رغم وفاة بريغوجين.. مجموعة فاغنر الروسية نموذج من المتوقع له الاستمرار
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
في الوقت الذي فقدت فيه المجموعة المسلحة زعيمها الذي تميز بحضوره القوي يفغيني بريغوجين، فقدت فاغنر الرجل الثاني ديمتري أوتكين والمسؤول عن اللوجيستيات فاليري تشيكالوف. ما سيؤثر بشكل واضح في طريقة عملها وتسييرها.
بعد خسارة قادتها الثلاثة الأكثر نفوذاً الأربعاء، تراجعت صورة مجموعة "فاغنر" الروسية إلى حدّ بعيد، لكنها تبقى رغم ذلك نموذجاً لمنظمة مسلحة على ارتباط غير مباشر بالدولة الروسية مرنة في تحركاتها، وهو نموذج يتوقّع أن يستمر.
في الوقت الذي فقدت فيه المجموعة المسلحة زعيمها الذي تميز بحضوره القوي يفغيني بريغوجين، فقدت فاغنر الرجل الثاني ديمتري أوتكين والمسؤول عن اللوجيستيات فاليري تشيكالوف. ما سيؤثر بشكل واضح في طريقة عملها وتسييرها.
نعت الحركات اليمينية المتطرفة الروسية النشطة داخل المجال العسكري على الإنترنت المجموعة بحرقة، على ما يفيد المحلّل لوكاس ويبر، أحد مؤسسي شبكة الأبحاث "ميليتانت واير".
ويقول لفرانس برس "إنهم يتحدثون عن نخبة سياسية وعسكرية فاسدة ومنفصلة عن الواقع. في المقابل، احترموا لدى بريغوجين شخصيته الشجاعة وأنه لم يكن يهاب انتقاد كبار قيادات الجيش وكثيرًا ما تفقد رجاله في ميادين المعركة".
يتحدث البعض عن الانتقام له. لكن هذه التهديدات يصعب تنفيذها على المدى القصير، "بالنظر إلى الطريقة التي اتبعها الكرملين في عزل فاغنر وتشديد المراقبة عليها" بعد أن تجاوزت المجموعة المسلحة حدودها بتمردها في يونيو/حزيران الفائت، ولم يعد ممكنًا لها أن تفلت من غضب الرئيس فلاديمير بوتين.
مقتل بريغوجين يترك المجال مفتوحا أمام الرئيس الروسي لإعادة التفكير في هيكلة هذه الإمبراطورية الموازية والتي ربما دفعت ثمن الاعتقاد بأنها قوة لا تقهر. كما ستكون فرصة لإعادة بلورة صورة قطاع الشركات العسكرية الخاصة الروسية.
"رجل واحد"كتبت الخبيرة في الجماعات المرتزقة في مركز الأبحاث "سي إس إي إس" في واشنطن كاترينا دوكسي "أحد الدروس التي ربما استوعبها بوتين من تمرّد حزيران/يونيو الفائت هو خطر منح الكثير من السلطة والمسؤولية... لرجل واحد".
وتابعت "إذا أرادت روسيا الحفاظ على نموذج الشركات العسكرية الخاصة في سياستها الخارجية ومساعداتها الأمنية، فمن المرجح تنويع السوق" لغلق الطريق أمام فرضية ظهور بريغوجين آخر.
وبالفعل تتواجد حالياً العديد من الشركات الأخرى على غرار "ريدوت" و"كونفوي" و"باتريوت".
و"لكي تنجح هذه الفكرة، فإنها تتطلب توافر مجموعة من الشروط، بما في ذلك شد انتباه بوتين فضلاً عن القدرة التمويلية، وامتلاك أداة للتأثير"، على ما تبين لو أوزبورن، من منظمة "أول آيز أون فاغنر" غير الحكومية.
وتوضح أن الشركات الأخرى "لديها حضور أقل بكثير من فاغنر وهي أقل نجاحاً منها، لكنها تتبع البنية نفسها"، مشيرة إلى أنه قد انضم لها منشقون عن فاغنر تربطهم علاقات وثيقة مع المخابرات العسكرية الروسية.
