انتقد مسؤولون كبار في الحكومة الإسرائيلية، تصرفات وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، واصفين إياها بـ "الصبيانية"، مُؤكدين أنها تُكلف إسرائيل غاليًا.

وقال المسؤولون: "لقد فعل بن غفير ما فشلت حركة المقاطعة فعله لسنوات".

وأضافوا "لا يمكن السيطرة عليه، إنه يتصرف مثل طفل مجنون قدمت له دمية ليلعب بها.

. والمشكلة أن الدمية هي إسرائيل".

ورد الوزير بن غفير على تصريحات المسؤولين الكبار وشدد على أنه لا يتراجع عنها، وأعلن قائلا "أنا لا أتراجع عن كلماتي فحسب، بل أكررها مرة أخرى".

التجول في الضفة الغربية

وصرح وزير الأمن القومي المتطرف بأن "حقهم في العودة إلى بيتهم بسلام، والتجول في الضفة الغربية وعدم التعرض للقتل، يفوق حق الفلسطينيين في حرية التنقل".

وتابع قائلًا: "وبالمناسبة، هذا هو ما ينص عليه القانون الدولي.. كما هو الحال في أحكام المحكمة العليا، فإن الحق في الحياة يفوق الحق في حرية التنقل".

وأردف قائلاً: "أقول لهؤلاء اليساريين الذين ينشرون أخبارا كاذبة، ولأولئك السياسيين التافهين الذين يركضون إلى الولايات المتحدة، والذين يهرولون إلى أوروبا، عار عليكم، أنتم الذين تؤذون الشعب اليهودي، وسأواصل وأقول، الحياة تفوق الحق في حرية التنقل".

وفي وقت سابق من اليوم، أدانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشدة التصريح العنصري للوزير إيتمار بن غفير خلال مقابلة مع "القناة 12"، الذي قال إن حق اليهود في التحرك في الضفة الغربية يفوق حق الفلسطينيين الذين يعيشون هناك في حرية التنقل ووصفهم بـ"المحرضين".

ودعم تصريح بن غفير التصور السائد في الإدارة الأمريكية والكونغرس بأن الحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو، مكونة من عناصر متطرفة تقود سياسات عنصرية.

وكان بن غفير قد قال في مقابلة مع "القناة 12" العبرية إن "حقه وحق زوجته وأولاده بالتجول في الضفة الغربية أهم من حق العرب في التنقل".

وأضاف: "حقي في الحياة يأتي قبل حقهم في الحركة.. هذا هو الواقع".

جدير بالذكر أن وزارة الخارجية الفلسطينية انتقدت صمت المجتمع الدولي على تحريض الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، وشددت على أن تصريحاته العنصرية هي شرعنة للاحتلال الإسرائيلي والأبارتهايد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحكومة الاسرائيلية ايتمار بن غفير إسرائيل الضفة الغربية القانون الدولى فی الضفة بن غفیر

إقرأ أيضاً:

عائلة معتصم تعيش طقوس رمضان في الضفة الغربية وسط الدمار

يعيش معتصم ستيتي (41 عاما) مع زوجته وأطفاله السبعة في منزل قيد الإنشاء في الضفة الغربية، بعد نزوحه القسري من مخيم جنين، ويصر معتصم على إحياء عادات رمضان رغم الظروف الصعبة.

ومع حلول الشهر الفضيل هذا العام، وجد ستيتي نفسه وعائلته أمام واقع صعب، بعيدا عن منزلهم ويقيمون في منزل من دون نوافذ أو أبواب مع المَعز النازحة معهم والتي صارت جزءا من حياتهم اليومية في هذا المنزل غير المكتمل.

عائلة فلسطينية نازحة تقضي رمضان في منزل مهدم بالضفة الغربية والمعز صارت جزءا من حياتهم اليومية (رويترز)

وبدأت قصة العائلة مع اجتياح القوات الإسرائيلية في يناير/كانون الثاني 2025 مخيم جنين، حيث اضطر عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى ترك منازلهم.

وجعل تدمير البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والمرافق العامة، إضافة إلى الهدم المتعمد للمنازل، الحياة في المخيم مستحيلة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعادة إنتاج "شباب امرأة".. مسلسل ولد ميتاlist 2 of 2المخرج ربيع التكالي: مسلسل "رافل" ملحمة بصرية تحكي وجع تونسend of list

ووجدت عائلة ستيتي نفسها مضطرة للعيش في منزل قيد الإنشاء، يفتقر لأبسط مقومات الحياة.

وتقول زوجته وهي تعد الحلويات الرمضانية التقليدية: إن "العيش هنا ليس سهلا، لكننا نحاول التكيف مع الوضع قدر الإمكان".

العائلة اضطرت للعيش في منزل قيد الإنشاء و الأطفال يجتمعون معا على مائدة الإفطار البسيطة (رويترز)

أما معتصم، فقد عبَّر عن اختلاف رمضان هذا العام عن العام الماضي، حيث كان في بيته، يحاط بعائلته وأحبائه، ويشعر بالاستقرار والأمان. لكن اليوم، باتت أيام رمضان طويلة عليه ومؤلمة في هذا المنزل الذي يفتقر إلى الأساسيات.

معتصم لم يجد لعائلته بديلا للعيش بأمان في الضفة الغربية حيث لا توجد بيوت سليمة من القصف (رويترز)

ويقول "إن في بيتك تجد الأمان، الاستقرار، وكل شيء جميل. لكن هنا، بعيدا عن بيتك، لا طعم لأي شيء".

إعلان

وتزامنا مع هذه المعاناة، كانت العائلة تُحاول الحفاظ على جزء من العادات الرمضانية رغم الظروف القاسية.

العائلة تُحاول الحفاظ على جزء من العادات الرمضانية رغم الظروف القاسية (رويترز)

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حملته العسكرية في الضفة الغربية، حيث يعاني الفلسطينيون من القصف والدمار المتواصل.

ومع ذلك، لا يزال شعب فلسطين متمسكا بالثبات والصمود، محافظا على روح الأمل حتى في أحلك الظروف.

مقالات مشابهة

  • الحكومة البريطانية تؤكد حرية شركاتها في الاستثمار بالصحراء المغربية
  • عائلة معتصم تعيش طقوس رمضان في الضفة الغربية وسط الدمار
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلى يعتقل 20 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل ثمانية فلسطينيين في الضفة الغربية
  • تصاعد التوتر في الضفة الغربية.. استمرار العمليات الإسرائيلية وتداعياتها الإنسانية
  • القوات الإسرائيلية تعتقل 25 فلسطينياً من الضفة الغربية
  • وسط مخاوف الفلسطينيين من الضم.. ازدياد المواقع الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
  • مقتل أسير مُحرر برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية