سياسي سوداني: الوضع في السودان مأساوي على المستوى الإنساني(شاهد)
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أكد معتز الفحل المحلل السياسي السوداني، وأمين الاتحاد الديمقراطي بالسودان، الوضع في السودان مأساوي على المستوى الإنساني، وأن ما يحدث في الخرطوم وجنية وفي كل السودان فظيع ومؤلم وقاسي والجميع مطالب بوقف هذا القتال.
السودان يُعاني.. أوضاع كارثية ومجاعة مرتقبة وسلبية من الأمم المتحدة الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في السودان (شاهد)
وقال خلال لقائه الخاص ببرنامج "ثم ماذا حدث"، والمُذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، مساء اليوم الجمعة أن ما يحدث في السودان مؤلم وقاسٍ، وكل ما يعشق الجمال لابد أن يتدخل لوقف هذا الوضع، مشيراً إلى أن الوضع السياسي معقد وعمق الإسلام السياسي وتعميق سياسة الإقصاء عقد المشهد السياسي.
وتابع أن تيار الاسلام السياسي عمق سياسية الإقصاء والتطرف، وأن القوات المسلحة تحقق إنجازات كبيرة في الداخل السوداني ضد مليشيات الدعم السريع ومشروعه في السيطرة علي السلطة، مشددا على أن الجيش السوداني يحقق تقدماً كبيراً وفق المعطيات.
الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في السودان وتكشف أرقاما صادمة
وفي سياق آخر، حذر مسئولو الأمم المتحدة من أن السودان قد انزلق إلى كارثة إنسانية كاملة، وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن أكثر من 4 ملايين شخص نزحوا داخل وخارج البلاد منذ اندلاع الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع في منتصف أبريل من هذا العام.
ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة فإن ما لا يقل عن 24.7 مليون شخص أو أكثر من نصف سكان السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إنه منذ اندلاع الاشتباكات قُتل 19 من عمال الإغاثة الإنسانية وتعرضت المنشآت الإنسانية بما في ذلك المستودعات والمكاتب والمركبات للهجوم والنهب بشكل متكرر.
وأشارت إلى أن الضربات القوية التي أصابت نظام الرعاية الصحية في السودان بسبب الاشتباكات، إذ أظهرت بيانات الأمم المتحدة أن أكثر من 80% من المستشفيات في جميع أنحاء السودان لا تعمل، ويحتاج في الوقت الحالي 11 مليون شخص في السودان إلى مساعدات صحية عاجلة بما في ذلك 4 ملايين طفل وامرأة يعانون سوء التغذية الحاد، وأكثر من 100 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد الوخيم مع مضاعفات طبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان الوضع في السودان الخرطوم كارثة إنسانية في السودان أحداث السودان الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
"الجارديان": تهديدات ترامب تقوض إصلاح النظام الضريبى الدولى.. تشكيل جبهة موحدة داخل الأمم المتحدة لصياغة نظام ضريبى عالمى أكثر عدالة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلّطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على خطاب الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب فى المكتب البيضاوى يوم الجمعة الماضي، والذى كشف عن نزوعه إلى مضايقة والتنمر على كل من يجرؤ على معارضته، حتى لو كانوا من حلفائه المفترضين، مثل أوكرانيا التى تخوض معركة من أجل بقائها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الساعية إلى إصلاح النظام الضريبى العالمى تحت مظلة الأمم المتحدة ستتابع كيف تفرض الولايات المتحدة إرادتها على الآخرين علانية. فتهديد ترامب فى أول أيامه بمعاقبة الدول التى تفرض ضرائب على الشركات الأمريكية يشكل هجوماً مباشراً على أسس التعاون المالى الدولي. وإذا كان نظام التعددية الضريبية العالمى يواجه تحديات بالفعل، فإن عودة ترامب قد تعنى القضاء عليه نهائيًا.
وفى هذا السياق، تجرى مناقشات حول اتفاقية ضريبية جديدة للأمم المتحدة تهدف إلى السماح للدول بفرض ضرائب على النشاط الاقتصادى فى مكان حدوثه الفعلي، بدلًا من السماح للشركات متعددة الجنسيات بتحويل أرباحها إلى ملاذات ضريبية. ووفقًا لتقرير صادر عن "شبكة العدالة الضريبية" العام الماضي، تخسر الدول سنويًا نحو ٤٩٢ مليار دولار بسبب التهرب الضريبى من قبل الشركات، حيث يتحمل الجنوب العالمى أكبر الخسائر، ما يؤثر على الخدمات العامة الأساسية كالصحة والتعليم.
