شكر وزير خارجية الإمارات، "عبد الله بن زايد آل نهيان"، الأعضاء المؤسسين لـ"مجموعة بريكس" على انضمام بلاده للمجموعة، قائلاً إن الانضمام يُجسد نهج الشراكة وروح الصداقة الراسخة لدى "بريكس".

وأعلنت الإمارات العربية المتحدة انضمامها إلى "مجموعة بريكس" بعد مصادقة الدول الخمس المؤسّسة وقالت: "يعكس الانضمام حرص أبو ظبي على التعددية في دعم السلام وتنمية ورفاهية الشعوب والأمم في العالم".

وجاءت هذه المصادقة على طلب الإمارات الانضمام إلى عضوية المجموعة، خلال اجتماع زعماء الدول الخمس في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس في جوهانسبرغ لحضور القمة الـ 15 لمجموعة بريكس.

الإمارات تلتزم بالعمل متعدد الأطراف والحوار البناء

وذكرت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان على موقعها الإلكتروني، أن دولة الإمارات تلتزم بالعمل متعدد الأطراف والحوار البناء الذي يتم تعزيزه من خلال المنصات الفاعلة التي تمثل الاقتصادات النامية والناشئة على المستوى الدولي.

وأضاف وزير الخارجية الإمارتي تعليقاً على انضمام الإمارات إلى "مجموعة بريكس": "يشكل هذا التطور جزءاً من أولويات دولة الإمارات في تعزيز الحوار البنّاء من خلال منصات فاعلة تمثل اقتصاديات الدول النامية والناشئة، والتركيز على الرخاء الاقتصادي على المدى الطويل والحفاظ على علاقات استراتيجية واقتصادية متوازنة - بما في ذلك مع المنظمات الدولية - في نظام عالمي دائم التطور".

وقال: "تؤكد دولة الإمارات باستمرار على أهمية التعددية في دعم السلام والأمن والتنمية عالمياً."

من جانبه، قال وزير الدولة الإماراتي شخبوط بن نهيان آل نهيان: "نثمن موافقة قادة مجموعة "بريكس" على ضم دولة الإمارات إلى هذه المجموعة المهمة، اعتباراً من يناير 2024، ونعتز بثقتها في هذا الصدد"

من جهته، قال وزير الدولة أحمد الصايغ: "لقد عملت دولة الإمارات خلال العقودِ الخمسة الماضية على تعزيزِ الشراكات الدولية، ويعكس انضمامها إلى بريكس نهجها المنفتح على تعزيز الشراكة مع المؤسسات الاقتصادية الدولية".

بدورها، قالت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ريم الهاشمي: "ترى الدولة بأن مستقبل الأمن والازدهار العالمي يعتمد على شراكات قوية وتعاون على المستوى الدولي، والتزام مشترك بتحقيق الاستقرار والتنمية".

هذا وقد أعرب رئيس الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، يوم أمس الخميس، عن تقديره لموافقة مجموعة "بريكس" على ضم بلاده إلى المجموعة.

وقال في تغريدة على منصة "X"، "نقدر موافقة قادة مجموعة "بريكس" على ضم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى هذه المجموعة المهمة".

وكانت مجموعة "بريكس" دعت في قمتها في جنوب إفريقيا، يوم الخميس، 6 دول للانضمام إليها، وشملت القائمة 3 دول عربية وهي السعودية والإمارات ومصر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية الإماراتي الامارات عبد الله بن زايد بريكس السلام دولة الإمارات مجموعة بریکس

إقرأ أيضاً:

صقر غباش: القضية الفلسطينية "بوصلة مهمة" في السياسة الخارجية للإمارات

أكد صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن القضية الفلسطينية شكلت بوصلة مهمة في السياسةِ الخارجيةِ لدولةِ الإماراتِ منذ تأسيسِها عام 1971، وقد تصدتْ سياسياً ودبلوماسياً لكلِ محاولاتِ سلبِ الحقِ الفلسطيني، وقد تجلى هذا الموقفُ للقاصي والداني خلال أحداثِ غزةَ حيث بلغتْ المساعداتُ الإماراتيةُ لأهلنِا واخوتِنا ما يزيد على 40% من مجموعِ كلِّ المساعداتِ الإنسانيةِ الدوليةِ التي وصلتْ إليها.

وأكد أن هذا واجبٌ ارتضته الإمارات عن يقينٍ وقناعةٍ بدورِها تجاه أهلِها في فلسطين لتخفيفِ معاناتِهم ودعمِ صمودهِم على أرضهِم وتمسكهِم بها.

وأشار صقر غباش إلى أنه و بناءً على معطياتِ المرحلةِ الراهنة، والتطوراتِ المتسارعةِ والخطيرةِ التي تشهدُها القضيةُ الفلسطينية، فقدْ جددتْ دولةُ الإماراتِ موقفَها المبدئي والراسخ في الدفاعِ عن حقِ الشعبِ الفلسطيني في أنْ يهنأ بالأمنِ والأمانِ ويرى السلامِ والازدهارِ في دولتِه المستقلةِ عندما أكدَ الشيخُ محمد بن زايد آل نهيان رئيسُ الدولة،  بتاريخ 19 فبراير (شباط) الجاري بأنَ دولةَ الإمارات ترفضُ التهجيرَ القسري لأهلِنا في غزة وبأنَ إعادةَ إعمارِ غزةَ يجبُ أنْ يكونَ ملازماً لحلِ الدولتينِ حتى تنعمَ المنطقةُ والعالمُ بالسلامِ الدائم.
جاء ذلك في كلمة رئيس المجلس الوطني الاتحادي اليوم السبت أمام المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة. بمشاركة عربية واسعة وبحضور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وابراهيم بو غالي رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس المجلس الشعبي الوطني في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ومحمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي.
ضم وفد الشعبة البرلمانية الامارتية كل من: ناعمة عبد الله الشرهان، ومحمد حسن الظهوري، وسلطان سالم الزعابي، وسمية عبد الله السويدي، وماجد محمد المزروعي ،ووليد علي المنصوري، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.

التعايش السلمي

وقال صقر غباش: نجتمعُ اليوم، وكنا نأملُ أنْ يكونَ على رأسِ اجتماعِنا موضوعُ التعايشِ السلمي، إلَّا أنَّ الواقعَ بكلِّ تفصيلاتِه يضعنا في لحظةٍ دقيقةٍ ومفصليةٍ من تاريخ قضيتِنا المركزية- القضيةِ الفلسطينية- التي ما زالت تعاني من الاحتلالِ الإسرائيلي وما يصاحبُه من كلِّ أوجهِ الدمارِ ومحاولاتِ التهجيرِ المستمرة. لحظةٍ نقفُ فيها بكل الحزنِ والألمِ أمام معاناةِ الشعبِ الفلسطيني في غزة التي دفعتْ ثمناً باهظاً من أرواحِ أبنائِها ومستقبلِ أجيالها، وفيها قد تجاوزتْ الخسائرُ البشريةُ والدمارُ المادي كلَ الحدود؛ حيث استشهدَ وأُصيبَ عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياءِ، بينهم آلاف الأطفالِ والنساءِ، وتم تدميرِ البنيةِ التحتيةِ بالكامل.
وقال: طلت علينا أفكارٌ تجاوزتْ حدودَ العدلِ والمنطقِ بما طرحتهُ من مقترحاتٍ تسعى إلى تصفيةِ القضيةِ الفلسطينية تحت مسمى إعادةِ الإعمارِ، وإعادةِ التوطين، وتحويلِ قطاعِ غزة الى مشروعٍ عقاريٍ استثماري، وهذا لا يمثلُ، في الحقيقةِ، إلا محاولةً مرفوضةً لإفراغِ القطاعِ من أهلهِ الفلسطينيين، أصحابِ الأرض، وفرضِ حلولٍ قسريةٍ تتجاهلُ الحقوقَ التاريخيةِ للشعبِ الفلسطيني وفقَ قراراتِ الشرعيةِ الدولية، كما أنهُ محاولةٌ لتجريدِ القضيةِ الفلسطينيةِ من جوهرِها الحقيقي والمتمثل في استعادةِ كاملِ حقوقِ الشعبِ الفلسطيني، تلك الحقوقِ، التي تؤكدُ دوما، وفي المقامِ الأولِ، على حقِ الشعبِ الفلسطيني في إقامةِ دولتِه المستقلةِ على حدودِ الرابعِ من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق ما نصتْ عليه كلُ قراراتِ الشرعيةِ الدولية.

عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

وأشار غباش إلى أن دولة الإمارات قدمت في مايو (أيار) 2024 وبصفتِها رئيسةَ المجموعةِ العربيةِ في الأممِ المتحدةِ مشروعَ قرارٍ يؤكدُ أهليةَ دولةَ فلسطين للحصولِ على العضويةِ الكاملةِ في الأممِ المتحدةِ، وهو القرارُ الذي حصلَ على تأييدِ 143 دولة في الجمعيةِ العموميةِ للأمم المتحدة، بكلِ ما يمثلهُ ذلك من خطوةٍ تاريخيةٍ صوبَ حلِ الدولتينِ وتعزيزِ مكانةَ فلسطين في المجتمعِ الدولي.
وفي هذا الصدد أيضاً أوضح غباش أن دولة الإمارات تؤكدُ على الوِصايةِ الهاشميةِ على المقدساتِ الإسلاميةِ والمسيحيةِ في القدس، وعلى الدعم الكاملِ لمواقفِ جمهوريةِ مصرَ العربية والمملكةِ الأردنيةِ الهاشميةِ برفضِ أيِّ محاولةٍ لتهجيرِ سكانِ غزة أو الضفةَ من أراضيهم. وفي السياقِ ذاته، شدد على رفض واستنكار التصريحاتِ التي تطالب بـأنْ تُخصصَ المملكةُ العربيةُ السعودية أرضاً لأهلِ غزة، كما أشاد في الوقتِ نفسِه بموقفِ المملكةِ الراسخِ تجاه القضيةِ الفلسطينية وحلِّ الدولتين.

مقالات مشابهة

  • الإمارات: ملتزمون بدعم جهود تهدئة التوترات تغليب الدبلوماسية والحوار
  • الإمارات تشارك في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين
  • الإمارات تشارك في الاجتماع الأول لوزراء خارجية مجموعة العشرين
  • صقر غباش: القضية الفلسطينية "بوصلة مهمة" في السياسة الخارجية للإمارات
  • شخبوط بن نهيان يستقبل مسؤولين سويسريين
  • وزير الخارجية الروسي لافروف ينضم إلى كبار الدبلوماسيين الأوروبيين في اجتماع مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا
  • جوهانسبرغ.. تفاصيل لقاءات وزير الخارجية في اجتماع مجموعة العشرين
  • وزير الخارجية السعودي يبحث ونظيريه الفرنسي والأسترالية تطورات الأوضاع الإقليمية
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين
  • وزير الخارجية يشارك في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري الأول لمجموعة الـ 20 في جنوب أفريقيا