ومن المرجح أن يؤدي الكرملين معها، كما هي الحال مع فاغنر، دوراً مزدوجاً، بين التحكم بها ودعمها من جهة، والبقاء على مسافة كافية منها من جهة أخرى حتى لا يضطر إلى تحمل مسؤولية كل أفعالها وتصرفاتها خصوصاً في دول أفريقيا.
اعلانكما أنه "من المتوقع أن تمارس الدولة الروسية مزيداً من السيطرة المباشرة على هذه الشركات العسكرية الخاصة في البلدان الأجنبية، من دون الاعتراف الكامل بأنها تخضع للسلطة المباشرة للكرملين"، في تقدير الباحثة في معهد الاستخبارات الخاص البريطاني "جينس"، أديتيا باريك.
شاهد: أنصار فاغنر يضعون الزهور أمام مقر المجموعة تكريماً لزعيمها بريغوجينرغم الأنباء عن وفاة بريغوجين.. النيجريون لا يزالون يأملون بمساعدة مجموعة فاغنر لهمأي مستقبل لفاغنر في إفريقيا بعد تحطم طائرة بريغوجين؟ "لا تتجاوزني"لكن تظل طريقة تفكيك مجموعة فاغنر مستقبلاً غير مؤكدة حتى يومنا هذا.
تقول كاترينا دوكسي أن ذلك يمكن أن يتم من خلال "منحها اسماً جديداً وتقسيم الشركات الموجودة في فلك فاغنر إلى كيانات منفصلة"، ومن ثم ربما تأميمها أو الاحتفاظ بها شبه مستقلة.
ولكن لن يكون الولاء للكرملين محلّ نقاش وتفاوض. وتقول لو أوزبورن مستخدمة عبارة ساخرة في الإشارة إلى تحطم الطائرة "الألعاب النارية ليلة الأربعاء تبعث برسالة واضحة للغاية: لا تتجاوزني، إنها مسألة بقاء".
غير أن موسكو لا تستطيع الاستغناء عن مثل هذه الأداة، التي أثبتت نجاعتها لسنوات، ليس فقط في إفريقيا والشرق الأوسط، ولكن أيضاً في الحرب التي أطلقها بوتين على جارته أوكرانيا.
اعلانالأمر الذي يؤكده الباحث في معهد أبحاث المدرسة العسكرية "إرسم" في باريس ماكسيم أودينيت بالقول "أحدث النجاحات التكتيكية في أوكرانيا كانت بفضل فاغنر".
ويتابع "دون تكرار الأخطاء نفسها، يبدو التوجه فعليا للحفاظ على هذا النموذج العملي المتمثل في الهياكل غير النظامية والمرنة القادرة على التخلي عن الروتين البيروقراطي الذي تواجهه الهيئات الرسمية للتدخل حيث لا ترغب الدولة في التدخل بشكل مباشر".
ومع ذلك، لن يكون التحول سلساً حتى في غياب بريغوجين لمقاومة تفكيك إمبراطوريته ومشروع حياته.
ويعتبر الصحافي الاستقصائي الروسي دينيس كوروتكوف "كان بريغوجين يتمتع بحرية كبيرة في العمل، وقدرة كبيرة على العمل، وحماس واضح، ومهارات تنظيمية مؤكدة، ولم تكن لديه رغبة في الإثراء الشخصي"، ويخلص "لا أرى أحدًا يشبهه".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: بريغوجين يُخلّد بجدارية لكن من نوع آخر في سوريا بريغوجين.. من سجين إلى رجل أعمال مقرب من بوتين إلى مقاتل شرس "فقد عقله" بوتين يقدم تعازيه لأقارب ضحايا تحطم طائرة فاغنر.. ويصف بريغوجين ب "رجل موهوب ارتكب أخطاء" فلاديمير بوتين روسيا يفغيني بريغوجين فاغنر - مرتزقة روسية اعلاناعلاناعلاناعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الصين إسبانيا السعودية روسيا رياضة عبد الفتاح البرهان محاكمة جمهورية السودان كرة القدم النسائية دونالد ترامب شرطة Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار الصين إسبانيا السعودية روسيا رياضة عبد الفتاح البرهان My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين روسيا يفغيني بريغوجين فاغنر مرتزقة روسية الصين إسبانيا السعودية روسيا رياضة عبد الفتاح البرهان محاكمة جمهورية السودان كرة القدم النسائية دونالد ترامب شرطة الصين إسبانيا السعودية روسيا رياضة عبد الفتاح البرهان
إقرأ أيضاً:
وفاة نبيل الحلفاوي.. قبطان إكس الذي عشق نسر الأهلي وأمتنع عن الظهور الإعلامي
غيب الموت الفنان الكبير نبيل الحلفاوي بعد صراع مع المرض.