وأكدت الصحيفة أن إقرار الاتفاقية الجديدة سيؤدى إلى وضع إطار قانونى ملزم يجبر الشركات متعددة الجنسيات على دفع الضرائب فى الدول التى توظف فيها عمالتها وتزاول أعمالًا حقيقية، بدلًا من تحويل أرباحها إلى دول ذات معدلات ضرائب منخفضة. وسيُستبدل بذلك مبدأ "طول الذراع" التقليدى بنظام ضرائب موحد يضمن التوزيع العادل للأرباح، ما سيضع حدًا لاستغلال شركات مثل أمازون وجوجل وآبل للثغرات الضريبية عبر تحويل المليارات إلى دول توفر معدلات ضرائب متدنية، بينما تحقق أرباحها الفعلية من أسواق ذات ضرائب مرتفعة.
قبل انتخاب ترامب، كانت الدول الثمانى المعارضة لاتفاقية الأمم المتحدة الضريبية - وهى أستراليا وكندا وإسرائيل واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة - مسئولة عن نصف الخسائر الضريبية العالمية. إلا أن أنماط المعارضة تختلف، فهناك معارضة بناءة وأخرى هدامة. فعندما بدأت مفاوضات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتعاون الضريبى الدولى الشهر الماضي، التزم جميع المشاركين بالمبادئ التوجيهية باستثناء ممثل ترامب، الذى انسحب متحديًا داعيًا الآخرين إلى السير على خطاه، لكن لم يستجب أحد، تاركًا واشنطن فى عزلة. وهكذا تحوّل شعار ترامب من "أمريكا أولًا" إلى "أمريكا وحدها".
ورغم العزلة، تظل الولايات المتحدة تتمتع بنفوذ هائل. وكما يشير تقرير شبكة العدالة الضريبية حول تداعيات سياسات ترامب الضريبية، فإن المحادثات بين أكثر من ١٢٠ دولة بشأن فرض ضرائب على الخدمات الرقمية عبر الحدود -بقيادة منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية (OECD) التى تخضع لنفوذ واشنطن - تتجه نحو مواجهة حتمية. وقد استخدم ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية ضد كندا والاتحاد الأوروبى كطلقات تحذيرية، مستهدفًا الدول التى تجرؤ على زيادة الضرائب على الشركات متعددة الجنسيات، وخصوصًا الأمريكية. وأوضحت "الجارديان" أن هذه المعركة لا تتعلق فقط بالضرائب، بل تمتد إلى السيادة الوطنية، حيث تحاول إدارة ترامب فرض نظام يحمى أرباح الشركات من الضرائب العادلة، إلا أن العالم بدأ فى المقاومة.
لطالما مارست الولايات المتحدة حق النقض غير الرسمى على القوانين الضريبية العالمية، مستخدمة نفوذها لتوجيه -ثم عرقلة- أى مقترحات تقودها منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية. غير أن هذا النهج أصبح غير مستدام. إذ تُظهر التحالفات المتزايدة الداعمة لاتفاقية الأمم المتحدة الضريبية أن العديد من الحكومات باتت تفضل رسم مسارها الخاص بعيدًا عن إملاءات واشنطن. وتضع عودة ترامب العالم أمام خيار واضح: إما الإبقاء على نظام مختل يُسهّل التهرب الضريبي، أو المضى قدمًا نحو إصلاح ضريبى عالمى من دون الولايات المتحدة.
واختتمت "الجارديان" تقريرها بالتأكيد على أن تشكيل جبهة موحدة داخل الأمم المتحدة يعد أمرًا ضروريًا لصياغة نظام ضريبى عالمى أكثر عدالة، بعيدًا عن نفوذ واشنطن. فكما نجحت اتفاقية حظر الذخائر العنقودية دون مشاركة الولايات المتحدة، يمكن للنظام الضريبى العالمى أن يتغير أيضًا دون الحاجة إلى موافقة واشنطن، بل يحتاج فقط إلى إرادة دولية للمضى قدمًا بشكل جماعي.