وول ستريت جورنال: زعيم فاغنر حصل قبل وفاته على ذهب من الدعم السريع وطالب بالمزيد
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أكدت وول ستريت جورنال أن الأيام الأخيرة لزعيم فاغنر يفغيني بريغوجين قبل مقتله، شهدت زيارة خاطفة له إلى دول أفريقية، التقى خلالها مسؤولين أفارقة بينهم قيادات من قوات الدعم السريع السودانية.
وبحسب الصحيفة الأميركية فقد هبطت الطائرة الخاصة لبريغوجين، الجمعة الماضية، في بانغي، عاصمة دولة أفريقيا الوسطى، حيث أكد لرئيسها فوستين أرشانغ تواديرا -بحسب مصادر حضرت اللقاء- أن تمرده في يونيو/حزيران لن يمنعه من تجنيد مقاتلين لدعم شركائه في أفريقيا الوسطى، وفي القارة السمراء.
وأوضحت وول ستريت جورنال أنه بعد فترة قصيرة من ذلك اللقاء، هبطت مروحية تابعة لفاغنر بالقرب من مكان وجود بريغوجين، كانت تحمل على متنها 5 قادة من قوات الدعم السريع السودانية.
وأكدت الصحيفة أن المجموعة السودانية جاءت إلى بانغي من منطقة دارفور، ومعها هدية لبريغوجين هي عبارة عن سبائك من الذهب مصدرها مناجم كانت قوات فاغنر قد ساعدت على تأمينها في غرب السودان.
ونقلت وول ستريت جورنال عن مصدر مطلع قوله إن بريغوجين خاطب وفد قوات الدعم السريع قائلا "أريد المزيد من الذهب"، مضيفا "سأعمل جاهدا لضمان انتصاركم عليهم"، في إشارة إلى الحرب الطاحنة ضد قوات الجيش السوداني.
وأضافت الصحيفة الأميركية بأن تصدير الذهب السوداني إلى روسيا كان من المصادر الرئيسية لثروة فاغنر وزعيمها الراحل.
وذكرت أن عدد قوات فاغنر الموجودة في القارة السمراء قد يصل إلى نحو 5 آلاف مقاتل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وول ستریت جورنال الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يتهم مصر ويهاجم «البرهان »و «كيكل »بشأن انتهاكات «شرق الجزيرة»
اتهمت قوات الدعم السريع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ومستشاره الأمني أحمد كيكل بالمسؤولية عن انتهاكات حقوق الإنسان في شرق الجزيرة، مؤكدة عدم إنكارها لوقوع بعض التجاوزات، لكنها نفت توصلها إلى أي حالة عنف جنسي. كما وجهت القوات انتقادات إلى مصر، متهمة إياها بدعم جماعة الإخوان المسلمين في السودان رغم رفضها وجودهم على أراضيها، معتبرة أن ذلك يهدف لاستغلال السودان كمصدر للمصالح المصرية. وفي سياق آخر، أعلنت رفضها التعامل بالعملة السودانية الجديدة في مناطق سيطرتها، مفضلة الدولار كوسيلة للتعاملات المالية..
التغيير: نيروبي: أمل محمد الحسن
حملت قوات الدعم السريع قائد الجيش “عبد الفتاح البرهان” والقائد “كيكل” الذي انشق منها مؤخرا، مسؤولية أحداث شرق الجزيرة لجهة تسليحهم المدنين وتحديد ساعة صفر لمهاجمة قواتهم من داخل الولاية ما أدى إلى حركة نزوح واسعة وانتشار الكوليرا والإسهالات المائية.
وحذر رئيس وفد التفاوض العميد عمر حمدان المواطنين من التسليح مطالبا المؤمنين ببرنامج الحركة الإسلامية الإرهابية، بالذهاب لمنطقة الفاو والانضمام إلى صفوف الجيش هناك وعدم القتال من داخل القرى الآمنة، وفق قوله.
وأضاف: “هذه طريقة الإسلاميين القذرة في تحويل الحرب لحرب عنصرية وجهوية ليحرقوا ما تبقى من السودان”.
وعقد الدعم السريع مؤتمر صحفيا، الاثنين بالعاصمة الكينية نيروبي تحدث فيه كل من رئيس وفد التفاوض، العميد عمر حمدان والناطق الرسمي باسم وفد التفاوض محمد المختار النور إلى جانب عضو وفد التفاوض عز الدين الصافي كما تواجد الشقيق الأصغر لقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان “حميدتي” القوني حمدان في فندق المؤتمر وهو الاسم الأحدث في قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأميركية.
وشنت قوات الدعم السريع هجوما كاسحا على مناطق شرق وشمال الجزيرة عقب انسلاخ القائد أبو عاقلة كيكل، ما أدى إلى تهجير معظم القرى بعد أن مُنحت 48 ساعة للمغادرة وفق شهود عيان.