نبيل الحلفاوي، القبطان كما يلقبه محبيه الذي ولد في 22 أبريل 1947 بحي السيدة زينب في القاهرة، وعرف بموهبته الاستثنائية وأدواره المؤثرة في السينما، التلفزيون، والمسرح، مما جعله أحد أبرز أعمدة الفن المصري على مدار عقود، و يتميز بشخصية مثقفة، وله مكانة خاصة لدى الجمهور المصري والعربي، ومحبي كرة القدم، وأدواره الوطنية والإنسانية محفورة في ذاكرة محبيه في مصر والوطن العربي.
نشأ نبيل الحلفاوي في أسرة متوسطة مهتمة بالتعليم والثقافة، ما أثر على تكوينه الفكري والفني. درس في المعهد العالي للفنون المسرحية، لصقل موهبته الفنية وتعلم أصول التمثيل والإخراج.
المسيرة الفنية
بدأ مشواره الفني في السبعينات بأدوار صغيرة، لكنه سرعان ما أثبت قدراته من خلال تقديم شخصيات معقدة ومتنوعة. عُرف بإتقانه للأدوار الوطنية والدرامية، حيث نجح في تجسيد الشخصيات التي تتسم بالعمق والواقعية.
أهم أعماله الفنية
من أشهر أعماله الدرامية والسينمائية:مسلسل "رأفت الهجان"، مسلسل "بنات زينب"، مسلسل "الكهف والوهم والحب"، مسلسل "سور مجرى العيون"، مسلسل "دموع صاحبة الجلالة"، مسلسل "دمي ودموعي وابتسامتي"، مسلسل "حكاية بلا بداية ولا نهاية"، مسلسل "زيزينيا"، مسلسل "ونوس" مع النجم يحيى الفخراني، وفيلم "العميل رقم 13" مع الفنان محمد صبحي، فيلم "سوبر ماركت"، فيلم "شبكة الموت"، وفيلم "سيدة القاهرة".
في المسرح، قدم أعمالًا مسرحية مميزة مثل رجل لكل العصور، عفريت لكل مواطن:1988، أنطونيو وكليوبترا:1976
السمات الشخصية والمواقف
يتميز "الحلفاوي" بحضوره القوي على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة عبر تويتر، حيث يشارك آرائه في السياسة، الفن، والرياضة، وهو من عشاق النادي الأهلي، ويتابع كرة القدم بشغف، حيث يشارك بآرائه وتحليلاته الرياضية مع جمهوره.
كما يُعرف بحبه للقراءة والكتابة، ويمتلك خلفية ثقافية واسعة، ما يجعله شخصية مؤثرة في النقاشات العامة.
التكريمات والجوائز
قال له أحد المتابعين أنه يتمنى أن يرى له تكريما في الفترة الأخيرة فرد القبطان عليه قائلا:" تعددت التكريمات حتى لم يعد لها متسع، شكرا لمشاعركم الطيبة هي الأهم.
عدم ظهوره في الإعلام
الفنان نبيل الحلفاوي هو من الفنانين الذين لا يحبون الظهور الإعلامي. آخر لقاء تليفزيوني أجراه كان مع الإعلامي محمود سعد في برنامج "آخر النهار" قبل 9 أعوام.
وعلق على سبب عدم تواجده في الإعلام وقال :"إن هذا عيب فيه، لكنها تركيبته. فهو يرى أنه يكفيه الظهور الدرامي وتجسيد الأدوار المختلفة، ويترك التقييم للجمهور". وأكد أن قليلًا من يستطيعون تقديم إضافات في الموضوعات التي يتحدثون فيها، لكنه ليس من هؤلاء.