكالة منذ العام 2021، وأزالت بعض كاميرات المراقبة من المنشآت، وسحبت اعتمادات عددا من مفتشي الوكالة.
وتعود جذور البرنامج النووي الإيراني إلى خمسينات القرن الماضي حين وقّعت واشنطن اتفاق تعاون مع طهران في عهد الشاه محمد رضا بهلوي.
وفي السبعينات، صادقت إيران على معاهدة الحدّ من الانتشار النووي.
ومع تصاعد التوتر الإقليمي، بدأت بعض الأصوات في طهران تطرح بشكل علني إمكان إعادة النظر في العقيدة النووية. وحضّ أعضاء في مجلس الشورى (البرلمان) المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، صاحب الكلمة الفصل في السياسة العليا للجمهورية، على إعادة النظر في فتواه بشأن السلاح النووي.
ويعتبر خامنئي في فتواه التي نشرت للمرة الأولى عام 2010، استخدام أسلحة الدمار الشامل "حراماً، ونرى السعي لحماية أبناء البشر من هذا البلاء الكبير واجبا على عاتق الجميع".
وغالباً ما يعتبر المسؤولون الإيرانيون أن هذه الفتوى هي بمثابة ضمانة لسلمية البرنامج النووي.