بينما مات العشرات جراء انتشار الكوليرا مع وجود ادعاءات لم يتم التحقق منها بتسميم الدعم السريع المياه والغذاء في منطقة الهلالية واستهداف الذكور بالقتل في منطقة السريحة.
إنكار التهجير والعنف الجنسيردًا على سؤال من «التغيير» بشأن الانتهاكات الجسيمة التي شهدتها مناطق شرق الجزيرة، بما في ذلك التهجير القسري وإهانة وضرب النساء وكبار السن، أقر الناطق الرسمي باسم وفد التفاوض، محمد المختار النور، بوجود هذه الانتهاكات، مشيرًا إلى أنها ارتُكبت من قبل أطراف متعددة.
وقال النور إنهم ألقوا القبض على عدد كبير من المواطنين الذين سُلِّحوا بواسطة “كيكل” يرتدون زي الدعم السريع.
ولفت إلى أنهم ارتكبوا انتهاكات واسعة مشيرا إلى وجود فيديوهات تثبت ذلك سيقومون بنشرها، ومن جهة ثانية أكد أنهم قبضوا وحاكموا 450 فردا من قواتهم تم إيداعهم في سجن سوبا.
وحول التهجير القسري، أوضح محمد المختار النور أن سكان الجزيرة لم يغادروها خلال فترة سيطرة قوات الدعم السريع، إلا أن قصف طيران الجيش، الذي أسفر عن مقتل 37 شخصًا في منطقة تمبول، دفع العديد من المواطنين إلى الفرار من قراهم في الجزيرة.
وفي رده على سؤال آخر من «التغيير» بشأن الادعاءات حول الانتهاكات الجنسية التي تُنسب إلى قواتهم، أكد الناطق الرسمي باسم وفد التفاوض عدم توصلهم إلى أي حالة موثقة. وأضاف أنهم ألقوا القبض على شخص في ولاية الخرطوم تبين من خلال التحقيقات أنه مدني كان يرتدي زي قوات الدعم السريع.
اتهام مصر بدعم الجيشمن جهة أخرى،أبدى رئيس وفد التفاوض لقوات الدعم السريع، عمر حمدان رفض هم لتدخل القاهرة السافر في الشأن السوداني، بحسب قوله.
وأوضح أنهم ظلوا يراقبون بصمت هذا التدخل منذ بداية الحرب رغبة في أن ترعوي مصر الرسمية عن مساعدة مليشيات الحركة الإسلامية، وفق تعبيره.
وأضاف: “مصر ترفض وجود الإخوان المسلمين في أراضيها، وتدعمهم في السودان؛ لأنها تريده أن يكون حديقة خلفية تنتفع من مواردها”.
اتهم حمدان مصر بطباعة العملة السودانية داخل أراضيها، وشن هجمات جوية أدت إلى مقتل آلاف السودانيين عبر طيرانها الحربي. كما أشار إلى دعمها للجيش السوداني بتوفير الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى تسليمه مؤخرًا 8 طائرات من طراز “كي-8”.
وفي المقابل نفى رئيس وفد التفاوض تلقي قوات الدعم السريع، دعما من دولة الإمارات مشددا على تمويلهم للحرب؛ مما تم الاستيلاء عليه من مصانع السلاح في اليرموك والصناعات الدفاعية وجياد إلى جانب استيلائهم على معظم الفرق في الولايات المختلفة إلى جانب مقرات عسكرية إستراتيجية.
زيارة المبعوث الأمريكيعلق الناطق الرسمي باسم وفد التفاوض، محمد المختار، على وصول المبعوث الأمريكي الخاص إلى بورتسودان اليوم، مشيرًا إلى أن الزيارة قد لا تحقق أي أثر إيجابي نظرًا لما وصفه باختطاف قرار الجيش من قبل الإسلاميين. وأضاف: “غياب الجيش عن اجتماعات جنيف أحرج الوفود المشاركة، وربما تأتي زيارة بريللو كمحاولة لإقناعه بالعودة إلى طاولة التفاوض”.
وحول إمكانية العودة إلى التفاوض، قال رئيس وفد التفاوض، عمر حمدان، إنهم بذلوا جهودًا مضنية على مدى 19 شهرًا، لكن الطرف الآخر يرفض الاستجابة. وأضاف: “الجيش لا يصغي إلا للغة البندقية، وسنواصل التعامل معهم باللغة التي يفهمونها!”
واستدرك حمدان قائلاً إنه في حال طرح مبادرة جادة مدعومة بضغط حقيقي من المجتمع الدولي، فإنهم لن يرفضوا السلام بشكل مطلق.
الدولار بديلا للجنيهوقال الناطق الرسمي باسم وفد التفاوض، محمد المختار النور، إن قرار “حكومة بورتسودان” بتغيير العملة يعتبر تمهيداً لفصل جزء من أرض الوطن عبر الإجراءات الاقتصادية.
وأشار إلى رفضهم القاطع للقرار الذي اعتبره غير صحيح وفقا للإجراءات المالية والمحاسبية، كما أنه يخالف قوانين البنك الدولي، حسب قوله.
وأوضح النور بأنهم منعوا استخدام العملة النقدية الجديدة في مناطق سيطرتهم، ورحبوا باستخدام الدولار مع استمرار التعامل بالعملة القديمة.
خيار تشكيل حكومةوحول سؤال إمكانية تشكيل حكومة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، قال رئيس وفد التفاوض، عمر حمدان، إن كل “الخيارات مفتوحة” فيما أشار عضو وفد التفاوض عز الدين الصافي إلى المشكلات التي يعاني منها المواطنون من تردي الأوضاع الاقتصادية وعدم وجود أوراق ثبوتية وغيرها.
وكشف الصافي عن زيارة قام بها قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو لمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، التقى خلالها الرئيس سلفاكير ميارديت في إطار بحثه عن الحلول السلمية التفاوضية لحل النزاع عبر جلب القائدين في لقاء مباشر.
رصد خسائر الطيران الحربيكشف الناطق الرسمي باسم وفد التفاوض، محمد المختار النور، عن حصيلة خسائر هجوم الطيران الحربي، حيث أسفر عن مقتل 2873 شخصًا وإصابة 2328 آخرين، بالإضافة إلى تدمير 4321 منزلاً في مناطق الكومة، مليط، أبوصالح، حمرة الشيخ، أبو حجار، الحصاحيصا، الكامراب بولاية سنار، ونيالا، الجنينة، الأزهري، السلمة، والصهريج، وذلك وفقًا لإحصاءات تم جمعها خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الجاري فقط.
ولفت النور إلى أن الطيران التابع للجيش، استخدم قنابل 250 كيلو المحرمة دوليا، والتي تؤدي إلى اختناقات بسبب الغاز السام الذي يسبب إلى القتل.
واتهم النور قيادة الجيش باستخدام سلاح التجويع ضد 30 مليون مدني في مناطق سيطرة الدعم السريع كاشفا عن منعهم لـ 570 قافلة إنسانية من العبور.
وقال النور في المؤتمر الصحفي الذي انعقد اليوم إن قانون “الوجوه الغريبة” يُستخدم ضد المواطنين القادمين من أقاليم النيل الأزرق وكردفان ودارفور إلى مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، حيث يتم استهدافهم بالقتل والمحاكمات التي تتنافى مع روح القانون. وأضاف أن هناك محاكمات طالت نساء فقط بسبب انتمائهن إلى مناطق سيطرة الدعم السريع. كما أشار إلى حالة الطالب الذي تمت محاكمته لمجرد كونه قادمًا من مدينة النهود التي تقع تحت سيطرة قواتهم.
كما كشف النور عن مخالفة النيابة للمادة 4 من قانون النيابة بفتح مكتب لها في مصر لملاحقة السودانيين هناك. وأشار إلى محاكمة عدد من أعضاء النيابة فقط بسبب انتمائهم إلى مناطق سيطرة الدعم السريع، من بينهم الوكيلة محاسن بدوي، التي تنحدر من منطقة مليط في دارفور، والتي تم محاكمتها وفصلها من وظيفتها في النيابة.
معارك الفاشروحول معارك الفاشر حذر رئيس وفد التفاوض، العميد عمر حمدان القوات المشتركة من استخدام النازحين في معسكر زمزم دروعا بشرية على خلفية دخول أعداد مقدرة من القوات إلى داخل المعسكر زمزم وحفرهم لخنادق وقال: إذا أرادوا قتال الدعم السريع عليهم أن يفعلوا ذلك من داخل المواقع العسكرية.
رؤية الحل الشاملوقدم العميد حمدان رؤية الدعم السريع للحل السياسي الشامل التي تتمثل في الحل السلمي التفاوضي وفقا لأسس ومبادئ وحدة السودان أرضا وشعبا، وحل المشاكل الأمنية والاقتصادية والاجتماعية بصورة جذرية؛ لأن الحلول الجزئية لا تجدي نفعا فيما يرتكز المبدأ الثالث على ضرورة التحول المدني الديمقراطي وتسليم السلطة بالكامل للمدنيين عبر انتخابات حرة نزيهة.
وأضاف: المبدأ الرابع يقول بضرورة أن يحكم السودان فيدراليا بسبب كبر مساحته وبناء جيش مهني وقومي.
وأشار إلى أن الجيش أصبح عبارة عن تجميع كبير وواسع للمليشيات. وزاد: ” يوميا تخرج مليشيا جديدة من رحم المؤسسة المختطفة من قبل الإسلاميين”، حسب قوله.
وكما أشار إلى أن الدعم السريع لا يمتلك مصلحة في استمرار الحرب، لافتا إلى أن المستفيد منها هو المؤتمر الوطني؛ لأنها طريقته الوحيدة للعودة إلى السلطة، وفقا لقوله.